أزمة جديدة تلوح في الأفق تُهدّد صحة اللبنانيين وتتمثّل بتراكم النفايات في الشوارع مع بروز معلومات عن اقتراب توقف الشركات المولجة بأعمال جمع ونقل النفايات عن العمل نتيجة عدم دفع مستحقاتها.
إذ تقدَّمت شركة "رامكو" الى رئيس الحكومة حسان دياب، بكتاب تطلب من خلاله "تسديد مستحقات مالية متوجبة" في مشروع "أعمال جمع ونقل وكنس النفايات الصلبة في قضائي المتن وكسروان ومدينة بيروت".
وجاء في نص لكتاب :
بعد التزام شركتنا "مناقصة كنس وجمع ونقل النفايات الصلبة في قضائي المتن وكسروان من الدولة اللبنانية عبر مجلس الانماء والاعمار ولما كانت الشركة استحصلت على قروض وتسهيلات مصرفية بقيمة 22،313،000 ( اثنان وعشرون مليون وثلاثمائة وثلاث عشر الف دولار اميركي) من أجل شراء معدات وتجهيزات ولتغطية كلفتها التشغيلية، وكون الشركة تضم 1100 عامل وموظف يعملون لديها على المشروع المذكور أعلاه بشكل يومي ومستمر على مدار الساعة، وكون عملنا هذا يعد حيوي وأساسي ولا يمكن توقفه ولا سيما في هذه الظروف الصعبة التي ينتشر فيها فيروس كورونا المستجد، ورغم المصاعب والخطر الدائم والكبير الذي يتعرض له عمالنا وموظفينا بإصابتهم بهذا الفيروس من خلال عملهم، لا نزال مستمرين بعملنا...
كما ذكر الكتاب بعض الصعوبات التي تضع عمل الشركة في خطر ومنها:
1- عدم التزام وزارة المالية وبلدية بيروت بتسديد مستحقاتنا المالية بالعملة الاجنبية بالعملة الاجنبية "USD" كما هو منصوص بالعقد وتمنع المصارف من تحويل من الليرة اللبنانية الى العملة الاميركية ..
2- ان التأخير بدفع مستحقاتنا المالية من قبل ادارة المالية لاكثر من سبعة اشهر والبالغة قيمتها لغاية تاريخه 8،500،000 ومن قبل بلدية بيروت والبالغة لغاية تاريخه 6، 562،000 اي بما مجموعه 15،062،000 جعلنا نتخطى قيمة التسهيلات المصرفية الممنوحة لنا...
وختم، "حرصا منا على عدم توقف جزء از كامل عملياتنا عن العمل وحرصا منا على عدم صرف عمالنا من جراء ما تقدم نأمل من دولتكم المساعدة والايعاز الى الادارات المعنية بتسريع المعاملات العالقة ضمن الروتين الاداري لدفع مستحقاتنا المالية المتوجبة لنا بأسرع وقت ممكن..."
تجدر الإشارة الى أن مطمر الجديدة - برج حمود يبلغ قدرته الاستيعابية عند نهاية هذا الشهر، وتداولت معلومات صحافية عن أنَّ بلديات ساحل المتن قررت إقفال المطمر خلال أسبوع، ما يوحي بأزمة نفايات جديدة، مع ما تتطلبه هذه المرحلة من إجراءات وقائية خاصة في ظل تفشي فيروس "كورونا".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.