أكد الأمين العام ل"تيار المستقبل" أحمد الحريري"أن الاشكالات والتحديات التي تواجه التيار على الصعيدين الداخلي والخارج لا تنفصل عن تلك التي تواجه مختلف القوى السياسية اللبنانية. فلبنان في مأزق داخلي غير مسبوق ناشيء عن الانهيار الاقتصادي المتمادي والتخبط القائم في اجتراح الحلول، ومأزق خارجي مردّه الى الانقطاع الداخلي عن التواصل المطلوب والايجابي مع المجتمعين العربي والدولي".
وشدد في تقرير لمجلة "الأمان" أعده الزميل قاسم قصير عن "تيار المستقبل" والمرحلة المقبلة، على "أن الخروج من المأزق اللبناني الداخلي يستحيل على وقع الثقة المتصدعة بين الدولة والاشقاء العرب وفي مقدمهم دول دول الخليج العربي والتي تشكل الاساس الذي لا غنى عنه في اعادة لبنان الى الخريطة الاقتصادية العربية والدولية".
وقال أحمد الحريري: "لا نفتش في هذه المرحلة عن اطار لجبهة سياسية معارضة، فالبلد لا تنقصه اصطفافات سياسية وطائفية جديدة، ما تنقصه سلطة تبادر ولا تغرق في شبر ماء على صورة ما هو قائم ولهذا نحن نتحرك من اجل تصحيح المسار الاقتصادي والمالي واعادة الانفتاح على الاصدقاء والاشقاء، كما نعمل لمواجهة الكيدية السياسية ومحاولة تغطية الاسباب الحقيقية للازمة عبر المحاكمة السياسية للحريرية وانجازاتها وهذا لن يمر وسيكون له تداعيات ليست في الحسبان".
وأكد "أن حزب الله اخّل بقواعد النأي بالنفس ويتحمل مسؤولية مباشرة عن تخريب علاقات لبنان مع دول الخليج العربي، ونحن في هذا الموضوع لا نحيّده ونحمّله كامل المسؤولية عن كثير من الملفات المعني بها وبينها ملف المعابر غير الشرعية وعمليات التهريب على الحدود الشرقية".
ولفت أحمد الحريري الى "أن التركيز على نقاط الخلاف مع التيار الوطني الحر فبسبب الاصرار العوني على انتهاج سياسة الادوات السورية ايام الرئيس اميل لحود في محاربة الحريرية السياسية والخلاف الجذري بعد الانقلاب على التسوية ومحاولة كسر معادلة التوازن في السلطة، والتحالف بين حزب الله والتيار الوطني الحر يجعلنا نواجه الحليفين، لكننا نرفض تحويل الخلاف السياسي الى مساحة للفتنة السنية الشيعية وهذا خط احمر لن نسمح بتجاوزه".
واعتبر أن "التسوية انتهت صلاحياتها نتيجة الخروج على مقتضيات الوفاق الوطني وعدم الالتزام بسياسة النأي بالنفس والمحاولات المتكررة لتعطيل برنامج النهوض الاقتصادي والانطلاق بإصلاحات مؤتمر سيدر".
وختم أحمد الحريري بالتأكيد على "التماسك الداخلي في التيار والاستمرار بالعمل رغم محاولات التشويش والتي يتردد صداها اعلاميا، فخيارات الناس واضحة في النهاية ولا تحتاج للتدقيق".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.