عشية عودة لبنانيي فرنسا، اكد سفير لبنان في باريس رامي عدوان ان "استعدادات العودة قد اكتملت، وان 2300 لبناني أبدوا رغبتهم بالعودة إلى لبنان، 60 بالمئة منهم من الطلاب، و10 بالمئة من السياح، اما باقي الاسماء فتوزعت على حالات مرضية وإقامات موقتة ودائمة".
واوضح عدوان لصحيفة "نداء الوطن" ان "طائرة "الميدل ايست" التي ستقلع من مطار رواسي شارل ديغول عند الساعة 12:10 منتصف ظهر اليوم، ستنقل على متنها 121 لبنانياً، يرافقهم فريق طبي من بيروت وآخر من الأمن العام. ويشكّل العائدون اليوم مجموعة، تتوزع بين طلاب وسياح ومرضى وامراض مزمنة وعائلات مع صغار السن واشخاص في مناطق معزولة".
وأكد وجوده على ارض المطار اليوم مع خلية الازمة في السفارة، لختم المستندات الصحية والادارية الخاصة بالمسافرين، والمتعلقة باجراء فحص PCR وعناوين اقامتهم في لبنان، لمتابعة اوضاعهم من قبل السلطات في بيروت.
وتحدث عدوان عن دور السفارة فقال "إن ادارة الازمة الراهنة كانت سهلة من البداية، إذ انشأنا في 10 آذار الماضي خلية ازمة لمتابعة اوضاع اللبنانيين، وضمّت السفارة في باريس وقنصلية لبنان العامة في مرسيليا، وطلبنا من الذين علقوا بشكل موقت وطاولتهم تداعيات اقفال المطار والحدود، التواصل مع الخلية وشرح مشاكلهم وتحديد اماكن اقاماتهم في الاستمارات التي انشأناها عبر الانترنت والبقاء على تواصل مع السفارة. كذلك تواصلنا مع المسؤولين الفرنسيين لتمديد اقامة اللبنانيين، ومع ادارات الجامعات والمجموعات الطالبية في سائر المحافظات لتمديد اقامة الطلاب وتسيير شؤونهم. وبدأنا تحليل المعلومات التي تردنا ودرس مطالب اللبنانيين".
وتحدث عدوان عن تعرّض عدد كبير من الطلاب لمشاكل نفسية جراء الوضع القائم وتداعيات الحجر، مشيراً الى تشكيل خلية طبية مختصة لمتابعة اوضاعهم. وقال "وجدنا ان الطلاب يعانون ايضا من مشاكل مادية واقتصادية جراء الوضع الاقتصادي والحجر المالي الذي فرضته المصارف على حساباتهم، فأجرينا اتصالات مع المصارف لتخفيف الضغط عنهم ولمسنا تجاوباً وندعو الى زيادته في هذه الفترة. وانشأت خلية الأزمة حساباً برعاية غرفة التجارة اللبنانية ـ الفرنسية لدعم الطلاب اللبنانيين الذين يعانون أوضاعاً متعثرة، وتحوّل هذا الحساب منصّة لتلقي الدعم، وأمكن تسجيل نحو مئة طلب في اليومين الماضيين، وتبرُّع لبنانيين مقيمين ومغتربين، ما برهن عن حسّ كبير من الانسانية والتضامن".
وأكد عدوان فتح باب العودة امام جميع الراغبين، وقال "منذ اللحظة الاولى، لم نشعر بأننا وحيدون، بل وجدنا اهتماماً لبنانياً فرنسياً مزدوجاً. فالآلية التي أقرتها الحكومة اللبنانية وتضمّنت اولويات حالات العودة، أراحتنا جداً، بحيث انتفت الاستنسابية والمراجعات، ونطبّق اليوم هذه الآلية بحذافيرها".
وأضاف "وجدنا من البداية اهتماماً فرنسياً لبقاً وإدارة شفافة ودعماً. فعلى الرغم من الصعوبات التي واجهتها فرنسا في ادارة الملف داخلياً ومسارعة دول العالم الى الانغلاق على نفسها، بادرت فرنسا الى دعم لبنان في مكافحة الوباء، بعد دعمها الاقتصادي من خلال تنظيم المؤتمرات الدولية والتواصل مع الشركاء الدوليين لمساعدة لبنان ومن خلال دور شركة "توتال" في التنقيب عن الغاز والمساعدات العسكرية والقرار 1701".
صحيفة نداء الوطن
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.