ربيع ياسين

16 شباط 2019 | 00:00

إقتصاد

كيدانيان لـ"مستقبل ويب": رفع التحذير السعودي ثقة بالحكومة

كيدانيان لـ
المصدر: (خاص "مستقبل ويب")

جرعة دعم جديدة للحكومة اللبنانية، انما هذه المرّة من المملكة العربية السعودية التي قررت رفع التحذير عن سفر السعوديين إلى لبنان، نظرا لانتفاء الأسباب الأمنية التي كانت تمنع مجيئهم الى بلد الأرز، ونتيجة التطمينات التي سمعها الموفد السعودي المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا من المسؤولين اللبنانيين خلال زيارته الأخيرة الى لبنان.

قرار المملكة لاقى ترحيباً واسعاً لدى الأوساط الاقتصادية والسياسية لما له من أثرٌ ايجابي على القطاع السياحي كونه الشريان الحيوي للقطاع الاقتصادي.

في هذا السياق يؤكد وزير السياحة اواديس كيدانيان في حديثه الى "مستقبل ويب": "ان خطوة المملكة برفع التحذير عن سفر رعاياها الى لبنان سيشجع الدول العربية الأخرى لاتخاذ خطوات مماثلة مما سينعكس ايجاباً على السياحة وعلى الاقتصاد، لأن السائح الخليجي والسعودي يشكلان العامود الفقري للسياحة في لبنان، وبالتالي عودتهم ستعزز هذا القطاع مما يعطي دفعاً اضافياً وثقة كبيرة للبنان".

كيدانيان الذي "شكر المملكة وسفيرها الدكتور وليد البخاري على هذه الخطوة التي أتت بعد تشكيل الحكومة لتعطيها مزيداً من الثقة والاندفاع نحو العمل والانجاز". يضيف: "سيكون هناك اهتمامٌ خاص من وزارة السياحة بالسائح الخليجي عبر اعادة تفعيل الخط الساخن (1735) لتلقي اي شكوى من قبل اي سائح ومعالجتها من أجل تأمين الراحة لهم وتشجيعهم للعودة الى لبنان".

يختم كيدانيان حديثه بالقول: "سيكون لدى الحكومة خطة عمل شاملة من أجل جذب السياح الخليجيين وتأمين راحتهم من خلال البدء بتنفيذ الاصلاحات والمشاريع التي قدمها لبنان الى المجتع الدولي عبر مؤتمر "سيدر" مما سيساهم في تعزيز مكانة لبنان".

الجدير ذكره ان عدد الخليجيين القادمين إلى لبنان تراجع بنسبة 40.2 في المئة عام 2011 مقارنة بالعام 2010. وفي عام 2012، هبط عددهم بنسبة 57.8 في المئة في حين سجل تراجعاً بنسبة 40.6 في المئة عام 2013. ثم عادت هذه الحركة وتحسنت خلال العامين 2014 و2015، لتسجل نمواً بنسبة 12.8 في المئة و6.8 في المئة على التوالي. الا ان هذه الحركة عاودت تراجعها خلال العامين 2016 و2017.

من جهته، يشير الخبير الاقتصادي بيار الخوري في حديثه ل"مستقبل ويب": "ان رفع التحذير السعودي سيكون له انعكاسات مباشرة على الدور الاول اي القطاع السياحي، ولكن الادوار الاخرى تحتاج الى وقت واجراءات اقتصادية يؤمل ان تكون في طليعة اهتمامات الحكومة، لأن أهمية السائح الخليجي تكمن في انه يلعب أكثر من دور في الاقتصاد اللبناني فهو السائح، والمودع والمستثمر في القطاع العقاري".

يضيف : "ان مساهمة المملكة العربية السعودية في القروض والهبات التي أٌعطيت للبنان خلال مؤتمر "سيدر" قد اعطى مؤشراً ايجابياً بأن الدول الخليجية ترغب بالعودة مجدداً الى بلد الأرز، ولكن كما ان مؤتمر "سيدر" مشروط باصلاحات هيكلية في الاقتصاد اللبناني فان عودة الاستثمارات السعودية والخليجية ستكون مرتبطة ايضاً بالاصلاحات (اي المزيد من الاصلاحات يعني المزيد من تدفق الاستثمارات)".

برأي الخوري "لبنان تجاوز السنوات السبع العجاف منذ اندلاع الحرب السورية والتي ساهمت ايضاً في تقليص اعداد السياح العرب بسبب الحرب واقفال المعابر، وبالتالي على الحكومة العمل من أجل ايجاد الحلول المناسبة لفتح المعابر الحدودية التي من شأنها تسهيل دخول الخليجيين والأردنيين مجدداً الى لبنان".

"عودة السياح السعوديين والخليجيين لن تكون كاملة بدون حل لمشكلة المعابر الحدودية اللبنانية-السورية" يختم الخوري ويضيف: "أمام لبنان فرصة حقيقية للعمل على انتاج مناخ جاذب للاستثمارات فيه درجة اقل من الاستقطاب السياسي الحاد لمصلحة النمو الاقتصادي المستدام".



 


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

ربيع ياسين

16 شباط 2019 00:00