5 تموز 2020 | 22:54

فن

"صوت الصمود" يصدح في بعلبك ورسالة إلى العالم: شعب لبنان لن يهزم

من قلب العتم واليأس والإحباط الذي يلف لبنان حد الاختناق، أضاءت قلعة بعلبك شعلة أمل في قلوب شعب احترف صناعة الأمل في أحلك أيامه، لتتّحد الشاشات اللبنانية على مشهد واحد، ومعها قلوب اللبنانيين بمشاعر اختلط فيها الفخر بالحزن والكثير من الدّموع.

الحفل الذي قدمته لجنة "مهرجانات بعلبك الدولية" من إنتاجها، وبرعاية رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، كان الهدف منه الإحتفال بالذكرى المئوية لإعلان دولة لبنان الكبير، إلا أن تطورات الأوضاع الأخيرة والانهيار الاقتصادي الذي يعيشه البلد، أعطى للحفل بعداً آخر، جاء ليؤكد أن شعباً يملأ الدنيا موسيقى وفنا وجمالا وحياة، وهو محاط بكل عوامل الإحباط، لن يهزم وسيعاود من جديد النهوض.

الحفل الموسيقي الضخم "The Sound of Resilience صوت الصمود" للمايسترو هاروت فازليان، أقيم في معبد باخوس الأثري مهد التاريخ والثقافة والفنون، وحمل رسالة أمل بغد أفضل للبنان ووحدة شعبه، واتّبع الإرشادات الوقائية الصارمة من وباء كورونا، فلم يضم جمهوراً حاضراً، إلا أن الجمهور أمام الشاشة شعر أنه حاضر أمام عظمة تاريخ بعلبك ومهرجاناتها، في برنامج استحضر أرشيف الفن اللبناني، وتاريخ المهرجانات التي استضافت أهم نجوم العالم.

شارك في الحفل الأوركسترا اللبنانية الفلهارمونية، مع جوقة الجامعة الانطونية، و جوقة جامعة سيدة اللويزة، وجوقة الصوت العتيق، وموسيقيين لبنانيين شباب بقيادة المايسترو هاروت فازليان، بالإضافة الى مشاركة النجم رفيق علي أحمد. أما السينوغرافيا، التي تخلّلها صور من أرشيف المهرجانات وإبداعات بصرية، فهي لجان لوي مانغي، وتولى الإخراج لباسم كريستو.

اللبنانيون شاركوا بالتفاعل مع الحفل عبر هاشتاغ "#علّي_الموسيقى"، الذي اختلطت فيه المشاعر، بين أمل بغدٍ أفضل، وشعور بالقهر على شعب جبار يحمل ما تعجز عنه الجبال، وكان الجامع الشعور بالفخر بالإبداع اللبناني، وبعازفين كانوا اشبه بعازفي التايتانيك الذين ظلوا يعزفون والسفينة تغرق حتى الرمق الأخير، مؤكدين أن لبنان هذه المرة سينجو من جديد.


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

5 تموز 2020 22:54