4 نيسان 2020 | 23:02

عرب وعالم

في ظل نقص الإمدادات .. "حرب الكمامات" تستعر!‏

في ظل نقص الإمدادات ..

شهد التنافس بين الدول في ظل نقص الإمدادات الطبية حول العالم، من أجل مواجهة فيروس ‏كورونا، الذي أودى بحياة 60 ألف شخص حتى الآن، موجة جديدة من التزاحم على "الكنز" ‏بحسب وصف أحد السياسيين الفرنسيين‎.‎

ولعل ما أجّج هذا التنافس، إعلان منظمة الصحة العالمية مساء الجمعة أنها فتحت الأبواب ‏لارتداء الكمامات من قبل جميع الأشخاص، بعد أن كان الأمر مقتصراً على المصابين بسعال أو ‏حمى أو يعانون من مشاكل تنفسية‎.‎

فرنسا تطلب ملياري كمامة من الصين

وفي سياق حمى الكمامات هذه، أعلنت فرنسا السبت أنها تقدمت بطلبيات لدى مصنعين صينيين ‏على كمية من الكمامات تصل إلى حوالي ملياري كمامة، ضمن جهودها المتواصلة للتزود ‏بمعدات حماية في وجه الوباء، بحسب ما أوضح وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران‎.‎

وقال فيران في مقابلة أجرتها معه نشرة "بروت" الإلكترونية "بالنسبة للكمامات التي طلبناها في ‏الصين، صرنا قريبين من مليارين، ونواصل تقديم الطلبيات‎".‎

منافسة عالمية

كما أوضح أن "طلبيات الكمامات التي قدمناها أكبر بكثير مما نتلقاه"، مشيرا إلى أن هذه المعدات ‏تشهد "منافسة عالمية" للحصول عليها‎.‎

وذكر بالجهود الفرنسية لتعزيز الإنتاج المحلي من الكمامات الواقية‎.‎

وكان فيران قد أكد الأربعاء أن فرنسا طلبت "أكثر من مليار ونصف كمامة"، خلال جلسة ‏استماع عبر الفيديو أمام بعثة التقصي الجديدة التابعة للجمعية الوطنية الفرنسية حول إدارة ‏الحكومة للأزمة الصحية الحالية‎.‎

وسئل الوزير من جهة أخرى عن التغيير الذي طرأ على توصيات السلطات الصحية التي باتت ‏تدعو المواطنين إلى وضع "كمامات بديلة" من القماش، فيما تبقى الكمامات الطبية مخصصة ‏للذين يحتاجون إليها أكثر من سواهم، أي الطواقم الطبية والمرضى، فأوضح بهذا الصدد أن ‏الفيروس المستجد سيؤدي إلى تغيير "السلوك الصحي" في فرنسا ودول أخرى لم يكن وضع ‏الكمامات شائعا فيها، خلافا لبعض الدول الآسيوية‎.‎

إلى ذلك، قال "ينبغي أن نكون قادرين على إنتاج كمامات للأشخاص غير العاملين في المجال ‏الصحي، الأشخاص في الخط الثاني من المواجهة الذين سيتواصلون مع العموم، بل أكثر من ‏ذلك، ينبغي أن يكون بوسعنا أن نقترح غدا على الجميع وضع حماية"، مضيفا "إننا نبحث ذلك ‏مع المجلس العلمي وخبراء علم الفيروسات والوكالات الصحية، نطلب منهم مراجعة النظرية". ‏وقال إن التعليمات والمفاهيم "في تطور متواصل‎".‎

يأتي هذا بعد أن أعلن الرئيس الأميركي بدوره مساء الجمعة أن من المستحسن وضع الكمامات ‏من قبل كل من يخرج من منزله للضرورة في الولايات المتحدة‎.‎

منظمة الصحة تفتح الباب

يذكر أن منظمة الصحة العالمية "شرعت مساء أمس أبواب الكمامات التي كانت مغلقة إلى حد ‏ليس ببعيد ومقتصرة على من يعاني من أمراض أو سعال وما شابه‎.‎

إذ أوضحت المنظمة أنها لا تزال تعتقد أن استخدام الكمامات البية لابد أن يقتصر بشكل أساسي ‏على العاملين في القطاع الطبي، لكنها فتحت الباب لاستخدام الكمامات محلية الصنع أو أي غطاء ‏للفم على نطاق أوسع كوسيلة للحد من انتشار كورونا‎.‎

وقال مسول كبير في المنظمة للصحافيين إن هناك احتمالاً في انتقال العدوى عن طريق الجو ‏للفيروس الذي أصاب الآن أكثر من مليون شخص في جميع أنحاء العالم، لكن العامل الأساسي لا ‏يزال الأشخاص الذين يعتقد أنهم يعانون من أعراض المرض ويقومون بالعطس والسعال مما ‏يؤدي إلى تلوث الأسطح وانتقال العدوى إلى غيرهم من الناس‎.‎

إلى ذلك، أوضح الطبيب مايك رايان كبير خبراء الطوارئ في المنظمة، قائلاً "لا بد أن نحافظ ‏على الكمامات الطبية من أجل العاملين في الصفوف الأولى لكن فكرة استخدام أي غطاء للفم ‏لمنع السعال أو العطس.. في حد ذاتها ليست فكرة سيئة أبدا‎".‎


العربية.نت ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

4 نيسان 2020 23:02