هو "الصمت" وحده كان الحاضر الأبرز في بزوغ نهار جديد من أيام لبنان الرازح تحت وطأة "كورونا"، فلا جديد يلوح في أفق الأزمة، والترقب الحذر "سيد الوقف" بانتظار ما ستحمله خفايا المرحلة المقبلة.
خفت صوت الحياة إلى أدنى مستوياته مع دخول حظر التجول منذ ليل أمس حيّز التنفيذ، وبقيت "كورونا" هي "الشغل الشاغل" لكل اللبنانيين، واختصرت حواجز ودوريات الجيش والقوى الأمنية صورة وضع "معلّق" على المستويات كافة، وعينها تراقب المؤسسات المستثناة من وقف العمل وكذلك التزام السكان منازلهم ومنع التجمعات، فالتجول لا يكون إلا للضرورة ، والإقفال أصبح ملزماً خلال أسبوعين مفصليين في مصير بلد بات "على المحك" وينتظر نتيجة إجراءات يؤمل أن تنقله إلى بر إحتواء الفيروس لا إنتشاره.
تساند البلديات في خطة مواجهة الوباء ليس فقط عبر تنفيذ قرارات الحكومة في حالة التعبئة العامة، بل أيضاً عبر مبادرات خاصة تعتمد فيها على المتطوعين والمقتدرين لتقديم مساعدات إجتماعية للمواطنين القابعين للأسبوع الثالث في الحجر المنزلي، فالأعمال متوقفة، والعام الدراسي يراوح مكانه ، والأزمة السياسية مكبلة بحضور "كورونا" التي تتربع على أولوية الإهتمامات، والجميع ينتظر "النهاية المرجوة" لمرحلة لم تكن في الحسبان، والعين تبقى على "عدّاد" أرقام الإصابات المسجلة والإستعدادات الصحية لمواجهة الحالات المستجدة.
رصد-"مستقبل ويب"
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.