استنكر الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري "منطق التهديد بالقمصان السود و"7 أيار" رداً على قطع الطرق الذي يقوم به الناس احتجاجاً على الوضع الاجتماعي والاقتصادي"، مستشهداً في المقابل بحادثة اعتراض موكبه أمام مصرف لبنان بالأمس وقيامه بمحاورة المتظاهرين وضرورة تقبل الرأي الآخر، بخلاف ما يقوم به البعض من ترهيب وتهديد لهذا الرأي.
ونبه في حوار مع الاعلامية ليال الاختيار، ضمن برنامج "نهاركم سعيد"، عبر المؤسسة اللبنانية للارسال (LBCI)، إلى "المحاولات الجارية لشيطنة الانتفاضة الشعبية، بعد ما تضمنه بيان لقاء بعبدا وكلام وزير الداخلية الأخير، من محاولة للهروب من الأزمة الاقتصادية إلى تهديد الشعب اللبناني بالفتنة وخطر داعش"، معتبراً "أن قرار الجيش اللبناني بقمع المتظاهرين في برجا غير مقبول"، وكاشفاً أن "جزء من استقالة الرئيس سعد الحريري كان بسبب رفضه القمع والمس بالحريات العامة".
وشدد أحمد الحريري على "أن "تيار المستقبل" خرج من التسوية الرئاسية، لكنه لم يخرج من المعادلة الوطنية ولم يغادر مربع الحرص على حماية السلم الأهلي ودرء أي فتنة، كما أظهرت حركة الرئيس سعد الحريري بعد أحداث 6 حزيران الماضي".
وأكد أن "نهاية التسوية الرئاسية هي نهاية لعهد العماد ميشال عون الذي اتت به التسوية رئيساً، وأن الرئيس سعد الحريري ليس بوارد العودة إلى رئاسة الحكومة في ظل هذا العهد"، مشيراً إلى "ان "التيار الوطني الحر" عطل إجراء الاصلاحات وتطبيق "سيدر"، وأدى بذلك إلى فشل العهد في كل الملفات، وفي الادارة السياسية بعد أن أتى بتوافق القوى السياسية الاساسية".
ورأى "أن العودة إلى وثيقة الوفاق الوطني وتطبيقها كفيلة بتصحيح المسار، بدل الذهاب إلى نظريات تضرب التوازن القائم"، معتبراً أن "البلد بحاجة لحلول للأزمة وليس للقاءات فولكلورية ونظريات تؤسس لخلافات جديدة على شاكلة ما تضمنه بيان لقاء بعبدا".
وأشار أحمد الحريري إلى أن "حكومة العهد في حالة من الغياب عن الوعي، وحديثها عن تركة الت 30 عاماً باتت كلاماً ممجوجاً لا قيمة له أمام استنجادهم بالسياسات الحريرية التي أنجزت مؤتمر سيدر"، لافتاً إلى أن "إنجازات حكومة العهد تساوي صفراً مكعباً في كل الملفات".
ورداً على سؤال عن بهاء الحريري، أجاب أحمد الحريري :"بهاء هو الأخ الأكبر للرئيس الحريري، وزعامة الرئيس الحريري استمدها من تعب وجهد و تواجد بين الناس في كل المحطات الصعبة، وأبرزها 7 أيار، عندما لم يترك ناسه واهله رغم أن خطر الاستهداف والاغتيال قائم دائماً".
وتابع :"بدي قول الله يصلح الامور بين الاخوة، ومن دخل على خط ضرب وحدة العائلة نذل، والعائلة الصغيرة كلها خلف قيادة الرئيس سعد الحريري، كما عائلتنا الكبيرة في "تيار المستقبل"، ورسالتي لبهاء ادعم اخوك وكن معه و"الدم ما بصير مي"".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.