رأى مستشار الرئيس سعد الحريري، نديم المنلا أن "اللبناني في حالة خوف ومحبط، وفي حالة ضياع لأنه يرى أن إدارة الملف المالي فيها حالة من التخبط، إدارة البلد تعاني من مشكلة أساسية، ونتمنى أن نتواصل مع المواطن لنعيد الثقة بين الجانبين"، مشيرا الى أن "المجتمع الدولي فقد الثقة باللبنانيين، ونحن حاولنا بكل المؤتمرات بدءا من باريس 1، قبل أن يفرض الخارج شروطه، وقلنا أننا سنلتزم بالإصلاحات وكل مرة كان يعطونا فرصة ولكنهم وصلوا الى وقت رأوا أن اللبنانيين غير جديين بإتخاذ القرارت، لذلك المجتمع الدولي محبط إتجاه الإدارة اللبنانية".
وشدد المنلا في حديث للـ"LBCI" على أن "ثقة المواطن بدولته أساس أي حل إقتصادي فليس بالنوايا وحدها تحل المشكلة"، لافتا الى أن "هذه الإدارة وإن كانت نواياها سليمة فهي غير قادرة على إدارة أي ملف بطريقة صحيحة".
وأوضح أن "الركائز الأساسية التي أتت بمشروع الحكومة وهي 8 منها إعادة هيكلة الدين العام وإعادة هيكلة القطاع المصرفي، توحيد سعر الصرف، معدلات النمو والإصلاح المالي. هذه لا خلاف عليها وتعتبر أساس لأي حل، ولكن المشكلة في التفاصيل"، مبينا أن "الخلاف بين المصارف والحكومة أن الأخيرة تتصرف بالركائز وكأنها تدير "تفليسة"، لكن لبنان ليس مطروحا للتصفية وليس شركة حتى نقاربه بطريقة "شو عندو وبشو مديون"، الحل أولا بإستعادة الثقة".
وأوضح "يجب أن نحدد الخسائر، نقول من يجب أن يتحملها والنقطة الثالثة هي هل أنا أريد تصفير الخسائر مرة واحدة أو توزيعها؟ عقلية التفليسة تقول "سكروا الشركة".
وقال: "يبدو أن الوفد اللبناني المفاوض يسمع لصندوق النقد الدولي ولا يتفاوض معه"، جازما بأن "انقاذ القطاع المصرفي واجب لأن انهياره يعني انهيار الاقتصاد ومصلحة كل لبناني تعتمد على هذا الامر".
وردا على سؤال، أجاب المنلا: ""لا يمكن أن يكون التخبط داخل فريق عمل الرئيس دياب بهذا المستوى فهذا ما يضر بلبنان وبعلاقاتنا مع صندوق النقد وما الذي يمنع الحكومة من اتخاذ اجراءات اصلاحية ماذا تنتظر"؟
ورأى "أن حزب الله غير قادر على إدارة الملف الاقتصادي ويجب أن يُسلم هذا الملف الى أطراف قادرة على التعامل معه".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.