9 أيار 2020 | 12:57

هايد بارك

الجواد الأصيل والسعد الرابح - نديم محمد الملاح

كتب نديم محمد الملاح :

هو ذلك الجواد العربي الأصيل، الشهم الشجاع الذي يتحتدى الصعاب مهما بلغت درجة المشقات، هو الصبور الذي يتعالى على الجراح والمتعافي من كل طعنات الغدر والخيانة، والأهم من كل هذا هو الجواد الذي لا يخذل صاحبه ابدا، بإختصار هو جمهور الرئيس سعد الحريري، فهم "كفرس الجوكر" الذي لم يخسر معهم الرهان قط وعند كل تحدي كانت لهم الكلمة العليا: أن لا شرعية تعلو فوق شرعية سعد الحريري.


إن العلاقة التي تجمع الحريري بجمهوره كمثل الفارس وجواده الأصيل، فثقتهم به عمياء لا حدود لها و رهانه عليهم كبير حتى أصبح النجاح حليفه وخليله.


لا شك بأن البيئة الحاضنة للحريري تشعر بشيء من الغبن جراء الخروج وحدهم من المعادلة دوناً عن غيرهم و بسبب بعض المحاولات الصبيانية البائسة للنيل من سمعة زعيمهم هدفها ضعضعة علاقته ببيئته لتصفية حساباتهم الشخصية، لكنهم لم يدركو بأنهم يصطادون بالماء العكر.


فلو عادو الى التاريخ القريب وشاهدوا الجموع في بيت الوسط يوم ٢/١٤، لعلموا بأنّ البيئة الحريرية هي تلك الأرض الصلبة التي لا تنبت إلّا أصالةً ووفاء. 


فمنذ الإختبار الأول في إنتخابات ٢٠٠٥ مروراً بإنتخابات ٢٠٠٩ حتى إنتخابات ٢٠١٨و التي خيضت وفق قانون عكس مصالحهم وباللحم الحي ورغم كل الضغوطات استطاع الحريري كسب الرهان مجدداً. 


حتى خلال فترة إعتكافه عن المشهد السياسي عام ٢٠١١ والتي دامت لثلاث سنوات حيث كانت المنطقة تمر في أخطر مرحلة جراء حروب إقليمة طائفية وظهور نماذج خارجة عن الشرع والدين والإنسانية أضف إلى ذلك محاولة بعض المتسلقين ركوب الأمواج تارةً بإسم الحرص على حقوقٍ طائفية وإتهام الحريري بتقديم تنازلات وتارةً أخرى بإسم الحرص على إرث رفيق الحريري، فكان قرار بيئته بإنتظار عودته لأنه لابديل عن خط الإعتدال بزعامة الحريري .


وبالعودة الى مدعي الحرص على الحقوق الطائفية و إرث الشهيد، فيصح القول فيهم قول أبو نواس" فقل لمن يدعي في العلم فلسفـةً حفظت شيئاً وغابت عنك أشياء"، لأن مشروع رفيق الحريري بناء مؤسسات الدولة ومدرسة رفيق الحريري هي تحكيم لغة العقل والحوار والإنفتاح، ونهج رفيق الحريري نهج إعتدال لا نهج طائفي.


إنّ أبا بهاء مرتاح في عليائه لأنه يعلم علم اليقين أن إرثة بأيدي أمينة مع الأمين الصادق والمتواضع صاحب القلب الطيب أبا حسام وجبل المحامل تلك الإمرأة الصابرة والشامخة الحاجة إم نادر و من خلفهم أناس رجال لا تغريهم أموال ولا مناصب زائفة معهم على المرة قبل الحلوة لذا "فليخيطو بغير هالمسلّة" لأن الجواد الأصيل يبقى أصيل ولا يمكن أن يخذل صاحبه ابداً وليعرف القاسي والداني أن لكل جواد اصيل فارسه وهذا جمهور سعد إن كنت جاهله.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

9 أيار 2020 12:57