12 أيار 2020 | 17:56

فن

نهاية "الساحر" مخيّبة للآمال وعابد فهد أبرز الخاسرين في رمضان

نهاية

كان مقرراً لمسلسل "الساحر" بطولة عابد فهد، ستيفاني صليبا، ورودريغ سليمان أن ينتهي عند الحلقة الخامسة عشر، ليعود بموسمٍ ثانٍ بعد رمضان، بعد أن تعذّر على الشركة المنتجة تصويره كاملاً بسبب فيروس كورونا، وإجراءات الإغلاق التي حالت دون استكمال العمل، إلا أن الشركة المنتجة، قلّصت مدّة الحلقات، لتعرض 17 حلقة بدلاً من 15.

وكما بدأ المسلسل ضائعاً مفككاً انتهى، لا عقدة ولا حل مجرد مشاهد لملء الفراغ، لا شخصيات جانبية، بل كلها تدور في فلك الممثل البطل.

يبدأ الساحر مع مينا (عابد فهد)، رجل التوقعات الشهير الذي يقرر في برنامج تلفزيون الاعتذار من الجمهور عن خداعه له طوال سنوات بتوقعات وليدة أفكاره.

ويعود المسلسل على طريقة الفلاش باك خمس سنوات حين كان مينا لا يزال منسّق موسيقى في نادٍ ليلي. يتعرّف على كارمن (ستيفاني صليبا) التي تشكّ بخيانة زوجها لها (رودريغ سليمان)، فتقصد بصّارة لتقرأ لها طالعها، وفي صدفة لا تمتّ إلى المنطق بصلة تجد مينا في منزل البصّارة، فيقوم بقراءة كفّها، وتبدأ القصّة من هنا.

تقوده كارمن إلى عالم الكبار، تساعده وتثق به دون أن توضح لنا أحداث المسلسل لماذا وثقت كارمن بمينا ولماذا ساعدته ولماذا أدخلته إلى دائرة حياتها الضيّقة، فتواطأت معه لكشف خداع زوجها، إلا أنّ مينا لم يكشف شيئاً لا تعرفه كارمن.

من برنامج إذاعي عن الأبراج، فجأة يصبح خبير علم فلك وأبراج وطاقة، ويتم استدعاءه من رئيس أكبر حزب في لبنان قبل أن ينتهي المسلسل نهاية مفتوحة على أحداث لا يرجى منها الكثير.

يتحجّج صنّاع العمل بأن الوقت داهمهم واضطروا إلى حذف الكثير من المشاهد والسّير بين الألغام للخروج بالعمل، في وقت يقرأ فيه المشاهد العمل من نتائجه وليس من ظروفه. كان الأجدى تأجيل العمل عوضاً عن خروجه بصورة هزيلة، لا تمت إلى الإبداع بصلة، فيخرج عابد فهد من المنافسة باكراً، وتعود ستيفاني صليبا التي أثبتت نفسها كممثلة محترفة في "دقيقة صمت" في رمضان الماضي، إلى خانة الممثلة الجميلة التي لا يرجى منها سوى صورة لطيفة على الشاشة في دور لا يحتاج أي مقومات احترافية.

 

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

12 أيار 2020 17:56