خالد موسى
أكد رئيس لجنة الصحة النيابية عاصم عراجي في حديث لـ "مستقبل ويب"، أن "ما نشهده اليوم من ارتفاع في عدد المصابين بكورونا هو امتداد للموجة الأولى ولم ندخل بعد في الموجة الثانية التي ستكون في الخريف"، مشير الى أن "أسباب ارتفاع عدد المصابين اليوم هو عدم التزام الوافدين بالحجر الصحي والإجراءات المتبعة، والناس لم تعد تلتزم بالإجراءات كما يجب من وضع الكمامات والتزام التباعد الاجتماعي والتعقيم وأيضا الوضع الاقتصادي التي جعل الناس تحتك مع بعضها البعض أكثر ان كان في السوبرماركت أو المحال التجارية وكذلك في المسابح وغيرها وجميع هذه الأمور تساعد في انتشار فيروس كورونا".
ووصف عراجي الوضع بـ "المقلق"، مشيرا الى "أننا بحاجة الى الإنتباه أكثر والعودة الى الالتزام بالإجراءات من أجل عدم تفشي الفيروس أكثر والوصول الى العدد الذي وصلنا اليه يوم أمس الأحد".
وقال عراجي:"بالطبع الرقم مخيف، لكن ما يخفيني أكثر هو عدد الذين يدخلون الى العنايات المركزة، فإذا دخل ١٠ بالمئة من ١٦٦ إصابة سجلت يوم أمس فعندها أقلق وأقول بأن الوضع ليس سليما واتخذ حينها إجراءات حازمة أكثر ولكن اليوم الإجراءات التي يجب اتخاذها هي التزام الناس بالتباعد الاجتماعي ووضع الكمامات والتعقيم ولا داعي لاقفال البلد حتى نرى في حال دخول عدد كبير الى العنايات وتزيد الحالات الحرجة عندها يمكننا اتخاذ إجراءات قوية جدا لأنه لا يمكن اقفال البلد كل يوم طالما الإصابات خفيفة أي ليس لديها عوارض"، لافتا الى أن "الوضع الاقتصادي لا يحتمل اقفال البلد، مع العلم ان الوضع الصحي أهم من الوضع الاقتصادي ولكن يجب علينا أن نوازي بين الوضعين، وفي حال دخل الكثير من الحالات الحرجة الى العنايات عندها يمكننا اتخاذ إجراءات حازمة وقوية ونعود الى البداية كما في شباط ولكن نأمل أن لا نصل الى هذه المرحلة".
وأوضح عراجي أن "هناك 2500 سرير في العنايات في لبنان ويمكننا أن نضع منها 500 الى 700 سرير لمرضى كورونا والباقي للأمراض الأخرى وحوادث السير ولدينا أيضا 1500 جهاز تنفس صناعي ويمكننا وضع 500 جهاز لمرضى كورونا وأكثر من ذلك يكون وضعنا صعب جدا حينها"، لافتا الى أن "لا يوجد عدد إصابات حرجة كثيرا وهذا أمر مطمئن".
وكشف عن "جلسة طارئة للجنة الصحة النيابية يوم الأربعاء المقبل الساعة العاشرة صباحا بحضور وزير الصحة حمد حسن الذي تم استدعاؤه لتقييم الوضع والخروج بتوصيات مهمة".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.