إيمان إبراهيم

26 أيار 2020 | 15:49

أمن وقضاء

خمس جرائم تُروع لبنان خلال شهر.. وهذه ضحاياها وملابساتها!

أربع جرائم ذات طابع عاطفي هزّت لبنان في شهر واحد اثنتان منها وقعتا أمس الأحد، وقبلها مجزرة وقعت اواخر نيسان الماضي، راح ضحيتها عشرة أشخاص.

ويأتي ارتفاع معدّل الجريمة بالتزامن مع الحجر المنزلي والانهيار الاقتصادي، ليضاف إلى الارتفاع القياسي المسجّل في قضايا العنف ضدّ النساء التي زادت بمعدّل 184 بالمئة خلال فترة الحجر، ليطرح التساؤلات حول المنعطف الخطير الذي يسلكه المجتمع اللبناني، في ظل انفلات أمني، وظروف اقتصاديّة مأساوية يعاني منها المواطن منذ أشهر.




-جريمة نيحا: هذه أبرز خفاياها

وقعت يوم أمس الأحد 25 أيار، جريمة في منطقة نيحا الشوف اليوم، راح ضحيتها نبيل محمود كليب، الذي قتل على يد طليقته من آل ضو.

وكانت الجانية قد حضرت من بلدتها القرية إلى نيحا بسيارة تاكسي، وقامت بارتكاب الجريمة، وبعدها قادت سيارة المجني عليه وسلمت نفسها إلى فصيلة عالية.

وفي معلومات حصل عليها "مستقبل ويب"، فقد اعترفت الجانية في التحقيق معها، أنّ طليقها دمّر حياتها، وأنّه جرّها بعد الزواج منه إلى تعاطي المخدرات وممارسة الدعارة، وأنّه بعد طلاقها منه دأب على تهديدها بنشر فيديوهات فاضحة لها، ما دفعها إلى ارتكاب جريمتها بدافع الانتقام.

وأكدت الجانية خلال التحقيق، أن أعداء طليقها كثر، وأنه كان بإمكانها الهروب دون أن يعرف الجاني، لكنّها فضّلت تسليم نفسها والحصول على العقاب الذي تستحقه، بعد أن عاشت سنوات من الجحيم.

وبعد الجريمة، أصدرت عائلة ضو بياناً تبرّأت فيه من ابنتها، مؤكدة أن مثل "هذه الأفعال لا تمت الى أخلاقيات وشيم وعادات العشيرة التوحيدية الشريفة" وطالبت الأجهزة المختصة والقضاء بإجلاء ملابسات الجريمة واتخاذ المقتضى القانوني المناسب.

-جريمة في عاليه: قتلها وانتحر

وبفارق ساعات على جريمة نيحا، أقدم المواطن س. خدّاج (1972) من بلدة بيصور على إطلاق النار على أ. غصن (1968) من بلدة البساتين مستخدمًا بندقية "بومب أكشن" فأرداها قتيلة، ثم قتل نفسه.

وعلى الفور حضر عناصر من الأجهزة الأمنية والأدلة الجنائية إلى مكان الجريمة في عاليه، ورفعت البصمات وفتحت تحقيقًا بالحادث، ثم نقل الصليب الأحمر الجثتين إلى مستشفى الإيمان في عاليه لاستكمال التحقيقات، ومعرفة أسباب الجريمة ودوافعها.

وبحسب ما أفاد به أحد مخاتير بلدة البساتين، فإن علاقة عاطفية جمعت بين خداج وغصن، "إلا أن أحدًا لا يعرف دوافع الكارثة التي أقدم عليها بعدما قصد بيتها وأرداها قتيلة قبل أن يطلق رصاصة على نفسه ويفارق الحياة".

ما زالت التحقيقات مستمرة لجلاء أمر هذه الجريمة، خصوصًا أن أحدًا من أفراد عائلة المغدورة لا يعرف سببًا لها.

جريمة سد البوشرية: قتلها وانتحر أمام كاميرات المراقبة

في الرابع من أيار الجاري، هزّت منطقة سد البوشرية جريمة مروّعة، حيث أطلق عريف في الجيش اللبناني النار على صديقته داخل عملها في سوبرماركت ومن ثم أقدم على الإنتحار مطلقاً النار على نفسه من مسدس كان بحوزته.

وقد التقطت كاميرا المراقبة الجريمة، وتمّ تداولها على نطاق واسع، تظهر الجاني وهو يقترب من الضحية ويشهر السلاح بوجهها ويقتلها على الفور، ثم يطلق النار على رأسه.

وتحدثت معلومات عن خلافات شخصية بينهما، بعد علاقة عاطفية انتهت بالفشل. وكان الجاني قد سجّل أكثر من فيديو عبر انستا ستوري تبيّن تخطيطه للجريمة، إلا أن كل تلك الفيديوهات ما لبثت أن حذفت.



جريمة الجاهلية: قتل زوجته وشقيقيه

في جريمة لم يشهد لها لبنان مثيلاً من قبل، أقدم مازن حرفوش يوم 22 نيسان الماضي، على ارتكاب جريمة جماعية، راح ضحيتها 10 أشخاص بينهم زوجته وشقيقيه وشابين من عرسال وخمسة سوريين بينهم طفلان(15 سنة و10 سنوات)،.

ونفذ حرفوش الجريمة في نقاط عدة، وبدأ بقتل زوجته في منزلهما بطعنها 3 طعنات بسكينٍ حربيّ، ثم توجّه إلى ورشة بناء فقتل ببندقية صيد عمّال الورشة، ثم تبعها إطلاق نار على الطريق المؤدي إلى الشلالات الزرقاء في بعقلين، حيث وجد ضحايا مقتولين بجنب

وبعد ساعات على وقوع الجريمة، تم إلقاء القبض على مازن الذي أقرّ بفعلته، قائلاً إنه جهّز مسبقاً للجريمة بدافع شكوك انتابته حول خيانة زوجته له مع شقيقه، لكنه لا يمتلك أي دليل على ذلك، ولم يفاتحها بالقضية، بحسب ما أفادت به المعلومات. واستهل جريمته بقتل زوجته منال التي تعمل مدرّسة في الجبل، وذلك بطعنها طعنات عدة أدت إلى وفاتها، قبل أن يستكمل تنفيذ جريمته مستخدماً سلاح صيد.

وتوجّه القاتل بداية إلى شقيقه فوزي الذي يتهمه بالخيانة، فقتله، وعاد للبحث عن شقيقه الأصغر كريم بهدف قتله بتهمة التستر على خيانة شقيقه وزوجته له، وقتل عمالاً في ورشة ومزارعين في طريقه، ثم قتل شقيقه كريم أيضاً لدى العثور عليه. ولدى تبريره دوافعه للجريمة قال "شي وصار".

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

إيمان إبراهيم

26 أيار 2020 15:49