1 نيسان 2020 | 11:40

أخبار لبنان

"كورونا".. ليته كذبة أول نيسان!

في بحر الكذب الذي يغرق فيه اللبنانيون، أمنية وحيدة تراودهم في اليوم العالمي للكذب كما في كل أصقاع الأرض، وهي "يا ريت كورونا كذبة وبتخلص"،إلا أن الواقع يفرضها "حقيقة مرة"، فكل شيئ في البلاد فقد رونق الحياة، فالشوارع شبه صامتة والشلل يطبق بقيوده على الحركة حتى إشعار آخر.

حتى "كذبة نيسان" كبّلتها "كورونا"، فبالجد لا بالمزاح لن يتمكن اللبنانيون من ممارسة "طقوس" المقالب على أرض الواقع المحاصر بإجراءات تحول دون "أخذ راحتهم" في تنفيذها، إلا أنهم خرقوا "الحظر"و تمكنوا من "الزعبرة" أمام الصرافات الآلية والتجول في شوارع العاصمة والمناطق والتسوق من المحال بحجة الضرورة .

خفت وهج التاريخ المنتظر لتنفيذ "ضروبة الكذبة"، فالقلق من الوباء الذي يحاصر الناس إلى جانب الأزمة المعيشية، لا يتيح الفرصة للتلاعب بالأعصاب والعواطف في هذه الظروف الدقيقة، وهو سبب كاف لضرورة أن يكون الناس أكثر مراعاة، وألا يستخدموا تاريخ الأول من نيسان كأداة للسخرية من مرض يفتك بالأرواح.

لا قوانين رادعة للحد من استخدام "كورونا" في "مقالب" كذبة نيسان في لبنان، وحتى إن وجدت فسيكون التعاطي معها كما التصرف خلال "التعبئة العامة"، على عكس حكومات الدول التي حذّرت من المزاح أو نشر الأخبار المزيّفة "كذبة نيسان" المتعلّقة بكورونا ،كما سلّطت بعض الحكومات الضوء على قوانينها المتعلّقة بنشر الأخبار المزيّفة والعقوبات المنصوص عليها بموجب هذه القوانين.

فقد حذرت تايلاند على سبيل المثال أولئك الذين ينشرون شائعات عبر الإنترنت من أنه يمكن أن يعاقبوا بموجب قانون جرائم الإنترنت الصارم.

وفي الهند، حذّر وزير داخلية ولاية ماهاراشترا - ثالث أكبر ولايات البلاد - من تحرّكٍ سريع ضدّ الذين ينشرون الشائعات حول الفيروس.

ونشرت وزارة الصحة الألمانية التماساً قالت فيه "كورونا ليست مزحة"، في حين وضعت رئيسة تايوان تساي إنغ وين صورة مكتوب عليها "هذا ليس مضحكاً".

وقالت الرئيسة التايوانية في منشور لها على "فيسبوك"، قبل إدراج سلسلة من العقوبات على نشر أخبار مزيّفة، "في يوم كذبة نيسان، أولئك الذين لا يستطيعون منع أنفسهم من المزاح من فضلكم تذكروا عدم استخدام الوباء في النكات".

وفي رام الله والبيرة تم إصدار تعميم يمنع تداول الشائعات تتعلق بكورونا والتعامل معها بأعلى درجات الضبط وفقاً للقانون.

تصوير :حسام شبارو-رصد"مستقبل ويب"




يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

1 نيسان 2020 11:40