كتب محمد عفيفي (*) :
يومًا بعد يوم، يُثبت الرئيس سعد الحريري أنّ الرّجال ليست بالمناصب، وأنّ من زرع طيبًا يحصد طيبًا، فها هو بيت الوسط يعجّ بالزوار السياسيين وكلّهم يريدون إمّا استطلاع رأس الرئيس الحريري، أو أخذ مشورته أو التداول بما هو مقبل عليه لبنان... ببساطة إنّه سعد رفيق الحريري...
بيت الوفاء هو بيت الوسط، ولا نبالغ إن وصفناه هكذا، بل إنّ كلّ من زار الرئيس الحريري وبنى العلاقة معه علم قدر الوفاء الذي يحمله وأنّه يفي بالتزامه مهما كانت التّكلفة، ولكن في الوقت عينه، هو سعد الحريري الحريص الدائم على لبنان ومصلحته ومصلحة أبنائه، وهو الأقرب للشعب اللبناني من بين كل الطبقة السياسية في لبنان بشهادة الغريب قبل القريب... كلّ هذا جعله رقمًا صعبًا، وهو يعلم علم اليقين ما رفعه الرّئيس الشهيد رفيق الحريري فوق مدخل السّراي الحكومي "لو دامت لغيرك لما اتصلت إليك"..
الرئيس الحريري يُثبت أنّه "وجهة السياسة" في لبنان، وأنّ مختلف الأطراف مهما داروا وابتعدوا أو اقتربوا، فلا بد من التعريج على بيت الوسط حيث هناك الحرص والوفاء والذي اختبره الكثيرون وعرفوا أنّ سعد الحريري لا "يخرج من أحد" إلا لسببين لا ثالث لهما، أوّلهما والأهم "مصلحة لبنان وإرادة شعبه" والثانية "قلة الوفاء"...
أمّا عن ما شهده بيت الوسط من زحمة زائرين أنّه الرقم الصعب بالمعادلة اللبنانية، وأنّه لا يُمكن تخطّيه بأي مرحلة من المراحل، وهذا ما عبّرت عنه زيارة الوزير السابق سليمان فرنجية ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط على رأس وفد كبير من نواب وكوادر الحزب.. ولعلّ كلام جنبلاط بعد لقائه بالرئيس الحريري يغني عن كل السّطور التي سبقت...
(*) مسؤول شؤون الاعلام في منسقية بيروت في "تيار المستقبل"
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.