8 نيسان 2020 | 13:25

تكنولوجيا

بالصورة.. ثقب أسود يبثّ تدفقات ضخمة وقوية من "البلازما"‏

التقط علماء فلك صورة لتدفقات ضخمة وقوية من البلازما صادرة عن ثقب أسود هائل ‏بتفاصيل "غير مسبوقة".‏

وقال فريق العلماء من كلية لندن الجامعية إنهم يعتقدون أن الفقاعة الساطعة على يسار الصورة ‏عبارة عن قرص من الغاز والغبار الذي يدور حول الثقب الأسود، مع دفقات البلازما التي تم ‏تتبعها تيارات حمراء، منبعثة منها، أقل كثافة على ما يبدو.‏

كما ذكر الخبراء أن الدفقات عالية الطاقة هذه هي جزء من تركيبة أو هيكل يعرف باسم ‏‏"بلازار"، وتتشكل من الكوازارات، وهي عبارة عن ثقوب سوداء هائلة تمتص المواد بشكل ‏نشط، تؤدي إلى تصفية المجالات المغناطيسية أثناء دورانها، مما يطلق موادا من الثقب الأسود ‏على شكل دفقتين، أحدهما يبدو وكأنها في مسار الأرض.‏

ولفت الأستاذ في كلية لندن الجامعية، زيري يونسي، المشارك في الدراسة، الى أن "الثقوب ‏السوداء لا تمتص الكثير من المواد فحسب، بل تنفث الكثير منها أيضا لأنها على درجة عالية من ‏المغناطيسية وتدور بسرعة كبيرة".‏

الى ذلك، أوضح فريق العلماء أن الصورة هي الأعلى دقة حتى الآن لدفقات بلازما حول ثقب ‏أسود فائق الكتلة، مما يعني أنه يمكن للباحثين لأول مرة التحقيق فيما يحدث بالقرب من قاعدة ‏كل دفقة بلازما.‏


وتظهر الصورة المقربة فقاعة صغيرة بالقرب من الثقب الأسود الذي يبدو بعيدا قليلا عن محور ‏بقية الدفقة.‏

وشرح يونسي أن هذا يعني أنه قد يكون هناك نوع من "الالتواء" في قاعدة دفقة الطاقة، أو ربما ‏مادة "ملتوية" حولها، مشيرا أيضا إلى أنها قد تكون جزءا من حافة قرص الغاز والغبار الذي ‏يحيط بالثقب الأسود ويغذيه.‏

يشار إلى أنه تم التقاط الصورة، التي نشرت في مجلة "أسترونومي آند أستروفيزيكس" بواسطة ‏مرصد "إيفنت هورايزن" الفلكي، وهو جهد بحثي ضخم يضم شبكة من 8 تلسكوبات وفريق ‏كبير من الباحثين حول العالم.‏

وأكد يونسي أن الصور الجديدة كانت أكثر إثارة للفيزيائيين، وقال "إنها المرة الأولى التي نبدأ ‏فيها حقا في رؤية اتصال لدفقات الطاقة العالية بثقب أسود وقرص من الغاز والغبار"، مضيفا ‏أن هذا الأمر "يسمح لنا في الواقع بالبدء في الإجابة عن الأسئلة حول الثقوب السوداء، وكيف ‏تكبر".‏


سكاي نيوز عربية

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 نيسان 2020 13:25