31 آذار 2020 | 10:08

تكنولوجيا

كيف يفقد مصابو "كورونا" حاستي الشم والذوق معًا؟

كيف يفقد مصابو

منذ الأيام الأولى لظهوره وحتى اليوم، ينشغل الخبراء بمعرفة أي جديد عن فيروس كورونا ‏المستجد، خصوصا بعد أن حصد آلاف الأرواح في مختلف أصقاع الأرض دون وجود دواء ‏شاف ينهي أكبر مصيبة حلّت بالعالم الحديث.‏

وعلى الرغم من عدم وجود دواء يقتل العلة، إلا أن هناك دراسات جديدة تظهر كل يوم تقريبا ‏يحاول فيها الخبراء معرفة حيثيات يمكن لها أن تفيد في تفادي الجائحة.‏

‏"أعراض غير نمطية"‏

فقد شرح باحثون في كلية الطب بجامعة هارفارد الأميركية العريقة، سبب فقدان الأشخاص ‏المصابين بـ"كوفيد 19" حاسة الشم عندما تبدأ معاناتهم من أعراض مرض الالتهاب الرئوي الذي ‏يتسبب به الفيروس.‏

في التفاصيل، اعتبر المتخصصون في الأكاديمية الأميركية لطب الأنف والأذن والحنجرة، مثل ‏زملائهم من الجمعية البريطانية لأطباء الأنف والأذن والحنجرة، أن الفقدان الجزئي لحاستي الشم ‏والذوق لدى المصابين بفيروس كورونا هما من بين الأعراض غير النمطية لـ ‏COVID-19‎، ‏مؤكدين أن المصابين بهذا الفيروس يفقدون تدريجيا الإحساس بالروائح وكذلك تذوق الطعم، في ‏أعراض غير عادية وغير نمطية للمرض الذي يتسبب به كورونا المستجد، وهذه الظواهر ‏الغريبة بحاجة لدراسة معمقة.‏

بالمقابل، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها لا تستطيع حتى الآن التأكيد بثقة كاملة أن ظهور هذه ‏الأعراض يشكل دليلا ساطعا على وجود المرض الذي ينتج عن الإصابة بفيروس كورونا.‏

إلا أنها أضافت، أن مثل هذه الأعراض حدثت في نفس الوقت لدى العديد من المصابين ‏بالفيروس التاجي. وعلى سبيل المثال، بدت هذه الأعراض على لاعب كرة السلة الأميركي ‏رودي جوبر بشكل أكيد عند إصابته بفيروس كورونا.‏

ما علاقة البروتين؟

وأظهرت الدراسات التي أجريت على جينومات الفئران والقرود والبشر، أن خلايا معينة في ‏تجويف الأنف تخفي البروتينات عن الفيروس، وهذا ما يشكل الشرط اللازم لاختراق الفيروس ‏للجسم ودخوله إليه، ومن ثم إصابة الرئتين بالالتهابات.‏

وتؤدي إصابة هذه الخلايا، وفقا للعلماء، إلى انتشار ‏COVID-19‎‏ وظهور الأعراض المرتبطة ‏بفقدان الإحساس بالروائح وبتذوق الطعم.‏

كما يعتقد العلماء أيضا أن إصابة الفيروس لخلايا النسيج التواصلية في الأنف يمكن أن تساهم في ‏نشر العدوى بالجسم.‏

وباء زهق 35 ألف روح.. والقادم أعظم

تأتي تلك الدراسات في وقت لا يزال نشاط كوفيد-19 مستمراً في حصد الأرواح، إذ أودى حتى ‏الساعة بحياة ما لا يقل عن 35 ألف شخص في العالم، نحو 75% منهم في أوروبا، منذ تسجيل ‏أول إصابة به في كانون الأول/ديسمبر في الصين، وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس ‏استناداً إلى مصادر رسمية.‏

وزاد عدد المصابين بالوباء عن 740 ألف شخص يتوزّعون على 183 بلداً ومنطقة، أكثر من ‏نصفهم في أوروبا.‏

كما بلغ عدد الوفيّات الناجمة عن الوباء في الولايات المتحدة أكثر من ثلاثة آلاف، بينما ارتفع ‏عدد الإصابات المؤكّدة بالفيروس إلى أكثر من 163 ألفاً.‏

في حين يلازم أكثر من 3 مليارات نسمة حول العالم منازلهم على أمل الحد من تفشّي الوباء.‏


العربية.نت ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

31 آذار 2020 10:08