24 نيسان 2020 | 23:36

أخبار لبنان

‏"التقدمي" للحكومة الملحقة بالغرفة السوداء: إنقلابكم محكوم بالفشل

‏

‏"التقدمي" للحكومة الملحقة بالغرفة السوداء: انقلابكم محكوم بالفشل

‏ صدر عن الحزب التقدمي الاشتراكي البيان التالي: "مرة جديدة تُثبت الحكومة ورئيسها بإيعاز ‏وتوجيهٍ مباشرين ممّن يمسكون بناصية قرارها، أنها تابعة، وهي واجهة لتبرير الفشل وتحميل ‏المسؤوليات للغير والاقتصاص من كل صوت وقف ولا يزال بوجه محاولات الاستيلاء على ‏الدولة ومقدراتها‎.‎

لقد خرج اليوم رئيس مجلس الوزراء، على جري عادته وعادة داعميه، ليتنصّل من فشل ‏حكومته وغياب الرؤية لديها، ومن التخبط والتردد اللذين يسببهما عمى البصيرة بفعل الكيدية التي ‏تتحكم بمسار العمل الحكومي‎.‎

غريبٌ أن يتحدث رئيس مجلس الوزراء عن ضرورة عدم التأخر في إقرار خطة الإنقاذ المالي. ‏فهل نسي أن حكومته هي التي فشلت في الخروج بخطة إنقاذ حقيقية؟ هل نسي أن شركات ‏الاستشارات قدّمت له الخطط تلو الأخرى ولم يتمكن من توفير توافق بين أعضاء حكومته على ‏أي منها، ناهيك عن عدم نيلها قبولاً وطنياً؟

وهل نسي رئيس مجلس الوزراء انه كان طرح خطة وصفها بالانقاذية، ليتبين انها مخطط ‏موصوف لسرقة حقوق وأموال الناس؟ ثم تتحدث عن أنك لن تقبل بأن يمسّ أحد بمصالح ‏اللبنانيين وممتلكاتهم، فيما هم لم ينسوا بعد مسودة خطتك للقبض على ودائعهم وسلبهم مدخراتهم. ‏كيف لك أن تنسى، بينما حبر خطتك للاستيلاء على جنى عمرهم لم يجف بعد؟

ندرك كما سائر اللبنانيين أن حكومتك ليست جاهزة للتغيير او المحاسبة، فالتشفي يجرّكم الى ‏ممارسات انتقامية بعيدة كل البعد عن أصوات اللبنانيين المطالبين بالتغيير‎.‎

وإذا كان ثمة من يجب عليه مصارحة نفسه قبل مصارحة اللبنانيين، فهو أنت. وإذا كنت قررت ‏أن الدولة ستضرب بحزم، فحبذا لو تضرب بحزم بوجه من يعيث عبثاً في قطاعاتها في هدر ‏الكهرباء وفضائح الفيول والصفقات، والتهريب عبر المعابر، والاتصالات، والمساعدات ‏المعيشية، والتهرب الجمركي، والأملاك البحرية وغيرها الكثير الكثير. عندها فقط يصبح الحزم ‏حقيقياً والإصلاح واقعاً، لكن حزمك قاصر على يبدو عن طرق أبواب محميات فساد المتحكمين ‏بالسلطة‎.‎

بناء لكل ذلك، فإننا نؤكد للحكومة الملحقة بالغرفة السوداء، ولرئيسها الذي أعلن اليوم محاولة ‏انقلاب موصوف بالتهديد والتهويل، أن مصيره لن يكون سوى الفشل"‏‎.‎

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

24 نيسان 2020 23:36