7 حزيران 2020 | 08:40

أخبار لبنان

ملحم خلف: لمَ لم نتعلّم من الانسياقات الانتحاريّة؟

صدر عن نقيب المحامين ملحم خلف البيان التالي‎:‎

‎"‎لا للفتنة... ومن دون تبرير‎. ‎

ألم نتعلّم؟

لمَ لم نتعلّم من الانسياقات الانتحاريّة التي نغتال فيها صيغة ”العيش معاً” وميثاق وطن رسالة ‏المحبة والسلام؟

ما شهدناه و نشهده كارثي من استعادة لغة العنف المدّمرة وكأننا صمّمنا على قتل شهدائنا ‏الأبرار دون هوادة‎.‎

شهداؤنا أحبّاءنا أعيدوا لنا رشدَنا نصلّي لكم في عليائكُم‎. ‎

ما نشهده كارثيّ من الارتهان لمساحات التوتير الطائفي والمذهبيّ، وكأنّنا صممنا على تجاهل ‏ذاكرة مأساتنا المُثخنة بالاوجاع‎. ‎

بالله عليكم، إتّقوا الله،

عودوا الى لغة العقل والحكمة والحوار‎...‎

انحازوا للتفاهم القِيَميّ في المواطنة النبيلة المتكاتفة على الخير العامّ، ‏

القوة بالاستقواء قاتلة والتعبئة الطائفيّة او المذهبيّة تدفن خيارنا الفريد الحضاري بالعيش معاً ‏متعاضدين متكاتفين متضامنين‎.‎

ادعو كل اللبنانيات واللبنانيين الى وقفة ضمير وصلاة ودعاء‎.‎

اوقفوا الانتحار، فلنعلن ادانة العنف بكل اشكاله، فلنوقف الكراهية ولنضىء شمعة في ظلمة هذه ‏اللحظات البشعة‎.‎

ألم يكفينا ١٧ سنة من التقاتل العبثي؟‎ ‎

ألم يكفينا ٢٠٠ الف قتيل؟‎ ‎

ألم يكفينا عشرات المئات من الشهداء الاحياء؟‎ ‎

ألم يكفينا ١٧٠٠٠ مخطوف؟‎ ‎

ألم يكفينا مليون مهجر ومهاجر؟‎ ‎

الم نتعلم؟

ندعو الجميع، ومن موقعنا، الى تحكيم العقول والعودّة الى أُسس المطالب السلميّة المحقّة التي لا ‏تُهدّد الوطن ولا أرواح الناس‎. ‎

الآن، هو الإمتحان الأصعب لنؤكّد جميعاً أنّ هذا البلد هو لكلّ الناس، وبكلّ الناس يحميهم القانون ‏وبوصلتهم الدستور"‏‎.‎

المركزية ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

7 حزيران 2020 08:40