2 تموز 2020 | 22:25

أخبار لبنان

سلام: الثقة مفقودة لاعتماد المقاربات الثأرية والفتنوية الحاقدة

سلام: الثقة مفقودة لاعتماد المقاربات الثأرية والفتنوية الحاقدة

رصد- مستقبل ويب

رأى الرئيس تمام سلام في حديث إلى "سكاي نيوز عربية" أن لبنان يمربوضع صعب جداً لأاسباب عدة منها ما هو داخلي ومنها ما هو خارجي يتمثل بالصراع القائم اقليمياً ودولياً في المنطقة وهو على أشده ومنذ زمن طويل لم نشهد مثله على مستويات مختلفة ومع جهات ودول عدة ولبنان بكل مكوناته يتأثر بذلك.

وقال سلام إن "الثقة مفقودة في البلد، مفقودة بمسؤولين وقيادات البلد، فالأداء من قبل كل المسؤولين من القمة الى القاعدة لم يكن على المستوى المطلوب لأنه اعتمد الكثير من المقاربات المشوهة ، المقاربات الثأرية والحاقدة والفتنوية ، السلبية التي لا تجدي ولا تنفع الا لتصفية الحسابات ووصل الأمر الى استعمال الأدوات المختلفة ومن أبرزها هو القضاء اللبناني الذي تم التعامل معه واستعمال هذا القضاء لملاحقة ومعاقبة أخصامنا السياسيين وفي حالات عديدة اصبحت معروفة في البلد . وعن موضوع الثقة الموضوع ليس موضوع أرقام الموضوع هو اصلاحات ان كان هناك جدية لاجراء اصلاحات ام لا ؟ كل المسار الذي عايشناه في السنوات الماضية الذي جزء منه أتى نتيجة سياسات عرقلة وتعطيل بدل سياسة اصلاح وتغيير كل ذلك أدى اليوم الى سياسة تدمير وتخريب واستهدف القضاء رغم ان القضاء اليوم هو المفتاح الاساسي للاصلاح في البلد وأتتنا هذه الفرصة منذ اسابيع قليلة"

وأضاف سلام رداً على سؤال عن رفض الحوار في بعبدا أن "رئيس الجمهورية دعانا للتشاور في السلم الأهلي والاستقرار كيف يمكن ان يكون هناك اجراء مثل احباط اول فرصة للاصلاح ومن ثم تعالوا نبحث الاستقرار والسلم الاهلي ! اذهب وخذ انت القرارات ، تصور لو أن الرئيس عون وافق على التشكيلات القضائية وعلى انها المدخل الرئيس لاصلاحات لاحقة ألم يكن ذلك يعطي انطباعاً للجميع داخلياً قبل خارجياً بأننا ماضون في طريق مستقيم ، وايضاً التي تم التعامل معها بخفة ومن غير مسؤولية ومنها موضوع الكهرباء الذي مضى عليه 11 سنة في يد فريق سياسي معين ونحن نتكبد سنوياً مليار ونصف دولار من هذا القطاع وسنعطيكم كهرباء 24/24 !"

سئل هل يعقل دولة مثل لبنان ان لا يكون فيه كهرباء ؟

فأجاب "هل يعقل في لبنان ان نرفض مرة واثنين وثلاث مرات من البنك الدولي ومن صندوق العربي مساعدات مفتوحة بعام 2015 جاء رئيس البنك الدولي ومعه امين عام الامم المتحدة وقالوا لي امام الجميع نحن مستعدون ان نتكفل كهرباء لبنان أعطونا الفرصة ، لكنً الفريق الذي يسيطر على الكهرباء لا يريد ، جاء الصندوق العربي ليعطينا فأتى الجواب لا لا نترك القضية بين أيديهم ! لماذا ؟ لأنهم شفافون ويعطونا الأفضل والأحسن ، لا أبداً يجب أن يبقوا الأمور في ايديهم لندخل في كل الزواريب والمحاسيب والذي نتج عنه هذا الدين الكبير"

وعن المفاوضات مع صندوق النقد الدولي ؟ قال سلام "عندما بدأ طرحه في البداية قالوا أبداً هذا الصندوق يأتي الى لبنان ليسيطر علينا ليحد من حرية تحركنا وسمعنا ان صندوق النقد أقرّ خطة من 50 مليار دولار لمساعدة الدول في مواجهة جائحة كورونا ومن اول من طلب من هذا الصندوق ؟ ايران طلبت 5 مليارات من هذا الصندوق كمساعدة ومن بعدها بدأنا نسمع ان الصندوق أصبح مقبولا في لبنان ويمكن التعامل معه ! هذه الأمور ساهمت في كثير من التباطىء والعرقلة ."

"الناس في لبنان في وضع مأساوي ولا يُلام على ما هم فيه من غضب وتحرك وصراخ وصوت عالي في وجه كل هذا الاهمال ، الجوع والفقر ينتشر بين الناس والمواطن يدفع ثمن كل ذلك ونحن في مكان صعب جداً ولا يمكن مقاربة هذا الموضوع بالمزايدات ومع من يكون معه الحل واستهداف المؤسسات المصرفية ومصرف لبنان ومنذ سنتين كان القطاع المصرفي معجزة في النجاح أصبح اليوم هو المسؤول ؟ لا ليس وحده المسؤول، البنك المركزي أدار في هندسات مختلفة على مدى سنوات أصبح اليوم هو المسؤول ! ليس وحده المسؤول والجميع مسؤولون"

وعن تأثير العوامل الخارجية لفت سلام إلى أننا "في لبنان لم نقصّر في المواقف الحادة التي أثرت على علاقاتنا مع الدول بشكل سلبي وكنا ننبه من ذلك وأبرزها المواقف التي كانت تصدر عن أمين عام حزب الله في تهجمه بلا حدود على الدول العربية وفي مقدمها المملكة العربية السعودية ودول الخليج بشكل عام أكثر من مرة ولا نرى من هذه الدول الا الخير فمن استفاد من ذلك ؟ وهناك حسابات اقليمية عند حزب الله وضررها على لبنان واضح "

سئل هل هذه حكومة حزب الله ؟ أجاب "طبعاً هي حكومة تحالف حزب الله والتيار الوطني الحر ونعم هي كذلك وحزب الله أعطى من الغطاء لفريق سياسي كبير مما سمح له في التمادي في اضعاف البلد والاستيلاء عليه وتأكيد نفوذه وسطوته على الناس تحت شعار محاربة الفساد وهو أكبر ضالع في هذا الفساد وقطاع الكهرباء بالذات وهناك مسؤوليات يجب ان يتحملها والفريق الذي أخفق وأوصل البلاد الى ما وصلنا اليه ونحن دخلنا منذ 4 سنوات تحت شعار الاصلاح والتغيير ووصلنا الى العرقلة ولم ينجح هذا الفريق في دفع الوطن الى الأمام بل الى الهاوية وليعترف بذلك ويتيح الفرصة للآخرين في ادارة شؤون البلد "

وعن الطروحات نحو التوجه شرقاً قال سلام" نحن لسنا منغلقين على أحد وعلاقاتنا التجارية مع الصين متقدمة على كل العلاقات مع الدول العالم، نحن منفتحون على الجميع وهناك علاقات تقليدية مع الدول الغربية والعربية فلماذا التخلي عنها! ايضاً للبنان علاقات تقليدية مع روسيا والصين واليابانت لما لا ! اذا كان الهدف من ذلك هو للتخلي عن علاقاتنا مع اوروبا والغرب بشكل عام لا، فالمطلوب ان يكون لبنان منفتحاً على الجميع

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

2 تموز 2020 22:25