مع إعلان مجلس القضاء الاعلى مساء امس عن توقيعه مشروع التشكيلات القضائية الذي حسم أمر تعيين القاضية غادة عون مستشارة في محكمة التمييز كما غيرها من القضاة، من الذين شملتهم هذه التشكيلات، توالت الاعتراضات من هؤلاء الذين سارع عدد منهم الى تقديم استقالته فيما تريث البعض بإنتظار أن تأخذ هذه التشكيلات طريقها الى رئيس الجمهورية للتوقيع عليها وتصبح بالتالي نافذة.
وأعلنت القاضية غادة عون عبر صفحتها على موقع "فايسبوك" أنّها ستضع استقالتها في تصرف رئيس الجمهورية، بعد صدور التشكيلات القضائية، وكتبت : "بعد هذه التشكيلات الانتقامية، أنا سأضع استقالتي بتصرف فخامة رئيس الجمهورية وسأعلن ذلك في مؤتمر صحافي أشرح فيه كل شيء إذا كان معيار مجلس القضاء، الانتقام من القاضي الذي حارب الفساد فهنيئاً لهم بهكذا تشكيلات. بعد كل العذاب والنضال بعتقد الشعب اللبناني يستاهل ينتفض ويقول ستوب كفى استهزاء بعقولنا".
وسارعت احدى القاضيات التي لم تنتظر صدور مرسوم التشكيلات الى تقديم استقالتها اعتراضا بعدا لحظها المشروع بنقلها من مركزها كرئيسة لاحد المحاكم في بيروت الى رئيسة محكمة في جبل لبنان ووضعت استقالتها بتصرف مجلس القضاء.
هذا في العلن أما في السر فثمة قضاة كثر أبدو اعتراضهم على المشروع وهم لمّحوا الى تقديم إستقالتهم بعد التوقيع على التشكيلات . فهل يشهد القضاء انتفاضة قضائية ؟
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.