تحوّلت الأسواق الداخلية في طرابلس وتحديداً "سوق العطارين" الى "قنبلة كورونا" موقوتة قد تنفجر في وجه كل الطرابلسيين وتؤدي الى كارثة صحية حقيقية إذا لم تتخذ الأجهزة الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي اجراءات صارمة في حق كل من تسوّل له نفسه وضع أكثر من نصف مليون نسمة تحت رحمته حتى ولو كان الأمر بحسب ما يقول أصحاب هذه المتاجر والمحلات يعود الى كسب قوتهم اليومي.
وفي اتصال مع "مستقبل ويب" "أكد رئيس بلدية طرابلس أن معظم أرجاء المدينة التزم بقرار الحجر عبر الاغلاق التام وعدم نزول المواطنين الى الشوارع الا للضرورة القصوى.
لكن للأسف يقول يمق "الأسواق الداخلية وتحديدا في سوق العطارين لم يلتزم تجارها بالاقفال حيث نشهد لغاية اليوم حركة شبه طبيعية."
ويضيف يمق " لم تستطع شرطة البلدية ولا حتى القوى الأمنية من ضبط الوضع واقناع التجار بالاغلاق وحجة هؤلاء بأن الدولة لا تعوّض عليهم بطريقة يمكنهم من خلالها اغلاق محلاتهم والبقاء في المنزل".
ويختم "بصراحة لا حلّ معهم لغاية اليوم، ونحن في بلدية طرابلس لا تتوفر لدينا الامكانيات لفرض أي قرار على هؤلاء، فاذا كانت القوى الأمنية التي لديها التوجيهات الرسمية الكاملة وتملك كل المقومات والوسائل لضبط الأوضاع لم تتمكن من اغلاق هذه الأسواق، فكيف يطالبوننا كسلطة محلية فرض امر واقع على تجار هذه الأسواق. كل ما يمكنني فعله الآن ضبط الوضع قدر الامكان والتشدد باتخاذ الاجراءات الصحية لحماية الناس."
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.