26 نيسان 2020 | 21:25

منوعات

لقاح "كورونا".. بين التشاؤم والتفاؤل!‏

لقاح

يترقب العالم بشغف بالغ، موعد طرح لقاح طبي ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) الذي ‏ظهر في الصين أواخر الماضي، ثم انتشر في العالم موديا بحياة أكثر من 203 آلاف شخص، ‏فيما يقترب عدد الإصابات المؤكدة من ثلاثة ملايين.‏

وبحسب موقع "سكاي نيوز"، فإنه ثمة أمورا تبشر بالخير وتبعث على التفاؤل بشأن اللقاح، لكن ‏هناك أيضا عوامل سيئة ومعاكسة في الوقت نفسه، وهو ما يعني استمرار حالة من الحيرة، فيما ‏يواصل الباحثون عملهم الدؤوب لأجل تطوير المصل.‏

ويرى الخبراء أن ما يدعُو إلى التفاؤل هو تمكن العلماء في وقت سابق من التصدي لعدد من ‏الفيروسات والأوبئة مثل إيبولا و"سارس" في الصين، وتبعا لذلك، فإن المختبرات ستستفيد من ‏خبراتها السابقة، حتى تطور لقاحا ضد العدوى الحالية.‏

لكن ما يبعثُ على القلق، هو أن اللقاح لن يكون نهاية للأزمة، لأن الأمصال التي يجري تطويرها ‏في الوقت الحالي، داخل عدد من المختبرات المرموقة، قد تؤدي إلى مضاعفات جانبية.‏

وفي حال ظهرت هذه الأعراض على من خضعوا للتجارب السريرية، فإن ذلك، سيؤدي إلى ‏تعثرُ إنتاج اللقاحات، أو أن الأعراض قد تتأكد في وقت لاحق بعض تسويق المصل.‏

وأعلنت بريطانيا، مؤخرا، عن بدء تجارب سريرية للقاح محتمل ضد فيروس كورونا، وسط ‏توقعات بأن تصل نسبة نجاعته إلى أكثر من تسعين في المئة.‏

وتنوي بريطانيا البدء في إنتاج اللقاح عما قريب، حتى يكون جاهزا للتسويق في غضون أشهر ‏قليلة، لكن عملية التسويق ستتم فقط، في حال لم تظهر مضاعفات جانبية غير مرغوب فيها على ‏العينة المشمولة بالاختبار.‏

وقال الخبير والباحث في شؤون اللقاحات، مانفريد غرين، في تصريح لـ"سكاي نيوز"، "تخيلوا ‏مثلا أن يكون هناك لقاح يجري استعماله، ثم تتوالى التقارير عن مضاعفات مضرة للصحة؟".‏

أضاف أنه حتى في حال لم تكن تلك المضاعفات ناجمة بالفعل عن اللقاح، فإن رد الفعل الصادر ‏عن الناس سيكون فوريا، وسيعرضون عن أخذ جرعة منه، تفاديا للإضرار بصحتهم.‏

في هذا السياق، ذكر العلماء أن اللقاح يحتاجُ إلى أن يكون آمنا وفعالا، والوصول إلى هذه النقطة ‏يستوجب الانتظار لسنوات، وربما لا يحصل الأمر على الإطلاق.‏

مؤشرات مطمئنة

في غضون ذلك، تعكف تخوض مئة شركة ومختبر وهيئة علمية سباقا ضد الزمن لأجل تطوير ‏لقاح، في مسعى لكبح الوباء الذي أصاب أكثر من مليونين و936 ألف شخص حول العالم.‏

ولفت القائمون على هذه المشاريع الطبية، ال أنهم يلاحظون نوعا غير مسبوق من التعاون في ‏هذا العالم، لأجل طرح اللقاح في أقرب وقت ممكن.‏

ومن أوجه هذا التعاون غير المسبوق، أن شركتي "غلاكسو سميث كلين" و"سانوفي" اللتين ‏تعرفان بمثابة غريمتين، تحرصان في الوقت الحالي على العمل بشكل جماعي، لأجل تسريع ‏الجهود.‏

ويحرص الباحثون على الاستفادة من التقدم الذي أحرزته العلوم في مجال التقنيات الحيوية، من ‏خلال دس جزء من الشفرات الجينية للفيروس في خلايا الجسم الإنسان، لأجل تسريع استجابة ‏الجهاز المناعي، لكن هذه الخطوة لم تحرز تقدما كبيرا حتى الآن.‏

وبينما ينتظر العالم طرح هذا اللقاح، تجد الحكومات نفسها أمام خيارين محدودين وصعبين؛ ‏وأولهما أن تفرض قيودا على التنقل وتلزم الناس بالتباعد الاجتماعي، وهذا الأمر يؤدي إلى شلل ‏في الاقتصاد ويكبد خسائر فادحة.‏

أما الخيار الثاني فهو اللجوء إلى تخفيف القيود، لكن هذه الاستراتيجية ليست آمنة أيضا، لأن رفع ‏حالة "الحجر" ينذرُ بارتفاع منحى الإصابات، وربما تجدُ المستفشيات نفسها في حالة عجز أمام ‏أعداد هائلة للمرضى.‏

سكاي نيوز عربية ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

26 نيسان 2020 21:25