12 آذار 2020 | 12:43

تكنولوجيا

علماء يحذّرون.. هل تختفي "رئة الأرض‎"‎؟

حذر باحثون في دراسة نشرتها مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز" من أن غابة الأمازون اقتربت من ‏نقطة اللاعودة بسبب التغير المناخي، وقد تتحول إلى سهول قاحلة في غضون 50 عاما‎.‎

وأشار الباحثون في الدراسة نفسها إلى أن نظاما بيئيا رئيسيا آخر هو الحاجز المرجاني في البحر ‏الكاريبي قد يندثر بعد 15 عاما إذا ما تجاوز هو أيضا نقطة اللاعودة‎.‎

ولفت العلماء إلى أن هذه التغيرات قد يكون لها انعكاسات كارثية على البشر والأنواع الحية ‏الأخرى التي تعتمد على هذه المواطن الطبيعية‎.‎

وفي الحالتين، تعود الأسباب في هذه التعديلات الحاصلة إلى التغير المناخي الناجم عن النشاط ‏البشري والأضرار البيئة وقطع الأشجار في ما يخص غابة الأمازون، والتلوث وارتفاع ‏الحموضة في مياه المحيطات في حالة الشعاب المرجانية‎.‎

وتفيد أعمال خبراء المناخ في الهيئة الحكومة الدولية المعنية بتغير المناخ في منظمة الأمم ‏المتحدة، بأن 90 بالمئة من الشعاب المرجانية في المياه الضحلة ستتأثر سلبا إذا ارتفعت حرارة ‏الأرض 1,5 درجة مئوية مقارنة بما كانت عليه قبل الثورة الصناعية‎.‎

وإذا بلغ الارتفاع درجتين مئويتين، فقد تختفي هذه الشعاب بشكل شبه كامل، علما أن حرارة ‏الأرض ارتفعت حتى الآن درجة مئوية واحدة‎.‎

وعلى صعيد غابة الأمازون، فإن نقطة اللاعودة غير واضحة تماما، إلا أن العلماء يعتبرون ان ‏خسارة 35 بالمئة من مساحتها، سيطلق عملية اختفائها‎.‎

وقد قطعت الأشجار على مساحة 20 بالمئة من الغابة الأمازونية التي تمتد على خمسة ملايين ‏كيلومتر مربع، منذ العام 1970، لزراعة الصويا واستخراج زيت النخيل والوقود الحيوي وتربية ‏المواشي أو لتجارة الأخشاب‎.‎

ونبّه المعد الرئيسي للدراسة سايمن ويلكوك من جامعة بانغور إلى أنه "يجب أن تستعد البشرية ‏لتغيرات جديدة أسرع بكثير مما كان متوقعا‎".‎

وأوضح أن حرائق الغابات التي خرجت عن السيطرة في الأمازون وأستراليا تشير إلى ان الكثير ‏من الأنظمة البيئية "باتت على شفير الهاوية‎".‎

وأكد ألكسندر أنطونيلي من حدائق كيو الملكية النباتية في لندن الذي لم يشارك في الدراسة "إذا لم ‏نتحرك بسرعة قد نوشك على خسارة إحدى أكبر الغابات المدارية وأكثرها تنوعا التي تتطور منذ ‏‏58 مليون سنة ويعتمد عليها عشرات ملايين الأشخاص في عيشهم‎".‎

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

12 آذار 2020 12:43