27 أيار 2020 | 14:08

منوعات

"أبو عرب".. وداعاً "كعكة الفقير"!

استفاق اللبنانيون اليوم على خبر إغلاق افران ابو عرب، وما تعنيه من رمزية الكعكة التي كانت وجبة الفقير، في بلد تتداعى مؤسساته وشركاته كأحجار الدومينو.

فقد أعلنت إدارة أفران ابو عرب عن عدم إمكانية استمرارها بالعمل في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة، وودّعت اللبنانيين في بيان جاء فيه

"هذه الشركة التي اشتهرت في لبنان كانت عنوان كرم وخدمة، اليوم بسبب الأوضاع الاقتصادية وارتفاع نسبة الدولار رفضت رفع السعر على اللبنانيين".

وتابع البيان "من أول الأزمة الى اليوم الدولار ارتفع بنسبة ٣٠٠٪ و الأسعار في السوق تضاعفت لكن أبو عرب حافظ على سعره و لم يزد الا ٥٠٪ من ١,٠٠٠ ل.ل. قبل الثورة الى ١,٥٠٠ ل.ل. اليوم .

تحملت هذه الشركة فرق العملة لأجل ان تبقى أكلة الناس كلهم الفقير والغني".

وختم البيان "نعتذر من زبائننا الكرام و من جميع اللبنانيين بأن جميع فروع أبو عرب ستغلق أبوابها الى اشعار آخر

نسأل الله أن يفرج عنا ما نحن فيه و أن يرزق أهل هذا البلد و يعيد الأمن و الأمان و الصحة للجميع".

هذا الخبر كان وقعه حزيناً على اللبنانيين، فاحتل ابو عرب صدارة التراند على تويتر، واعرب المغردون عن ألمهم لانهيار المؤسسات واحدة تلو الأخرى، ولأن الانهيار لم يوفّر حتى لقمة الفقير.

وفي هذا السياق كتب الصحافي جان نخول:

‏كان الفقير اللي ما عندو ربطة خبز ياكل أبو عرب، وكان الميسور اللي عا بالو عشا لبنة وزعتر وجبنة ما ياكلن إلا مع كعكة أبو عرب. اليوم أبو عرب كمان سكّر لأنو وضع البلد مش منيح لا عالفقير ولا عالميسور

?s=19

اما الصحافي محمد علوش فخفف من وقع الإقفال وكتب

"مين بخبرنا شو كان مستفيد الاقتصاد اللبناني من كعك أبو عرب؟

سؤال جدي كتير. هل كان في لبنانيين مستفيدين منه؟ وقديش؟" في إشارة إلى أن المحل لم يكن يوظف لبنانيين.

?s=19

 وكتب عباس ضاهر:

‏لا كعك بعد أيام، عند أشهر فرن لبيع الكعك في لبنان. السبب الكلفة العالية في بلد يستورد كل شيء. يبدو أن مؤسسات ومعامل ومصانع تُقفل ابوابها تدريجيا. القلق ليس على الكعك بقدر ما هو على العمّال الذين سيرفعون نسب البطالة.

?s=19

كما أعرب مواطنون عن تخوّفهم لما قد تحمله الأيام المقبلة، متسائلين عن حقيقة ان كعكة مكوّنة من طحين وماء وزيت لم تصمد أمام انهيار العملة، فما بالك بباقي القطاعات الحيوية؟

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

27 أيار 2020 14:08