20 حزيران 2020 | 08:40

أخبار لبنان

تحريك "من تحت الطاولة" لملف الترسيم.. هل من تقدّم؟

تحريك

‏ تفاعلت بعض المستويات الرسمية بخبر جديد تسلّل من خلف الأحداث الداخلية في الايام القليلة ‏الماضية‎.‎

في هذا السياق، كشفت مصادر موثوقة لـ»الجمهورية» أنّ ملف الترسيم الحدودي بين لبنان ‏وإسرائيل قد فُتح بشكل مفاجىء منذ ايام قليلة، وأنّ الاميركيين حاضرون في هذا التطور الجديد، ‏من دون أن تحدّد المصادر دورهم وحجم حضورهم بالتفصيل، إلّا أنها كشفت أنّ الاشارات التي ‏تلقّتها المراجع اللبنانية المعنية بهذا الملف تشير الى «نفس إيجابي» يعتري التحريك الجديد لملف ‏الحدود البحرية‎.‎

وسألت «الجمهورية» معنيين مباشرين بهذا الملف عمّا استجَد حوله؟ فجاء الجواب: صحيح، ‏هناك أطراف غير لبنانية بدأت منذ فترة ليست بعيدة، بالحَكي تحت الطاولة حول ملف الترسيم، ‏لا نستطيع أن نتحدث عن إيجابيات، لكن ما تبلّغناه من معلومات ومعطيات يوحي بأنّ تقدّماً ما قد ‏حصل، إنما هو حتى الآن تقدم خجول في الاتجاه الصحيح، وفي طبيعة الحال سننتظر ما ‏سيصلنا من أفكار وطروحات‎.‎

وعندما سئل هؤلاء المعنيون: ممّن ستأتيكم هذه الافكار والطروحات؟ جاء الجواب: «بالتأكيد من ‏الاميركيين». ولكن من دون أن يوضح هؤلاء المعنيون اذا كانت هذه الافكار والطروحات ستنقل ‏عبر مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط دايفيد شينكر بوصفه المعني بملف ‏الترسيم، او عبر السفارة الاميركية في لبنان، او عبر اليونيفيل باعتبارها الجهة المضيفة ‏والراعية لمفاوضات الترسيم بين الجانبين اللبناني والاسرائيلي وكذلك الجانب الاميركي‎.‎

وسألت «الجمهورية» مرجعاً سياسياً معنياً بهذا الترسيم عما اذا كان تحريك هذا الملف يخفي ‏محاولة استغلال للضعف الذي يعانيه لبنان جرّاء أزمته الاقتصادية والمالية، لدفعه الى تقديم ‏تنازلات في المفاوضات إذا استؤنفت من جديد، والقبول بشروط كان يرفضها؟ فقال: قطعاً، لا ‏يمكن القبول بأيّ شروط لا تحقق مصلحة لبنان وسيادته على مياهه، وتخدم مصلحة إسرائيل. ‏وموقف لبنان سبق أن تمّ إبلاغه للأميركيين وغيرهم بأن لا تنازل عن حبّة تراب من حدود لبنان ‏البرية، ولا عن قطرة مياه في حدوده البحرية‎».‎


الجمهورية ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

20 حزيران 2020 08:40