رصد الباحثون في المرصد الفلكي الوطني الياباني انفجارا نجميا خارقا على سطح أحد النجوم القريبة نسبيا من المجموعة الشمسية، ووصفت شدته بأنها أقوى بعشرين مرة من الانفجارات الشمسية.
ويمكن أن يكون لمثل هذه "الانفجارات النجمية الخارقة" تأثيرا هاما وكبيرا على الأرض، إذ أنها ترتبط بحدوث العواصف المغناطيسية التي يمكن أن تسبب كارثة للحياة على كوكبنا.
لكن هذه الانفجارات الخارقة نادرة الحدوث على سطح الشمس مما يعني أن العلماء لا يحظون بالفرصة الكافية لدراسة هذه الظاهرة.
وعوضا عن ذلك، يأمل علماء الفلك في البحث في مكان آخر في الكون لفهم هذا السلوك الغامض للنجوم.
ويمكن أن يساعد فهم حدوث هذه الظاهرة خارج المجموعة الشمسية في التنبؤ والحصول على صورة أكمل لحدوثها على سطح الشمس، والتعرف أيضا على بعض الظواهر الفلكية غير المعروفة لها.
كما أنها يمكن أن تساعدنا في إدراك كيفية نشوء الحياة على كواكب أخرى في الكون، بحسب صحيفة الاندبندنت البريطانية.
ورصد الباحثون 20 انفجارا هائلا على سطح النجم كان أكبرها يعادل 20 مرة الانفجارات العادية على سطح الشمس.
وجاء رصد هذه الانفجارات النجمية الخارقة بعد أسبوع من رصد النجم القزم ليونيس، وهو نجم قزم صغير أحمر وأكثر برودة وسطوعا من شمسنا.
وبينما كان علماء الفلك يتوقعون رصد الانفجارات النجمية العادية على سطح النجم كتلك التي يتم رصدها في الشمس، فوجئوا برصد الانفجار الخارق على سطح ليونيس.
وقد تم اكتشاف النجم القزم بواسطة تلسكوب سيمي الذي تديره جامعة كيوتو في اليابان ويقع على قمة تلة بالقرب من المدينة، ويبلغ ارتفاعه نحو 3.8 متر.
ويأمل الباحثون في استخدام المرصد الفلكي في رصد الظواهر الفلكية الدراماتيكية والأكثر تطرفا.
ويقول عالم الفلك الياباني كازوناري شيباتا: "إن الحصول على المزيد من المعلومات حول هذه الظواهر النجمية يمكن أن يساعدنا على التنبؤ بحدوث الانفجارات الشمسية الخارقة، وربما تخفيف أضرار العواصف المغناطيسية على الأرض".
وأضاف: "قد نكون قادرين على البدء في فهم كيف يمكن لهذه الظواهر أن تؤثر على وجود أو ظهور الحياة على الكواكب الأخرى".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.