أصبحت إيران المركز الإقليمي لتفشي فيروس "كورونا" المستجد، مع 724 حالة وفاة "معلنة" وسط نحو 14 ألف حالة إصابة مؤكدة، لكن يبدو أن حكومة البلاد تستغل ذلك لأغراض سياسية.
فقد أطلقت إيران مؤخرا تطبيقا ذكيا على الهواتف المحمولة، يساعد السكان على معرفة ما إذا كانوا مصابين بالفيروس القاتل، عن طريق إدخال بعض البيانات.
إلا أن المعطيات تشير إلى ترجيح نظرية أن تكون الحكومة الإيرانية أطلقت التطبيق لمراقبة مواطنيها وقمع معارضيها، لا للإبلاغ عن عدوى فيروس "كورونا".
وبحسب موقع "فايس" الأميركي، فإن التطبيق المعتمد حكوميا "AC19" الذي يمثل أداة للمساعدة في تشخيص المرض، يطلب بعض المعلومات التي تفيد في تتبع الأشخاص، بينما تعد غير ضرورية في إبلاغهم بما إذا كان يجب عليهم زيارة المستشفى.
ومن بين هذه المعلومات غير الضرورية، معرفة الموقع الحالي للمستخدم.
والأمر الذي يثير القلق بشأن "انتقائية" التطبيق لمستخدميه، فهو أن النافذة التي تفتح ليظهر عليها طلب إذن المستخدم لتحديد موقعه الحالي، لا تعمل على حوالي 40 بالمائة من أجهزة مستخدمي "أندرويد" في إيران الذين لديهم هواتف بنظام تشغيل قديم، مما يعني أنه ليس بإمكان هؤلاء إيقاف تفعيل خاصية تتبع مواقعهم.
وأشار "فايس" إلى أن مطور تطبيق "AC19" هو الخبير التقني سارزامن هوسماند، الذي كان يعمل سابقا في شركة "سمارت لاند سولشتنز" في طهران، وهي واحدة من الأدوات المهمة في يد الحكومة لمراقبة المعارضين والناشطين.
وساهم هوسماند من قبل في تطوير نسخ حكومية من تطبيق التراسل الفوري "تليغرام" الذي لجأ إليه ملايين الإيرانيين بعد حظر مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد.
وبينما لم يتضح بدقة ما تفعله الحكومة الإيرانية بالبيانات التي تجمعها من التطبيق الخاص بفيروس "كورونا"، فإنها حريصة على التباهي بحجم المستخدمين له.
فقد تفاخر وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات محمد جواد آزاري جاهرومي مؤخرا، بأن الملايين من المستخدمين قدموا بياناتهم للمساعدة في رسم "خريطة المخاطر".
سكاي نيوز عربية
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.