لارا السيد
تحلّ ذكرى الشهيد باسل فليحان في وقت يبقى فيها الرجاء بقيامة وطن يطمح أبناؤه الى الخلاص معيشياَ وسياسياً و"كورونياً"، للعبور الى مستقبل كان الشهيد يعمل بشتى الطرق على أن يكون "نقياً" من شوائب المصالح الكيدية والحسابات الضيقة.
على مدى 64 يوماً عقب جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي كان إلى جانبه في مماته كما حياته، قاوم "حروق الحقد"، إلاّ أن المنيّة وافته في الثامن عشر من نيسان 2005 في مستشفى بيرسي العسكري في باريس، لتبقى بصمته تُذكّر بخسارة لبنان لرجل من "طينة سلام" باسل فليحان .
يحضر اسم باسل فليحان وذكرى استشهاده في هذه المرحلة، التي تكشف الحاجة إلى رؤية رجل سياسي وإقتصادي وضع نصب عينيه مصلحة الوطن وإنعاشه على المستويات كافة.
في الذكرى الخامسة عشرة على غيابه، يفتقد لبنان صديقه.. والصديق الصدوق للرئيس الشهيد، ويبقى في أذهان اللبنانيين من خلال انجازاته لدى إستلامه وزارة الإقتصاد، إذ عمل على بغية العبور بالوطن والمواطن نحو الاستقرار السياسي و المالي، والإنفتاح على الخارج وجلب الإستثمارات، بمواجهة من عملوا لإغراق لبنان بالأزمات وضرب إقتصاده ومحاصرته.
ترفّع عن الحسابات الشخصية والمحسوبيات، وعمل على تحفيز الاقتصاد وتشجيع دور الشباب ودعم القطاع الخاص، وفي عام 2004 شارك مع "قوى البريستول" وعمل على بلورة اللقاءات التي كانت تُمهّد لخروج لبنان من سجن الوصاية، كما لعب دورا أساسياً في اتفاق الشراكة الأوروبية وسمي بـ"مهندس" باريس 1 و2.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.