18 نيسان 2020 | 23:11

عرب وعالم

‏100 ألف حالة وفاة بـ"كورونا" في أوروبا.. وإسبانيا تُمدّد الإغلاق

تجاوزت حصيلة الوفيات بوباء كوفيد-19 في أوروبا 100 ألف، أي نحو ثلثي الضحايا في ‏العالم، وفق إحصاء لوكالة فرانس برس يستند إلى مصادر رسمية .‏

وبتسجيلها 100 ألف و501 وفاة (بين مليون و136 ألفا و672 إصابة)، فإن أوروبا هي القارة ‏الأكثر تضررا من فيروس كورونا المستجد. والدول الأشد تأثرا هي إيطاليا (23227) وإسبانيا ‏‏(20043) وفرنسا (19323) ثم بريطانيا (15464).‏

وسجّل مليونان و281 ألفا و334 إصابة على الأقل في العالم، وهو رقم لا يعكس الواقع كاملا، ‏إذ لا يقوم عدد كبير من الدول سوى بفحص الحالات الأكثر حرجا.‏

تمديد للإغلاق في إسبانيا

من جانبها، أعلنت إسبانيا، إحدى أكثر دول العالم تضرراً من وباء كوفيد-19، تمديد الإغلاق ‏لأسبوعين إضافيين حتى التاسع من أيار/مايو، كما أعلن السبت رئيس الوزراء بيدرو سانشيز.‏

وأشار سانشيز في الوقت نفسه إلى أن العزل المشدد سيخفف للسماح للأطفال بالخروج بشكل ‏‏"محدود" اعتباراً من 27 نيسان/أبريل، في حين لم يكن ذلك مسموحاً منذ بدء العزل العام في 14 ‏آذار/مارس.‏

وقال: "قمنا باقصى ما يمكن بفضل المسؤولية والانضباط الاجتماعيين (...) لقد تركنا خلفنا ‏اللحظات الاقسى"، لكن "هذه النجاحات لا تزال غير كافية وخصوصا هشة"، داعيا الى عدم ‏‏"تعريض كل شي للخطر" عبر قرارات "متسرعة".‏

وأكد ان استئناف الانشطة سيكون بحسب تطور الوباء على ان يكون "حذرا وتدريجيا".‏

تراجع في فرنسا

من جانبها، سجّلت فرنسا السبت 642 وفاة جديدة بفيروس كورونا المستجد في الساعات الـ24 ‏الماضية ما يرفع الحصيلة الإجمالية منذ بداية آذار/مارس إلى 19 ألفا و323، لكنها سجلت ‏انخفاضا جديدا في العدد الإجمالي لمرضى الوباء في المستشفيات ووحدات العناية المركزة.‏

وقالت وزارة الصحة الفرنسية في بيان إن 11 ألفا و842 وفاة سجلت في المستشفيات بعد ‏تسجيل 364 وفاة إضافية فيها فيما أحصيت سبعة آلاف و481 وفاة في دور المسنين ومراكز ‏أخرى بعد تسجيل 278 وفاة إضافية فيها.‏

وبلغ عدد المصابين بفيروس كورونا السبت ثلاثين ألفا و639 بتراجع 551 عن الجمعة بينهم ‏خمسة آلاف و833 مصابا في أقسام الإنعاش بتراجع 194 عن اليوم المذكور.‏

ولليوم العاشر، يُسجّل تراجع واضح في عدد المرضى في أقسام الانعاش فيما يسجل تراجع في ‏عدد من نقلوا إلى المستشفيات لليوم الرابع.‏

أضافت الوزارة أن "تراجع الحاجات على صعيد المستلزمات والموارد البشرية في أقسام ‏الإنعاش يتأكد، لكننا لا نزال في مستوى استثنائي، يتجاوز إلى حد بعيد الحد الأقصى المألوف في ‏فرنسا" التي كانت تضم خمسة آلاف سرير في الانعاش قبل بدء انتشار الوباء.‏

الإصابات تستقر في إيطاليا

إلى ذلك، قالت وكالة الحماية المدنية في إيطاليا إن عدد وفيات كوفيد-19 في إيطاليا ارتفع اليوم ‏السبت بواقع 482 وفاة في أقل معدل زيادة يومية منذ 12 أبريل نيسان، كما استقر عدد ‏الإصابات الجديدة مسجلا 3491 حالة.‏

وزادت وفيات جائحة كورونا في إيطاليا 575 حالة أمس الجمعة مقابل 525 يوم الخميس بينما ‏انخفض عدد حالات الإصابة الجديدة قليلا مسجلا 3493 مقابل 3786 في اليوم السابق.‏

تراجع مستقر في الأرقام

وبهذه الأعداد من الوفيات والإصابات يستمر الوضع المستقر بشكل كبير في البلاد على مدى 13 ‏يوما ماضية.‏

والأعداد أقل بدرجة كبيرة من مستويات الذروة المسجلة في أواخر مارس آذار لكن اتجاه التراجع ‏لم يتقدم كما كان مأمولا على نطاق واسع في الدولة، التي تشهد إغلاقا منذ قرابة ستة أسابيع.‏

ويمثل العدد المعلن للوفيات اليوم السبت أقل معدل زيادة يومية منذ الأحد الماضي عندما سجل ‏‏431.‏

وقالت وكالة الحماية المدنية إن عدد المتوفين في البلاد منذ ظهور المرض في 21 فبراير شباط ‏ارتفع إلى 23227 وهو ثاني أكبر عدد من الوفيات بالعالم بعد الولايات المتحدة. وارتفع عدد ‏حالات الإصابة المسجلة إلى 175925.‏

وفيات خارج الأرقام الرسمية

وفي إحدى دور رعاية المسنين الكبرى في إيطاليا، اضطرت السلطات لفتح تحقيق بعد تسجيل ‏وفاة 200 نزيل منذ بدء تفشي فيروس كورونا المستجد قبل أشهر.‏

فقد ذكرت تقارير إعلامية أن محققين صادروا وثائق من مقر حكومة لومبارديا الإقليمية في ‏ميلانو، تفيد بوفاة نحو 180 شخصاً في دار رعاية "بيو ألبيرغو تريفولتسيو" في ميلانو حصلت ‏منذ بدء تفشي وباء كوفيد-19 في البلاد.‏

كما تم تم ضبط السجلات الطبية للدار، من أجل تحديد ما إذا كان إهمال الموظفين قد تسبب في ‏انتشار الفيروس بين النزلاء ووفاة عدد كبير منهم، حيث يعتبر "بيو ألبيرغو تريفولتسيو" أحد ‏أكبر دور الرعاية في أوروبا، ويوفر أماكن إقامة لآلاف الأشخاص.‏

ومعظم الوفيات في دور الرعاية لم تدرج في الإحصائيات الرسمية، ويشتبه بعض الأطباء في أن ‏العدد الحقيقي للوفيات في إيطاليا قد يكون ضعف الرقم الرسمي المعلن.‏

العربية.نت

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

18 نيسان 2020 23:11