حظر تجوّل وشوارع شبه خالية والأمن مستتب، لكن "العدو" يتسلل في حربه على هيئة بوسطة "كورونا" التي تجوب متخفية لتطلق رصاصاتها"عشوائياً"، فيما المواطنون يتحصنون داخل منازلهم وقاية من هجوم مباغت ، فالأجواء ليست "سالكة وآمنة" بوجود الفيروس "الغدّار".
بين "بوسطة الحرب" و"حجر كورونا"، تحل ذكرى "13 نيسان" لتروي حكاية وطن يصارع منذ 45 عاماً لتخطي الأزمات، لكن الأكيد أن الحرب الأهلية انتهت إلى غير رجعة، واليوم سيؤكد اللبنانيون ذلك من على شرفات منازلهم عند السابعة مساءً بإنشاد "كلنا للوطن"، ليجددوا خيارهم بالسلام والأمان بمواجهة خصم رسّخ وحدتهم للقضاءعليه، على الرغم من أنهم لا يزالون يقاتلون على جبهات عدة للتصدي للأزمة المعيشية.
بات همّ الناس الوحيد في "13 نيسان" خلال زمن كورونا" هو الخلاص "لتضهر من بيوتها"، وهم استخلصوا من الحرب الماضية العبر، وكسروا "متاريس" التفرقة، وتضافروا سوياً في عملية المواجهة فالجميع مهدد دون تفرقة، والتلاحم الوطني هو اساس "دحر الفيروس القاتل" ليعم السلام المنشود ويتكرر مشهد الإنتصار للوطن أولاً.
تصوير : حسام شبارو- رصد :"مستقبل ويب"
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.