أوضح رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع أن "ما لا شك فيه ن المصارف في لبنان لم تلعب دورها خصوصاً في السنوات الأخيرة في ما يتعلق بالانتباه إلى ودائع المودعين والحفاظ عليها، بل انساقت خلف ربح سريع أغرتها به الدولة من خلال سندات الخزينة. ولكن هذه المخالفة تعالج بالقانون كما يجب، وليس باستعمالها من قبل البعض للتغطية على المخالفات الكبرى والجسيمة التي اقترفتها السلطة السياسية".
وقال جعجع في بيان، إن "ما يلفت النظر فوراً في قرار النائب العام المالي القاضي علي ابراهيم أمس هو انه اتخذ تدبيراً من دون اي تبرير ومن دون الاستناد إلى اي مواد قانونية، مما يجعل هذا القرار أقرب إلى قرار تأميم منه إلى قرار قضائي قانوني مسند. لذا يهمنا أن نؤكد في هذا الإطار أن محاسبة بعض المصارف على إهمالها لودائع الناس شيء، إلا أن ضرب القطاع المصرفي عن بكرة أبيه للتغطية والتعمية السياسية شيء آخر مختلف تماماً".
وأشار إلى أن "الشعب اللبناني مهتم جداً بالاقتصاص ممن أخطأوا بحقه، ولكنه ليس مهتماً أبداً بتدمير اقتصاده لبنة لبنة بعد كل الويل الذي هو فيه. كما من المؤكد أنه يجب دائماً أن تبدأ المحاسبة من الكبير إلى الصغير، أي من السلطة السياسية بادئ ذي بدء، وصولاً إلى آخر مواطن قام بمخالفة ما".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.