بيروت- مستقبل ويب

2 حزيران 2020 | 15:18

أخبار لبنان

في الذكرى ال15 لرحيله... هكذا يتذكر اللبنانيون "سمير قصير"

في الذكرى ال15 لرحيله... هكذا يتذكر اللبنانيون

15 عاماً مرّت على اغتيال الشهيد سمير قصير ولا يزال مرتكبو الجريمة دون حساب.

كان لبنان يومها لا يزال يعيش صدمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، حين استيقظت بيروت صبيحة يوم 2 حزيران 2005 على صوت انفجار هزّ منطقة الأشرفية، مستهدفاً الصحافي الشهيد، لتكرّ بعده سلسلة الاغتيالات التي لم يحاسب مرتكبوها بعد.

كان قصير يومها، قادة الرأي في الانتفاضة الشعبية التي تلت اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وكان له الفضل الأبرز في تسميتها ب"انتفاضة الاستقلال".

وصارت مقالاته في جريدة "النهار" صوت الانتفاضة، وزاد عليها حضوره الدائم في ساحة الشهداء في بيروت يناقش مع السياسيين والإعلاميين والطلاب المتظاهرين أفكاراً واقتراحات لتطوير الأداء والانتصار في معركة استعادة السيادة والحرية، معركة دفعها ثمنها حياته ليرحل عن 45 عاماً بعد مسيرة حافلة بالنضال.

_سطور في حياة الشهيد:

ولد سمير قصير في 4 أيار عام 1960 من أب لبناني فلسطيني وأم لبنانية سورية.

نشأ في منطقة الأشرفية في بيروت ودرس في مدرسة "الليسيه الفرنسية"، قبل أن ينتقل الى باريس عام 1981، بعد ست سنوات من اندلاع الحرب اللبنانية، ليتابع دراسته الجامعية.

حصل عام 1984 على دبلوم دراسات معمّقة في الفلسفة والفلسفة السياسية من "جامعة السوربون" (باريس الأولى) ثم عام 1990 على شهادة دكتوراه في التاريخ المعاصر من "جامعة باريس الرابعة".

في العام 1993 عاد سمير الى بيروت ليدرّس في كلية العلوم السياسية في "جامعة القديس يوسف"، ولينضم الى مؤسسة "النهار"، مديراً لدار نشرها، وكاتباً في يوميتها.

وفي العام 1995، أطلق سمير مجلة "لوريان أكسبرس" الفرونكوفونية الشهرية، التي تحوّلت سريعاً الى أبرز دورية ثقافية لبنانية، وعاشت ثلاث سنوات قبل أن تنطفئ عام 1998 لأسباب مادية.

وأسس في نفس المرحلة دار "الليالي"، ناشراً فيها عدداً من الكتب الجامعة مقالات "لوريان إكسبرس".

صحافياً، شكّلت مقالات سمير قصير وافتتاحياته في جريدة "النهار" في نهاية التسعينات ومطلع الألفية الثانية أبرز ما كُتب في مواجهة الهيمنة السورية على لبنان وحكم الرئيس إميل لحود وأجهزته الأمنية. وقد دفع الأمر اللواء جميل السيد، مدير عام الأمن العام يومها والرجل الاول في التركيبة الأمنية، الى تهديده هاتفياً ثم إرسال سيارات تطارده وصولاً الى مصادرة جواز سفره في مطار بيروت الدولي في نيسان-أبريل عام 2001 (قبل إعادته إليه عقب حملة استنكارات سياسية وثقافية)...

في العام 2003، نشر سمير كتابه الثالث بالفرنسية "تاريخ بيروت" (وصدرت ترجمته العربية عام 2007)، وفيه يروي تاريخ المدينة وعائلاتها وثقافتها واقتصادها وتطوّرها العمراني والمديني والاجتماعي ويوثّق لعلاقتها بسائر المناطق اللبنانية وبالحواضر العربية والمتوسّطية.

شارك سمير قصير إبتداء من العام 2003 في تأسيس "حركة اليسار الديمقراطي"، وانتُخب في مؤتمرها التأسيسي في تشرين الأول-أكتوبر 2004 عضواً في المكتب التنفيذي. وساهمت كتاباته في توجيه أدبيات الحركة السياسية ومواقفها لجهة الدعوة الى استقلال لبنان عن هيمنة البعث السوري، والى التغيير السلمي والعلمنة والعدالة الاجتماعية وبناء دولة الحق والقانون.

_سمير قصير في البال

في الذكرى الخامسة عشر لرحيله، ولبنان يرزح تحت ثقل ازمات اقتصادية وسياسية تخنقه، لم ينس اللبنانيون سمير قصير، الذي احتل اسمه صدارة موقع تويتر.

كتبت الإعلامية كريستين حبيب:

‏2 حزيران 2005... العبوة تقطع يدًا، تطفئ عينًا، تفجّر قلبًا لكنّها لا تقتل فِكرًا.

أستاذي ‎#سمير_قصير اليوم وأكثر من أي وقت، نور فكرِك يضيء الطريق المظلم والظالم.



وكتب الصحافي علي الامين:

‏في ذكرى اغتيال الصديق الجميل ‎#سمير_قصير تتزيّن الحرّية وتتألّق الكلمة الموقف، وتتجدّد الحياة من دمه الذي يعرّش في شرايين ‎#لبنان، ليعطي معنى أن تكون لبنانيا، معنى للبنان المستقل الذي ناضل في سبيله بالكلمة والدم.


وكتب النائب ميشال معوض:

‏15 عامًا على الاستشهاد... ويبقى صديقي ‎#سمير_قصير فكر ثورتنا الذي لا يغيب ورمزًا وطنيًا تحرريًا لم تستطع قوى الغدر النيل من كتاباته ونضاله في سبيل سيادة


‎#لبنان واستقلاله... اشتقنالك!

الإعلامية كريستيان بيسري كتبت:

‏"ليس الاحباط قدراً

عودوا الى الشارع ايها الرفاق، تعودوا الى الوضوح"

ربما من ابرز ما يجب ان نستذكره اليوم في الذكرى ال ١٥ لاغتياله


وكتب الإعلامي جان عزيز:

‏اليوم ١٥ سنة على استشهاد ‎#سمير_قصير

بس تشوف الزويعمين اللي كان مفترض معن، بنضال الحرية والسيادة والاستقلال، غرقانين بالفيول الأسود، وعم يسخّروا ‎#حكومة و ‎#برلمان وقضاة، حتى يلفلفوا فسادن...

بتحتار اذا ضيعانو سمير... أو نيالو، ما شاف كل هالوسخ ...


الصحافي عمر حرقوص كتب:

‏15 عشر عاما على اغتيال الصحافي اللبناني سمير قصير..

خسرنا الكثير من الأصدقاء خلال هذه الأعوام.. نبحث عن عدالة لهم تحمي الآخرين من القتل السياسي في لبنان ولا نجد إلا القاتل مستمر بإجرامه.



الاعلامي مازن حايك كتب:

‏‎#سمير_قصير ... شو هالغياب! شو هالفراغ! شو بدّي خبّرك عن ‎#لبنان اللي ضيّع ثورته، واليوم عم يفقد ثروته، ويضحّي بأغلى ما عنده، من أجل حفنة من "التجار" بالسياسة وغيرها. شو هالتفكُّك، يا أستاذ! شو هالترهُل! شو هالإنحطاط! شو هاليأس! شو هالقرف! والله، "هزُلت" يا صديقي ورفيقي، "هزُلت"



وكتبت الصحافية مها حطيط:

‏١٥ سنة على اغتيال ‎#سمير_قصير في بيروت. الذكرى هذه السنة اكثر وطأة وحزنا وألما من كل السنوات التي سبقتها.. فاض القلب بالخيبات والحزن.


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

بيروت- مستقبل ويب

2 حزيران 2020 15:18