4 نيسان 2020 | 08:18

أخبار لبنان

إقرأ كل الصحف..عبر "مستقبل ويب"

المصدر: خاص- "مستقبل ويب"

غداً امتحان العودة وإنذار بمنع تجول شامل

تخبُّط وتلاعُب بالمودعين .. والمحاصصة تُشــظّي الحكومة..

عودة المغتربين غداً: التحدي الصعب لإجراءات التعبئة

"الثنائي" ينصح دياب بحصر المواجهة مع كورونا.. والمركزي يحرر الودائع الصغيرة

تعميم "المركزي" يُلبنن الودائع ويُشعل فتيل "التضخّم"

المصارف تكنس "الملاليم"!

تجزئة المودعين ومنحهم ليرات بدلاً من الدولارات:

تمخّض سلامة فأنجب فأراً

ترحيل التعيينات يؤكد دور "حزب الله" في ضبط الخلافات داخل حكومة دياب

الحاكم واللواء عباس وصفير حلّوا مشكلة مليون و715 ألف مودع

تفاهم جلسة طي ملف التعيينات: الحكومة خط أحمر

الخطة الشاملة بالانتظار وتدابير مالية تتعامل مع سعر السوق... ماذا يقول الخبراء؟

غداً يبدأ امتحان عودة اللبنانيين الهاربين من جحيم كورونا

-----------------

غداً امتحان العودة

رأت الصحف أن الأنظار تتجه غدا الى مطار رفيق الحريري الدولي الذي سيفتح مدرجاته استثنائيا امام رحلات طيران الشرق الأوسط لإعادة أعداد من اللبنانيين من عواصم أفريقية وخليجية أولا.

واعتبرت "النهار" أن هذه الخطوة ستنطلق بكثير من الحذر والمخاوف المشروعة سواء بما يتصل باللبنانيين العائدين او باللبنانيين المقيمين نظرا الى الاعتبارات الأساسية الاتية :

• أولا، ان وسائل الحماية والوقاية للبنانيين العائدين على متن طائرات الميدل ايست وان اتخذت فيها اقصى إمكانات التحسب لفحص العائدين قبل الرحلات وبعدها لدى الوصول الى بيروت، يبقى احتمال وجود إصابات بين العائدين وتاليا التسبب بعدوى لركاب آخرين كبيرا وهو ما تحسبت له الالية الحكومية الرسمية للعودة بوضع طاقم طبي في كل طائرة.

• ثانيا، ان قرار إعادة اللبنانيين الراغبين في العودة الى لبنان وان بدا طبيعيا كما تفعل معظم الدول مع رعاياها في الخارج، لا يحجب القلق من زيادة عدد الإصابات بفيروس كورونا وإثقال المستشفيات بإعداد إضافية من المصابين فيما تتصاعد المخاوف من المرحلة الأصعب من تفشي الفيروس في لبنان بحيث يصبح احتواء المستشفيات للحالات المصابة صعبا وشاقا.

• ثالثا، ان الالية الرسمية الحكومية لاعادة اللبنانيين من الخارج اصطدمت بتحفظات واسعة من الدول المعنية التي سيعود منها لبنانيون الامر الذي سيثقل اكثر على الحكومة لانه سيضطرها الى تحمل تبعة إعادة تعديل الالية وتحصينها الى الحدود القصوى تجنبا لاحتمال وجود إصابات كثيرة بين العائدين. وفي كل الأحوال سيدفعها الى تخفيض اعداد العائدين الى حدود واسعة، حال اكتشاف ان خطة العودة ستشكل سببا أساسيا لا يمكن ضبطه من أسباب اتساع الانتشار الوبائي في لبنان . بل ان رئيس الحكومة حسان دياب ذهب الى التأكيد ان ألية الإعادة ستتوقف اذا تبين ان ثمة أعدادا كبيرة من المصابين بين العائدين وان المضي في الالية يتوقف على تقويم الخطوات الأولى منها.

وأشارت الصحف إلى أن الإجراءات العملية التمهيدية لانطلاق المرحلة الأولى من إعادة اللبنانيين من الخارج الى لبنان بدأت امس بإعلان قوى الامن الداخلي الإجراءات والتدابير التي ستتخذ في مطار رفيق الحريري الدولي لدى وصول العائدين حيث سيخضعون لإجراء الفحوص الطبية وتعبئة الاستمارات وتقرير وجهة العائدين تبعا لنتائج الفحوص اذ سيتم نقل من تثبت اصابتهم اما الى مراكز العلاج واما الى مراكز الحجز فيما يتجه من لا تثبت اصابتهم الى منازلهم برفقة شخص واحد من الأقرباء.

وذكرت الصحف ان شركة طيران الشرق الأوسط نشرت الجدول الأول لأربع رحلات ستنطلق غدا لاعادة لبنانيين من ابيدجان ولاغوس والرياض وأبو ظبي.

وبدا واضحا لـ"النهار" ان سعر تكلفة هذه الرحلات على العائدين سيكون ثقيلا وباهظا، اذ أعلنت الشركة بوضوح ان سعر التذكرة قد يبلغ في بعض الأحيان أربعة اضعاف الرحلات العادية عازية السبب الى ان طائراتها تغادر بيروت فارغة من الركاب وتعود الى بيروت بنصف عدد المقاعد. وأوضح وزير الخارجية ناصيف حتي ان عددا كبيرا من اللبنانيين سجلوا أسماءهم في السفارات والقنصليات اللبنانية، ولكن هناك أولوية تنظيمية للعودة التي ستبدأ بأربع رحلات الاحد، لأننا لا نستطيع استقبال اكثر من 400 شخص في اليوم.

لجنة وزارية لآلية التعيينات

علمت "اللواء" من مصادر رسمية انه تم مساء امس تشكيل لجنة وزارية مهمتها وضع آلية جديدة للتعيينات، ستباشر عملها بعد ظهر الاثنين المقبل باجتماع في السرايا الحكومية، وهي لن تتأخر في وضع الآلية، وبالتالي لن تتاخر التعيينات كثيراً.

وذكرت المصادر الرسمية ان تماسك الحكومة أمر مهم صحيح وهو اولوية في الوضع الراهن، لانها تقوم بمهام كبيرة لجبه التحديات الصحية والاقتصادية والنقدية ايضاً. لكن التعيينات لم تتوقف وكان للتأجيل اسبابه الداخلية من قبل جهات ما زالت تمشي بمقولة "الامن لكم والاقتصاد لنا"، وهي معادلة انتهت في هذا العهد. وقد استشعرنا ولم نتبلغ انه تكون هناك اسباب خارجية ضاغطة ايضاً. لكن التعيينات ستتم وفي كل الادارات والمؤسسات الرسمية.

وقال وزير الاقتصاد والتجارة راوول نعمة لـ"اللواء": لماذا يتحدثون عن سلبية تأجيل التعيينات ولا يتحدثون عن ايجاية القرار الذي حمى الحكومة؟ لكن ليطمئنوا. لن تنفجر الحكومة من داخلها ولو حصل بعض الاختلاف في وجهات النظر وتأجلت بعض القرارات. ربما البعض يتمنى او يريد او يسعى لتنفجر الحكومة لكنها لن تنفجر.

واشارت مصادر وزارية لـ"اللواء" الى ان تجاوز الحكومة في جلستها مطب التعيينات وسحب الملف من البحث أمن لها ارتياحا في مجال استكمال ما لديها من بحث في عدة استحقاقات، مؤكدة ان هناك قناعة لدى الرئيس دياب انه لا بد من التطلع الى الأمام والعمل على تجنب اي خضة والمحافظة على بقاء الحكومة على ان يتم تفادي كل ما بمكن ان يعطل البرنامج الذي تم وضعه للسير ببعض القضايا.

ونسب إلى زوّار بعبدا، بحسب "اللواء"، ان مصير التعيينات بات لدى الرئيس حسان دياب الذي سحب هذا البند من جلسة مجلس الوزراء، وتاليا، تجري بين الرئيسين ميشال عون ودياب لانضاج الملف مجددا. اما التعيينات المالية فتخضع لقانون النقد والتسليف وليس للالية التي لا وجود لها، كاشفة ان ثمة ما يتم تحضيره على هذا الصعيد بتوجيه من الرئيس عون شخصيا ليصار الى اعتماده لاحقا.

ولفتت الصحف إلى أن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية غرد عبر تويتر كاتبا "قلنا في السابق إننا لا نريد حصّة من التعيينات وجلّ ما نريده تبيان الحقيقة وها قد ظهرت. ونشكر الرئيس دياب على عودته إلى ضميره.. والرجوع عن الخطأ فضيلة..".

وسجّلت مصادر وزارية معنية بملف التعيينات، عبر الـ"الجمهورية"، الملاحظات التالية:

• بعيداً عن منطق المحاصصة واخواتها، فإنّ الخسارة الكبرى هي في إبقاء المراكز المالية شاغرة حتى الآن، وهذا ما ينبغي ان يلتفت اليه أولياء أمر الحكومة، ويضعونه على نار حامية، وخارج أي بازار.

• ترحيب المعارضة بفرط التعيينات المالية، وخصوصاً المعارضة التي برزت على خط «تيار المستقبل» ورؤساء الحكومات السابقين، لا يعني انها حققت ربحاً او سجّلت نقطة على الحكومة، بعدم حصول تعيينات خلافاً لمصلحتها، لأنّ التعيينات الحيادية التي ستتبعها، ولو بعد وقت غير محدد، لن تأتي بالتأكيد على النحو الذي تُطالب به، لجهة الحفاظ على موظّفين عَيّنتهم الحكومات السابقة خارج مبدأ الكفاءة والجدارة.

• إنّ سحب ملف التعيينات من مجلس الوزراء تحت عنوان رفض المحاصصة، وبمعزل عن الأسباب الحقيقية الكامنة خلف هذا السحب، يشكّل ربحاً للحكومة، الّا انّ هذا الربح لا يعتبر كاملاً، خصوصاً انّ بعض الحكومة استفاق متأخراً على التنصّل من المحاصصة، وبعض آخر بدأ بالمزايدة بعدما تمّ سحبها، فيما انهم أنفسهم كانوا يغضّون النظر عن المحاصصة، حينما أدرجت هذه التعيينات في جدول اعمال مجلس الوزراء لأوّل مرة.

• هناك ربحان أكيدان تحققا. الأول، إحباط مبدأ المحاصصة والمحسوبية، ووضع هذه التعيينات على طريق اعتماد الية الكفاءة. والثاني، منع استئثار فريق سياسي بعينه بالحصة الأكبر من هذه التعيينات، والمقصود هنا "التيار الوطني"، ما يعني انّ التعيينات تأجّلت، لكن الذي تعطّل فعلاً هو المحاصصة والاستئثار فيها.

المستقبل: كنا بصدد اتخاذ خطوات اعتراضية

وسألت "الجمهورية" أوساطاً قيادية في تيار "المستقبل" حول سحب ملف التعيينات، فلم تَشأ التعليق، بل انّها ذكّرت بأنّ "تيار المستقبل" ورئيسه سعد الحريري كان بصَدد اتخاذ خطوات اعتراضية عنيفة في ما لو جاءت التعيينات بالشكل الذي كانت ستصدر فيه، امّا وقد سحبت من التداول فلم يعد هناك من موجب لأيّ خطوات.

القوات" لا نفهم مبرّر التعطيل الحاصل

وقالت مصادر "القوات اللبنانية" لـ"الجمهورية"، انه من المعيب والمخزي ان تُستعاد المشاهد نفسها التي كنّا نراها في الحكومات السابقة التي كان التذرّع بعجزها بوجود أفرقاء عدة في الحكومة من مآكل ومشارب مختلفة، وأمّا اليوم فلا نفهم مبرّر التعطيل الحاصل، خصوصاً انها حكومة 8 آذار بامتياز مع بعض الشخصيات المستقلة، وبالتالي على ماذا هم مختلفون؟

وأضافت المصادر: انّ ما جرى في هذه الحكومة منذ تشكيلها وحتى اللحظة يؤكد بما لا يقبل الجدل بأنّ فريق 8 آذار هو المسؤول بالدرجة الأولى عن كل ما وصلت إليه البلاد، وإذا كان هذا الفريق عاجزاً عن إقرار تعيينات وفق آلية عصرية فهل سيتمكن من إخراج لبنان من أزمته المالية والاقتصادية؟

وجَزمت المصادر بأنّ الإنقاذ مع 8 آذار متعذّر ومستحيل، لأنّ أولوية هذا الفريق هي مصالحه ومكاسبه على حساب مصالح الدولة وأولويات الناس، وأصبح من المؤكد انه لا يمكن للوضع ان يستقيم في لبنان في ظل تَحكّم الأكثرية الحاكمة وهَيمنتها على القرار السياسي.

جابر: لوضع التعيينات المالية في أقرب وقت

وقال النائب ياسين جابر لـ"الجمهورية": مع ترحيبنا بموقف رئيس الحكومة في ما خَصّ سحب التعيينات رفضاً للمحاصصة، الّا اننا نتمنى أن يصمد عليه، والذهاب الى وضع آليّة للتعيين يتم من خلالها اختيار الاكثر كفاءة. ولو انّ هذا الامر حصل من البداية لَما كان وضع التعيينات المالية وصل الى التعطيل والتأخير.

ولفتَ جابر الى انّ الضرورة باتت توجِب الاسراع في وضع التعيينات المالية في أقرب وقت، ولكن من دون تسرّع، خصوصاً انّ كل تأخير فيها يُرخي مزيداً من السلبية على القطاع المالي. فالمجلس المركزي لمصرف لبنان غير قادر على الاجتماع واتخاذ القرار لعدم توفّر نصاب الانعقاد، لعدم وجود نواب الحاكم، وكذلك الأمر بالنسبة الى لجنة الرقابة على المصارف التي أصبحت غير موجودة بعد انتهاء ولايتها قبل ايام.

"النهار": طارت التعيينات وبقيت المشكلة كيف سيعالج دياب مأزق التجديد لبعاصيري؟

كتبت سابين عويس في "النهار": طارت التعيينات وبقيت المشكلة كيف سيعالج دياب مأزق التجديد لبعاصيري؟

ترى مصادر مالية، انه لا يمكن اغفال الهدف الفعلي الكامن في رغبة فريق سياسي بتغيير حقيقي على مستوى المصرف المركزي، من اجل تطويق الحاكم وإحاطته بفريق جديد لا يلبي سياساته. والهدف من ذلك لا يتوقف عند سلامة كشخص، بل يتعداه الى تغيير جذري في السياسات المالية والنقدية، تمهيدا لتغيير الحاكم عندما تنتهي ولايته، بعدما ثبت لكل المعترضين على سياسته انه لا يمكن إخراجه من موقعه الا عند انتهاء الولاية. جاء موقف الحريري ليقلب الطاولة، بتهديده بالاستقالة من المجلس النيابي والدعوة الى انتخابات نيابية مبكرة. وكان واضحاً لقوى السلطة ان الحريري جدي ولا يناور، وقد ابلغ من يعنيهم الامر ذلك صراحة. ينطلق الحريري بتهديده هذا من خشيته من ان يؤدي المسّ بموقع النائب الثاني للحاكم، الى ان يكون مدخلاً لاستهداف مواقع سنية اخرى تتصل به، وفي مقدمها المدير العام لقوى الامن الداخلي مثلاً. لم يعد الحريري يركن الى التفاهمات السابقة مع باسيل والتي قامت على اساس تخفيف حدة المعارضة مقابل حماية المواقع السنية وعدم استهدافها، علما ان المسّ بالنائب الثاني للحاكم لا يستهدف الحريري حصراً بل يتجاوز رغبة اميركية بلغت حد الضغط متمسكة بمحمد بعاصيري بالاسم، ورفض استبداله بأي شخصية اخرى. وتشكك المصادر في احتمال ان يكون "الفيتو" على اسم بعاصيري من "الحزب" ايضاً، كون الاخير وإن كان يعي حجم التمسك الاميركي بالرجل، الا انه يدرك ايضا انه كانت له أدوار في منع إدراج مصرف متوسط على لائحة العقوبات. وعليه، ماذا سيكون المخرج الذي ستلجأ اليه الحكومة لإقفال هذا الملف، بعدما تمادت يد التدخل السياسي في دفعه نحو المأزق؟ فكلام دياب عن ان سحبه لملف لا يشبه حكومته ولا يلاقي تطلعاته، دفع كثيرين الى السؤال عن السبب الذي جعله في الأساس يدرجه على جدول الاعمال، خصوصا ان الإشكاليات التي برزت على طاولة مجلس الوزراء، لم تكن وليدة ساعتها، بل هي بدأت مع فرنجيه والطاشناق، وكان واضحاً طابع المحاصصة السياسية والطائفية الغالب على الاسماء المطروحة. فعشيّة الجلسة أبدى اكثر من مرشح انزعاجه من استمرار إدراج اسمه لإظهار وفرة في المرشحين، والتركيز على طابع الكفاءة والجدارة، فيما بعض هؤلاء كان ابلغ فريق السرايا انسحابه من السباق واعتذاره، ويمكن هنا ذكر المرشحَين عامر البساط ومازن سويد على سبيل المثال لا الحصر.

"الاخبار": تأجيل التعيينات: تكشُّف العورة المستورة

كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": تأجيل التعيينات: تكشُّف العورة المستورة

لا ريب في أن التناغم بين بيانَي كتلة المستقبل (27 آذار) والرؤساء السابقين للحكومة (30 آذار) - ومعهم هذه المرة الرئيس سعد الحريري - أفضى إلى ما توخياه، وهو منع إبعاد نائب الحاكم الثالث محمد بعاصيري من جهة، وعرقلة حصول باسيل على الحصة المسيحية الكبرى من جهة أخرى. إلا أن حملتيهما طاولتا رئيس الحكومة بالذات للحؤول دون دخوله شريكاً في التعيينات الجديدة وتصفية تركة الحريري. ليس خافياً أن الرؤساء السابقين للحكومة الذين يتصرفون على أنهم مؤتمنون على الشارع السنّي، باتوا اليوم رأس حربة في مواجهة دياب، في حين كانوا شكلوا دعامة رئيسية للحريري إبان وجوده على رأس حكومتي 2016 و2019. إبان هاتين الحكومتين، راحوا يدينون الافتئات على الصلاحيات الدستورية لرئيس مجلس الوزراء دونما توجيه سهامهم إلى الحريري على أنه يتخلى عن جزء منها ثمن التسوية المبرمة حينذاك مع رئيس الجمهورية. في الاشتباك الحالي مع دياب يخوضون مقاربة مختلفة، مرتبطة بالشخص بالذات أكثر منه المنصب أو الصلاحيات. كشف ما حدث في مجلس الوزراء العورة التي تستّرت عليها حكومة التنكوقراط، بالإيحاء بأنها قادرة على الاستقلال في قراراتها. في الجلسة الأخيرة تبيّن أن صفة التكنوقراط ليست سوى قشرة حكومة، يديرها في الواقع الأفرقاء الذين صنعوها. اشتباك هؤلاء خارج مجلس الوزراء انتقل إلى الداخل، وأظهر مقدرة هؤلاء العرّابين على أنهم هم الذين يقررون ما يقتضي أن تتخذه الحكومة من قرارات أو يفجرونها. ما حصل الخميس أن دياب تفادى انفجارها عندما سحب سلفاً بند التعيينات، عارفاً تماماً بأن فرنجية ليس وحده في المعركة التي كان يخوضها ضد باسيل علناً، وضد رئيس الجمهورية ضمناً، ويستفيد منها بالضرورة المنخرطون في هذه المواجهة من وراء فرنجية. ثمة مستفيدون آخرون من عرقلة التعيينات، غير معنيين بالحكومة ومن خارجها، عوّلوا على الواسطة لإحراز المكسب التأجيل: الحريري ضد إبعاد بعاصيري عن نيابة الحاكمية، والنائب السابق وليد جنبلاط الذي كاد أن يفقد نائب الحاكم الدرزي بعدما أُعطي المنصب إلى ندّه النائب طلال ارسلان.

"الشرق": التعيينات… ومخاطر نهج المحاصصة والمصالح

كتب يحي جابر في "الشرق": التعيينات… ومخاطر نهج المحاصصة والمصالح

يتفق الجميع، أقله في الظاهر، على أنه من الضروري انجاز التعيينات عموماً، والمالية على وجه الخصوص، تنطلق من آليات فعالة وموثقة ومعتمدة ومعلنة بشفافية، والافساح في المجال أمام كل لبناني بالتقدم بطلب ملء الفرصة المتاحة ضمن الشروط والكفاءات المطلوبة… لاسيما، وان أصحاب الاختصاص ينظرون الى التعيينات المالية على أنها ذات أهمية استراتيجية… وهو قرار يبقى من حق الحكومة، على ان يبقى لباقي السلطات الأخرى صلاحيات المراقبة والتحقيق والتدقيق والمساءلة والمحاسبة… وتأسيساً على هذا فإن تعيين نواب حاكم مصرف لبنان وأعضاء هيئة الرقابة ورئيسها يجب ان تحرر من مسارها التقليدي وان تحصن استقلاليتها المطلقة ضمن القوانين المرعية الاجراء…. ليس من شك، أيضاً وأيضاً، ان هذا البلد لبنان، يختزن ثروة بشرية كبيرة من المؤهلات والكفاءات وأصحاب الخبرات المصرفية والمالية… ومن شأن الاستعانة بهؤلاء في المواقع المالية والادارية المتقدمة، ان تساهم في تطوير ونجاح الخطة الانقاذية التي يتطلع اليها اللبنانيون، على وجه العموم… وكذلك من الممكن ان تعطي دفعاً انتاجياً ومعنوياً لأية عملية جدية تهدف الى استعادة الثقة بالقطاعين المالي والمصرفي كما والى دعم جهود تحفيز النمو في الاقتصاد الوطني… ما حصل في جلسة الحكومة أول من أمس، درس يجب ان لا ينسى، وخلاصته ان أي مسار لقرار التعيين من شأنه ان يقلل من فعالية الحكم الجيد سيعرض نتائجها للتشكيك في فاعليتها والشك في استقلاليتها وامكانيات مواءمتها لتعقيدات ومخاطر الازمة الاقتصادية والمالية المتصاعدة يوماً بعد يوم وشهراً بعد شهر وسنة بعد سنة؟!

"الديار": تفاهم جلسة طي ملف التعيينات: الحكومة خط أحمر

كتب محمد بلوط في "الديار": تفاهم جلسة طي ملف التعيينات: الحكومة خط أحمر

وفقاً للمعلومات المتوافرة فإن الحكومة، التي طوت صفحة التعيينات حتى اشعار اخر بسبب تفادي نتائج المحاصصة السياسية، تسعى الى التسريع في انجاز خطّتها الاقتصادية والمالية علها تتمكن من توفير ورقة تستند اليها في محاكاة الهيئات المالية الدولية للحصول على الحد الادنى من المساعدات والدعم المالي في هذه المرحلة. وتضيف المعلومات ان هذه الخطة تلحظ انفتاح لبنان على التعاطي وطلب المساعدة من هذه الهيئات ومن بينها صندوق النقد الدولي. لكن وفق شروط مقبولة تتلاءم مع مصلحة لبنان ومع حماية الفئات محدودة الدخل والفقيرة. وحسب مصدر وزاري فإن الشغل ماشي على الخطة لكن التطورات التي استجدت بعد ازمة وباء كورونا فرضت نفسها وأدت الى نوع من التأخير في انجازها، ويؤمل ان نتمكن في اسرع وقت من انهائها وفق القواعد التي وردت في البيان الوزاري. من جهة اخرى، ابدت اوساط رئيس الحكومة حسان دياب لـ "الديار" ارتياحها لردود الفعل على موقفه في جلسة مجلس الوزراء الاخيرة وسحب ملف التعيينات المالية. واكدت ان هذه الخطوة لا تعني وضع هذا الملف على الرف بل اعادة التعامل معه بعيداً عن المحاصصات السياسية التي نبذتها وتنبذها الحكومة منذ ولادتها. واملت الاوساط في ان يتعاطى الجميع، من هم في الحكومة وخارجها، مع التعيينات وفق قاعدة وضع الشخص المناسب في المكان المناسب بعيدا عن الحسابات الفئوية الضيقة. وقالت مصادر مطلعة في هذا المجال ان الاتصالات التي جرت قبل الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء اسفرت عن تفاهم غير معلن بين كل مكونات الحكومة على وضع هذا الملف جانبا في الوقت الحاضر باعتبار ان لا بد من الحفاظ على الحكومة ووحدتها رغم التباينات والخلافات التي تظهر فيها بين حين وآخر. وخلصت المصادر الى القول ان اسقاط الحكومة او سقوطها هو خط احمر لا يمكن تجاوزه او المس به خصوصاً في هذا الظرف الخطر والصعب.

"الشرق الاوسط": ترحيل التعيينات يؤكد دور حزب الله في ضبط الخلافات داخل حكومة دياب

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": ترحيل التعيينات يؤكد دور حزب الله في ضبط الخلافات داخل حكومة دياب

قال قطب سياسي مواكب للأسباب التي أمْلت على رئيس حكومة مواجهة التحديات حسان دياب، طلب ترحيل بند التعيينات المالية والمصرفية عن جلسة مجلس الوزراء التي عُقدت أول من أمس، إن دياب لم يكن موفقاً في ربط الترحيل برفضه المحاصصة وإصراره على التزام مبدأ الكفاءة في تعيين المرشحين لشغل هذه المناصب، لأن حصته كانت محفوظة كما حصة الثنائي الشيعي والطائفة الدرزية حتى لو اعترض عليها الحزب التقدمي الاشتراكي، لكنه اضطر مكرهاً إلى اللجوء إلى هذه الخطوة لتفادي تعريض حكومته إلى اهتزاز من الداخل في ضوء تصاعد الخلاف بين رئيس التيار الوطني الحر الوزير السابق جبران باسيل، وزعيم تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية حول الحصة المسيحية في التعيينات. وسأل القطب السياسي، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، عما إذا كان دياب سيصمد أمام موقفه رفض المحاصصة في حال أُعيد طرح التعيينات على مجلس الوزراء؟ وماذا سيقول للرأي العام لو اضطر إلى الموافقة على تعيين أسماء من بين الذين كانوا قد أُدرجوا من وجهة نظره على لائحة المحاصصة؟ كما سأل إذا كان دياب اضطر للقيام بانتفاضة من خلال ترحيل التعيينات لاستيعاب ردود الفعل الشعبية والسياسية التي سبقت إصدارها مع أنه آثر الصمت طوال تصاعد حملات الاعتراض تاركاً لـحزب الله مهمة التوفيق بين باسيل والمردة. وقال لـ"الشرق الأوسط" إن إخفاق دياب في ردم الهوّة بينهما دفعه لطلب سحب بند التعيينات من جدول أعمال الجلسة لئلا تنفجر الحكومة من الداخل، وإنما على يد أهل البيت الذي يتمثّلون فيها. ولفت القطب السياسي إلى أن الحكومة وإن اهتزّت من الداخل فإن سقوطها ليس مطروحاً، وهذا ما سعى إليه حزب الله الذي يشكل رافعة لها ويلعب دور ضابط الإيقاع بين الأضداد المتحالفين، وقال إن وقوف وزراء إلى جانب دياب في انتفاضته لن يقدّم أو يؤخّر لأن القرار ليس بيدهم وإنما بيد الكبار الذين تشكّلت منهم الحكومة بواسطة ما يسمون وزراء التكنوقراط. وسأل إذا كان دياب سيقدم نفسه اليوم على أنه ضحية جشع باسيل الذي يريد الهيمنة على القرار النقدي والمالي يتعامل مع دياب على أنه يرأس حكومة العهد الأولى ويتنكّر للحكومتين السابقتين برئاسة زعيم تيار المستقبل سعد الحريري؟وأكد أن باسيل خسر الجولة الأولى بترحيل التعيينات إلى وقت لاحق، وقال إنه يكاد يكون الخاسر الأوحد، وعزا السبب إلى أنه أخطأ في وكشف القطب السياسي أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري، لم يكن بعيداً عن الضغط الذي مارسه حزب الله على باسيل، خصوصاً أنه مهما يقال عن طيب العلاقة بين الأخير وحركة أمل، فإن الكيمياء السياسية بينهما ما زالت مفقودة.

"الشرق الاوسط": سفراء يثنون على موقف دياب الرافض للمحاصصة

كتب خليل فليحان في "الشرق الاوسط": سفراء يثنون على موقف دياب الرافض للمحاصصة

أثنى سفراء تنتمي دولهم إلى مجموعة دعم لبنان على موقف رئيس الحكومة حسان دياب حيال المحاصصة السياسية، التي أراد عدد من القوى السياسية استعمالها لكسب ما تريده من مراكز حساسة في ملاك مصرف لبنان، وذلك عبر سحب بند التعيينات من الجلسة الأخيرة للحكومة. وتوقف سفير دولة أوروبية مهتمة بمساعدة لبنان عند موقف دياب، فوجد فيه تقارباً مع ما تطالب به بلاده، وكذلك يلتقي مع مواقف دول كثيرة من الاتحاد الأوروبي وسواها من الدول الغربية؛ لكنه سأل في الوقت نفسه: هل ستقبل القوى السياسية التراجع عن موقفها بعد أن فتح دياب النار عليها بجرأة، واتهمها بأنها لا تشبه ما تطرحه حكومته التي جدد التذكير بأنها حكومة تكنوقراط. وأيد السفير أيضاً عزم دياب تقليص رواتب المرشحين لملء مراكز نواب حاكم مصرف لبنان، وأعضاء هيئة الرقابة على المصارف وهيئة الأسواق المالية. وتوقع السفير ردود فعل مؤيدة لموقف دياب، بعد أن تصدى للأحزاب والتيارات السياسية التي حاولت فرض مشروع تعيينات، فرفضه بعد أن انتقده من هم وراءه، وفي طليعة المشيدين رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية وسأل السفير أيضاً: ماذا ستكون ردة فعل المتضررين لا سيما التيار الوطني الحر والرئيس بري؟ مضيفاً: الكل مجمع على أن المطالبة بتطيير الحكومة يعني إبقاء لبنان من دون حكومة إلى وقت يصعب تحديده، في وقت أن البلاد بحاجة إلى مجلس وزراء فاعل من أجل التحاور مع الدول، ليس فقط حول أزمة (كورونا) وما يمكن أن تجابهه من مخاطر ومساعدات مالية؛ بل أيضاً من أجل تنفيذ مؤتمر (سيدر) والإصلاحات، والحاجة إلى الحصول على 15 مليار دولار من الصندوق الدولي الذي أبلغ عن استعداده لتسليمها، بحيث تعود بذلك السيولة بالدولار إلى السوق، ليصرف بقية المبلغ في مشروعات إصلاحية.

"النهار": عن لبنان كان...

كتب الياس الديري في "النهار": عن لبنان كان...

في وضع يكاد لبنان خلاله أن يمدّ يده فتعود فارغة، وقد مدّها، وفي حال من الذعر الشامل فرضته "كورونا"، أطلّت المصالح الشخصانيّة بكل ظلافتها: ها أنذا، أين حصتي؟ أين حصته؟ أين حصّتها؟ أين حصّتهم. قصة تعيين بعض الموظفين في مناصب مالية تكاد تؤدي إلى قلب ما تبقّى من الطاولة، ومن الدولة، ومن بقايا الميثاق والوفاق... معظم اللبنانيين المقيمين يتجاذبهم خوفان: خوفٌ من الجوع والأمراض، وخوفٌ من راعبة العالم بأسره: وهل تخفى "كورونا"؟ ولكن، ماذا تريد أن تقول، أو تفعل؟ انها سياسة المصالح، بكل "تراثها"، وبكل وقاحتها، و"من بعد حماري ما ينبت حشيش". مؤسسات مشهود لها بالتضحية، والمساعدة، والمساهمة في مساعدة صفوف مرصوصة ممن باتوا في حماية الفقر والتشرّد، لكن أصحاب المصالح آخر مَن يهمّهم أمر كهذا. أجل، حتى في هذا الوقت اللبناني بالذات. وفي حمى هذه التفليسة. وتحت رحمة أولئك الذين لا همّ لهم سوى مصالحهم. من خلال الوضع اللبناني الغارق في البؤس والتعاسة، لا يستطيع معايشٌ للبنان منذ أطراف عهد الشيخ بشارة الخوري وبدايات حكم الرئيس كميل شمعون، إلا أن يترحّم على ذاك اللبنان، واولئك الرؤساء، وذاك الزمان، وهاتيك الأيام، وذاك اللبنان الذي أدهش العالم إعجاباً، فيما هو يحاول النهوض من قبضة الزبالة، ليقع في قبضة الإفلاس والمصالح.

"النهار": الحكومة باقية... وبديلها الفوضى

كتب غسان حجار في "النهار": الحكومة باقية... وبديلها الفوضى

كشفت امس جلسة مجلس الوزراء بخصوص التعيينات عن عقم الطبقة السياسية التي لم تدرك، ولا تريد الاعتراف بالمتغيرات الحاصلة، ولا تريد تغيير ادائها السيىء، فالتعطيل لم يكن للحظة مبدئياً، ومثله الاعتراض، وانما لضمان تقاسم الحصص، كما بالامس، من دون تغيير. ويحاول عدد من السياسيين وقف عقارب الساعة، او اعادتها الى الوراء، للبقاء تحت المظلة نفسها، وعلى البساط نفسه، خوفا من ان يؤدي سحبه من تحت أرجل فريق، الى وقوع الجميع دفعة واحدة. هذا الواقع المأسوي لا تتحمله الحكومة، التي تتحول كبش فداء، لا لذاتيتها، وانما لكونها طابة تتقاذفها القوى السياسية لتبادل الرسائل في ما بينها. والدعوات الى اسقاطها، او استعجال وضع نهاية لعمرها القصير، تولد من هباء، ومن نقص في الرؤية والبصيرة، كأنما البدائل صارت جاهزة ولا تنتظر الا الساعة الصفر. فالرئيس سعد الحريري، الممثل الاول للسنّة في لبنان، والأحق من غيره في الموقع، اذا افترضنا ان الرئاسات هي للاقوى في طوائفهم، وهو تقليد معيب، لا يرغب بالتأكيد في العودة في هذه الظروف. والمقربون منه، محبوه لا النفعيون، يعربون عن سرورهم لبقائه خارج هذا المستنقع الضحل. فهل يبحث البعض عن الفراغ والفوضى؟

"النهار": مواقف دياب توسّع دائرة الإعجاب لدى مؤيدي الأداء الحكومي

كتب ابراهيم بيرم في "النهار": مواقف دياب توسّع دائرة الإعجاب لدى مؤيدي الأداء الحكومي آلان عون لـ"النهار": الاختبار الأساسي هو خطة الإنقاذ المنتظَرة

ازدادت دائرة المعجبين بصمود حسان دياب وعزمه على المضي في المواجهة، وخصوصا أن البلاد ترزح تحت وطأة أزمات ليس أقلها الوباء الفاتك، والعلاقة المتوترة بين الناس والمصارف. ويقول عضو تكتل "لبنان القوي" والقيادي في "التيار الوطني الحر" النائب آلان عون لـ"النهار": "ما زلنا نرى أن هذه الحكومة قادرة على الصمود ومواجهة التحديات، لاعتبار أساسي مباشر هو أنه لا قدرة لدى أي جهة، سواء في الموالاة أو المعارضة، على انتاج بديل منها بيسرٍ وضمن فترة زمنية معقولة". ورداً على سؤال عن الأداء المثير للإستياء والاستغراب الذي ظهر أخيرا من بعض المشاركين في الحكومة، بعدما حاولوا فرض شروطهم عليها في مسألة التعيينات المالية، أجاب: "لا شك في أن الظروف الصعبة الراهنة، لا سيما على المستوى النقدي والاقتصادي، تفرض الاسراع في ملء الشواغر في القطاع المالي والنقدي، ولكن أن تبرز خلافات وتباينات حيال هذا الموضوع أمر يدعو الى الاستغراب". ويقول: نرى ضرورة وضع خطة الانقاذ المالي والاقتصادي، الخطة التي أعلنت الحكومة ورئيسها أنها أولويتها التي تطغى على ما عداها من أولوياتها ومهماتها، اضافة طبعا الى المهمة الطارئة والملحّة وهي التصدي لجائحة الكورونا. وأمر آخر وجيه، يحبذ النائب عون التوقف عنده في معرض الحديث عن وضع الحكومة وقدراتها، وهو أنه "لا يمكن أياً كان وضع الحكومة على طاولة المساءلة والمحاسبة الآن، فهي لم تنهِ فترة السماح الطبيعية التي تُعطى لأي حكومة نالت الثقة وانطلقت حديثا في رحلة مواجهة شاقة وفي ظروف يقر الجميع بأنها استثنائية تخلى فيها البعض عن أدوار مفترَضة ومطلوبة منهم". ويخلص عون الى "اننا نرى ضرورة مواجهة وباء الكورونا والحد من انتشاره، والعمل لإيجاد علاقة مُرضية بين المصارف والمودعين، ولقمة عيش الناس هي قضايا يتعين أن تكون فوق الصراعات والتجاذبات السياسية وتعلو على الاستثمار السياسي، فهي ينبغي أن تكون فوق اعتبارات الموالاة وحسابات المعارضة على السواء".

"النهار": بين مطرقة شركائه وسندان معارضيه

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": بين مطرقة شركائه وسندان معارضيه

رئيس الحكومة حسان دياب سيكون في موقع دقيق بين ضغوط رئيس الجمهورية وتياره السياسي في اتجاه الامساك بكل مفاصل السلطة اقله باعتباره في واجهة قيادة الامور اكثر من " حزب الله" وبين المعارضين الكثر لرئيس الجمهورية وتياره على جبهتين على الاقل. فاحدى الجهات تقع في موقع سعي الفريق العوني الى تأمين كل مستلزمات تحكمه وحده بالقرار المسيحي والوصول الى واقع انه المتحدث الوحيد او الممثل الوحيد للمسيحيين في لبنان في كل المراكز والمواقع وليس للموارنة وحدهم. وهو امر يخشى ان يعيد فتح جروح كانت نائمة على رغم مصالحة مفترضة ادت الى انتخاب عون رئيسا ليس على خلفية احتدام معركة رئاسة الجمهورية القائمة اصلا منذ فتح رئيس الجمهورية بنفسه معركة خلافته. لا بل ان جانبا من التباعد الذي حصل بين الرئيس سعد الحريري والقوات اللبنانية تم على قاعدة ابداء اولوية لتحالفه مع التيار العوني بما ساهم في تمكين الاخير اكثر فاكثر وعدم ممانعة الحريري ذلك. ولا يختلف كثيرا موقف تيار المردة في حساسيته ازاء السعي العوني الى الاستئثار بكل المواقع والمراكز المسيحية. وبالنسبة الى دياب الذي اعتبر نفسه منتدبا لمهمة تقنية تتعلق بوضع خطة اقتصادية انقاذية للبلد على خلفية انتفاضة رافضة للطبقة السياسية ككل ، وهو ما اتاح له الوصول في الدرجة الاولى، فان الاستسلام لاهل الحكم عموما وللفريق العوني يمكن ان يشكل مقتلا سياسيا له، لن يكفل له معارضة مسيحية مضمونة بل ايضا معارضة من الجميع. فالمؤشرات التي عبر عنها ان في موضوع خضوعه لما يريده الفريق العوني في ملف الكهرباء وكذلك بالنسبة الى ملف سد بسري من دون ان يكلف احدى اللجان الكثيرة جدا الى جانبه اعطائه رايا موضوعيا انما وضعه بين المطرقة والسندان.

"النهار": دياب بالبيان الملآن: وداعاً؟

كتب احمد عياش في "النهار": دياب بالبيان الملآن: وداعاً؟

ما قاله رئيس الحكومة حسان دياب في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء، بدا كأنه "خطبة الوداع"، وفق قراءة اوساط سياسية. تعترف هذه الاوساط بأن رئيس الحكومة أفلح حتى الآن في البقاء في سدة الرئاسة الثالثة في أصعب ظروف يمرّ بها لبنان. لكن ذلك لا يعني، بحسب الاوساط عينها، أن يتم تجاوز الشوق العميق الى السلطة الذي عبّر عنه الرئيس دياب في مسارعته الى الانتقال للسكن من منزله في تلة الخياط الى مبنى السرايا. ماذا بعد "الخطبة" الاخيرة لدياب؟ لم يعد سراً ان الاخير يحظى في وقت واحد بدعم من طرفين مهمين هما: "حزب الله" والعهد. لكن هذا الدعم ينطلق من اعتبارات مختلفة ما يجعله محفوفاً بالتغييرات التي ربما تؤدي في وقت ليس ببعيد الى أن يحزم رئيس الحكومة حقائبه للعودة الى مسكنه الاصلي. ووفق معلومات من اوساط متابعة، فإن "الحزب" لا يجد ضيراً في الاعلان عن دعمه للحكومة التي جاءت بضوء أخضر منه، إنما ذلك لا يعني ان هذا الضوء لن ينقلب فجأة الى اللون الاحمر، كما يفعل "الحزب" إياه في أكثر من مناسبة. أما العهد، فهو كشف المستور في الاسابيع الاخيرة لجهة تدخّله في مسار العمل الحكومي ومسار رئيسها، ما جعل رئيس مجلس النواب نبيه بري يخرج عن طوره، كما جعل رئيس "تيار المردة" الوزير السابق سليمان فرنجيه يهدد بالخروج من الحكومة. وفي تقدير هذه الاوساط ان الحكومة عالقة الآن في مرمى النيران بين الرئاستين الاولى والثانية، الى درجة ان موضوع عودة المغتربين يكاد يسقط ضحية هذا التبادل للنيران. ولفتت الى ان اوساطاً إعلامية قريبة من الرئيس بري لم تكتم القول بأن رئيس الجمهورية ميشال عون كان في موقع الرفض لاقتراح رئيس الحكومة في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء، وهو اقتراح يهدف الى استيعاب العقبات في عدد من الدول التي سيعود منها المغتربون. أما المواجهة التي خاضها فرنجيه ونجح فيها، فهي أيضاً وجه آخر لصراع مكشوف بين "المردة" وبين "التيار الوطني الحر". وهذا الصراع، كما قال نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، "لن تخبو جذوره حتى انتهاء عمر العهد". العهد باقٍ حكماً بقوة "حزب الله". أما بقاء الحكومة فأمر مختلف.

"النهار": فرصة أمام حسان دياب

كتب علي حماده في "النهار": فرصة أمام حسان دياب

قيل لنا، ان حسان دياب انتفض على جشع البعض، لا بل جوعهم "العتيق" كما يقال، وسحب ملف التعيينات المالية التي ما عكست سوى جنون العظمة عند البعض وقلة التدبير عند البعض الآخر ولامبالاة البعض الثالث. حسنا فعل دياب بسحب الملف، ومنع حدوث المهزلة التي كانت تُدبَّر. ولكن من المهم بمكان ألاّ يتراجع دياب، وألا يكتفي بموقف المتهرب من الاستحقاق، بل ان يفرض نمطا مختلفا في مسألة التعيينات في الدولة. فعلى رغم ان حكومة دياب هي حكومة محاصصة واضحة المعالم، حيث كل الوزراء ممثِّلون لقوى حزبية ومذهبية معروفة، وليسوا من المستقلين إطلاقاً، فمن الممكن ان يذهب رئيس الحكومة في مسار تعيينات مختلف عن مسار التشكيل الوزاري. و من هنا ننتظر من دياب افعالا تنمّ عن قدرة على استباق الحدث، لا ان يصل به الامر كما حصل الى ربع الساعة الأخير، قبل ان ينتفض بعدما علا الصوت في كل مكان من جراء هذه الوقاحة غير المسبوقة من اهل "الجوع العتيق"، هؤلاء المرضى في عقولهم ونفوسهم الذين ما فهموا ان الثورة التي اشتعلت في السابع عشر من تشرين، اشتعلت ضدهم أولاً وقبل الآخرين. انطلاقا مما سبق، ندعو دياب الى ان يقلع عن نغمة الاستقالة رداً على الابتزاز الذي تعرّض له. وعليه أن يتوقف عن رمي ورقة الاستقالة في الوقت الحاضر، وان يواجه الابتزاز بورقة رفض التوقيع على أي قرار يرتفع فيه منسوب الوقاحة والتهافت الى الحد الذي شهدناه قبل أيام. في يد دياب ورقة ثمينة، هي وجوده على رأس حكومة لا قدرة لأحد على اسقاطها من دون تبعات خطيرة على البلد، ثم انه في موقع قوة عند الجميع في الوقت الحاضر، ويستفيد في مكان ما من مواقف الشرعية الطائفية للسنّة المتمثلة بالرؤساء الأربعة ودار الفتوى لكي يقف حائلا دون جنون البعض في الدولة. من هنا ندعوه الى استخدام الصلاحيات من دون انتقاص، وأولاها قوة التوقيع، وثانيتها إدارة جلسات مجلس الوزراء بدءا من جدول الاعمال الذي يستطيع عبره التحكم بأمور كثيرة. ومع كل نواقصه ونقاط ضعفه، فان حسان دياب اليوم يتمتع بموقع اقوى بكثير من موقع رئيس الجمهورية ميشال عون وبطانته، وهو المنهار معنويا وسياسيا والخارج من ضمير غالبية اللبنانيين.

"النهار": حكومة "الفيتوات" تنتظر أوكسيجين خلوة رئاسية وشيكة

كتب رضوان عقيل في "النهار": حكومة "الفيتوات" تنتظر أوكسيجين خلوة رئاسية وشيكة

لم يكن خصوم الرئيس حسان دياب، وفي مقدمهم الرئيس سعد الحريري، يحلمون بوصول مجلس الوزراء الى هذه الحدود من الانقسامات والمناكفات بين ابناء "البيت الواحد"، إذ تفرَّق العشاق السياسيون في امتحان التعيينات المالية وقدموا هدايا مجانية إلى اكثر من فريق سياسي معارض ينتظر "حكومة التكنوقراط" للإيقاع بها حتى في مواجهة كورونا الذي لا يميز فيروسه بين مكون وآخر. ويشار الى ان " تيارالمستقبل" شكّل خلية ازمة في مختلف مناطق انتشاره لمواجهة هذا الوباء، يشرف على ادارتها الرئيس الحريري نفسه من باريس، والذي سيعود الى بيروت بعد فتح المطار وفي أقرب فرصة. ولم يكن ينقص الحريري الا توجيه رسالة شكر الى أفرقاء الحكومة على الخدمات التي قدموها الى المعارضة. وفي المناسبة فإن هاتفه لم يقفل مع أقطاب بعضهم من 8 آذار وهو في باريس. بعد الاشتباك المفتوح بين العونيين و"المردة" بشان التعينات المالية فإن الشظايا لم تقتصرعليهما بل أصابت العلاقة بين "التيار الوطني الحر" و"أمل" على اساس ان الاخيرة ساندت بقوة موقف الوزير السابق سليمان فرنجيه. ولا تخفي الحركة هنا انها تؤيد "المردة" على رأس السطح ما دام هذا الفريق هو الممثل الثاني للمسيحيين في الحكومة وان من حقه الحصول على موقعين ماليين من أصل ستة، وإن كان موقع نائب الحاكم الرابع من نصيب الطائفة الأرمنية والذي يسميه حزب الطاشناق. وثمة توجه لدى "أمل" الى عدم السكوت بعد اليوم على اي انتقاد يخرج عن قواعد الاطار السياسي و"لا مسايرة بعد اليوم" مهما كانت الاسباب. والى جانب ما رافق رحلة التعيينات المالية المتعثرة، فان لدى الحركة جملة من الملاحظات على حصر ادارة مشروع سد بسري وتنفيذه بوزارة الطاقة فقط من دون الرجوع الى جهات أخرى حتى لو كانت في حجم مجلس الانماء والاعمار، وان ما واجهته الحكومة "كشف كل أوراق جبران باسيل". وبعد كل هذه الحواجز التي تعترض الحكومة، لم يبقَ امام الرؤساء ميشال عون وبري ودياب الا الاجتماع في وقت قريب في قصر بعبدا حيث بدأت التحضيرات له أمس، بغية ترطيب الاجواء الحكومية وإعادة الاوكسيجين السياسي بين مكوناتها بعد الانتكاسات و"الفيروسات" التي تعرضت لها في الايام الاخيرة. وسيكون "حزب الله" اكثر المرحبين والمستفيدين من هذا اللقاء الرئاسي الثلاثي ليخفف رزمة الاعباء الملقاة على عاتقه.

"النهار": مكيال الحكومة محط تساؤلات والتقدمي يوسع بيكار مشاوراته مع القوى

كتب مجد بو مجاهد في "النهار": مكيال الحكومة محط تساؤلات والتقدمي يوسع بيكار مشاوراته مع القوى

يشدد مستشار رئيس التقدمي رامي الريس لـ"النهار على "ضرورة اعتماد وحدة المعاييرفي التعينات ، فإما مصارحة اللبنانيين بأن لا مفر من المحاصصة وإما طرح آلية مبنية على الكفاية من دون تدخل سياسي، مشيرا إلى أنه "من الواضح أن الحكومة تسير بين الأشواك بفعل شروط القوى الداعمة لها التي تجعل من مسيرتها أكثر صعوبة. وتسجل المعارضة مواقف سياسية إعلامية وتأتي العرقلة من داعمين للحكومة وهذا ما يجعل استمراريتها رهن إرادة القوى السياسية التي لها باع طويل في شل المؤسسات والفراغ الرئاسي وعلى رأسها التيار الوطني الحر". في غضون ذلك، برز تطور لافت الخميس تمثل بتواصل التقدمي مع عدد من القوى والأحزاب السياسية، بينها "تيار المستقبل" وحركة "أمل" والقوات اللبنانية" وحزب الكتائب والجماعة الإسلامية و"الديموقراطي اللبناني" والقومي السوري والشيوعي والأحرار بغية بحث عدد من القضايا والملفات ودرس سبل التوصل الى مواقف مشتركة للخروج من الأزمات المتلاحقة على غير صعيد. التساؤل الأبرز: أي وجهة يتخذه ملف التعيينات في الأسابيع المقبلة بعد سحب البند عن طاولة مجلس الوزراء؟ وماذا عن فرص إقراره؟ تفيد معلومات "النهار" بأن التوجهات الحالية تبحث خيارا من اثنين: إما مشروع قانون معجل مكرر بمادة يرسل إلى مجلس النواب ويقر في الهيئة العامة تحدد في إطاره آلية التعيينات التي تلزم الجميع، وإما المبادرة إلى إصدار مرسوم تنظيمي في مجلس الوزراء من شأنه أن يساعد في تحديد اطر التعيينات، اذا ما تبين أن مشروع القانون يستغرق وقتا طويلا. ويرجح مواكبون أن تقر التعيينات في مهلة غير طويلة لا تتجاوز الشهرين. وتشير معطيات هؤلاء المواكبين إلى أن التباينات والاختلافات إلى ازدياد في المرحلة المقبلة بين اعضاء الحكومة ولا يستبعد أن يعمد بعض الوزراء إلى الاستقالة، وهذا ما يضع الحكومة أمام خيار من اثنين: إما الاستقالة والاتجاه نحو تصريف الأعمال وإما تعيين وزراء بديلين وهو الخيار المرجح باعتبار أن الاستقالات اذا حصلت لا تصل إلى عتبة الثلث زائد واحد وباعتبار أن "حزب الله" يدعم استمرارية دياب وخياراته. وعلم أن "الحزب" لا يزال يعمل على خط تقريب وجهات النظر بين المكونات الحكومية والتقليل من حدة التباينات بين القوى السياسية.

"نداء الوطن": كورونا أعطى حكومة دياب فرصتها

كتب طوني فرنسيس في "نداء الوطن": كورونا أعطى حكومة دياب فرصتها

أنقذ وباء الكورونا الحكومة من الشارع، ووفر لها فرصةً لا تُقدر بثمن لتتقدم من الشعب اللبناني بوصفها النبي موسى كمنقذ لشعبه، أو على الأقل كديغول محرر الفرنسيين الذي له في صفوف حكام البلد مقلدون بما يكفي ويفيض. معالجةُ نقاط ثلاث كانت تكفي للقول إن الحكومة لا بأس بها: 1 - خطة علمية، غير سياسية، باعتبار الوباء ليس مسألة سياسية، لمكافحة "كورونا". 2 - إتخاذ تدابير مالية اقتصادية عاجلة لتحرير أموال المودعين، خصوصاً الصغار ومتوسطي الحال منهم، وتحريك الحد الادنى من عجلة الاقتصاد الوطني.3 - ردم الهوة التي حفرها أطراف لبنانيون في السلطة بين لبنان وعمقه العربي والدولي، واستنهاض علاقات لبنان الخارجية التي يحتاجها أكثر من أي وقت وعلى مختلف المستويات. لم يحصل الا القليل على هذه المحاور الثلاثة، وبعضه مَشوب بالتعثر والتردد، وحصل الكثير على محاور تقليدية أخرى. ظهر ان فيروساً أصلياً هو الاقوى، ينتشر في مناخ التعيينات والمحاصصات وترتيب الأوضاع، هو فيروس يُنسب الى الطائفية، لكنه في الواقع بات جزءاً من التركيبة السياسية الحاكمة، ولا دواء له إلا بهزيمة التركيبة هذه.

قد يجد العالم دواء الكورونا في وقت قريب، إلا انه لن يجد حلاً للفيروس اللبناني السياسي، وسيبقى "حزب الله" في الحكومة الراهنة مسؤولاً عن معاينة "المرضى" فيها حتى إشعار آخر، يوزع عليهم أدويتهم وحصصهم، ويمارسون الحكم باستقلالية تامة!!!!

كرامي لـ"نداء الوطن": هذه نصيحتي للشركاء "الجشعين"... ولـ"نادٍ" صار "منسقيّة"

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن" كرامي: هذه نصيحتي للشركاء "الجشعين"... ولـ"نادٍ" صار "منسقيّة"

يقول الوزير السابق فيصل كرامي لـ"نداء الوطن" نجحت الحكومة في تسجيل نقطة إضافية لصالحها وإحراج المتشبثين بآلية المحاصصة البالية، والأهمّ بالتأكيد لكلّ الذين يفركون أيديهم انتظاراً لسقوط الحكومة بأنّ مهمتهم لن تكون سهلة، وبأنّ استثمار انشغال اللبنانيين بوباء الكورونا لن ينجح كمظلة للالتفاف على كل ما جرى في البلد منذ 17 تشرين الأول". ومع ذلك، لم يكن لـ"اللقاء" أي رد فعل تجاه البيان غير المسبوق في تاريخ وتقاليد رؤساء الحكومات السابقين، الذين لا يتداعون عادة إلا في الأزمات الكبرى التي قد تهدد ميثاقياً ودستوريّاً مصالح الطائفة السنية. ويرى كرامي أنّ "هذا التجمع خرج منذ فترة غير قصيرة عن مهامه وأدواره التقليدية التي تبرر وجوده، وتحوّل إلى تجمع سياسي يخدم مصالح طرف سياسي محدّد وهو "تيار المستقبل"، وتضاءلت أهدافه الى مستوى التكتل المذهبي لتعيين النائب الثالث لحاكم مصرف لبنان، وبدلاً من ان يدافع عن صلاحيات رئاسة مجلس الوزراء، فإنه قام بتوجيه ضربة قاسية إلى دياب متجاهلاً ومتناسياً أنّ الأخير يمثل الموقع السياسي السني الأول". ولا ينفي ان نواب "اللقاء" ارتأوا عدم الردّ على البيان "كي لا يُسهموا في تأجيج صراعات داخل الطائفة السنية، أقل ما يقال فيها إنها صراعات معيبة في ظل الأزمات الكبرى التي يشهدها الوطن، فضلاً عن خطورة الطرح الذي تضمنه بيان الرؤساء السابقين حول التعيينات، بشكل يعزّز مفهوم السلطة المذهبية بنكهتها الفيدرالية على حساب السلطة الوطنية". ولكن ماذا عن تهديد رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية بتعليق مشاركة وزيريه بالحكومة؟ يكشف كرامي أنّه أبلغ فرنجية بأنه في موقع المتضامن معه انطلاقاً من معادلة بسيطة ومنطقية، وهي أنه "في حال وجود محاصصات فإن أطراف الحكومة وبينهم "المردة" وكذلك "اللقاء التشاوري"، أولى أن يأخذوا الحصص التي تناسب حجمهم وحجم مشاركتهم في الحكومة". ويؤكد "إذا كانت هناك محاصصات فإنّنا لن نتنازل عن حصتنا لصالح أي جهة. الفرق أن "المردة" اختاروا التعبير عن موقفهم عبر الإعلام ومن خلال مقاطعة جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، في حين اخترنا كلقاء الغياب عن الإعلام والتواصل مباشرةً مع الرئيس دياب، وإبلاغه موقفنا والإصرار على حضور الجلسة والمطالبة بآلية جديدة للتعيينات بعيداً من شبهة المحاصصات". وفي هذا السياق، يناشد كرامي "بعض الأطراف داخل الحكومة أخذ العبرة مما حصل، فالزمن تغيّر وما كان يصحّ في الحكومات السابقة لم يعد يصحّ اليوم خصوصاً وان الرغبة بالاستئثار بلغت حدّ الجشع.

"الشرق": إنت فين… والدنيا فين

كتب عوني الكعكي في "الشرق": إنت فين… والدنيا فين

جلسة مجلس الوزراء التي بحثت موضوع تعيين نواب حاكم مصرف لبنان ورئيس وأعضاء لجنة الرقابة على المصارف، شهدت كلاماً لرئيس الحكومة، تبعه تصفيق في القاعة، هذا الكلام بدا حازماً إذ قال دولته: «ما حصل يخالف قناعاتي ومنطلقاتي وتوجيهاتي، هذه التعيينات لا تشبهنا جميعاً كحكومة تكنوقراط. كلام جميل… ولكن نريد أن نسأل دولة الرئيس؛ كيف جاء هو الى الحكم كرئيس للحكومة؟ وهل عمله كأستاذ في الجامعة الأميركية في بيروت، يؤهله لهذا المنصب؟ وهل صحيح أنّ حكومته هي حكومة تكنوقراط؟ أم أنه هو وكل وزير من الوزراء يتبعون جهات سياسية؟ ولماذا تجاهلت هذه الحكومة واستبعدت القوات اللبنانية والكتائب والاشتراكي والمستقبل، في حين أشرك حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر، وتيار المردة؟ وهل هذه الجهات لا تمتّ الى الأحزاب بصلة. وفي الجلسة عينها، أضاف دياب: أرى ضرورة وضع آلية شفافة لها الطابع القانوني… وهذا جميل أيضاً، وإن أغفل دولته أن مشروع قانون تحيله الحكومة الى مجلس النواب يتطلب أربع سنوات على الأقل في لبنان، إذا كان لبنان خالياً من كورونا… فكيف تكون الحال وكورونا تتفشى، بالإذن من هذا الوباء المقيت. نتساءل أيضاً: لماذا لم يطرح هذا الأمر قبل التعيينات؟ أليْس الوضع غريباً؟ وهل يسري ما جرى قوله في التعيينات على التعيينات القضائية أيضاً التي لا تزال متوقفة لأسباب سياسية؟ ويتابع دولته مذكراً بانتفاضة 17 تشرين: الظاهر أنّ هناك من يعتقد أنّ شيئاً لم يتغيّر بعد الإنتفاضة، أو فلنقل إنّ الانتفاضة انتهت أو طمست معالمها حتى ينسى المواطن كل السياسات الماضية. ونقول: الحكم إستمرار… وقد مجّ الناس سماع هذه الأسطوانة كلما دق الكوز بالجرّة، فعلى أي أساس قبل دولته المهمة؟ وهل يجوز أن يتخلى عن كل السياسات الماضية؟. ويقول البعض: إنّ الكثيرين يحاولون كشف عورات السياسيين في هذه الحكومة لطمس الماضي، فنقول: كلنا مع نجاح الحكومة.. وأنت يا دولة الرئيس قادم للإنقاذ… والحكم تضحية كما تعلم. أما القول: إنّ ڤيروس كورونا كان منتشراً في مختلف مفاصل الحياة، قبل أن يتحوّل الى وباء مرضي يصيب صحة الانسان، فهذا قول مردود أيضاً، فأنتم حكومة إنقاذ وحكومة خبراء، فلماذا تأخرتم في معالجة هذه الأزمة حتى استفحلت؟

"الجمهورية": إنتفاضة دياب: هل جاءت مبكرة... وماذا بعد؟

كتب جورج شاهين في "الجمهورية": إنتفاضة دياب: هل جاءت مبكرة... وماذا بعد؟

لم يقبل المراقبون - ومعهم قريبون من دياب - القول انّ موقفه من التعينات يشكّل رداً مباشراً على مواقف فرنجية - وهو الذي شكره أمس على مواقفه - فحسب، بل انّ الأمر متصل بأبعد من ذلك وهو موجّه الى من يَتّكِل عليهم فرنجية في موقفه التصعيدي ليضعه في موقف شبه متكافىء مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي رفض مطالبه على اساس انها لا تساوي حجمه ولا تشكّل حقاً كاملاً له، وانّ حصوله على مقعد واحد من سلة التعيينات المصرفية كاف وواف. ويضيف هؤلاء: لقد احتسبها دياب جيداً قبل ايام ولأسباب اخرى، فالموقف الذي حمله بيان رؤساء الحكومات السابقين الثلاثة وموقف تيار المستقبل منفصلاً من ملف التعيينات المصرفية تقدّم في رأيه على ملاحظات فرنجية ومن يدعمه. فالاتصالات التي اجراها قريبون واصدقاء مشتركون لدياب والحريري عند بدء النقاش حول هذه التعيينات للوقوف على خاطر المستقبل ورئيسه لم تأت بجواب شاف، لا بل وصفت الأجوبة بالسلبية. فقد تبلغ رئيس الحكومة النية بالتصعيد وصولاً الى استقالة الحريري ونوابه من المجلس النيابي، وربما لاقته كتل أخرى. فيكون قد تسبّب بشرخ كبير في السلطتين التشريعية والتنفيذية اذا ما التقت الخطوتان النيابية والحكومية معاً. ما هو مُلحّ في رأي المراقبين هو التفكير في الخطوات التي ستلي موقف دياب الأخير، والتي تطرح اكثر من سؤال ومنها على سبيل المثال لا الحصر: ما الذي يضمن له القدرة على المضي بهذه التوجهات الإدارية والسياسية، وهل سيستطيع تحويلها الى ثوابت حكومية ملزمة لشركائه؟ وهل سيكون مجلس النواب متجاوباً لوضع قانون جديد يحكم آلية التعيينات؟ وهل في إمكانه اعتماد المقاييس عينها ان طرحت سلة التعيينات الأخرى في اي وقت؟ واذا صمت شركاءه حتى كتابة هذه السطور هل سيبقى الجميع متضامنين معه؟ وما سيكون مردود مواقفه على الساحة السنية تحديداً؟ وقبل وقف مسلسل الأسئلة تطرح أخرى: هل بَكّر دياب في معركته؟ وهل ستكون له القدرة على تكرار ما حصل؟ ام انها خطوات ستقوده الى موقع مختلف عن السابق؟ وهل يكفي ان يصفق له بعض الوزراء والمعارضون ومعهم كثير من اللبنانيين؟

"الجمهورية": دياب تحاصَص بداية... لكنه عَدَل؟

كتب طارق ترشيشي في "الجمهورية": دياب تحاصَص بداية... لكنه عَدَل؟

يقول البعض انّ الرجل (حسان دياب) كان شريكاً في المحاصصة بداية، ولكن من غَيّر قواعد اللعبة هو تَدخُّل قوى كبيرة ومؤثرة في الداخل والخارج ترفض التغيير في الادارة المالية، خصوصاً انه كان سيطاول بعض المحسوبين عليها خاصة انّ هذه القوى الداخلية والخارجية لها باع طويل في التدخّل في الوضع المالي وإدارته على مختلف المستويات خدمة لمصالحها المالية والسياسية، وأنه نتيجة هذه التدخّلات اضطرّ دياب الى العدول عن المحاصصة فسحبَ هذه التعيينات مُغطّياً عدوله هذا بحملة شَنّها على القوى السياسية المتحاصصة فيها، والتي لم يمنعها من التحاصص يوم تركيب الحكومة التي تقاسمها بوزراء اختصاصيين وتكنوقراط من اصدقائها او ممّن يدينون لها بالولاء ضمناً، ما أسقَط عنها صفة الاستقلالية التي أسبغها عليها أيام التأليف عندما شَدّد على انها ستكون حكومة اختصاصيين مستقلين. يحاول دياب ان تكون له بصمة مختلفة عن سابقيه في رئاسة الحكومة، ولكنه في مكان ما لا يتجاهل كل ما يحصل داخل بيئته التي لم تؤيّد كلياً بعد وجوده في الرئاسة الثالثة التي جاء اليها من العالم الاكاديمي بعد عبوره وزيراً للتربية في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وهو توقف طويلاً عند الموقف الأخير لرؤساء الحكومة السابقين الأربعة: سعد الحريري ونجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام، وكذلك توقف عند موقف دار الفتوى وتيار المستقبل وصدى الشارع وسواه، ولم يجد أمامه سوى خيار سحب التعيينات المالية المُتحاصَص عليها، ليحاول اعادة بعض من بريق الولادة الحكومية الذي خَفُت بفِعل بعض المحطات، على رغم انّ الجميع مقتنع بأنّ حكومته تُكابد الازمات التي تركتها لها سابقاتها وانها لا تتحمل المسؤولية عنه لأنه ليس من صنعها في الاساس. كشف الاصطفافات الموجودة وخطوط التماس في داخلها. فشكلاً، أظهرت هذه الاصطفافات انّ المعركة هي بين رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل ورئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، ولكنها عملياً هي بين فريقين: رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة حسان دياب وباسيل من جهة، ورئيس مجلس النواب نبيه بري وفرنجية من جهة ثانية، فيما بَدا «حزب الله» أنه يقف في الوسط بين الفريقين ويحاول ان يهدئ الوضع ويجذب الجميع الى قواسم مشتركة لضمان نجاح الحكومة في التصدّي للمشكلات التي تعانيها البلاد من الازمة الاقتصادية - المالية بداية الى أزمة كورونا نهاية.

"الاخبار": التيار والحلفاء: صراع لا يخمد بالانهيار ولا بكورونا

كتبت ميسم رزق في "الاخبار": التيار والحلفاء: صراع لا يخمد بالانهيار ولا بكورونا

أمضى التيار الوطني الحر السنوات الماضية في صراع دائم مع الأخصام والحلفاء على حدّ سواء. وعدا عن حزب الله، فإن التيار صادم الجميع في البلد، لكنّه هادن أخصامه أحياناً كالرئيس سعد الحريري ورئيس القوات سمير جعجع حتى النائب وليد جنبلاط، لكنّه استمر بالاشتباك مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي على مواقِع النفوذ والكهرباء وإدارة التوازنات. ومنذ أن فتحت المعركة مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، فإنها تتجدّد دائماً وتزداد شراسةً. ويكفي الخطاب السياسي الذي يطلقه النائب جبران باسيل، ليبعد باقي حلفاء 8 آذار عنه. حتى الآن لا تزال قوى 8 آذار تضع للأزمة المُستمرة عنواناً واحداً، هو تسلّط باسيل. فهو يُريد كل شيء لنفسه ولا يقبَل بأواسط الأمور. باقي الحلفاء، من تيار المردة إلى بعض نواب اللقاء التشاوري، ينتقدون أيضاً العلاقة مع التيار، يشعر هؤلاء بأنهم دائماً في حالة دفاع عن النفس، بسبب عقلية باسيل في إدارة الملفات. وتضيف مصادر من المردة نحن لسنا فريقاً واحداً، ولم نكُن يوماً. لطالما كانت 8 آذار منقسمة في داخلها، والأصح أنه لم يكُن هناك يوماً رؤية مشتركة مع التيار الوطني الحر. فهو يتصرف على قاعدة أنه حليف حزب الله لا حليف 8 آذار، وفيما لا يستطيع أن يدخل في صراع مباشر مع حزب الله يركز معاركه على الآخرين، مختصراً الفريق بنفسه وبالحزب. هذا بالضبط سبب الأزمة يتصرف باسيل وكأنّ هناك فريقين أساسيين والباقي ملحقات. وإن كانت التعيينات المالية سبباً في الخلاف المُستجد بين المردة والتيار، لا تُخفي مصادر اللقاء التشاوري استياءها من إدارة رئيس التيار للملف أيضاً، مُستغربة تزكية باسيل لبعض الأسماء في المواقع السنية، فهو يفعل مع دياب ما كانَ يفعله مع الحريري بشكل غير مقبول. من جهتها تؤكد مصادر التيار الوطني أن 8 آذار ونحن لم نكن يوماً فريقاً واحداً كي نقارب الأمور من زاوية موحّدة، مؤكّدةً أن تحالف التيار و8 آذار هو من يمسِك بزمام الأمور حالياً بعد خروج مكوّنات أساسية من السلطة، لكن ذلك لا يُغير في حقيقة أن التيار يملك حيثية سياسية وشعبية تجعله الأقدر على التأثير في مجريات الأمور. وبالتالي، تضيف، أن «لظروف التي تمُر بها البلاد لا تفرض عليه التنازل. المشكلة من وجهة نظر العونيين أن بعض الجهات في فريق 8 آذار تريد أن تحصّل لنفسها ما يحصله التيار رغم الفرق الكبير في الأحجام، وهو أمر غير مسموح. والقول بأن هناك سطوة لباسيل على الحكومة فيه الكثير من التجني.

"نداء الوطن": فرنجية عن باسيل... "النيابة ما عاد يشوفا"

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": فرنجية عن باسيل... "النيابة ما عاد يشوفا"

يعتبر الوزير السابق سليمان فرنجية أن باسيل أصبح في مرحلة ضعف كبيرة ولن ينفع رصيد العماد عون لإنقاذه، بل إنه استهلك كل رصيد الرجل، وبالتالي لن يستطيع باسيل بعد الآن الفوز بمقعد نيابي في البترون مهما فُصّل قانون إنتخابي على قياسه، لأن النقمة الشعبية تزداد عليه، ومن داخل "التيار" مثل خارجه. يعلم فرنجية أنّ المعركة الرئاسية يبدأ التحضير لها في لبنان قبل إنتهاء ولاية الرئيس الحالي، لكنه يدرك أيضاً أن التوازنات الداخلية إضافةً إلى العوامل الخارجية هي التي تحسم المعركة في اللحظات الأخيرة، لذلك يستثير فرنجية من يقول له إن "حزب الله" قد وعد باسيل بالرئاسة مثلما فعل مع عمّه، فيؤكّد أن "الحزب" لم يَعِد أحداً بالرئاسة، وظروف دعم عون مغايرة تماماً لهذه الظروف، وشخصية العماد عون كانت محط ثقة عند "الحزب" كما أن السيد نصرالله كان قد قطع وعداً لعون ولم يتراجع عنه، وهذا الأمر مختلف تماماً مع باسيل. مع الاشارة إلى أن فرنجية هو صاحب المقولة الشهيرة "إذا انتصر محورنا سأكون أنا أو عون رئيساً للجمهورية". وبالفعل كان المحور السوري - الإيراني يسجل أكبر عدد من النقاط في العام 2016، إذ إن عون انتخب في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، لكن الظروف الآن مختلفة كلياً، فسياسة الرئيس دونالد ترامب مختلفة عن سلفه أوباما، وهو يطبق استراتيجية عزل إيران وضرب أجنحتها في المنطقة ومن بينها "حزب الله". وإذا نجح ترامب في اجتياز تجديد ولايته فإن الحسابات الرئاسية ستختلف من الآن حتى خريف 2022، وبالتالي من المبكر جداً الحديث عن المعركة الرئاسية وما يحصل حالياً هو لعب في الوقت الضائع، خصوصاً أن الناس بعد ثورة 17 تشرين باتت ترفض معظم الطبقة السياسية وتبحث عن أشخاص من ذوي الكفاءة لإنقاذ البلاد، وليس من الشخصيات التي تتقاتل من أجل الحصص.

صغار المودعين

توقفت الصحف عند مبادرة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي أصدر تعميمين الأول يتصل باجراءات استثنائية حول السحوبات النقدية من الحسابات الصغيرة لدى المصارف والتي لا تتعدى الخمسة ملايين ليرة، فيما تناول التعميم الثاني قرارا في شأن شراء مصرف لبنان للعملات الأجنبية. ويطاول التعميم الأول حول السحوبات نحو مليون و700 الف حساب مصرفي لصغار المودعين ويلحظ إجراءات من شانها مساعدة أصحاب الحسابات على إقفالها بتوفير فارق مالي بين سعر الدولار الرسمي وسعره الواقعي الذي ستحدده وحدة التداول الذي أنشأها المركزي.

وأشارت "النهار" إلى أن التعميم يهدف الى اقفال الحسابات الصغيرة دون الخمسة ملايين ليرة او الثلاثة الاف دولار والتي تقدر قيمتها بنحو مليار دولار لكن عددها كبير جدا ويحدد التعميم شروط الإفادة منه بسحب المبلغ كاملا بالليرة اللبنانية واذا كان الحساب بالدولار يدفع بالليرة بسعر السوق. والى تخفيف ضغط الشارع على المصارف من شان هذا الاجراء ان يخفف اخطار التهافت أيضا على المصارف علما انه في حال الشروع في تنفيذه يقتضي وضع ضوابط صارمة امنية وتنظيمية لمنع تكرار مشاهد زحمة المواطنين امام أبواب المصارف بما يشكل خطرا كبيرا لاتساع الإصابات بحالات الكورونا.

وكان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة اكد امس لرويترز ان وحدة التداول بالعملات النقدية الأجنبية الجديدة لدى مصرف لبنان ستختار الصيارفة الذين تعمل معهم وستعمل في أوراق النقد بسعر السوق وستقوم بالشراء والبيع وسيتم الإبقاء على سعر الربط الرسمي اللبناني في تعاملات البنوك والواردات الضروية .

وزنة: خطوات أخرى في المرحلة المقبلة

قال وزير المال غازي وزنة لـ"الجمهورية": "انّ هذا التعميم هو خطوة اوّليّة ايجابية، تهدف الى حماية حقوق واموال صغار المودعين التي تقلّ عن 5 ملايين ليرة او 3 آلاف دولار، ويجب ان تُستكمل بخطوات مماثلة في المرحلة المقبلة، لبقية صغار المودعين الذين تفوق قيمة ودائعهم عن 5 ملايين ليرة أو 3 آلاف دولار، علماً انّ الفئة التي تستفيد من هذا التعميم تشكّل 61,5 % من الحسابات في المصارف، وعددها يقارب مليون و725 الف حساب".

اضاف وزنة: "وما يجب التأكيد عليه مجدّداً، هو أنّ أموال المودعين، وعلى وجه الخصوص صغار المودعين، هي ودائع مقدّسة، ويجب حمايتها والحفاظ عليها".

حمود: تعميم سلامة يخفّف الضغط السياسي

وأوضح رئيس لجنة الرقابة على المصارف سمير حمود لـ"الجمهورية"، انّ هذا التعميم تسبّبت به الظروف الاستثنائية التي نمرّ بها، إضافة الى تعرّض حاكم مصرف لبنان الى ضغوط شعبوية، بعدما اصبح الكل يريد ان يحلّ القضايا النقدية والمصرفية بأسلوب يشبه الحلول السياسية في البلد.

وأكّد "انّ سلامة درس هذه الخطوة جيداً وحجمها وتكاليفها وقيمة الخسارة جرائها وحجم الكتلة النقدية المطلوبة، ورأى انّه بهذه الخطوة تتخلّص المصارف من بعض الحسابات بالدولار من خلال دفعها بالليرة اللبنانية، وفق سعر الدولار في السوق الموازي. لكن في المقابل، انّ هذه الخطوة ستزيد من كمية الاموال المخزّنة في المنازل، قد تُخزن بالليرة اللبنانية او حتى يمكن استبدالها بالدولار عند الصرّافين، انما في جميع الاحوال ستكون مخزنة اي مجمّدة".

وعن المغزى من هذا التعميم، قال حمود: "من شأن هذا التعميم ان يخفّف الضغط السياسي على الموضوع النقدي، ويقسّم الخسارة بينه وبين المصارف، التي تتخلّص من خلال هذه الخطوة من كمّ كبير من الحسابات المصرفية التي تحوي مبالغ صغيرة".

"الاخبار": تجزئة المودعين ومنحهم ليرات بدلاً من الدولارات: تمخّض سلامة فأنجب فأراً

كتب محمد وهبه في "الاخبار": تجزئة المودعين ومنحهم ليرات بدلاً من الدولارات: تمخّض سلامة فأنجب فأراً

تمخّض حاكم مصرف لبنان واللجنة الحكومية، فأنجبا فأرين على شكل تعميمين يستندان إلى استثنائية ما فيما هما يبدوان أنهما ردّات فعل؛ التعميم الأول بعنوان ”إجراءات استثنائية حول السحوبات النقدية من الحسابات الصغيرة لدى المصارف وينفذ ضمن فترة ثلاثة أشهر من أجل إغلاق الحسابات التي لا تتجاوز قيمة ودائعها 5 ملايين ليرة أو 3000 دولار أميركي. هذه الحسابات التي تمثّل 61.6% من مجموع الحسابات فيها نحو 1441 مليار ليرة منها 36% بالدولار. التعميم سمح بتحويلها كلها إلى دولارات من مصرف لبنان بسعر 1514 ليرة، ثم يدفعها مصرف لبنان إلى المصارف بالليرة بسعر السوق بشرط أن تدفعها إلى الزبائن الراغبين في سحبها كلّها بعد حسم قيمة قروضهم للمصارف. كذلك أشار التعميم إلى أن الودائع بالدولار سيتم تحويلها إلى الليرة اللبنانية بالآلية نفسها، اي عبر مصرف لبنان، وبسعر السوق. أما التعميم الثاني فهو بعنوان ”شراء مصرف لبنان للعملات النقدية الأجنبية“ يمتدّ لستة أشهر ويخلق بموجبه وحدة خاصة في مديرية العمليات النقدية في مصرف لبنان تتولى التداول بالعملات الأجنبية النقدية ولا سيما بالدولار الأميركي وفقاً لسعر السوق ويمكن لأي من مؤسسات الصرافة من الفئات أ الراغبة في التداول بالعملات بأن تتقدم من هذه الوحدة بطلب اشتراك على أن يعود للمصرف حق اختيار المؤسسات المشاركة». بالإضافة إلى ”منصة الكترونية تشمل كلاً من مصرف لبنان و المصارف ومؤسسات الصرافة ويتم من خلالها الإعلان عن أسعار التداول بالعملات الأجنبية سيّما بالدولار. يمكن الاستنتاج بأن أحد الأهداف تنفيس احتقان عدد كبير من المودعين من أجل تفكيك أي تحرّكات احتجاجية في الشارع، وخصوصاً أن هذه الفئة من المودعين كبيرة وقيمة ودائعها صغيرة وهي أكثر من شعر بأزمة الإفلاس ونتائج الإغلاق الناجم عن انتشار فيروس ”كورونا. وبحسب الوزير السابق زياد بارود فإن غالبية الحسابات التي تقلّ قيمة الودائع فيها عن الـ5 ملايين ليرة أو ثلاثة آلاف دولار، هي حسابات جارية لتوطين رواتب ومدفوعات كانت محجوزة في المصارف، ما يعني أن أحد أهداف هذه الخطوة سحب فتيل التفجير من صغار المودعين المستعدين للتحرّك في الشارع وتأجيج الحركة الاعتراضية.

"نداء الوطن": طلب السيّد فتولّى اللواء الإخراج... تعميمان وثالث قريب

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": طلب السيّد فتولّى اللواء الإخراج... تعميمان وثالث قريب

تعميمان اثنان، أصدرهما مصرف لبنان أمس. أعلن في الأول عن إنشاء وحدة خاصة في مديرية العمليات النقدية في مصرف لبنان، تتولى التداول بالعملات الأجنبية النقدية وخصوصاً بالدولار الأميركي وفقاً لسعر السوق، وإنشاء منصة إلكترونية، وذلك بهدف تأمين العملات النقدية الأجنبية لحاجات الاقتصاد الوطني وخصوصاً الدولار الأميركي. وخصص الثاني للسحوبات المصرفية والآلية الجديدة المعتمدة لأصحاب الإيداعات القليلة، بحيث يسمح لأصحاب الحسابات الـ3000 دولار وما دون بسحب حسابهم على سعر السوق، اما حسابات الـ 5 ملايين وما دون فتحول دولاراً طبقاً لسعر صرف السوق. وجاء صدور التعميمين في وقت توقفت فيه المصارف عن صرف مبالغ بالعملات الأجنبية للمودعين، بحجة فقدان السيولة لتوقف حركة الملاحة الجوية، ما ساهم في تفاقم الازمة المالية والنقدية أكثر فأكثر وزادت العلاقة سوءاً بين المودعين والمصارف. لا يمكن فصل صدور التعميمين عن الخطاب الأخير للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله حول ضرورة تسديد حسابات صغار المودعين، رافعاً سقف الخطاب واللهجة التي عكست استياءً من تعاطي المصارف مع صغار المودعين. كان السيد نصرالله جاداً في حديثه وكانت رسالته الوحيدة ضرورة المعالجة سريعاً قبل ان تفلت الأمور عن حدود المعالجة ولم يعد بالإمكان السيطرة على الشارع. كان المطلوب هنا أن يدير المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم محركاته. إعتاد الرجل المهمات الصعبة. يسعفه في أدائها علاقة الود التي تجعله قريباً من كل الأطراف، وهو في المال كما في السياسة والأمن مدير عام متعدد المهام والأدوار. تلقف اللواء ابراهيم كلام السيد نصرالله وتوجه به إلى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ثم إلى جمعية المصارف. كان المطلوب بلورة الكلام الذي قاله نصرالله وتأمين آليته التنفيذية بما يعود بالفائدة على المودع ويعيد ترميم ثقته بالمصارف. كان هدف اللواء ابراهيم وفق مصادر اطلعت على سير المباحثات بين الطرفين، فكّ اللغم الموجود بين المودعين والمصارف والمؤهل للإنفجار في أية لحظة. أبدى حاكم مصرف لبنان مرونة، وتفاوض مع المصارف حول ضرورة اتخاذ تدبير ما بخصوص الودائع الصغيرة، على ان يتحمل مصرف لبنان جزءاً من المسؤولية في الحل. كان من بين الاقتراحات تقديم المصارف تسهيلات على شكل قروض طويلة الأمد من دون فائدة ومنح فترة سماح للبدء بالدفع، التزم بهذا الإجراء مصرفان فقط فيما تهربت بقية المصارف.

"النهار": صناديق "الاستكبار" الدولية؟

كتب راجح الخوري في "النهار": صناديق "الاستكبار" الدولية؟

في غمرة النقاش بين القوى السياسية حول عقدة تسديد الاوروبوند، والجهات التي يمكن ان يعتمد عليها لبنان قبل ان يقرر تأجيل دفع مستحقاته من الديون، قال "حزب الله" ان من غير المقبول ولا من المستساغ، ان يلجأ لبنان كما تفعل دول كثيرة، الى صندوق النقد الدولي لمساعدته في حل هذه المشكلة، وإعتبر أنه من المسيء ان يرضخ البلد الى "الإستكبار العالي" وان يخضع لبرنامجه الإصلاحي الذي سيطلبه مقابل دعم لبنان ومساعدته في سداد مستحقاته من الدين . لا حاجة الى التذكير أنه بعد أقل من أسبوع على موقف "حزب الله" جاءت المفاجأة من إيران، التي طلبت من الصندوق خمسة مليارات دولارات، وهي التي تعاني من أزمة إقتصادية خانقة بسبب العقوبات الأميركية! هنا من الضروري طرح السؤال مباشرة، إذا كان "صندوق النقد الدولي" فعلاً من أدوات الإستكبار العالمي، فهذا يعني بالضرورة أنه لا يتصرف خارج موافقة الولايات المتحدة ودونالد ترمب، فكيف يكون هذا الصندوق إستكبارياً علينا ومعيناً لإيران؟ طبعاً لا داعي للعودة الى موضوع دفع الدين، لكن ها هو البنك الدولي يبدو حنوناً وحريصاً على دعمنا ومد يد المساعدة إلينا في هذا الوقت العصيب، متجاهلاً أننا نعتبره من المستكبرين، فقد اعلن امس عن تقديم مساعدة للبنان قيمتها 40 مليون دولار لمساعدته في مواجهة تفشي فيروس كورونا، وذلك عبر إعادة تخصيص هذا المبلغ من ضمن مشروع تعزيز النظام الصحي في لبنان الجاري تنفيذه، من أصل مبلغ الـ 120 مليون دولار المقرر اصلاً في عام 2016. يقول المدير الإقليمي للبنك الدولي ساروج كومار جه ان تفشي الوباء يأتي في وقت يمر فيه إقتصاد لبنان في أسوا أزمة إقتصادية يشهدها في تاريخه الحديث، ويؤكد البنك الدولي إستعداده لدعم جهود لبنان في إحتواء الإنتشار السريع للفيروس ومساعدة الشعب اللبناني في هذه الأوقات العصيبة على نحو خاص . فيا لها من رأفة الإستكبار من إيران الى لبنان وبالرغم من ترامب!

"الاخبار": الحكومة تتبنّى سدّ بسري: البنك الدولي يرسم السياسات

كتبت آمال خليل في "الاخبار": الحكومة تتبنّى سدّ بسري: البنك الدولي يرسم السياسات

في خضمّ أزمة فيروس كورونا وفي ظل التعبئة العامة، أدرجت الحكومة على رأس جدول أعمال جلستها الأخيرة بند زيادة تغذية منطقة بيروت الكبرى بالمياه. وأقرّت بحضور رئيس الجمهورية ميشال عون، الاستمرار بمشروع سدّ بسري نظراً إلى أهميته الإستراتيجية في تأمين المياه لمنطقة بيروت الكبرى، بحسب ما جاء في مقرّرات الجلسة. وعلمت الأخبار بأن وزير البيئة دميانوس قطار اشترط الموافقة على الاستمرار بالمشروع بالتعويض الإيكولوجي. لكن لماذا عاد سد بسري إلى الواجهة بعد أشهر على تجميده وقيام المتعهدين بسحب آلياتهم من المرج بضغط من الناشطين والمعترضين عقب اندلاع انتفاضة 17 تشرين؟ مصدر مواكب للملف قال لـ"الأخبار" إن فريق البنك الدولي في بيروت أعاد منذ نحو شهر، تحريك الملف وطلب من المؤسسات والوزارات المعنية عدداً من الدراسات والأرقام لزوم تمرير المرحلة الثانية من المشروع التي تشمل تمويل إنشاء السد والخزان. وقد اشترط ممثلو البنك على الوزارات المعنية والحكومة الجديدة الموافقة على اقتراض مبلغ 625 مليون دولار لقاء الاستمرار بتحويل قروض أخرى. في المقابل، اقتنع عدد من المسؤولين بـجدوى الموافقة على الاقتراض، ليس من أجل توفير المياه لبيروت الكبرى، إنما لضخّ سيولة في البلاد في ظل الانمكاش الحاصل، بصرف النظر عن المشروع! ، قال المصدر. إذا ما صحّ دور البنك الدولي، فإنه يطرح تساؤلات عن حقيقة مهمته. هل هي محصورة بتمويل المشاريع أم برسم السياسات؟ ولماذا لم تقر الحكومة ربطاً بالقرض الجديد، خطوات عملية للحفاظ على نوعية المياه في محيط السد المرتقب وتنفيذ مشاريع معالجة الصرف الصحي الناتجة عن البلدات المحيطة بالمرج وبحوض الليطاني؟ وقد يؤثر تبدل موقف النائب السابق وليد جنبلاط تجاه سد بسري، على مصيره.

"الانوار": متعهدوُ الجمهوريةِ تُسخَّرُ لهم مجالسَ وزاريةٌ625 مليون دولار بشطبةِ قلمٍ

كتبت الهام فريحة في "الانوار": متعهدوُ الجمهوريةِ تُسخَّرُ لهم مجالسَ وزاريةٌ625 مليون دولار بشطبةِ قلمٍ

السؤال بحدِّ ذاته سوريالي ، لمن؟ عندما يُعرَف السببَ يبطل العجبُ... الحكومة أقرَّت إعطاء 400 الف ليرة للذين اضطُروا إلى ترك اعمالهم بسبب كورونا وللذين يلازمون منازلهم وهُم من المياومين ، لكن لم يُعرَف من أين ستأتي لهم بالاموال. فالدولة ليس لديها أي احتياط ، والإيرادات متوقفة إلا في ما ندر ، فلا رسوم جمركية ولا رسوم عقارية ولا رسوم ميكانيكية ، الإيرادات غير متوافرة إلا من عائدات الخليوي والضريبة على صفيحة البنزين . وفي كل آخر شهر تفتش الدولة كيف ستدفع رواتب القطاع العام ، والآن لديها استحقاق الــ 400 الف ليرة للذين سُرِّحوا من أعمالهم. هذه الدولة ذاتها التي ليس لديها صندوق سيادي ، أو إحتياط مالي ، او ايرادات ثابتة تكفي إنفاقها الشهري ، والتي لديها عجزٌ سنويٌ في موازنتها يُقدَّر باكثر من ستة مليارات دولار، هي الدولة التي تقرر الحكومة فيها ، بشطبة قلم ، وخارج سياق الإنشغالات والتطورات ، السير بسد بسري الذي يُكلِّف ما لا يقل عن 625 مليون دولار. عجيبةٌ غريبةٌ مذهلةٌ حكومة الرئيس دياب الاكاديمي المحترم. فإذا كانت ترفض اداء الحكومة التي سبقتها ، فكيف تسيرُ بقرار من الحكومة السابقة ، على رغم مما فيه من تنفيعات تصبُ في جيوبٍ معروفة ، لكن الاهم من كل ذلك ، من اين ستأتي الحكومة بالــ 625 مليون دولار لتمويل السد ؟ هل ستطرح سندات خزينة ؟ هل ستفرض ضرائب جديدة ؟ "تسقط مافيا السدود" ، وقد هالهم استغلال الحكومة للأزمة الصحية الشرسة الملعونة، للاستمرار بصفقة سد بسري التي تكلف الخزينة العامة مبلغ 625 مليون دولار في عزّ زمن الإفلاس، حين يعرَف السبب يبطل العجب وهنيئًا لك كل هذه التعهدات التي لا يوازيها في عددها سوى متعهدٍ واحدٍ هو الذي يسمى "متعهد الجمهورية المدلّل".

"الجمهورية": فلتختر الحكومة: إمّا سدّ بسري أو إبقاء الناس أحياء

كتب رولان خاطر في "الجمهورية": فلتختر الحكومة: إمّا سدّ بسري أو إبقاء الناس أحياء

يعمّق ملف سدّ بسري هوة الثقة بين اللبنانيين والسلطة. ولقد قررت الحكومة الاستمرار في تنفيذ المشروع رغم الرفض العارم له شعبياً وعلمياً وقانونياً، وفي عزّ الافلاس والجوع وأزمة «كورونا» التي تتطلّب تعبئة مالية ومعيشية واجتماعية تفوق أهمية التعبئة الصحية، فلا يُحجر المواطنون في منازلهم من دون تأمين الرعاية الغذائية والمعيشية لهم، والتي اذا ما استمرت قد تتسبّب بانفجار اجتماعي كبير. ويسأل مصدر نيابي عبر "الجمهورية": هؤلاء الذين يعارضون مشروع سد بسري اليوم أين كانوا يوم تمّت الموافقة في مجلس النواب منذ أكثر من 5 سنوات على تلزيمه تحت إشراف البنك الدولي؟ واليوم وصلت استملاكات سدّ بسري إلى نحو 160 مليون دولار، في حين أنّ مشروع جرّ المياه والتكرير صُرف عليه وحده أكثر من 200 مليون دولار. من هنا، فإنّ الخطأ الاساسي أنّهم تأخروا في رفض المشروع، آملاً في حصول تغيير في هذا الإطار لأنّ الأولوية اليوم هي للناس وليس للسدّ. ويعتبر رئيس الجمعية الاقتصادية اللبنانية والمُحاضر في الجامعة الأميركية في بيروت البروفسور منير راشد، ان كل ما يهمّ البنك الدولي هو منح قروض للدولة، لأنه يسترد أمواله منها وليس من المشروع في حدّ ذاته. فالبنك يموّل الدولة وهي التي تردّ الدين في النهاية. ويقول مصدر سياسي لـالجمهورية: إنّ الفجوة المالية كبيرة اليوم، ويجب أن يدفعها فريقان - وبطريقة إيجابية وليس انتقامية - الدولة والمصارف وليس المودعين. بيئياً، تؤكد الحملة الوطنية للحفاظ على مرج بسري أنّ السدّ، وبحسب الدراسات العلمية، لن يمتلئ بكميّات المياه المزعومة، وسيفشل كما فشل سدّ بريصا في الضنيّة، وسيشكّل خطراً على سلامة المناطق المجاورة في الشوف وجزين وصيدا. وسيجرّ المياه المُسرطنة إلى بيروت. وسوف يقضي السدّ على مساحات شاسعة من الأراضي الخصبة التي يجب زرعها لدعم الأمن الغذائي في لبنان في ظل ارتفاع اسعار المواد الغذائية.

كورونا: 508 إصابات.. وإنذار بمنع تجول شامل

لاحظت الصحف ان وتيرة الانتشار الفيروسي في لبنان حافظت على وتيرة شبه مستقرة اذ ارتفع عدد حالات الإصابات المثبتة مخبريا وفق وزارة الصحة الى 508 حالات بزيادة 14 حالة عن اليوم السابق، وارتفع عدد الوفيات الى 17 بزيادة حالة وفاة.

وأشارت الصحف إلى أن مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي أفاد بأن مجموع الحالات في منطقة العزل الصحي لديه بلغت 51، فيما ارتفع عدد حالات الشفاء الى 50. وبازاء استمرار مظاهر التفلت من إجراءات التعبئة العامة وأبرزها التزام الحجر المنزلي، اعلن وزير الداخلية محمد فهمي في حديث تلفزيوني ليل امس" اننا سنلجأ الى فرض حظر التجول ليلا نهارا في حال لم نلحظ التزاما لاجراءات التعبئة العامة" مشددا على ان "لا عواطف في تنفيذ المهات". واكد تاليا ان "من المحتمل تمديد فترة التعبئة العامة في لبنان" مضيفا "سنتخذ إجراءات قاسية خلال اليومين المقبلين في حال الإخلال بهذه الإجراءات وعدم الالتزام بها".

"نداء الوطن": الثورة ما بعد الكورونا

كتب محمد علي مقلد في "نداء الوطن": الثورة ما بعد الكورونا

لن تنهار الرأسمالية. هي أمام امتحان صعب وقاس. لن تنجح فيه إلا إذا أعادت النظر بمنظومتها الأخلاقية. أما إعادة الاعتبار للفكر الاشتراكي فرهن بأمرين، اولهما العودة إلى ماركس العالم والفيلسوف لا إلى ماركس السياسي وقراءته بغير العين السوفياتية، وثانيهما إيلاء المزيد من الأهمية للسياسة والأخلاق، أي للبنية الفوقية، على حساب قوانين الاقتصاد، وكلا الأمرين صعب التحقيق على أحزاب تكرر خطاب الأممية من القرن الماضي. إن حصل ذلك فهو ثورة على منظومة القيم في العالم. أما في لبنان فالثورة تنتظر نهاية الكورونا لتستأنف مسيرة الخلاص من نظام المحاصصة المافياوي الميليشياوي، ومن سلطة لا تفكر، وإن فكرت فبطريقة خاطئة فتشنّ حرباً على خيم الثورة بدل أن تواجه منظومة الفساد، ويشن فيلسوفها "بو رخوصة" هجوماً على ماركس بدل الهجوم على الفاسدين ممن ضبطهم ماركس، على بعد قرنين من الزمن، متلبسين بفضيحة سرقة المال العام.

"نداء الوطن": فرصة لثورة تربوية

كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": فرصة لثورة تربوية

سيكون التعليم الرسمي من أكبر الهواجس لدى اللبنانيين بعد انتهاء "أزمة كورونا". فانخفاض المداخيل سيضغط على مدارس الدولة وعلى جامعتها بأعداد غير مسبوقة. والدولة نفسها يجب ان تضع الملف التربوي، مدارسَ وجامعة لبنانية، في صدر أولوياتها لأسباب وطنية قبل أي اعتبار مادي. ستحل المدارس الخاصة مشاكلها بالتأكيد، لأن ما سينجو منها من الأزمة هو الأقوى مادياً والمعتمد على الأهل المقتدرين. وهي ستتمكن بالطبع من تطوير أساليب التعليم الرقمي. غير ان ما يقلق مجتمعنا هو كيفية الارتقاء بالتعليم الرسمي، ليس ليساوي نوعية التعليم الخاص فحسب، بل ليتأقلم مع مستوى التعلُّم العالمي فلا تبقى مُخرَجاته ذات تقدير قليل وكفاءات خريجيه في سوق العمل مرآة لتاريخ من التقصير. إنها ورشة كبرى وثورية كان يجب ان يضطلع بها أي وزير تربية لا تتركز هواجسه على الاستعراض التلفزيوني وإرضاء فريقه السياسي. وأزمة كورونا، التي فرضت التعلم عن بُعد، مناسبة تاريخية يجب اقتناصها لاطلاق انقلاب كامل في التعليم الرسمي. تحتاج وزارة التربية يا معالي الوزير الى هيكلة شاملة طال انتظارها وإلى شجاعة الاستغناء عن جزء من الطاقم التعليمي، وإخضاع مَن يبقى الى دورات جدية مكثفة على ايدي اختصاصيين، مثلما يجب تقليص عدد المدارس في المحافظات والعودة الى فكرة تشبه "مشروع تجميع المدارس"، الذي قدمه وزير التربية الراحل نجيب أبو حيدر في "حكومة الشباب" مطلع السبعينات، مع إضافة دور اللامركزية وإدخال البلديات في المسؤولية. لا تعليم فاعلاً عن بُعد ممكنٌ يا معالي الوزير في المراحل قبل الجامعية في لبنان. ولا قدرة للدولة على تعليم متفاعل. لذلك ربما حان وقت التفكير بتدريس نموذجي جاهز للتحميل (download) على مختلف المستويات من غير الوقوع في عثرات الانترنت. فيبقى الوجود المادي للمدرسة والصف والأستاذ المدرَّب فيما تتغير المناهج وطريقة التلقي ومفهوم "الكتاب المدرسي" ومعايير التقييم.

"الاخبار": وزير الاتصالات يُريد التجديد لشركتَي الخلوي... بحجّة كورونا

ليا القزي في "الاخبار": وزير الاتصالات يُريد التجديد لشركتَي الخلوي... بحجّة كورونا

خطة وزارة الاتصالات لـمستقبل شركتَي الخلوي وقطاع الاتصالات، باتت لدى رئيس مجلس الوزراء حسّان دياب، كما غرّد الوزير طلال حواط على تويتر أول من أمس. حصل الأمر بعد المماطلة التي مارستها الوزارة، قبل أن تقول في منتصف آذار إنّ الخطة أصبحت جاهزة ولكن تفشّي كورونا في البلد فرض تبديل الأولويات، وعدم التقدّم بها. بحسب معلومات الأخبار، يُريد حواط لـمستقبل شركتَي الخلوي أن يكون امتداداً لماضيهما، أي البقاء تحت إدارة أوراسكوم وزين. وهو سيطلب من مجلس الوزراء التجديد للشركتين لولاية جديدة، مُتّخذاً من انتشار وباء كورونا عالمياً، وتعذّر إطلاق مناقصة مع إقفال كلّ الأسواق والقطاعات والمنافذ الحيوية، ذريعة لتغطية قراره. ما يقوم به الوزير مُخالفٌ للقانون. وليس واضحاً ماذا سيكون موقف الكتل السياسية المُمثلة داخل الحكومة. إلا أنّ ذلك ليس المشكلة الوحيدة بما يقوم به وزير الاتصالات. فمعلومات الأخبار تُفيد أيضاً بأنّ شركة زين، مُمثلة بالرئيس التنفيذي لشركة تاتش أيمري غوركان، شاركت في وضع الخطّة المستقبلية للقطاع. وهي تتضمّن إعادة المصاريف التشغيلية إلى كنف الشركات المُشغّلة، مع الطلب من كلّ منها شطب مبلغ 50 مليون دولار من هذه المصاريف، الأرجح أن تُترجم عبر صرف موظفين. تخفيض المصاريف التشغيلية، يؤكّد بصمات غوركان على الخطة، فهذا هو أحد مطالب تاتش، تقول مصادر مُطلعة على عمل الشركتين.

"النهار": عبد الحليم خدام فقط لاغير

كتب جهاد الزين في "النهار": عبد الحليم خدام فقط لاغير

اللقاء الأول مع خدام بقي في ذاكرتي بعض آراء عبّر عنها إذ قال أن "سوريا دفنت جيلين حتى الآن من الذين يشبهون بعض الذين لا زالوا يحكمون لبنان" وقال أيضا أن "مجموعات المعارضة الحالية في سوريا لا تستطيع أن تدير مدرسة فكيف ستدير بلدًا!" عبد الحليم خدام كان شاهدًا رأى الكثير وكان الأفضل لصورته أن يلتزم الصمت كما فعل فاروق الشرع لأن دوره الجديد بعد 2005 كان بلا أفق حتى في أجواء المعارضة. صحيح أنه صار بعد سقوط رفعت الأسد في منتصف الثمانينات من القرن الماضي أحد رموز الفساد في سوريا لكنه بقي - في لبنان على الأقل - رجل حوار وحائط مبكى للسياسيين عندما يغيب الحوار والحائط خصوصا لصديقه السخي المستجد رفيق الحريري. كان خدام يحمل من النظام جلافته العسكرية وسلاسته السياسية. كان رجل المهمات الصعبة لحافظ الأسد مثلما هدر صوته في مهرجان تكريم رشيد كرامي في طرابلس بعد أيام على اغتياله عام 1987. يومها استمعت الطبقة السياسية القديمة والجديدة اللبنانية الحاضرةُ رموزها في القاعة إليه بخوف بل بذعر. كان ذلك صوت حافظ الأسد الغاضب جدا من اغتيال حليفه الكبير في السياسة اللبنانية باعتبارها خسارة لا تعوّض سياسيًا للنظام السوري. يومها أيضا وعلى المنبر أصيب خدام بعارض صحي حين كاد أن يقع أرضا لولا إسعافه السريع ونقله إلى المستشفى. لكن خطابه كان مبشِّرا بأحداث كبيرة سيشهدها لبنان. وقد شهدها بين أعوام 1987-1993 دون شك و حملت من دهاء وانتقام الرئيس حافظ الأسد الشيء الكثير. كانت باريس ولا تزال منفى وملجأً له ولعائلته منذ انشقاقه. لكن باريس أيضا معتادة أن تكون هذا المنفى لكثيرين غيره من أثرياء المعارضات السورية ومتواضعي الإمكانات المالية، ومن أثرياء المعارضات في العالم وفقرائها. ففي باريس تتجمّع بشكل مثير رموز من العالم الثالث، منهم من "جاؤوا" بثروات كبيرة من بلدانهم أو سبقتهم ثرواتُهم إلى الفرار قبل أن يخسروا نهائياً في الصراع داخل بلاطات السلطة كما تحتضن نضالات فارّين أصيلين في الثقافة والسياسة ضد حكام بلدانهم. ننتظر إفراج عائلته عن مذكراته. طبعاً هو يعرف الكثير جداً.. لكن مثل آل طلاس لم يكن انضمامه إلى المعارضة مقبولاً حتى من الكثير من المعارضين. كان من الصعب استساغة أن يصبح اسم كعبدالحليم خدام من رموز الشعار الديموقراطي. مصطفى طلاس رغم انشقاق أبنائه وهربه هو من دمشق بقي صامتاً لم تصدر عنه كلمة واحدة ضد رفيق حياته المهنية والسياسية حافظ الأسد. رحل عبد الحليم خدام. الرحمة له والبقاء لسوريا.

"النهار": تجاهلٌ لمتغيرات مسرحها سوريا والروس يستبعدون عودة النازحين

كتب وجدي العريضي في "النهار": تجاهلٌ لمتغيرات مسرحها سوريا والروس يستبعدون عودة النازحين

حول تداعيات الغارات والأعمال العسكرية التي لا تلقى أي ردود إن على المستوى العسكري أو الإعلامي في لبنان، تشير مصادرسياسية إلى أنّ ثمة تقاطع مصالح بين واشنطن وموسكو حول هذه المسائل، وبات جلياً أنّ روسيا لا تهضم وجود الحرس الثوري الإيراني في سوريا وكذلك "حزب الله"، وهي التي أبقت النظام ومنعت سقوطه، وقد قالها وزير الخارجية سيرغي لافروف بوضوح يوم أشار إلى أنّه لولا سلاح الجو الروسي لكان النظام السوري سقط في غضون أسابيع. وتلفت الأوساط إلى أنّ لبنان قد يكون الأكثر تأثُّراً بهذه التحولات والأعمال العسكرية باعتبار أنّ "حزب الله" هو في واجهة تلك التطورات، ومن الطبيعي في ظل العقوبات المفروضة عليه واستهداف إيران بشكل دائم في سوريا، ان يدفعه ذلك إلى المناورة من خلال الورقة اللبنانية كونه يمسك بزمام الأمور السياسية وسواها، فالعهد عهده وهذا لا يقبل الجدل، والحكومة حكومته كما ثبت من خلال مسار التطورات المتعاقبة، ومن هذا المنطلق فإنّ الحزب قرأ ما يجري بين الروس والأميركيين وفتْح روسيا الأجواء للطيران الإسرائيلي ليفعل ما يشاء في سوريا من دون أي رد ولو إطلاق النار الشكلي. وتتابع أنّه امام هذه الوقائع السياسية والميدانية، فإنّ مسألة النازحين السوريين قد تكون الأكثر عرضةً للتجاذب في مثل هذه الأوضاع، ولا سيما عندما انكشف موقف النظام السوري بعدم اهتمامه بعودتهم، لا بل هناك رفض لهذه العودة، وما قام به البعض في لبنان إنّما دخل في أجواء الاستعراضات وتقديم أوراق اعتماد للقيادة السورية. وثمة معلومات وثيقة مستقاة من مصادر ديبلوماسية روسية بأنّ الاتفاق الدولي وتحديداً بين موسكو وواشنطن لم يتوصل بعد الى كيفية إعادة هؤلاء النازحين، وبالتالي جاء وباء كورونا ليطغى على ما عداه، وهذه العودة غير مطروحة حالياً وتحتاج إلى وقت وجهود وآليات وأموال، وكل ذلك يواجه صعوبات من خلال التحولات في العالم أجمع أمام تفشي وباء كورونا. وحيال هذه الأوضاع، فإنّ لبنان المسكون بهاجس كورونا وبأزماته المستعصية مالياً ومصرفياً واجتماعياً ومعيشياً وبخلافاته السياسية التي تبدّت في جلسات مجلس الوزراء المتتالية، ولا سيما الأخيرة، من خلال تطيير التعيينات، هو الحلقة الأضعف في خضم هذه الصراعات، ما يرتّب عليه فواتير باهظة تضاف إلى ما يكتنزه من أزمات وديون بالجملة.

"الجمهورية": طرابلس...المرجعية لمن؟

كتبت مرلين وهبه في "الجمهورية": طرابلس...المرجعية لمن؟

يقول احد المواطنين من سكان المدينة الأكثر فقراً بشهادة الاحصائيات الاخيرة، انّ تبرعات المحسنين والاموال الطائلة التي سُمع بها من خلال كلام الناس وشاشات التلفزة، لم ينالوا شيئاً منها، وهي لم تعرف حتى الساعة طريقها الى جيوب الأكثر فقراً بينهم من اهل المدينة. وزير الشؤون الاجتماعية السابق وإبن المدينة المحامي رشيد درباس، يوضح لـ"الجمهورية" اهم الاسباب التي دفعت بالمواطنين للنزول الى الشارع. فيقول، انّه عندما انتشر الوباء في لبنان كان معدّل الإصابات في مدينة طرابلس هو الأقل نسبياً، الأمر الذي برأيه، خلق اطمئناناً لدى الغالبية من المواطنين، فلم يحتاطوا ويتعظوا من بقية المناطق التي ارتفعت فيها تدريجيا أعداد الاصابات. اما الأهم بنظر درباس، هو الحل الجذري لأزمة طرابلس برّمتها، التي تبدأ بالسياسة وتنتهي بالسياسة، لأنّ المدينة حتى الساعة لم تجد لها مرجعية سياسية قوية تمثلها او باختصار، ليس لطرابلس مرجعية. ويتساءل درباس عن مبلغ الـ3 مليارات ليرة، الذي خُصّص لبلدية طرابلس، مطالباً بمعرفة آلية صرف المبلغ وكيف وصل الى الناس، فيما في كل مرة يطلّ فيها رئيس بلدية طرابلس على الناس ويتكلم عن عجزه هو ايضاً أمام الأزمة! ولذلك يُطرح السؤال، كيف تأخذ البلدية قراراتها؟ ويتساءل: كيف يمكن لهؤلاء المواطنين الذين جابوا الشوارع ان يقولوا انّهم يريدون ان يعتاشوا، اذا لم يكن هناك مواطن في المدينة قادراً على الشراء! فمن الذي سيشتري اذا كان ابناء المدينة جائعين؟. في الخلاصة، عروسة الثورة طرابلس هي اليوم بحاجة الى مرجعية سياسية صارمة طرابلسياً تمون على ابناء المدينة، وفي الوقت نفسه، تكون قادرة على مواجهة السلطة السياسية لصالح اهل المدينة وليس لمصالحها الخاصة.

"الاخبار": فيول مضروب يعطّل معامل الكهرباء

كتب ايلي الفرزلي في "الاخبار": فيول مضروب يعطّل معامل الكهرباء

باخرتا الكهرباء ومعمل الزوق الجديد شبه متوقفة عن العمل، في حين أن معمل الجية الجديد متوقف تماماً. منذ نحو أسبوع، انخفض إنتاجها بشكل قياسي. الباخرتان اقتصر إنتاجهما على 28 ميغاواط من أصل نحو 400 ميغاواط، فيما تراجع إنتاج الزوق من 194 ميغاواط إلى 36 ميغاواط، وأطفئ معمل الجية تماماً (٧٨ ميغاواط). هذا يعني أن الإنتاج في هذه المنشآت انخفض من 652 ميغاواط إلى 64 ميغاواط فقط، أي ما يقل عن 10 في المئة القدرة الإجمالية. يعود هذا التراجع الكبير إلى عدم توفّر الفيول الصالح للاستعمال، إذ تبيّن أن الشحنة الأخيرة من الفيول الخاص بتشغيل المحركات في المعملين والباخرتين (Reciprocating Engine Power Plants) غير مطابقة للمواصفات. بحسب مصادر عاملة في القطاع أن هذه الشحنة ليست الأولى من نوعها. القيّمون على المعامل والبواخر يعيشون معاناة يومية في التعامل مع الفيول المستورد، الذي يأتي بأغلبه «مضروباً» ومخالفاً للمواصفات المطلوبة (يتم الاعتماد على 14 معياراً لتقييم جودة المادة النفطية المستوردة). لكن في الغالب يتم تخطي الأمر، إما بحجة أن الاختلاف في الجودة ليس كبيراً، وإما لعدم القدرة على تخفيض الإنتاج. في الباخرتين التركيتين، تزيد القدرة على تصفية الفيول بالمقارنة مع المعامل، لكن ذلك يبقى مرتبطاً بمدى رداءة المنتج. الأمر نسبي وتحمّل الضرر نسبي أيضاً. والأمر يعود في النهاية إلى المشغّل، الذي لا يمكنه أن يخاطر بالإضرار بالمعامل.

أسرار وكواليس

 ما زال وزير ونائب سابق مستقل أجرى عملية جراحية، عالقاً في الولايات المتحدة الأميركية ويقوم باتصالات حثيثة لتأمين عودته.

 قول نائب مخضرم إنّ ما جرى في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة من تطيير التعيينات كان الجولة الأولى أو بمثابة البروفا لإطلاق معركة الرئاسة من قبل زعيم شمالي لم يبدّل موقفه وسجّل هدفاً في مرمى خصومه.

 تجري مشاورات لعقد جلسة تشريع نيابية من بعد عبر وسائل التواصل الحديثة لكنها تواجه عقبات عدم استعداد النواب لوجستيا لهذه الخطوة.

 وصلت الى القضاء مذكرة صادرة عن القضاء السوري بحق شخصيات لبنانية سياسية واعلامية.

أكد مصدر مقرب من وزير حالي أنه على خلاف مع مرجع بارز والخلاف حاصل حول خصوصية الوزارة التي يتولاها هذا الوزير.

 عبّر دبلوماسي غربي عن استغرابه لمبادرة قامت بها الحكومة اللبنانية أخيراً معتبراً أن أياً من الدول لم تسبقها اليها.

 خلال مناقشة إجراءات كورونا قالت إحدى الوزيرات إنها ستطلق الطائرات لتحذير المواطنين من الجو فأجابها أحد الوزراء: "نحنا بدنا ياكي عالأرض مش بالجو".

 ينقسم الرأي العام السياسي تجاه قرارات الحكومة في الجلسة الأخيرة بين المؤيّد والمُشيد والمُنتقد بعنف لأداء رئيسها!

 لم تُعرف بعد تداعيات العلاقات بين حزب بارز وحلفائه، بعد الخضة الأخيرة في مجلس الوزراء.

 ألغى عشرات من اللبنانيين المغتربين الراغبين بالعودة في إطار خطة كورونا حجوزاتهم لسببين: التأكد من أن الرحلة على حسابهم، وأن على الراكب الواحد شراء ثلاث تذاكر دفعة واحدة.

 بات من المؤكد أن مرسوم العفو الخاص لن يشمل المحكومين بقتل عسكريين وقد يقتصر على من شارفوا على إنهاء محكوميتهم وربما يشمل السجناء المتقدمين في السن.

 يتردد أنّ التخبط لا يزال سائداً في لجنة الطوارئ حول طبيعة الفحص الذي سيتم اعتماده قبل عودة المغتربين، خصوصاً بعد طلب رئيس الجمهورية اعتماد الـpcr.

 في اتصال بين رئيس حزب لبناني وديبلوماسي عربي، استفسر الأول عن مدى إمكانية تقديم الدول العربية مساعدات مالية للبنان، فأجابه الثاني: "سلّم لي على حكومة 8 آذار".

إعداد: هيئة شؤون الإعلام

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

4 نيسان 2020 08:18