عقب مشاركته ظهر اليوم في الجلسة التشريعية لمجلس النواب بقصر الأونيسكو، تحدث الرئيس سعد الحريري إلى الصحافيين فقال:
بداية، أود أن أشكر الرئيس نبيه بري على هذه الجلسة، ونحن جاهزون دائما لخدمة هذا البلد، خاصة بسن القوانين التي تسمح للمواطن اللبناني بأن تكون لديه شفافية وتحسين وضع الدولة وطريقة العمل فيها.
اليوم هناك عدة قوانين مهمة مقترحة، والبعض في الإعلام اعتقد أن كلامي عن موضوع التعيينات يعني أنني ضده. أنا مع أن نقوم بالعمل بالشكل الصحيح. اليوم صوتنا مع قانون آلية اختيار الموظفين للفئة الأولى. بالتأكيد هناك البعض ممن سيطعن بهذا القانون، لأنه يطمح دائما في تعيين الأشخاص بالطريقة التي يريدها، لكن أفضل ما يمكن أن يحدث في الدولة هو أن ترفع القوى السياسية يدها عن هذه التعيينات، وهذا أمر جيد، وأنا أؤكد أن كتلتنا تسير بهذا الموضوع وهي مستمرة فيه. من هنا أشكر النائب جورج عدوان على هذا الاقتراح وأتمنى ألا يتم الطعن به.
سئل: هل تتهم من يصوت اليوم ضد هذا القانون بأنه مع المحاصصة بالتعيينات؟ وهل تعتبر التيار الوطني الحر مع إبقاء المحاصصة في التعيينات؟
أجاب: كلا، التيار الوطني الحر يريد كل البلد.
سئل: هناك من يطالبكم بتوسيع دائرة المستفيدين من قانون العفو، ولا سيما مثل أبناء جبل محسن وباب التبانة من أجل طي هذه الصفحة من التجاذبات السياسية التي كانت قائمة؟
أجاب: من المؤكد أن قانون العفو ينصف جزءا كبيرا من الناس، وهذا القانون مهم جدا بالنسبة إلينا، لأن هناك بالفعل أشخاص مظلومون، وأشخاص دخلوا إلى السجون بأحكام فظيعة. فعلى سبيل المثال، هناك ولد بعمر ال15 سنة صدر بحقه حكم إرهاب لأنه كان يلعب على بلاي ستايشن وتلقى رسالة من أحد الأشخاص من داعش. فهل هذا مقبول؟ كان يفترض بشخص كهذا أن يذهب إلى سجن الأحداث منذ البداية وليس أن تتم معاملته بهذه الطريقة. هناك مئات من هؤلاء الأشخاص، وهناك غيرهم ممن يجب أن يتم العفو عنهم، خاصة وأنه كانت هناك اضطرابات في الأعوام 2014 و2015 و2016، وكان البلد ككل يعيش حالة عدم استقرار أمني. لكن مع ذلك، البعض يحاول أن يصور هذا الموضوع وكأننا نريد أن نخرج من السجن مجرمين وقتَلة وهذا ليس مبتغانا. مبتغانا أن نخرج من السجن أشخاصا ربما بقوا مسجونين لسنوات دون أن تتم محاكمتهم أو أن يذهبوا إلى المحكمة.
سئل: ماذا عن المبعدين إلى إسرائيل؟
أجاب: هناك نص ضمن قانون العفو يتطرق لهذا الموضوع، ولا أعرف لماذا فجأة اليوم حصل تغيير في موقف بعض الأفرقاء السياسيين بشأنه.
سئل: مثل من؟
أجاب: مثل من وضعوا "تغريدة" في هذا الشأن. لذلك، نحن مستمرون حتى النهاية في قانون العفو العام.
سئل: ألا تتحملون كتيار مستقبل وكحكومة سابقة عدم إقرار قانون العفو العام في السابق، رغم أنكم وعدتم الناس بذلك، والآن حين أصبحتم في المعارضة بتم تطالبون به؟
أجاب: ليس هذا ما حصل. نحن حاولنا أن نعد قانونا للعفو بإجماع الجميع. فلا يمكن إقرار قانون عفو من دون توافر الأصوات المطلوبة. ما الذي يفيد تيار المستقبل إن صوت لصالح قانون عفو دون أن يمر. علينا أن نؤمن أكبر عدد ممكن من الأصوات لكي نمرره في مجلس النواب، وإن شاء الله يمر اليوم.
سئل: هل توافق كتلة المستقبل على هذه الصيغة من القانون؟
أجاب: هناك صيغة من هذا القانون سنوافق عليها.
سئل: صوبت اليوم على التيار الوطني الحر والوزير جبران باسيل.
أجاب: أنا ذكرت التيار الوطني الحر ولم أذكر جبران باسيل.
سئل: لكن البعض يقول أين كان تيار المستقبل من الحكم طوال السنوات الماضية؟
أجاب: إذا أردتم تحميل الحريرية السياسية مسؤولية ثلاثين سنة من الحكم، افعلوا. وإذا أردتم تحميل سعد الحريري المسؤولية، افعلوا، لكن الناس يعرفون الحق على من، والناس يعرفون ما الذي حصل في البلد، ونقطة على السطر.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.