31 آذار 2020 | 09:51

أخبار لبنان

مراكز للحجر وآلاف المتطوعين.. ضمن خطة "أمل" لمكافحة "كورونا" ‏

مراكز للحجر وآلاف المتطوعين.. ضمن خطة

كشف رئيس الهيئة التنفيذية في حركة "أمل" مصطفى الفوعاني أن حملة "وتكافلوا"، في إطار ‏مكافحة فيروس كورونا، بدأت على صعيد كل بلدة عبر إحصاء الميسورين والمتعثرين، وقد ‏إستطعنا توفير فريق عمل متطوع لخدمة الإنسان ويقدر عدده بالآلاف، ولفت الى أن "هناك ‏الكثير من المساعدات النقدية والعينية التي تصل للناس عبر قيادة الأقاليم والمناطق والبلدات، ‏والهدف هو الوصول لكل محتاج بغض النظر عن المفاهيم الضيقة عند البعض، فحركة امل ‏تجاوزت الطائفية والمناطقية وحملت رسالة الإنسان كل انسان".‏

‏ وذكر الفوعاني خلال حديثه عن الخطة التي أعدتها قيادة الحركة لمواجهة التحديات الصحية ‏المستجدة، أن "عدد المراكز التي أنشأتها حركة أمل للحجر الصحي بات يفوق الـ 30 مركزا، ‏إضافة الى مراكز وضعت بتصرف المغتربين فور عودتهم، كما أنه تم تجهيز فريق عمل ‏متخصص وجاهز للمساعدة، ويمكن ان نقول أن أماكن الحجر الصحي باتت مؤمنة على كافة ‏الأراضي اللبنانية وثمة فريق يشرف عليه مكتب الصحة المركزي للحركة والدفاع المدني".‏

‏ وأشار إلى أن "كل المكاتب المركزية في حركة أمل في حالة تأهب كامل، من مكتب البلديات ‏الذي يتعاون مع كافة البلديات والمخاتير ويتابع شؤونهم، الى الإعلامي والثقافي والخدمات الذي ‏كان لهم الدور الكبير في توعية اللبنانيين على مخاطر المرحلة وكيفية تمريرها بسلام، كذلك قام ‏مكتب المهن الحرة بمسح لكل العاملين في القطاع الصحي، ومكتب الخدمات تابع حاجات الناس، ‏كما ان الإخوة في المكتب العمالي يتابعون أمور العمال حرصا على تأمين حقوقهم في ظل ‏الأضرار التي لحقت بهم"، مشيدا بدور كشافة الرسالة الاسلامية وجمعية الرسالة للاسعاف ‏الصحي في مواجهة الأخطار المحدقة.‏

‏ أما عن مساهمة حركة "أمل" في المجال التعليمي، فأوضح الفوعاني أن المكتب التربوي ‏المركزي أول من أطلق فكرة التعليم عن بعد، وعمل مكتب الشباب والرياضة المركزي الذي ‏يمد الحركة بالمتطوعين والشباب، على تنظيم ورش عمل لتدريب الطلاب على تقنية التعليم عن ‏بعد وإعداد الدراسات الواسعة حول هذا الامر وتقديمها لوزارة التربية.‏

‏ كما شدد على أن خلية الأزمة في حركة امل في حالة انعقاد دائم لمتابعة كل التفاصيل، مشيدا ‏بالدور المحوري لقيادات الأقاليم المنتشرة على مساحة لبنان لتؤمن كافة أشكال المساعدة للناس، ‏وأشار أن حركة "امل" ومنذ أواخر شهر شباط وضعت خطة استراتيجية واخرى تفصيلية على ‏صعيد كل مكتب وإقليم ومنطقة وبلدة وهي اليوم تتابع وتساعد وتداوي جراح الإهمال المتراكم ‏من سياسات افقار الأطراف وعدم القيام بتنمية وتطوير القطاع الزراعي والصناعي والاقتصاد ‏الإنتاجي.‏

‏ وحذر الفوعاني من صرخة الناس وأوجاعهم في ظل انهيار اقتصادي وغياب الحلول الناجعة، ‏ورأى أن "ما قالته جمعية المصارف في بيانها الاخير بشأن الطلاب اللبنانيين خارج لبنان يثير ‏السخرية، فلا يمكن للمصرف أن يساعد الإنسان من ماله الخاص، والمصارف تتصرف بعيدا ‏عن مصالح الناس"، واكد رفضه كل سياسات المصارف المتوحشة التي جنت أرباحا طائلة من ‏جيوب الناس والفقراء وتمارس أعلى درجات السادية لقهر الناس واذلالهم وتحاول أن تشرّع ‏فسادها عبر القوانين، وهذا ما تصدت له الحركة على الدوام وستبقى تنحاز إلى وجع الناس ‏والمحرومين.‏

‏ وإعتبر أن "المطالبة بعودة المغتربين كانت صرخة إنسانية بعيدا عن السياسة، مشيرا الى ان ‏الرئيس نبيه بري كان الوحيد الذي قام بهجرة معاكسة حيث ترك بلاد الاغتراب ليعود باكرا الى ‏وطن، وقد نذر بري له كل حياته وهو الذي راى في الاغتراب امبراطورية لا تغيب عنها الشمس ‏وكثيرون ارادوا من الاغتراب طاقته المادية ثم قلبوا له ظهر المجن، ولولا صرخة الرئيس نبيه ‏بري في ضمير الوطن وحكامه لما تجاوبوا، منتقدا نشأت بعض الأصوات التي لا تتقن فن إدارة ‏الأزمات".‏

‏ وبما خص ملف التعيينات، اعتبر الفوعاني أن حركة "أمل" كانت ولا زالت تتمنى وتسعى ‏لإلغاء الطائفية السياسية، وان لا مشكلة اطلاقا مع احد على هذا الصعيد .ورأى أن نظاما عالميا ‏جديدا بدأ بالولادة حيث سقط التوحش المادي وانهارت منظومة حكمت العالم بنظرة احادية ‏الجانب، وجاء هذا الوباء ليسقط اقتصاديات الدول الكبرى ويعزلها.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

31 آذار 2020 09:51