يقترب عدّاد " كورونا" في العالم من رقم عشرة ملايين إصابة، مع تسجيله لغاية صباح اليوم السبت 27 حزيران 9,942,457 إصابة حول العالم، كما يقترب عدد الوفيات من نصف مليون مع تسجيل
497,718 حالة وفاة ربعهم في الولايات المتحدة الأميركية.
أرقام الإصابات اتخذت في الأيام الأخيرة منحىً خطيراً، مع ارتفاع عدد الإصابات بشكلٍ ملحوظ أثار قلق منظّمة الصحّة العالمية، التي حذّرت من طفرة خطيرة في أوروبا.
كما حذّر الأمين العام المساعد لمنظمة الصحة العالمية، رانييري غويرا، من موجة ثانية "أكثر شراسة" لفيروس كورونا المستجد بعد انتهاء الصيف على غرار الإنفلونزا الإسبانية.
وقال غويرا في تصريح تلفزيوني أمس الجمعة، إنّ "فيروس كورونا المستجد يتطور بنفس الطريقة التي توقعناها وهو يشبه بالإنفلونزا الإسبانية".
غويرا حذر من أن ملايين الأشخاص قد يفقدون حياتهم إذا شهدت جائحة فيروس كورونا المستجد، موجة ثانية من الإصابات، مضيفاً أن "الفاشية القاتلة انتشرت حتى الآن مثلما توقع المسؤولون في منظمة الصحة العالمية".
_لبنان مطمئن رغم ارتفاع الإصابات
في لبنان سجّلت اليوم 22 إصابة جديدة مقابل 33 إصابة يوم أمس. ورغم ارتفاع عداد الإصابات، أبدى وزير الصحة العامة حمد حسن ارتياحه إلى الوضع عموماً، مؤكداً أن المعيار اليوم "لم يعد قائماً على عدد الإصابات، بل على كيفية اكتساب مناعة قوية في محاربة الوباء ولهذا السبب الأرقام لم تعد تخيفنا".
ومن مستشفى البوار الحكومي، دعا حسن "الجميع لمواجهة كورونا وعدم الاختباء منه طوال الوقت لأن الحياة لن تتوقف والفيروس لن ينتهي".
وستبدأ المواجهة الأولى في الأول من تموز مع فتح المطار، وقدوم نحو ثلاثة آلاف وافد في اليوم، ما يعني أن فيروس كورونا قد يتوزع على كل حي وضيعة ومدينة بحسب حسن.
أما رئيس لجنة الصحة النيابية، الدكتور عاصم عراجي، فقد أكد أنّ نسبة الإصابات التي تحتاج إلى دخول المستشفيات إلى الآن قليلة وطبيعية ومطمئنة، داعياً في اجتماع لجنة الصحة النيابية المواطنين إلى التشدّد في الإجراءات الوقائية مع بداية الخريف، إذ أن الوضع صعب وخصوصاً أنه موسم الإنفلونزا ويصبح من الصعب التفريق بين الفيروسات، أضف إلى ذلك أن بعض الأوبئة في الخريف تأتي بمعدلات أقوى وهو ما يمكن أن ينطبق على حالة فيروس كورونا.
وبالعودة إلى الارقام، فقد وصل عدد حالات الشفاء أمس إلى 1144، فيما استقر عدّاد الوفيات على 33 حالة. وبلغ مجمل عدد الاصابات 1697، منها 1154 للمقيمين مقابل 543 من الوافدين.
_ أعلى نسبة إصابات في يوم واحد
خارج لبنان الوضع مختلف تماماً، فقد أعلنت جامعة جونز هوبكنز مساء أمس الجمعة، عن تسجيل 2249 وفاة جديدة ونحوَ 46 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة، في مؤشر جديد على عودة الارتفاع في الإصابات بشكل لافت لا سيما الولايات الجنوبية حيث سُجل ما لا يقل عن 39 ألف إصابة، وهو أكبر رقم مسجل لعدد الإصابات بالفيروس في يوم واحد. وأعادت تكساس فرض قيود على أنشطة اقتصادية للحد من تفشي الوباء، كما فرضت ولايات نيويورك ونيوجيرسي وكونيتيكت حجرا صحيا على الأشخاص القادمين من بعض الولايات الأكثر تضررا.
_كارثة صحية في البرازيل:
في البرازيل الوضع ليس أفضل حال، فقد سجلت البلاد 99 وفاة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع إجمالي الوفيات في البلاد إلى 55 ألفا و961.
وقالت وزارة الصحة إنها سجلت 46 ألفا و860 إصابة جديدة خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، وهو ثاني أعلى عددِ إصابات يومي تسجله البلاد منذ تفشي الجائحة.
ووصل مجموع الإصابات المؤكدة إلى أكثر من مليون و270 ألف إصابة. وسجلت ولاية ساو باولو وحدها أكثر من 9 آلاف و921 إصابة في يوم واحد.
_أوروبا تدقّ ناقوس الخطر من جديد
على الرغم من نجاح أكثر من بلد اوروبي في احتواء فيروس كورونا، أعربت منظمة الصحة العالمية عن مخاوفها إزاء تسارع انتشار العدوى في 11 بلداً في القارة، خاصة في شرقها، ما يمكن أن "يقود أنظمة الصحة إلى حافة الهاوية مرة أخرى".
ومن بين علامات استمرار تهديد الفيروس، سجلت أوكرانيا 1109 إصابات بكوفيد-19 الجمعة، وهو رقم قياسي مع ارتفاع عدد الإصابات منذ إزالة القيود في 11 أيار/مايو. واعتبرت السلطات الأوكرانية أن ما حصل "موجة خطيرة".
وفي البرتغال، أعيد فرض إجراءات حجر صحي على أجزاء من العاصمة لشبونة، كما حدث في منطقتين في غرب ألمانيا.
وضمت لائحة "الدول التي تشهد عودة قوية" للوباء"، التي أعلنها الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية الخميس: السويد وارمينيا ومورلدافيا وشمال مقدونيا وأذربيجان وكازاخستان وألبانيا والبوسنة والهرسك وقرغيزستان وأوكرانيا وكوسوفو.
وقال المدير الإقليمي للمنظمة، هانز هنري كلوغ أن تحذيراته بخصوص خطر حدوث طفرة جديدة لانتشار المرض قد أصبحت حقيقة، محذرا من أن الأنظمة الصحية قد "تصل إلى شفير هاوية" إن ظل الوضع هكذا.
_ هل بدأت الموجة الثانية؟
أكد عالم الفيروسات، البروفيسور أناتولي ألتشتاين، ل"نوفوستي"، أن زيادة عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا بأوروبا ليست سوى نتيجة لضعف الإجراءات المضادة، ولا يمكن اعتبارها موجة ثانية من الوباء.
ولفت ألتشتاين إلى أن مستوى الإصابة في معظم البلدان لم يصل بعد إلى الصفر، ولا يمكن من جهة أخرى اعتبار زيادة عدد الحالات من 200 إلى 300 حتى 400، موجة الثانية.
وبيّن عالِم الفيروسات الروسي أن أوروبا "ربما لديها زيادة طفيفة في عدد الحالات، لكن هذا لا يعني موجة ثانية. لقد خُففت فقط إجراءات مكافحة الوباء وبدأت أعداد متزايدة في الخروج. لذا، ليست هناك حاجة للتحدث عن الموجة الثانية حتى الآن".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.