18 حزيران 2020 | 07:36

أخبار لبنان

‏ فرنسا قلقة: لبنان يغرق والحكومة لا تفعل شيئاً

في إطار مواكبة باريس لتطورات الأوضاع اللبنانية، يلاحظ مسؤول ديبلوماسي فرنسي رفيع أنّ ‏‏"حكومة حسان دياب لا تمتلك القدرة على القيام بما طُلب منها من إصلاحات، كي تتمكن من ‏الاستفادة من الدعم الدولي"، مشدداً لـ"نداء الوطن" على أنّ "باريس والأسرة الدولية بحاجة إلى ‏مؤشرات إصلاحية واضحة حول ملفات مفصلية مثل الضرائب والكهرباء وإصلاح الدولة، ‏بحيث يتسنى لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي والشركاء الدوليين أن يتدخلوا وفقاً لبرنامج ‏واضح وقابل للتنفيذ‎".‎

وإذ حذر من أنّ "لبنان يغرق وبات في وضع خطر"، لفت المسؤول الفرنسي الرفيع إلى أنّ بلاده ‏تريد "جمع الشركاء الدوليين لدعم لبنان لكن المشكلة أن حكومة دياب لا تفعل شيئاً ولا تقوم ‏بالمطلوب منها، وباريس لا يمكنها القيام بذلك من دون الحكومة اللبنانية"، معرباً عن "مخاوف ‏فرنسية من أن تزيد التوترات مع مرور الوقت في لبنان وأن ينتهي ذلك بشكل سيئ جداً"، ‏وأضاف: "نحن نعمل لدى شركائنا في المنطقة وأيضاً في المجتمع الدولي ولكن نحتاج قبل ذلك ‏أن تقوم السلطات اللبنانية، وبالأخص "حزب الله" ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، ‏بدفع الأمور في الاتجاه الصحيح"، على صعيد عمل الحكومة باعتبارهما الفريقين الأساسيين ‏فيها‎.‎

المسؤول الديبلوماسي الفرنسي الرفيع أكد أنّ "قانون قيصر قد يؤدي إلى فرض قيود جديدة على ‏لبنان لكن التعديل في النهج الأميركي مرتبط بمدى التزام الحكومة اللبنانية"، وقال: "الجميع على ‏دراية بموضوع تبخر الدولارات من لبنان إلى سوريا وبأنّ صرافين في لبنان يرتبطون بدمشق، ‏والأكيد أنّ ما يحدث في لبنان يؤثر على سوريا والعكس صحيح، وواقع الحال أنّ الحكومة ‏اللبنانية تم تشكيلها بأغلبية يلعب فيها "حزب الله" دوراً كبيراً في غياب عدد من الفرقاء اللبنانيين ‏عن تركيبتها، ويبدو اليوم أنّ "حزب الله" ليس مهتماً جداً بالإصلاحات إنما هو يشارك في ‏الحرب الدائرة في سوريا وملتزم الوقوف إلى جانب النظام السوري، ولذلك لا يبدي الشركاء ‏الدوليون حماسة إزاء التعبئة لمساعدة لبنان"، مؤكداً أنّ "باريس لا تنتهج سياسة ضد "حزب الله" ‏ولكنها تريد من الحزب أن يلتزم بتنفيذ برنامج صندوق النقد الذي بات هو الوحيد القادر على ‏إتاحة الفرصة لإنقاذ لبنان‎".‎



نداء الوطن – رندة تقي الدين ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

18 حزيران 2020 07:36