9 أيار 2020 | 08:52

إقتصاد

‏400 مليون دولار خسائر سنوية.. ثمن تهريب المازوت إلى سوريا! ‏

‏400 مليون دولار خسائر سنوية.. ثمن تهريب المازوت إلى سوريا! ‏

استأنف المهربون عبر المعابر غير الشرعية إلى سوريا، عمليات تهريب المازوت وأدخلوا إليها ‏مادة الطحين، وهما مادتان يدعم مصرف لبنان استيرادهما، إلى جانب الأدوية، عبر تأمين العملة ‏الصعبة للاستيراد، ما يعني أن بقاء خط التهريب مفتوحاً سيستنزف قدرة الدولة اللبنانية على ‏توفير السلع الأساسية للسوق المحلية‎.‎

وتقدّر قيمة المازوت المهرّب إلى سوريا بنحو 400 مليون دولار سنوياً‎.‎

وتحرّك السياسيون على هذا الخط بعد بث تقرير تلفزيوني، أظهر أن الطحين المدعوم بدأ يهرّب ‏إلى سوريا لتشهد المعابر غير الشرعية زحمة قوافل وشاحنات تعبر جانبي الحدود‎.‎

ورأى رئيس حزب «القوّات اللبنانيّة» سمير جعجع، أن «هذا التقرير يُظهر من جديد الأثر ‏السلبي جداً للمعابر غير الشرعية على مالية الدولة ككل»، ووصف التقرير بأنه «بمثابة إخبار ‏إلى المراجع القضائية المعنية، وبالأخص النيابة العامة التمييزية، كما إلى وزراء المال والطاقة ‏والاقتصاد لإجراء اللازم وتوفير مئات ملايين الدولارات خسارة على الخزينة والمواطن اللبناني ‏سنوياً‎».‎

ويتكفل مصرف لبنان بتأمين نسبة 85% من النقد الذي تحتاج إليه السوق اللبنانية لاستيراد ‏المازوت والطحين، في ظلّ أزمة نقدية وشحّ في العملة الصعبة، التزاماً منه بقرار دعم السلع ‏الأساسية. ورغم ذلك، تشهد محطات الوقود شحاً بالمشتقات النفطية، بسبب «تهريب مليوني لتر ‏على الأقل من المادة المدعومة يومياً إلى سوريا عن طريق الهرمل والحدود البقاعية» حسبما ‏ذكرت وكالة الأنباء «المركزية»، لافتةً إلى أن سعر صفيحة المازوت في لبنان 9100 ليرة (6 ‏دولارات وفق السعر الرسمي) أما في سوريا فيعادل سعرها 22 ألف ليرة (15 دولاراً وفق سعر ‏الصرف الرسمي‎).‎

وقال النائب هادي أبو الحسن: «فيما مصرف لبنان يتمسك بالدولار لشراء الحاجات الضرورية ‏ومنها القمح والمحروقات والدواء وتحرم الناس من أموالها، نرى عصابات التهريب وهي ‏تستنزفنا بتهريب الطحين والمازوت عبر الحدود السائبة في الاتجاهين‎».‎

وقال النائب محمد الحجار في تغريدة: «بحّ صوتنا ونحن نطالب بوقف التهريب على معابر محمية ‏من سلاح غير شرعي، تتسبب بهدر سنوي بمليارات الدولارات، ورسوم جمركية، وسرقة ‏احتياطيات المصرف المركزي عبر تهريب المحروقات، والطحين إلى سوريا‎».‎



المركزية

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

9 أيار 2020 08:52