مليون ومئتا ألف دولار، هو قيمة الاموال التي إستولى عليها إحتيالا السوري بشار ع. (32 عاما)، بعدما نجح في إيهام احد ضحاياه انه نجل رئيس الحكومة السورية السابق محمود الزعبي، ليكتشف اللبناني ه.أ. متأخرا انه وقع ضحية "النجل المزعوم"، وان الاموال الطائلة التي سلّمها له قد بدّدها الاخير في لعب الميسر في الكازينو.
هذه القضية عرض وقائعها قاضي التحقيق في بيروت وائل صادق، في قرار ظني اصدره بحق المدعى عليه احاله بموجبه موقوفا الى الحاكم المنفرد الجزائي في بيروت للمحاكمة سندا الى مواد تنص عقوبتها على السجن ثلاث سنوات كحد أقصى.
ويورد القرار في وقائعه، ان بشار ع. لديه العديد من الاسبقيات الجرمية وبحقه 13 بطاقة بصمات لدى مكتب التحقق من الهوية، 11 منها بإسمه الحقيقي وإثنان بإسم كريم الزعبي. فبعد ان تمت ملاحقته بإسمه الحقيقي عاد وإستخدم إسم كريم الزعبي في تعامله مع الناس بهدف تسهيل أعماله الاحتيالية بعد ان سبق وانتحل صفات امنية في عمليات سابقة.
كان ه.أ. من بين عدد من الاشخاص الذين وقعوا ضحية "النجل المزعوم"، فأوهمه ان لديه اموالا طائلة في الخارج وانه بحاجة الى المال من اجل تحريرها. وبهذه الطريقة إستطاع المدعى عليه من إستجرار الاموال من المدعي الشخصي ه.أ. تحت عدة ذرائع، فبعد ذريعة تحرير امواله من الخارج، أوهم المدعي المذكور بحاجته للدواء للعلاج من مرض عضال يعاني منه وزوجته.
وصلت قيمة الاموال التي سلمها ه.أ. للمدعى عليه مليون ومئتي الف دولار، أقرّ الاخير بإستيلائه عليها في معرض التحقيق الاولي، وصرفها على لعب الميس في الكازينو ، وبأنه كان يستلم الاموال من المدعي في منزل الاخير في بيروت او من خلال تحويلات الى حساب زوجته في احد المصارف عبر احدى شركات تحويل الاموال.
لكن المدعى عليه عاد وتراجع عن هذه الاعترافات امام قاضي التحقيق مصرّا على انه يدعى كريم الزعبي وانه اخذ الاموال من المدعي للمصروف الشخصي على ان يُعيدها اليه فور تأسيس شركته في الخارج.
غير ان مزاعم المدعى عليه دحضها بيان قيد إفرادي له بإسم بشار ع. تم الاستحصال عليه من السلطات السورية.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.