توصي منظمة الصحة العالميّة بسلسلة من التدابير التي من شأنها أن تساهم في الحدّ من انتشار وباء كورونا، ومنها: التباعد الاجتماعي، والبقاء في المنزل، وغسل اليدين، وعدم لمس الوجه... ولكن النصيحة الأخيرة تبقى صعبة التطبيق خاصةً أننا اعتدنا على لمس الوجه بشكل غير إرادي، فما هي الحيلة التي يمكن أن تساعدنا في هذا المجال؟
تشير الإحصاءات إلى أننا نلمس وجوهنا حوالي 250 مرة يومياً. وإذا كانت هذه العادة تزيد من تفاقم مشكلة حب الشباب، فهي في زمن الكورونا من العادات الممنوعة حسب توجيهات منظّمة الصحة العالميّة التي تشدد على ضرورة تجنّب لمس العينين، والأنف، والفم. أما سبب ذلك فيعود إلى أن اليدين ممكن أن تكون على اتصال مع أسطح مختلفة قد تكون ملوّثة بفيروس كورونا. وممكن أن تنقله إلى داخل الجسم عبر الفم، الأنف، والعينين. ولكن إذا كان من الصعب أن نقلع كلياً عن عادة لمس الوجه فيمكن أن نحدّ قدر المستطاع منها.
من النصائح الفعّالة في هذا المجال، تلك التي أطلقها المعالج الطبيعي الكندي دينيس فورتير في كتاب أصدره وتحدّث عنها عبر قناته على موقع "يوتيوب". تُشجّع هذه العادة أيضاً على تكرار غسل اليدين كما أنها لا تحتاج سوى إلى عنصر واحد موجود عادة في جميع المنازل وهو قلم حبر.
- تفاصيل بسيطة:
يعتمد الإقلاع عن عادة لمس الوجه على تفاصيل بسيطة. وهي لا تحتاج سوى لاستعمال قلم الحبر بهدف رسم 4 دوائر: اثنتان على ظهر كفي اليدين واثنتان على راحتي اليدين. ومن شأن هذه العلامات أن تلعب دورا رادعا يوجّه رسائل إلى الدماغ حول ضرورة عدم لمس الوجه في كل مرة نهمّ للقيام بهذه الحركة بشكل لاإرادي. وإذا كان الأمر يبدو صعباً في البداية، فهو سرعان ما سيتحوّل إلى عادة تساهم في التخفيف من لمس الوجه وتشجّع على غسل اليدين للتخلّص من علامات الحبر المزعجة.
من شأن عادة عدم لمس الوجه أن تؤمّن لنا الحماية ليس فقط من فيروس كورونا، ولكن أيضاً من أنواع أخرى من الفيروسات والبكتيريا التي تهددنا. وستلاحظون أن هذه العادة ستساعد على حماية البشرة أيضاً من ظهور البثور الناتجة عن لمس الوجه بيدين ملوّثتين
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.