6 أيار 2020 | 00:11

عرب وعالم

قراصنة يحاولون سرقة بيانات إنتاج لقاح "كورونا"!‏

قراصنة يحاولون سرقة بيانات إنتاج لقاح

حذرت المملكة المتحدة والولايات المتحدة من قراصنة سيبرانيين مدعومين من دول يحاولون ‏سرقة البيانات من الجامعات والأدوية ومعاهد البحوث المشاركة في الاستجابة للفيروس التاجي ‏التي تحاول تطوير لقاح ‏COVID-19‎‏.‏

وبينما أكد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب المعلومات، لم يكشف تصريح مشترك ‏لوكالات الأمن السيبراني نُشر يوم الثلاثاء عن اسم أي دولة معينة ضالعة في "الحملات ‏السيبرانية الخبيثة"، ولكن علم أن الجناة ينتمون للصين وروسيا وإيران، بالإضافة إلى دول ‏أخرى، كما ذكر موقع قناة سكاي الإخبارية البريطانية.‏

من جهتها، لفتت وكالة الأمن السيبراني الأميركية وأمن البنية التحتية والمركز الوطني للأمن ‏السيبراني في المملكة المتحدة الى أن المجرمين تم اكتشافهم وهم يستهدفون هيئات الرعاية ‏الصحية، ولا سيما تلك الضالعة في الاستجابة للفيروسات التاجية.‏

تطوير لقاح

وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي تواصل فيه دول العالم المشاركة في سباق متوتر لتطوير ‏لقاح، حيث من المعروف أن أول دولة تفعل ذلك ستحقق نفوذًا دبلوماسيًا وجغرافيًا سياسيًا ‏ضخمًا على صعيد العالم.‏

يذكر أن فريقا واحدا في جامعة أكسفورد البريطانية بدأ التعاون مع شركة أدوية حيوية وبدأ ‏التجارب في محاولة لإنتاج لقاح لفيروس كورونا.‏

ولاحظت وكالات الأمن السيبراني عددًا من هجمات "لرش كلمات المرور"، حيث يحاول ‏المتسللون الوصول إلى عدد كبير من الحسابات باستخدام كلمات مرور معروفة بشكل شائع، ‏واستهداف منظمات الرعاية الصحية والمجموعات الطبية الأخرى.‏

وقالت إنها تعتقد أن المجرمين كانوا يستهدفون مثل هذه المنظمات أملاً في جمع المعلومات ‏المتعلقة بانتشار الفيروس التاجي. وقد حذرت وكالات الأمن السيبراني البريطانية والأميركية ‏العاملين في مجال الرعاية الصحية والبحوث الطبية على تحسين أمن كلمات المرور الخاصة بهم ‏للحد من احتمال التهديدات.‏

تأكيد راب

وإذ ذاك، أكد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، في المؤتمر الصحفي المعتاد الذي عقد ‏بعد ظهر اليوم الثلاثاء للحديث عن الاستجابة الحكومية لكورونا، وقوع اعتداءات إلكترونية.‏

قال: "سيكون هناك دائما البعض الذين يسعون إلى استغلال أزمة لغاياتهم الإجرامية والعدائية. ‏نحن نعلم أن المجرمين والجماعات الخبيثة تستهدف الأفراد والشركات والمنظمات الأخرى".‏

وأشار راب إلى أن "هذا يشمل المجموعات المعروفة في عالم الأمن السيبراني كمجموعات ‏معروفة في التهديد المستمر – وهي شبكات متطورة من المتسللين الذين يحاولون اختراق أنظمة ‏الأمان."‏

جهات دولية

وقال وزير الخارجية: "إنهم مرتبطون في كثير من الأحيان مع الجهات الحكومية الأخرى "لم ‏يذكر الوزير هذه الجهات"، ونتوقع أن يستمر هذا النوع من السلوك الإجرامي المفترس ويتطور ‏على مدى الأسابيع والأشهر المقبلة، ونحن نتخذ مجموعة من الإجراءات لمواجهة هذا التهديد."‏

وتابع: "نحن نعمل مع الجهات المستهدفة بتلك الهجمات المحتملة وغيرها للتأكد من أنهم على ‏دراية بالتهديد السيبراني، وأنه يمكنهم اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية أنفسهم وعلى الأقل تخفيف ‏الضرر الذي يمكن أن يتعرضوا له".‏

أضاف راب أن "فرقنا حددت حملات تستهدف هيئات الرعاية الصحية وشركات الأدوية".‏

وأردف أن السلوك المتوحش "سيستمر في التطور" وستساعد النصائح الأهداف على الدفاع ‏بشكل أفضل ضد الهجمات السيبرانية من "الدول المعادية" و "العصابات الإجرامية".‏

وشدد وزير الخارجية البريطاني على القول: وستواصل المملكة المتحدة مواجهة أولئك الذين ‏يشنون الهجمات السيبرانية، من خلال العمل مع الوكالات الدولية.‏

وأكد في الختام، أن بريطانيا لا تزال مصممة على "هزيمة" كل من الفيروسات التاجية وأولئك ‏الذين يتطلعون إلى استغلالها "من أجل غاياتهم الشائنة".‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

6 أيار 2020 00:11