7 حزيران 2020 | 10:03

أخبار لبنان

فادي سعد: باسيل "آكل شارب نايم عند الاميركان ليشوف كيف يُرضِين"‏

فادي سعد: باسيل

رأى عضو "كتلة الجمهورية القوية" النائب فادي سعد، أن تظاهرة الأمس محطة طبيعية للتعبير ‏عن وجع الناس ومعاناتهم مع سلطة فاشلة وغير مسؤولة، إذا ليس في العالم شعب عانى من ‏حكامه بمثل ما عانى ويعاني الشعب اللبناني مع فساد أهل السلطة والهدر في المال العام وتسيب ‏الحدود وسوء الإدارة واصدار براءات ذمة للمرتكبين، وكان آخرها باخرة الفيول المغشوش ‏وعدم تحرك النيابة العامة التمييزية لملاحقة النائب جميل السيد على دعوته لقتل الناس، ناهيك ‏عن القمع والاعتقالات التعسفية للثوار والاستنسابية في الملاحقات القضائية وإصدار الاحكام.. ‏واللائحة طويلة.‏

ولفت سعد في حديث لـ"الأنباء الكويتية" الى أن "ما شهدته بيروت من حشد استباقي للقوى ‏الأمنية قبل يومين من انطلاق التظاهرة، إن أكد على شيء فعلى أن السلطة وتحت غطاء حفظ ‏الأمن ستحاول قمع المتظاهرين لتصعيب مهمتهم في التعبير عن وجعهم، علما أن المخاوف ‏الكبرى تكمن بدس المخربين والشبيحة للاعتداء على الأملاك العامة والخاصة في محاولة لخنق ‏التظاهرة عبر اسباغها بالاعمال غير السلمية، بدليل أن السلطة بدأت منذ عدة أيام بتوقيف عدد ‏من الناشطين في الثورة وعلى رأسهم ربيع الزين، إلا ان ما فات القيمين على أساليب تفريق ‏الثورة والثوار أن نهاية السلطة إن لم تكن في 6/6 فستكون في 7/6 و8/6 و9/6 وفي توالي ‏المحطات حتى سقوطها".‏

ولفت الى أن "دعوة النائب جميل السيد لاطلاق النار على المتظاهرين وقتلهم، هو بحد ذاته ‏إخبار للنيابة العامة التمييزية، مستغربا بالتالي عدم تحرك القضاء أقله لمساءلة السيد حول ‏موقفه، معتبرا بالتالي أن صمت القضاء أمام تصريح السيد يؤكد من جهة على أحقية مطالبتنا ‏باستقلالية القضاء وتنزيهه عن الأجندات السياسية، ويفسر من جهة ثانية استماتة الآخرين لابقاء ‏القضاء مسيّرا بالرموت كونترول لتوزيع شهدات الغفران وبراءات الذمة على من يواليهم نعمة ‏الحكم، مؤكدا أن مسار التاريخ لا يتغير مهما تغيرت وتبدلت آلات القمع والتهديد، فيوم الحساب ‏بات قريب ومصير السلطة السقوط المدوي".‏

وردا على سؤال، سخِر سعد من كلام البعض في تكتل لبنان القوي وغيره من قوى 8 آذار، بأن ‏التظاهرات الأخيرة قامت وتقوم اليوم على خلفية قانون قيصر، علما أن رئيس التيار الوطني ‏الحر النائب جبران باسيل "آكل شارب نايم عند الاميركان ليشوف كيف بيرضين"، مشيرا الى أن ‏‏"هذا الكلام مجرد هروب الى الأمام وأن أهل السلطة لن يوفروا ذريعة وأسلوب لافشال ‏التظاهرات وتصويرها على انها مجموعة مخربين وعملاء مدفوعين من السفارات".‏

في الختام، أعرب سعد عن مخاوفه من انهيار اقتصادي مريب تنهار معه الدولة بشكل كامل ‏نتيجة التسيب والفلتان والفوضى في مقاربة الازمات من قبل الحكومة وعرابيها، معتبرا بالتالي ‏أن التظاهرات مدخل للتغيير من خلال انتخابات نيابية مبكرة تعيد انتاج سلطة جديدة وحكومة ‏مستقلة قادرة على احتواء الازمات ولملمة الوضع.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

7 حزيران 2020 10:03