16 أيار 2020 | 12:40

أخبار لبنان

"الأخبار" تَغرف من "سموم"جميل السيد!

رغم فشل منظومة المتحاملين على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، في السلطة وخارجها، في ايجاد ولو ثغرة واحدة في أدائه أو عمله على رأس الحاكمية، ورغم عدم تمكن أي من الرسميين ،وعلى رأسهم رئيس الحكومة حسان دياب، وغير الرسميين من الرد أو مخالفة رقم أو واقعة أوردها الحاكم في مؤتمره الصحافي قبل أسبوعين، تتواصل الحملات والأضاليل ضده الى درجة نسب اتهامات لسلامة من دول عظمى هي براء منها .

فبعد تسريبة السراي عن "دعم فرنسا للحكومة ولخطتها واستعدادها لعقد مؤتمر دولي لمساعدة لبنان" من دون شروط، والتي ظهر سزيعاً تناقضها مع الواقع إثر صدور بيان فرنسي رسمي ، لجأت جريدة "الأخبار " اليوم الى "تسريبة" مماثلة تمثّلت بالزعم أن الديبلوماسي الفرنسي المكلّف متابعة نتائج "سيدر" بيار دوكان سأل في اجتماع في وزارة الخارجية الفرنسية "متى سيتخلصون من هذا الرجل" ،قاصداً بذلك سلامة .

الملفت بداية، لا بل المثير للسخرية ،أن ما أوحاه هذا المقال من وجود انتقادات دولية للحاكم جاء مناقضاً للعنوان الرئيسي في الصفحة الأولى للصحيفة نفسها، وقد تضمّن ما حرفيته "غطاء أميركي للحاكم ".

كما عاد المقال الى الاسطوانة نفسها التي طالما ردّدها النائب جميل السيد عن اتهامه للحاكم برفع الفوائد ،الأمر الذي عزاه سلامة مراراً وتكراراً للظروف السياسية والأمنية السيئة ،وهو سبب بديهي من أسباب ارتفاع الفوائد في كل دول العالم .

ولأن كاتب المقال لم يكتفِ بهذه الفكرة لصاحبها المعروف الهوية والإقامة ،فهو كعادته أمعن في الغرف من بئر اللواء السيد ليستعيد عيّنة من الهجمات على سياسة الاقتراض في سياق حملاته المتواصلة على الرئيس الشهيد رفيق الحريري، رغم أن الحكومة التي ينطق باسمها السيد نفسه تبنّت سياسة الاقتراض عن طريق "سيدر" أو القروض المطلوبة من صندوق النقد الدولي.

كفى اللبنانيين شر بعض السياسيين وفي مقدمهم جميل السيد، الذي يعيث سموماً وتضليلامفتوحاً، عبر وسائل إعلامية تتربص شرا بلبنان عبره وعبر أمثاله، حتى لو اقتضى الأمر زج اسماء دول أو مؤسسات زوراً، وافتراء بحق رجالاته الأكفاء نظيفي الكف، ولا يردعه اي وازع وطني او اخلاقي عن تشويه صورتهم خدمة لغايات مكشوفة لجميع اللبنانيين.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

16 أيار 2020 12:40