فرضت أحداث السبت الماضي في 6 حزيران تداعياتها على الإعلام اللبناني، في ظل الحديث عن شكاوى تلقتها وزارة الإعلام عن قيام بعض المؤسسات الإعلامية بإثارة الفتن خلال نقل الوقائع وتحميلها مسؤولية ما حصل، على خلفية تغطية ما جرى.
وفي هذا الإطار، سألت المؤسسة اللبنانية للإرسال "LBC" في تقرير عن الغاية من إقحام الإعلام كل مرة في التجاذبات الحاصلة عندما تنفجر الأرض و يتحرك شارع مقابل شارع وتتغلب لغة الشحن الطائفي والمذهبي على لغة المنطق.
وسأل التقرير:"لماذا تخرج اصوات محملة الإعلام مسؤولية اثارة التجييش والانحياز لجهة مقبل أخرى،وهل فعلا الإعلام مسؤول عن اثارة الفتن؟".
وقدم التقرير لمحة عن خطابات السياسيين على مدى سنوات، والبعيدة عن خطاب التهدئة والعقلانية، و تبادل الإتهامات "، مشيرا الى أنه "عندما تتضارب المصالح ، يشعل الزعيم فتيل التفجير بكلمة أو بموقف، وعندما تتقاطع المصالح تغسل القلوب و يرفع شعار عفى الله عما مضى".
وخلص الى أنه صحيح أن هناك اعلام مسيسا و أن لبعض المؤسسات الإعلامية حسابات بعيدة عن المهنية و تبتعد في تغطيتها، ولكن بدلا من توجيه الاتهامات الى الإعلام، الأجدى من المرجعيات أن تتحلى بالحكم وتتبنى الخطابات الموزونة بدلا من استسهال التحريض والإساءة".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.