في وقت كان ينتظر فيه أهالي الطلاب قراراً جريئاً من وزير التربية طارق المجذوب ينهي فيه العام الدراسي أسوةً بمعظم الدول العربية، أو تأجيله إلى حين احتواء فيروس كورونا، فوجئوا بقرار الوزير إعادة فتح المدارس ابتداءً من ٢٨ أيار، دون أدنى اعتبار لصحّة الطلاب والخطر المحدق بهم.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، أعرب أهالي الطلاب عن غضبهم، متسائلين عن الأسس التي اعتمدها الوزير لاتخاذ قراره بفتح المدارس، بعد شهرين سجنوا وأولادهم خلالهما في المنزل خوفاً من التقاط العدوى، وفي ظل الحديث عن موجة ثانية من الفيروس في فصل الصيف، واضعين الأمر في خانة إرضاء المدارس الخاصّة التي تريد فتح أبوابها لتحصيل ما تبقى من القسط المدرسي، رغم أنّ الطلاب لم يكملوا حتى الفصل الأوّل في ظل الاحتجاجات الشعبية وإقفال الطرق الذي سبق الكورونا.
من جهته، رفض اتحاد لجان الأهل في المدارس الخاصة، قرار وزير التربية بإعادة فتح المدارس قبل احتواء فيروس كورونا بالكامل. وقال في بيان له إن عودة الطلاب غير ممكن لأسباب صحية ونفسية ومادية.
ووجّه الاتحاد عدّة أسئلة إلى المسؤولين والمعنيين بالشؤون التربوية، داعياً إياهم إلى التحمّل علناً نتيجة أي قرار يؤخذ بحق الأولاد، وتابع "اذا كانت القرارات غير منصفة سنرفضها ايضاً علناً فلا يمكن أن نسمح بعد اليوم أن ندفع الثمن كما جرت العادة لأن صحة ولادنا مش مزحة، نرفض عودة أولادنا للمدارس قبل ثبوت انتهاء أزمة الكورونا في لبنان بشكل كلي".
على صفحة الاتحاد على الفايسبوك، كان ثمة إجماع من الأهالي على رفض إرسال أولادهم إلى المدارس، بغض النظر عن أعمارهم، على اعتبار أن الخطر لا يزال قائما ويطال الجميع.
وهذه عيّنة من ردود الأهل:
ايمن فرحات طرح سؤالاً على انحاد لجنة الأهل:
"على فرض اتخذ قرار بإنهاء العام الدراسي الحالي الفين وتسعة الفين وعشرين، ماذا لو لم يتغير الوضع الحالي من الآن لغاية العام الفين وعشرين الفين وواحد وعشرين؟
هل تبقى المدارس مقفلة؟ هل يبقى التعليم عن بعد؟"
ورد الاتحاد "اولا هناك فرضية اللقاح، والإسراع به ينهي الجدل.
ثانيا ما زلنا في وضع انتشار الوباء وخاصة مع تصاريح وزير الصحة ورئيس مجلس الوزراء.
ثالثا لما يعملو الية واضحة وخطة اشراف ووقاية ساعتها منبعتن".
واخيرا استاذنا الفاضلة ليس عمل الاتحاد إيجاد حلول للوزارة بمأزوميتها ، لكن خلينا نستلم نحنا الوزارة والقرار وهني يقعدو بالبيت".
سلامة الطلاب لا تعني الوزير
وكتبت باسمة "قرار وزير التربية باعادة فتح المدارس بظل هالظروف هو دليل قاطع بانه مصلحة الطلاب وسلامتهن ما بتعنيه كل يلي بيهمه انه يعمل الامتحانات الرسمية، ليرضي غروره ويحاول يثبت وجوده...مش رح نبعت اولادنا ولا رح نسمح له يعيشنا برعب".
اسمهان ناصيف علقت "ما فينا نودي اولادنا قبل ما تنتهي الازمة كل يوم في شي جديد صحتهن اهم من العلم في هيدا الوقت وهني قبال عيونا منضل موترين".
_نحن من يقرر لا الوزارة
هويدا ابو الحسن ضو كتبت "نحن كأهل من يقرر عودة أولادنا لأننا يهمنا صحتهم. وكيف بيقرر وزير التربية العودة في الأول من حزيران وبترجع الحكومة بتقول إنه الوباء في تموز سوف يكون في أوج إنتشاره".
امال كان لها رأي مشابه "٣٤ حالة بيوم واحد كيف بدنا نودي ولادنا ونحنا عم نخبيهن صرلنا شهرين لتفادي الروحة عند الحكيم او دخول المستشفى من كتر العلاج المجاني متل باقي البلدان يلي بتحترم نفسا حلو بقا شوفة ولادنا حدنا بصحة وسلامة احلا ما اخسرو
وعلق شهادتو عالحيط".
_مغامرة بصحّة أولادنا
وكتبت هدى المصري عن صعوبة ضبط الطلاب وإرغامهم على الالتزام بالوقاية "اكيد ما في يحقق مسافة التباعد بين التلاميذ والتلاميذ ما ح تستحمل تحط كمامة طول النهار وما فيهم يعملوا دوامين ويقسموا التلاميذ شو بيمنع ما يكون القسم الاول او الثاني مريض كيف بدن يلحقوا يعقموا المدرسة والصفوف الخيار الوحيد توقيف العام الدراسي".
أما ستيفاني جردي فقالت "ابسط الامور ابني عمرو ٤ سنين كيف فيي فهمو ما يقرب من اصحابو ويحط كمامة. والله يا معاليك ما حدا سبقك عا هيك قرار مجحف وبلا مسؤولية ووعي".
_ المدارس غير مؤهلة لفصل الصيف
من جهتها علقت فيرا كركوزيان على صعوبة تدريس الطلاب في الصيف خصوصاً أن المدارس ليست مؤهلة لذلك وكتبت "هل المدارس عنا بلبنان مجهزة لاستقبال تلاميذ في فصل الصيف هل المستشفيات بلبنان في حال لا سمح الله انتشر الكورونا بين الطلاب مجهزة لاستقبال حالات هل هناك مدارس بلبنان تستوفي شروط التي ستضعها وزارة الصحة والتربية من تنظيف وعقيم نشك بالموضوع".
_ المشكلة في الأقساط المدرسية
وعلق روجيه حداد على فتح المدارس واضعاٍ قرار الوزير في خانة تنفيع المدارس لتحصيل الأقساط وكتب "كل المشكلة بموضوع العام الدراسي هي موضوع الاقساط المدازس ما بدها تحسم اي مبلغ ولا الاساتذة بيتحملوا حسم من رواتبهم والاهل مش قادرين يدفعوا ومش لازم اصلا يندفع كامل المبلغ بس ينبت موضوع الاقساط بينتهي العام الدراسي".
_سلامة أولادنا أولا
نور زغيب تساءلت عن أسباب قرار المدارس غير المدروس وكتبت "كنا بلبنان ب ٥ اصابات عطلو المدارس كرمال الاولاد واهاليون والكبار بالعمر يلي عايشين معن ... هلا صار في بخدود ال٨٠٠ اصابة بدن يفتحو المدارس عا ايا اساس؟".
وعلقت دارين بو عيسى "اذا ولادي بدن ياخدو الدكتورا و يتقدملن منح تعليم مدى الحياة ، حزيران و تموز ما ببعتن عالمدرسة ، يلي عم يصير اسمو هبل".
أما جورج دعبول فكتب "؛سلامة ولادنا قبل كل شي ما في رجعة قبل ما نخلص من الوباء و يصير في شغل.
المصدر: إيمان ابراهيم
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.