‏"المركز الإسلامي" للقيادات: إمنعوا الفتنةَ قبل أن تغتال الوطنَ وما فيه

صدر عن رئيس "المركز الثقافي الإسلامي" وجيه فانوس، البيان التالي:‏

‏"مصيبة هذا البلد، أن وجوده بات في بؤسٍ محيقٍ، وصار أمنه وأمانه في خطرٍ مقيم. فالفساد، ‏على مختلف أنواعه وشروره، ينخر أُسس البلد ويهدِّد مصير كلّ من فيه.‏

ليس أمر ما يعانيه اللبنانيون اليوم، في شتمٍ مذهبيٍّ ولا سبٍّ طائفيٍّ ولا تخوينٍ استنسابيٍّ. كلُّ ‏اللبنانيين في خطر السُّقوط، القريب والسَّريع، في دوامة إنهيار كلي لا رحمة فيها؛ فليتق جميع ‏اللبنانيين الله والخير في مصالح الناس وتماسكهم بوجه الفساد العارم.‏

إنَّ ما حصل يوم أمس، من كلام بحقِّ أم المؤمنين، السيِّدة عائشة رضي الله عنها، لأمر مرفوض ‏قطعاً؛ بل هو عملٌ إجراميٌّ يُخرِجُ كلَّ من في البلد، عن مسار مطالب الحياة الشَّريفة والحقِّ في ‏العيش الكريم؛ إلى أزقَّةٍ وعرةٍ معتمةٍ كريهةٍ، ليس لأيِّ من اللبنانيين الوطنيين الشُّرفاء، مصلحةُ ‏الخوضِ في بؤر نجاساتها والعبور فوق آثام أوحالها.‏

إنَّنا في "المركز الثَّقافي الإسلامي"، نتوجَّه مباشرة إلى جميع القيادات، دينيَّة وسياسيَّة وفكريَّة، ‏لنقول لناسها كافَّة، وللقيمين على توجُّهاتها والمسؤولين عن تدابيرها، كلُّكم راعٍ وكلُّ راعٍ ‏مسؤولٌ عن رعيَّته؛ وكلُّكم اليوم مسؤول، أمام الله وأمام اللبنانيين جميعاً، عن أيِّ خرابٍ، بدأت ‏ظلاله السَّوداء تطوف بشوارعنا وبيوتنا وتقتل الحياة فينا. امنعوا الفتنةَ، قبل أن تغتال الفتنةُ ‏الوطنَ بكلِّ من فيه، بل وما فيهِ".‏