25 تموز 2020 | 09:12

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف..عبر "مستقبل ويب"

خاص- "مستقبل ويب"

النهار

الخلاف المالي يُسابق التحذير من "حافة الهاوية"

الجمهورية

السلطة مستاءة ... ولا مساعدات مالية عربية

اللواء

نقاش لبناني ــــ فرنسي عند حافة الهاوية: الإصلاح أولاً أو مكافحة الفساد؟

التخبط المالي سيّد المفاوضات الثلاثية... ومحاصرة الكورونا بين العودة إلى الوراء والـ Fresh Money

نداء الوطن

حراك سياسي مكتوم لبلورة "تفاهم مرحلي"... وترقّب لكلمة عون في 1 آب

جوّ المفاوضات "مشحون"... وصندوق النقد "في إجازة"!

الأخبار

المصارف: نريد أملاك الدولة... "عالرخيص"

الشرق الأوسط

لودريان يغادر بيروت محذراً: لبنان على حافة الهاوية

الشرق

جنبلاط: أهل السنة يتعرضون لمؤامرة وأنا مع الحريري

الديار

هل تندلع الحرب بين حزب الله والكيان الصهيوني بعد استشهاد مُقاوم إثر غارة دمشق

صندوق النقد لوزارة الطاقة : هل تتذاكون عليّ ؟ ودول اوروبية تحذر من "صوملة" لبنان

-----------------

الحريري: إرجاء "مؤتمر المستقبل" حفاظا على صحة المدعوين

توقفت الصحف عند إعلان "تيار المستقبل" إرجاء مؤتمره العام الذي كان مقرّراً اليوم السبت.

وأشارت الصحف إلى أن الرئيس سعد الحريري غرّد ‏عبر حسابه على "تويتر" قائلا: "حفاظا على صحة المدعوين إلى المؤتمر العام ٣ لتيار المستقبل ‏وعائلاتهم ومجتمعهم أعلنت هيئة الإشراف إرجاء المؤتمر حتى موعد يحدد لاحقا. وقررت ‏اعتبار اجتماعاتها مفتوحة لدراسة المعطيات القانونية والصحية التي يتحدد على اساسها أقرب ‏موعد ممكن لعقده بما في ذلك احتمال عقده بالوسائل الافتراضية". ‏

ولفتت الصحف إلى أن هيئة الإشراف على المؤتمر العام الثالث لتيار "المستقبل" برئاسة الدكتور أحمد فتفت عقدت اجتماعا طارئا مع الرئيس الحريري في "بيت الوسط"، وأطلعته على توصية "أطباء المستقبل" بإرجاء المؤتمر العام المزمع عقده السبت في بيروت إلى موعد لاحق، نظرا للارتفاع المتسارع في وتيرة الإصابات نتيجة تفشي جائحة كورونا على الأراضي اللبنانية.

وبحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي للرئيس سعد الحريري، وبعد سلسلة اتصالات مع السلطات الصحية المعنية التي أكدت على توصية "أطباء المستقبل"، رفعت التوصية إلى المكتب السياسي الذي أقر الخطوة، عملا بالمادة 34 من النظام الداخلي التي تنوط به مثل هذا القرار.

ولفتت الصحف إلى أن هيئة الإشراف أعلنت إرجاء المؤتمر حتى موعد يحدد لاحقا، "حفاظا على صحة المدعوين إلى المؤتمر وعائلاتهم ومجتمعهم عموما"، وقررت اعتبار اجتماعاتها مفتوحة لدراسة المعطيات القانونية والصحية التي يتحدد على اساسها أقرب موعد ممكن لعقد المؤتمر بما في ذلك احتمال عقده بالوسائل الافتراضية.

"الديار": المستقبل يُعيد ترتيب بيته الداخلي ويُعزّز سُلطة رئيسه

كتب ناجي البستاني في "الديار": المستقبل يُعيد ترتيب بيته الداخلي ويُعزّز سُلطة رئيسه خريطة طـــريــق إقتصاديّة ومُقاربة سياسيّة جــديــدة للحريري

اجّل «تيار المستقبل» مؤتمره العام الثالث الى الاسبوع المقبل، والذي كان مقرراً اليوم، مع التذكير أنّه كان سبق للتيّار الأزرق أن عقد مؤتمرا تأسيسيا في العام 2010، ثم مؤتمرًا ثانيًا في تشرين الثاني من العام 2016. فما هي التوقّعات بشأن نتائج هذا المؤتمر الجديد، وماذا سيقول النائب سعد الحريري؟

أوضح نائب سابق مَحسوب على تيّار المُستقبل أنّ المؤتمر العام الثالث سيشهد تعديلات كبيرة في هيكليّة التيّار، وفي العديد من المراكز القياديّة والمناطقيّة، مُتوقّعًا أن يتم تعيين مجموعة من الوجوه الجديدة، بهدف إعادة الزخم إلى نشاط تيّار المُستقبل، والعمل على إستعادة حجم التأييد الشعبيّ الواسع، وكذلك إستمالة مؤيّدين من الجيل الشاب، في ظرف يُعاني منه التيّار شأنه شأن باقي الأحزاب والتيّارات السياسيّة، من تراجع في حجم المُناصرين والمُؤيّدين، نتيجة إستفحال الأزمة الإقتصاديّة والماليّة التي يُلقي الرأي العام المسؤوليّة فيها على مُختلف القوى السياسيّة التي تداولت السُلطة. وأشار المصدر نفسه إلى أنّه من المُنتظر أن يتمّ حلّ الأمانة العامة التي يشغلها أحمد الحريري الذي سيتسلّم منصبًا مُهمًّا آخر، وحلّ المكتب السياسي أيضًا، مُضيفًا أنّ البديل سيتمثّل بمجلس رئاسي ينتخب رئيسه، وهذا الأخير سيحظى بصلاحيّات مُطلقة لتكليف من يريد بأيّ مُهمّة، ولتعيين من يريد في أيّ موقع أيضًا، وذلك لحصر المسؤوليات ولتفعيل القُدرة على الثناء والمُحاسبة. ولفت النائب السابق المَحسوب على تيّار المُستقبل إلى أنّه إضافة إلى توقّع إنتخاب رئيس الحكومة السابق سعد الحريري رئيسًا للتيّار مُجدّدًا، سيتمّ تحديد أسماء نوّاب الرئيس، مع منح كل منهم مهمّات مُحدّدة. وتابع أنّه من ضُمن التغييرات المُتوقّعة، تعيين أعضاء مجلس مركزي مُشترك، وهذا الأخير سينتخب أمين سرّ هيئة الإشراف والرقابة. وأوضح أنّ المجلس المركزي المُشترك سيضمّ نوابًا ووزراء حاليّين وسابقين، وقيادات من التيّار الأزرق، وشخصيات جديدة سيتمّ تعيينها من قبل رئيس الحزب، مع إعادة تعويم مجموعة من الحرس القديم. وقال إنّ العدد العام سيكون نحو 200 شخصيّة، على أن يجتمع هذا المجلس دوريًا ثلاث مرّات في السنة مبدئيًا، وذلك للتداول في المُستجدّات، ولتحديد السياسة العريضة والخيارات الكُبرى.وفي ما خصّ الكلمة المُرتقبة للحريري خلال المُؤتمر العام الثالث، كشف المصدر النيابي السابق نفسه أنّ الحريري سيُلقي كلمة مهمّة، تنقسم إلى شقّ سياسي وآخر إقتصادي. وأوضح أنّه في الشقّ السياسي، سيؤكّد التمسّك بإتفاق الطائف، والتقيّد بالدستور وبالصلاحيّات والفصل بين السُلطات، وضرورة تطبيق لبنان النأي بالنفس عن الصراعات الإقليميّة والدَوليّة، وكذلك ضرورة إحترام قرارات الشرعيّة الدوليّة وتنفيذها لتجنيب لبنان المزيد من المشاكل. وأضاف أنّه بموازاة الشق السياسي، ستتضمّن كلمة الحريري شقًا إقتصاديًا، يعرض خلالها خريطة طريق لما يجب إتخاذه من إجراءات لإنقاذ لبنان، ولإبقاء الأمل لدى اللبنانيّين بأنّ الوضع قابل للإصلاح والمُعالجة، بشرط التصرّف بحكمة وبسرعة، بعيدًا عن لغة الإنتقام والكيديّة السياسيّة، وعن مُعاداة الأشقاء والأصدقاء. وشدّد النائب السابق المَحسوب على تيّار المُستقبل على إنّ المؤتمر سيُشكّل فرصة للحريري لإعتماد مُقاربة سياسيّة داخليّة جديدة، يهدف أيضًا إلى إيجاد خريطة طريق لمُعالجة الأزمة الماليّة التي يُعاني منها لبنان بشكل عام والتيّار الأزرق بشكل خاص، ولطيّ صفحة التنافس وتضارب الصلاحيّات داخل أجنحة المُستقبل، ولفتح الباب أمام توجّه سياسي مرن يطوي صفحة التسوية الرئاسيّة ويكون أقرب من أيّ وقت مضى إلى نبض البيئة الحاضنة لتيّار المُستقبل.

"الديار": المستقبل يعقد مُؤتمره الثالث وســط عواصف عائليّة وتبدلاً بالتحالفات

كتب رضوان الذيب في "الديار": المستقبل يعقد مُؤتمره الثالث وســط عواصف عائليّة وتبدلاً بالتحالفات

بحسب المتابعين، فان مؤتمر المستقبل الذي كان من المقرر عقده اليوم ولكنه تأجل لأسبوع بسبب كورونا، يأتي في ظروف استثنائية محلياً واقليمياً ودولياً مصحوبة بتراجع في الدور، وبحسب متابعين لاعمال المؤتمر، فان كل التسريبات عن استبعاد احمد الحريري غير دقيقة، وستسند اليه نيابة رئاسة التيار، لكن المتغير الاساسي يتمثل بحصر كل الصلاحيات بشخص سعد الحريري، وممنوع قطع خيط القطن دون علمه وبقرار منه شخصياً، وحسب المتابعين فان سعد الحريري يريد انهاء عهد الشلل والولاءات المزدوجة وكل مين فاتح على حسابو وسيتم تطبيق مركزية القرار بدقة وتقمص دور ستالين في اصدار القرارات دون اي نقاش ومعاقبة من يخالف اي قرار رئاسي. كما سيتقمص الحريري ادوار نبيه بري ووليد جنبلاط وسليمان فرنجية وسمير جعجع في كيفية ادارة المواقع التنظيمية والتحكم بالقرار دون اي مشورة أو نشرة توجيهية مضمونها الامر لي. وبالتالي فان الحريري بات مقتنعاً بتحويل تيار المستقبل الى ماكنة انتخابية، وهذه الماكنة ستبقى جاهزة عند كل استحقاق او مفصل سياسي.سعد الحريري وحسب المتابعين سيقول للمؤتمرين اليوم أنا المستقبل والمستقبل انا بصلاحيات كاملة وشمولية مطلقة، لان الظروف السياسية في البلاد تقتضي هذا التوجه الاحادي والتحضير منذ الآن للانتخابات النيابية لعام 2022، لان اي دعسة ناقصة ستشكل ضربة كبرى لتيار المستقبل، خصوصاً أن هذا المفصل سيكون اساسياً... من يربح سيحكم البلد، وبالتالي انتفاء حكومات الوحدة الوطنية ومشاركة كل الكتل فيها.وحسب المتابعين ايضاً، فان سعد الحريري يواجه كماً هائلاً من المشاكل والعقبات بدءا من الخلاف مع المملكة العربية السعودية وما تعرض له جسديا ومعنويا وصولا الى استقالة حكومته وتشتت تياره في اكثر من اتجاه ولعل الخطر الاكبر الذي يواجه الحريري الانشقاق داخل العائلة وقرار بهاء الحريري بالعمل السياسي وتحديدا في المناطق السنية، وها هو تيار بهاء الحريري يشق طريقه بقوة في اقليم الخروب منطلقا من مدينة برجا التي تضم اكثر من 25 الف مواطن سني حيث قرر تيار بهاء الحريري اقفال طريق الجنوب للضغط على الدولة لتحقيق المطالب الشعبية وهذا الامر سيشكل الحدث الابرز في المستقبل مع رفض بهاء الحريري وانصاره كل الدعوات لابعاد طريق الجنوب عن التوترات وعدم قطعها وهذا الامر لن يسمح به الجيش اللبناني ولا جمهور المقاومة كما قرر بهاء الحريري القيام بما يشبه العصيان المدني في اقليم الخروب لتحقيق المطالب الشعبية وما يتعرض له من حرمان، علما ان اقليم الخروب يتبع انتخابيا لقضاء الشوف والثقل الاساسي للحزب الاشتراكي مع المستقبل والجماعات الاسلامية كما دخل بهاء الى ملف الاوقاف وادارة الجوامع. وبالاضافة الى اقليم الخروب فإن بهاء الحريري يتمدد في الناعمة والشمال وبيروت وتحديدا طريق الجديدة والبقاع كما ان تيار المستقبل اخلى منذ اسبوع كل الشقق التي كان يشغلها المحسوبون على سعد الحريري وبهية الحريري وتيار المستقبل في صيدا وبيروت والمسجلة عقاريا باسم بهاء الحريري وسلمت الى محاميه. وفي طرابلس فإن قوة بهاء الحريري ليست بحاجة لبراهين. وحسب المتابعين فإنه من الخطأ القول ان بهاء الحريري يحظى بالغطاء التركي وهذا امر غير دقيق فبهاء الحريري لا يخرج من العباءة السعودية مطلقا حتى ان السفارة التركية اكدت عدم علاقتها بنبيل الحلبي ومنتدياته، ولذلك فإن بهاء الحريري لا يخرج عن الطاعة السعودية، ووسائل الاعلام بالسعودية تتعامل مع نشاطاته بدقة والرياض تركت له حرية العمل السياسي هذا بالاضافة الى الصراع التركي - السعودي المصري والنفوذ التركي المستجد في لبنان. وحسب المتابعين فإن سعد الحريري يعرف كل هذه المستجدات وقرر اتباع سياسة الصقور وان يكون صقرا في مواجهة باسيل وبهاء الحريري والعهد وما اكثرهم وحليفا لبري وجنبلاط وعلى القطعة مع الجميل وتدوير زوايا مع حزب الله والابقاء على شعرة معاوية.

لودريان يجدد: لبنان على حافة الهاوية

بدا واضحاً لـ"النهار" ان وزير الخارجية الفرنسي جان - إيف لودريان تعمد إنهاء زيارته على صدى تحذيرات إضافية، فأعلن ان "لبنان بات على حافة الهاوية"، مكرراً دعوته لتنفيذ إصلاحات ضرورية لحصول لبنان على دعم مالي خارجي.

ولاحظت "الجمهورية" انّ السلطة رسبت في الامتحان الفرنسي، والمآخذ التي عدّدها الوزير الفرنسي على السلطة، إن في مؤتمره الصحافي، او في اللقاءات المغلقة، انطوت على ادانة لكل ادائها. وانّ القلق الشديد الذي ابداه على لبنان، بدا وكأنّه يدلي بشهادة قاطعة على انّ السلطة الحاكمة، بالنهج الذي تسلكه، لم تكن، لا بل، ليست مؤهّلة لقيادة السفينة اللبنانية الى برّ الامان، بل تدفع بها نحو الغرق.

ولفتت "النهار" إلى أن لودريان بدا أيضاً حاسماً في تصريحاته خلال الزيارة التي تُعد الأولى لمسؤول رفيع المستوى للبنان منذ تشكيل الحكومة الحالية وبدء انتشار وباء كوفيد-19 قبل أشهر. وشدد على ضرورة عدم المماطلة والإسراع في الإصلاحات.

وقال أمس: "هذا البلد بات على حافة الهاوية" إذا لم تسارع السلطات إلى اتخاذ إجراءات لإنقاذه".

وأضاف: "الكلّ يعرف المسار الذي يجب اتخاذه، وهناك وسائل للإنعاش. وفرنسا جاهزة لمرافقتهم شرط أن تتخذ السلطات السياسية القرارات" للسير في طريق الإصلاحات. وخلص إلى أن "هذه طلبات فرنسا، وأعتقد أنها سُمعت".

وصرح بعدما زار مستشفى رفيق الحريري الحكومي ومدرسة كرمل القديس يوسف في المشرف: "أصل الآن إلى نهاية زيارتي الرسمية للبنان. جئت إلى لبنان حاملاً رسالتين. أولاً، رسالة إلحاح، لأنه يجب قول الأمور كما هي: لبنان اليوم على حافة الهاوية. إذا لم يتم اتخاذ خطوات، فقد يذهب لبنان إلى الهلاك. يعي الجميع ما هي الطريق التي يجب أن يسلكها لبنان. هناك طرق لإعادة إنعاش البلاد. فرنسا مستعدة لدعمها، شرط أن تقرر السلطات السياسية ذلك. رسالة الإلحاح هذه التي عرضتها بالأمس على رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب، أكررها اليوم. كما أتيت أيضاً لأحمل للشعب اللبناني رسالة تضامن. جئت لأؤكد هذا التضامن مرة أخرى في هذا الصباح. يتجلى هذا التضامن في المساعدة المباشرة للقطاع التربوي اللبناني برمّته، ولا سيما القطاع التربوي الفرنسي والفرنكوفوني، وهو أمر مهم للغاية في لبنان، لأن قوة هذا البلد هي أنه يبعث بالأمل من خلال التعليم والعطش للتعلّم والقدرة على جعل التعليم مصدر غنى. هذه القوة هي التي في رأيي ستحمل لبنان نحو مصير جديد. أعود اليوم مقتنعاً بأنني أوصلت هاتين الرسالتين، مقتنعاً أيضاً بأن الوعي الذي لا بد منه سيتحقّق".

وأبلغ مسؤول فرنسي رفيع طلب عدم ذك اسمه "وكالة الصحافة الفرنسية" أن "فرنسا لن تُقدم على أي لتزام مالي ما لم يتم تطبيق إصلاحات"، محذراً من أنه لا يمكن الحصول على شيء من المجتمع الدولي في غياب الثقة. وحذر من أنه "بدأ يفوت الأوان".

كما أفاد مصدر رفيع المستوى شارك في محادثات لودريان في قصر بعبدا أنه "لمس في سياق مقاربة الوضع اللبناني خلال هذه المحادثات عدم ممانعة فرنسية في اعتماد أي خطوة نوعية بين الأفرقاء السياسيين من شأنها أن تؤدي إلى تسريع وضع إصلاحات "سيدر" موضع التنفيذ"، كاشفاً لـ"نداء الوطن" عن وجود "حراك سياسي مكتوم يجري بعيداً عن الأضواء وفي مختلف الاتجاهات لبلورة تفاهم مرحلي يؤدي إلى تحييد الخلافات الأساسية بأبعادها الإقليمية والدولية، والتركيز على سبل الخروج من الأزمة الوطنية الكبرى التي باتت تشكل تهديداً وجودياً للكيان جراء الانهيار المالي والنقدي والضائقة المعيشية التي ستبلغ ذروتها مطلع أيلول مع بدء استحقاق العام الدراسي الجديد".

وإذ أشار إلى أنّ آب سيكون "شهراً مفصلياً" ربطاً بعدة استحقاقات مرتقبة فيه، سواءً تلك المتصلة بالخطط المالية والإنقاذية أو تلك المتعلقة بالمحكمة الخاصة بلبنان والنطق بحكمها في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، دعا المصدر إلى "ترقب المواقف السياسية في الفترة الفاصلة عن موعد السابع من آب (موعد صدور الحكم)، ومنها خطاب رئيس الجمهورية في حفل تقليد السيوف للتلامذة المتخرجين من الكلية الحربية لمناسبة عيد الجيش، والذي قد يحمل إشارات أو مبادرات في هذا الاتجاه أو ذاك".

وداعاً لبنان!

وأشارت "الجمهورية" إلى أن كل ما اورده لودريان في مؤتمره الصحافي، قاله للرؤساء ميشال عون ونبيه بري وحسان دياب، الّا انّه اغفل، ربما عن قصد، كلاماً آخر هو الاخطر، وابقاه داخل الغرف الرئاسية المغلقة، وكشفت مصادر موثوقة بعضاً من هذا الكلام لـ"الجمهورية"، وفيه ما مفاده:

• اولاً، انّ لبنان، بوضعه الحالي، اشبه بلوح خشبي طافٍ على سطح البحر، ويتأرجح فوق الماء، وشعبه يتمايل عليه ويوشك على السقوط والغرق.

• ثانياً، يغمرنا الحزن على لبنان، والخوف من ان تكون هذه الزيارة له، هي زيارة الوداع للبنان، ليس فقط الوداع للبنان كدولة، بل الوداع للبنان كوطن.

• ثالثاً، نحن نتوجّه اليكم بهذا الكلام الذي يؤسفنا ان نقوله، نتوجّه فيه الى السلطة، وكذلك الى قوى المعارضة، فكلكم متساوون في هذا الموضوع، للتدليل كم انّ وضع لبنان خطير، وانّ السلطات المسؤولة فيه لم تقدّر بعد كم هو خطير عدم مبادراتها الإنقاذية والشروع بالإصلاح الحقيقي.

• رابعاً، الاصلاح يجب ان يكون حقيقياً وجدّياً، وليس على شاكلة اجراءات شكلية، او تعيينات تُسمّى اصلاحات، وليس على شاكلة قوانين تحمل العنوان الاصلاحي، فيما مضمونها فارغ، او مفرّغ من اي محتوى له علاقة بالإصلاح. ( اشار في هذا السياق الى القوانين المتعلقة بمكافحة الفساد، وكذلك الى التعيينات والتشكيلات القضائية المعطلة).

• خامساً، نحن مع «التدقيق التشريحي» ( في حسابات مصرف لبنان او غيرها) شرط ازالة العقبات القانونية المخفية من امامه.

• سادساً، نحن ( فرنسا والاتحاد الاوروبي)، والولايات المتحدة الاميركية، وبريطانيا، وفي كل ما يختص بلبنان، على خطى رجل واحد.

"النهار": غضب الأم الحنون

كتب الياس الديري في "النهار": غضب الأم الحنون

كانت الزيارة الفرنسيَّة الصريحة: ساعدوا أنفسكم لنساعدكم. لقد ذكَّرهم لو دريان بما جاء في الانجيل: ساعد نفسك يُساعدك الله. لكن فرنسا لم تتغيَّر، لبنان هو الذي تغيّر وكتّر. إنّها المواجهة المباشرة التي كشفت كل ما كان خفيّاً، وتحديداً بالنسبة إلى السقطة الهدَّامة التي دمَّرت الاقتصاد اللبناني من كل نواحيه. أين الكهرباء مثلاً. ما حكاية هذه المصيبة التي تبتلع المليارات من سنوات وسنوات؟ إن سدّ بسري، غير الضروري الآن، هو الشاغل الشاعل، وفي الوقت الذي وصل فيه الإفلاس حتّى إلى فرن الرغيف، فماذا يعني ذلك؟ هذه الأمور بحاجة إلى توضيح بالنسبة إلى الأمّ الحنون. وقد كانت الصراحة التامّة هي عنوان الزيارة. مغ غضب شديد ممّا لحقّ بلبنان، وممّا لم يفعله المسؤولون. إذاً ما هي الأسباب التي نخرت المستودع المالي والاقتصادي الى هذه الدرجة؟ هنا بيت القصيد، وبيت السؤال، وبيت العتب، إن فرنسا معنيَّة في الدرجة الأولى بتلبية الشعب اللبناني الذي دفعه الفقر المُفاجئ إلى أن ينتفض ويكافحه المسؤولون بأساليبهم. إنّها رسالة الحقيقة، فخذوا علماً: إن المرحلة خطيرة، ولبنان في حالة مُقلقة للغاية، والحال الماليّة والاقتصاديّة تنعكس على اللبنانيّين الذين يزدادون فقراً. وما لفت إليه الوزير لو دريان يستحقّ إعارته المزيد من الانتباه والإهتمام. فالهجرة عادت بإغراءاتها السوداء بالنسبة إلى المسيحيّين بصورة خاصّة. وماذا يمنع أن تتكاثر وفود الهجرة على هذا النمط، إن لم يُسارع المسؤولون إلى الاهتمام باللبنانيّين عموماً، لا الاهتمام بأمورهم الخاصّة دائماً وأبداً.

"النهار": عندما يقول لودريان: وصلتم إلى قعر الهاوية... ماذا بعد؟

كتب رضوان عقيل في "النهار": عندما يقول لودريان: وصلتم إلى قعر الهاوية... ماذا بعد؟

لم يتوانَ لودريان امام الرؤساء الثلاثة في القول لأحدهم: "وصلتم الى قعر الهاوية وخصوصاً في الملفين الاقتصادي والمالي. ماذا تنتظرون بعد؟". ودعاه الى الإسراع في الخروج من هذه الأنفاق. وبحسب مرجع كان تشديده على نقطة أساسية هي ان ما يردده السفراء الغربيون، ولا سيما منهم الاوروبيون في بيروت وفي مقدمهم "سفيرنا" برونو فوشيه، هو تعبير صادق عن حقيقة خلاصاتهم، ومن دون اي التباس هو تعبير عن نظرة عواصمهم الى ما وصل اليه مسار الأمور في لبنان من تدهور وتراجع على اكثر من مستوى. ويعرف هؤلاء جيدا ان هذه الحصيلة هي نتائج تراكمات من الاخطاء. ولم يحصل هذا التقصير اثناء وجود حكومة الرئيس حسان دياب فحسب، بل تمتد فصوله الى الحكومات المتعاقبة. وجاءت زيارة الوزير الفرنسي في وقت ينشغل البلد بدعوة بكركي مختلف الافرقاء الى سلوك خيار الحياد. وتلقَّى البطريرك الراعي جرعة دعم من لودريان من خلال تأييد بلاده العضو الدائم في مجلس الامن ان يكون لبنان بلداً محايداً، وضرورة ان يبتعد عن الصراعات والمحاور في المنطقة. وجاء هذا الموقف على شكل غطاء للراعي، لكن مراقبين لا يرون ان باريس ستضع هذا الطرح في مقدم معاركها حيال سياساتها في المنطقة. وفي ظل الكلام المفتوح على الحياد وكما هو متوقع، لن يعلّق "حزب الله" على زيارة لودريان ومواقفه، وان كان يلتقي معه في الطروحات الداعية الى ضرورة تطبيق جملة من الاصلاحات وكبح الفساد وإهدار المال العام في وزارات الدولة واداراتها. في المقابل، لا يؤيد المتحمسون لباريس ان تسير مع الاميركيين في "خنق حزب الله" وانها تعمل وفق خطين: الاول يقول بابقاء قنوات الاتصالات الاوروبية مفتوحة مع طهران للتوصل الى مخارج جديدة للاتفاق النووي معها. ولن تتبلور هذه الامور ونهايتها قبل معرفة نتيجة الانتخابات الرئاسية الاميركية المقبلة وما ذا كانت ستبقى في ايدي الجمهوريين ام ستذهب الى الديموقراطيين، وان باريس في النهاية لن تقصّر في الابقاء على مفاتيح تواصلها مع الايرانيين لأكثر من سبب وقضية تهم الطرفين. وفي غضون ذلك، ينشط الفرنسيون على الخط الثاني في مساعدة لبنان شرط ان تقدم الحكومة على تحقيق جملة من الاصلاحات والاجراءات العملية المطلوبة قبل الولوج الى صندوق النقد الدولي. وتكمن المشكلة هنا في ان الفرنسيين لم يلمسوا بعد "الصدقية" المطلوبة من اللبنانيين.

"الاخبار": تحذير لو دريان من خروج الأزمة عن السيطرة: المسؤولون يدورون حول أنفسهم

كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": تحذير لو دريان من خروج الأزمة عن السيطرة: المسؤولون يدورون حول أنفسهم

خرج لو دريان والوفد بانطباعات عن اللقاءات التي عقدها. فما هي، وما هي المخاوف التي عبّر عنها؟ في معلومات كشفتها مصادر فرنسية مطّلعة لـ"الأخبار" أن الانطباع هو أن من غير المعروف أين هي صناعة القرار في لبنان. فصناعة القرار لا تبدو واضحة، لا موقع ولا مقاربة حقيقية لواقع الأزمة. وتضيف لا رؤية موحّدة لدى المسؤولين اللبنانيين في ما يريدونه أو في ما يعرضونه. صحيح أن لا خلافات كبيرة بين المسؤولين في ما سمعه الفرنسيون، لكن المقاربات مختلفة تماماً، والأولويات لدى هؤلاء المسؤولين ليست هي نفسها. وتشير المعلومات الى أن الانطباع الحقيقي هو أن هناك ضياعاً لبنانياً، وأن المسؤولين في لبنان يدورون حول أنفسهم، فيما الأزمة في مكان آخر. الكلام عن الأزمة التي حدد لو دريان معالمها بوضوح في كلامه العلني، يخلص الى نتيجة أخرى: التحذير الفرنسي ناجم عن خوف باريس من أن تخرج الأزمة الحالية عن السيطرة، فلا يعود في إمكان اللبنانيين أو الدول الصديقة مساعدتهم للجمها. وخروج الأزمة يعني أن التفلت سيصيب كل القطاعات. والأكيد تكراراً أن الخوف من خروج الأمور عن السيطرة غالب لدى الفرنسيين، وهناك خوف من التفلت الأمني ليس لجهة اندلاع حرب، بقدر ما هو تفلت أمني داخلي نتيجة الوضع الاجتماعي والمالي الذي يتفاقم انهياره، ما يؤدي تلقائياً الى توترات أمنية داخلية. أما النقطة الثانية فهي أن الوزير الفرنسي لم يتعامل مع موضوع الحياد إلا بطريقة دبلوماسية. وخلاصة تلميحاته حول هذا الموضوع أن لبنان لم يتمكن من تطبيق سياسة النأي بالنفس، رغم أن هذه الصيغة كانت ترضي الدول الإقليمية والدولية، وتحافظ على أوضاع لبنان ولم يكن صعباً الحصول عليها واعتمادها، في مرحلة مختلفة تماماً عن المرحلة الحالية بما تحمل من مخاطر وتحديات. فكيف بالحري في موضوع الحياد الأصعب داخلياً وإقليمياً ودولياً، فيما لبنان يعيش أسوأ أزماته؟ فهناك أمور صغيرة وخلافات أصغر بذلك بكثير ولم تحلّ، فكيف يمكن التعامل مع قضايا كالحياد في هذه المرحلة الحساسة؟. النقطة الثالثة التي أشار إليها لو دريان هي أن موقف باريس من تغيير مهمة القوات الدولية في الجنوب هو أقرب الى الموقف اللبناني، في الحفاظ على مهمة اليونيفيل ودورها والحفاظ على القرار 1701 كما هو. لكنه نبّه من أن لدى الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا مقاربة مختلفة للتجديد، لكنهما لم تقولا رأيهما النهائي بعد منها.

"اللواء": هذه خفايا زيارة لودريان إلى الضاحية!

كتب عمار نعمه في "اللواء": هذه خفايا زيارة لودريان إلى الضاحية!

حط وزير أوروبا والشؤون الخارجية جان ايف لودريان في الضاحية الجنوبية بناء على طلبه لقاء الضاحية الذي استضافته مؤسسة عامل الدولية ورئيسها الدكتور كامل مهنا، يأتي في إطار الحرص الفرنسي على التواصل مع المؤسسات الإنسانية والتنموية التي تشترك في عملها مع مؤسسات فرنسية وغربية. لكن الأهم كان ما سمعه لودريان داخل جدران المبنى في حارة حريك المنطقة الخاضعة دوماً للأحكام المسبقة. ويشير مهنا لـ"اللواء" الى أن فرنسا التي يمثل لبنان بوابتها الى الشرق تأتي زيارة وزيرها في إطار اظهار دعمها لهذا البلد، وقد علمنا أن الرئيس الفرنسي ماكرون لديه خطة لهذا الدعم عبر بلاده وأصدقائها، في ظل ما يحكي أميركيا عن شعار لا إنهيار ولا إستقرار وحديث حتى في أوساط فرنسية ناهيك عن الأوروبية، عن أفغنةوصوملة لبنان! وسمع الوفد الفرنسي برئاسة لودريان ، كلاماً صريحا حول خطورة انفلات الامور في لبنان وانعكاس ذلك على أوروبا القريبة جدا من بوابة قبرص في حال حصل نزوح جماعي للاجئين ستكون القارة العجوز هدفه الرئيسي وهي التي لا تبعد أكثر من ساعتين ونصف الساعة عبر الباخرة عنا، لذا لا مصلحة لأحد بذلك كما يؤكد مهنا. فلبنان قدم نموذجا الى العالم عبر استقباله مليونا ونصف مليون نازح ما يوازي 170 مليونا في الإتحاد الأوروبي نسبة الى عدد السكان، وهو كلام سبق للودريان أن سمعه في لبنان خلال توليه وزارة الدفاع الفرنسية في فترة الرئيس فرانسوا هولاند، علما أن بلاد أوروبية لجأت الى إقفال حدودها في وجه النازحين. من ناحيته، كان لودريان إيجابيا، لكن هاجسه بقي يتمثل، برغم تطمينات أو وعود المسؤولين اللبنانيين الذين إلتقاهم، في الإصلاح. هنا كان الضيف الفرنسي غاضباً من وعود لم تتحقق، وكان اقتراح مقابل ممن إلتقاهم لودريان في توزيع المساعدات مباشرة على المعنيين على غرار تلك التي قُررت الى 48 مؤسسات التربوية وتشمل نحو 22 ألف تلميذ في اطار الخمسين مليون أورو التي حددتها باريس للمساعدات. فلبنان كالمريض في العناية الفائقة ويجب علينا تجنيبه الموت ونحتاج الى المساعدات حتى قبل الإصلاحات التي قد تتأخر حسب مهنا. كما سمع الوزير الفرنسي كلاما حول ضرورة تمايز فرنسا، التي تعرف المنطقة عن كثب، عن سياسة غربية أميركية قد تؤدي الى الإنهيار وتريد تدفيع الشعب الثمن. وقد كان إيجابيا ووعد بأخذ ذلك بعين الإعتبار، لكن الهاجس الأهم بقي حول عدم تلبية لبنان لوعوده التي ستمهد بدورها لمساعدات مؤتمر سيدر.

"نداء الوطن": أرْسلوا بعض المال...

كتب طوني فرنسيس في "نداء الوطن": أرْسلوا بعض المال...

لن يُقدّم أي زائر دولي أكثر مِمّا قدّمه جان إيڤ لودريان خلال زيارته للبنان. لم يحمل الوزير الفرنسي مالاً، ولا وعوداً جديدة، ولا مبادرات، بل كرّر ما قاله في باريس، وما يعرفه المسؤولون اللبنانيون حرفياً قبل هبوطه في مكاتبهم: "اذا كنتم تريدون الدعم إذهبوا في الإتّجاه الصحيح". والاتّجاه الصحيح يعني الإنخراط في عملية إصلاح. العناوين هذه سيُكرّرها أي زائر معني وقادر على دعم لبنان. لو جاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيُردّدها ولو أضاف اليها جملة عن "التدخّلات الأميركية" ، ولو اطلَّ وانغ يي زميله الصيني، سيُكرّر كلاماً مُشابهاً مع إضافات تتعلّق بالـ" الحزام والطريق"... وقبل هؤلاء جميعاً، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بالشروط نفسها مع إضافات، لا تُغَير شيئاً في الأساسيات، تتّصل بإيران و"حزب الله". نتحدّث عن موقف الدول القادرة والراغبة بدعم لبنان، وهي تنتظم جميعها في إطار الدول المانحة ومجموعة الدعم وفِي مؤتمر "سيدر" . ولا نتحدّث عن زوّار المواقف والتصريحات والخطوط الهمايونية. فجواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، سيحمل كلّ الود الظريف لـ"الشعب اللبناني الشقيق"، لأنّ دعمه سيذهب الى مكان آخر، ووليد المعلّم، وزير خارجية الأسد سيأتي، لو جاء، لتأكيد أُخوّة تمنع ترسيم الحدود، وسيُرندِح أغنية مُستهلكة عن مواجهة مشتركة مع العدو وعصاباته الصهيونية. بات التشخيص الداخلي والخارجي للمصيبة التي تأكل الجسد اللبناني مُتقارباً، ولبنان الذي يحتاج دعماً وإنقاذاً، يعرف المصادر الداعمة وشروط استجابتها، ولن يكفي سياسييه الجلوس على قمّة الأزمة التي ابتدعوها والصراخ مع "الرفيق بنشوني": أرسلوا بعض المال!

"نداء الوطن": باريس تحضّر خطوط إئتمان "استباقية" للمواد الأساسية... منعاً للفوضى

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": باريس تحضّر خطوط إئتمان "استباقية" للمواد الأساسية... منعاً للفوضى

لم يتردد وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان في ادراج بند الكهرباء وبشكل علني ضمن قائمة الاصلاحات المطلوبة خارجياً، بعد التأكيد أنّ "ما تمّ إنجازه حتى الآن غير مشجّع أبداً". وهذا ما يعني أنّ ما تعتبره الحكومة انجازاً، والمقصود به تعيين مجلس ادارة مؤسسة كهرباء لبنان، ليس سوى خطوة أولى في مشوار الألف ميل، فيما التحدي الأبرز يكمن في تعيين الهيئة الناظمة. وفق المتابعين فإنّ هذه المسألة تشكل اختباراً أساسياً لـ"التيار الوطني الحر" الذي يرفض تعيين هيئة ناظمة قبل تعديل القانون 462 /2002، فيما المجتمع الغربي يرفض العكس بمعنى حرصه على عدم تعيين هيئة ناظمة مجوّفة الصلاحيات لمصلحة وزير الطاقة، وهو شرط أساسي لا يحيد عنه "الناظرون الماليون" بأمر لبنان. ولهذا يبلّغ بعض الوزراء ملتقيهم أنّ الحكومة تتجه الى تعيين هيئة ناظمة بالتزامن مع تحضير مشروع تعديل القانون وارساله الى مجلس النواب. ولكن هل سيلتزم "التيار الوطني الحر" بهذا المسار؟ لا جواب واضحاً بعد. يؤكد المتابعون أنّ هذه المعركة قد تكون آخر معارك "التيار الوطني الحر" في قطاع الكهرباء ولذا قد لا يستسلم بسهولة. كل المؤشرات تدل على أنّ الفرنسيين يبذلون قصارى جهدهم كي لا يغرق لبنان في أتون الفوضى. تركيزهم في الوقت الحالي على اقناع الادارة الأميركية أنّ رفع منسوب الضغط على لبنان بحجة الضغط على "حزب الله" سيأتي بنتائج معاكسة، ذلك لأنّ الفوضى ستكون في المحصلة لمصلحة "حزب الله". أقله هكذا يقول مسؤولون لبنانيون يلتقون ديبلوماسيين فرنسيين. يشير هؤلاء الى أنّ الادارة الفرنسية تحاول خلال الحدّ من الضغط الأميركي، أقله من خلال إطالة عمر الوضع اللبناني بضعة أشهر عسى أن تتوضح خلالها الصورة الدولية. ويبدو وفق هؤلاء أنّ الاميركيين لا يمانعون قيام هذه "الهدنة" ولو المحدودة التي قد تسمح ببعض الاوكسيجين لا أكثر. وفي هذه الأثناء، يتردد أنّ الادارة الفرنسية تعمل على وضع خطط استباقية وآليات قانونية ومالية في حال تدهور الوضع المالي والاقتصادي أكثر، من خلال خطوط ائتمان مالية تساهم في رفد لبنان بالأدوية والقمح والمواد الأساسية بشكل لا يسمح بتدهور الوضع الاجتماعي والمعيشي أكثر.

"الشرق": :لودريان قال كلمته للمسؤولين ومشى: نريد الأفعال لا الأقوال

كتبت تيريز القسيس صعب في "الشرق": :لودريان قال كلمته للمسؤولين ومشى: نريد الأفعال لا الأقوال

غادر وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان بيروت بعد ان بعث برسائل متعددة، سياسية اقتصادية وتربوية مهمة، ربما قد تعيد خلط الأوراق، وتضع الامور في الاتجاه الصحيح بعدما فقدت البوصلة اتجاهها.

وقد نقل مرجع سياسي عن مسؤولين فرنسيين رفيعي المستوى انهم كانوا واضحين ، وحازمين، ومتطلبين ازاء كل ما يحصل في لبنان، لدرجة انهم قالوا “نريد ان نرى الأفعال لا الأقوال والوعود. وأشار المصدر إلى أن المسؤولين اكدوا للجانب اللبناني ان المجتمع الدولي لم يعد لديه أي ثقة في المؤسسات الحكومية في لبنان، على الرغم من أن ما سمعناه ونسمعه أحيانا من بعض المسؤولين يطمئن لكنه ليس كافيا. فاللبنانيون يدركون جيدا ما عليهم القيام به، وقد كنا واضحين جدا أمامهم في ضرورة استمرار التفاوض مع صندوق النقد الدولي لانقاذ الوضع الاقتصادي وإعادة الاستثمارات الى لبنان، كما في اهمية اجراء الاصلاحات المطلوبة في كافة القطاعات بدءا في الكهرباء والتي وضعت لها خطة منذ العام ٢٠٠٢، وأخيرا في مكافحة الفساد، وتحرير الجسم القضائي… واكد المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لـ"الشرق" ان الجانب الفرنسي قال ان المسؤولين اللبنانيين لديهم كل المعرفة في كيفية معالجة الاوضاع، فالمسؤولية تقع على عاتقهم، ونحن جاهزون بدعم لبنان، وتنفيذ التزاماتنا الدولية تجاه الحكومة بدءا من تنفيذ مقررات مؤتمر” سيدر”، كما مستعدون في تحريك تعبئة دولية بهدف انقاذ هذا البلد الذي يحتضر، وهذا يؤلمنا جميعا، لكن كل ذلك مشروط باجراء اصلاحات حقيقية وشفافة كي نتمكن من تقديم ما وعدنا به. المراجع اعلاه اكدت ان فرنسا لن تقدم أي مساعدات مالية أو استثمارية ما لم تجد الاصلاحات المطلوبة من الحكومة اللبنانية. اما في ما يتعلق بموضوع الحياد الذي طرحه البطريرك الماروني بشارة الراعي، فقد اكدت المصادر الديبلوماسية ان المسؤولين الفرنسيين اوضحوا لسيد بكركي بان فرنسا كانت وستبقى من دعاة التزام لبنان بالحياد والناي بالنفس، وأن اي تدخل في صراعات اقليمية او دولية لن يخدم المصلحة اللبنانية. فالاستقرار اولوية، كما السيادة امر حتمي لا يقبل الجدل.

"الشرق الاوسط": وزير الخارجية الفرنسي حمل معه الإنذار الأخير إلى المسؤولين اللبنانيين

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": وزير الخارجية الفرنسي حمل معه الإنذار الأخير إلى المسؤولين اللبنانيين

قالت مصادر وزارية ونيابية إن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، حضر إلى بيروت في مهمة خاصة، حاملاً رسالة إلى أركان الدولة من العيار الثقيل من غير الجائز تجاهلها، وقد جاءت بمثابة إنذار أخير، وفيها تحميلهم مسؤولية التلكؤ في تحقيق الإصلاحات الإدارية والمالية التي تعد الممر الإلزامي للوصول في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي إلى نتائج ملموسة تدفع باتجاه دعم خطة التعافي المالي لتفادي الأخطار التي تحيط بلبنان. ولفتت المصادر إلى أن لودريان لم يحط في بيروت لينقل رسالة باسم الحكومة الفرنسية فحسب، وإنما حمل معه رسالة بالنيابة عن المجتمع الدولي ومجموعة أصدقاء لبنان، محذراً من بلوغ لبنان مرحلة الخطر الشديد، وأن لا مساعدات من دون الإسراع في تحقيق الإصلاحات، ووضعها على الطريق الذي يمكنه من الإفادة من الدعم الدولي من خلال صندوق النقد، خصوصاً أن الرهان على مقررات مؤتمر سيدر، وتوظيفها لمساعدته للنهوض من أزماته، ليس في محله لأنها ارتبطت كلياً بمصير التفاوض مع الصندوق، وباتت متلازمة معه. وكشفت المصادر نفسها لـ"الشرق الأوسط" أن لودريان تحدث مع كبار المسؤولين بلهجة قاسية لم تكن مألوفة من قبل، مستخدماً تعابير فيها كثير من الإنذارات، على خلفية تماديهم في إهدار الفرص التي أُتيحت للبنان لقطع الطريق على تدحرج الانهيارات التي تحاصره، خصوصاً أن الوقت لم يعد يسمح باستمرار تخبط الحكومة وتلكؤها في الاستجابة لدفتر الشروط الذي أعده المجتمع الدولي للسير على طريق الإنقاذ، ولو على مراحل. وأكدت المصادر أن المواقف التي أعلنها لودريان في ختام لقاءاته خلت من الإشادة بالحكومة والحكم على السواء، وحملت انتقادات لعدم استجابتهما لتطلعات الشعب اللبناني الذي انتفض في 17 (تشرين الأول) الماضي، فيما خص لودريان البطريرك الماروني بشارة الراعي بلقاء استثنائي لتوجيه رسالة من بكركي، تتضمن تأييد دعوته إلى حياد لبنان لأنه لا سيادة من دون هذا الحياد، إضافة إلى أنه ينظر إلى الراعي، كما علمت الشرق الأوسط، على أنه من الركائز الأساسية، ليس لتحقيق التوازن ومنع الإخلال به فحسب، وإنما لدور الكنيسة المارونية في إنقاذ لبنان. أما لماذا لم يجتمع لودريان بالقيادات السياسية غير الرسمية، فقد علمت الشرق الأوسط أنه جاء إلى بيروت بمهمة خاصة، وبالتالي حرص على ألا يُقحم مهمته في لقاءات يُفهم منها أنه يتولى الوساطة بينها، ما يفتح الباب للمسؤولين بالتذرع، وعدم الاستجابة للإنذار الذي حمله معه.

"نداء الوطن": فرنسا تتبنّى حياد الراعي... فهل تحمله إلى مجلس الأمن؟

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": فرنسا تتبنّى حياد الراعي... فهل تحمله إلى مجلس الأمن؟

عد لودريان بأن فرنسا والرئيس ماكرون سيبذلان كل الجهود من أجل الوصول إلى حياد لبنان، خصوصاً أن باريس تُبدي كل الحرص على الحفاظ على لبنان منارة المنطقة وصلة الوصل بين الشرق والغرب، ولا تريد لأحد أن يغيّر وجهه الثقافي والحضاري، لذلك أتت المساعدات الفرنسية العاجلة إلى المدارس الفرنكوفونية الـ52 التي كانت وراء نهضة هذا البلد وصنع صورته اللامعة في العالم. الرسالة الفرنسية كانت واضحة من خلال زيارة لودريان إلى بكركي وهي أن الكرة الأرضية تتغير وتتبدّل لكن علاقتنا مع البطريركية المارونية ثابتة ولا تتزحزح، لذلك فإن كل ما يطرحه البطريرك من مسائل وطنية وخصوصاً المساعدة في إقرار الحياد في مجلس الامن يحظى بموافقة فرنسا ويشكل خريطة طريق يتمّ العمل عبرها. وتراهن بكركي على الدور الكبير الذي تستطيع باريس أن تقوم به في العالم من أجل تسويق مبدأ الحياد وإقراره في مجلس الأمن، لأن بقاءه مجرّد كلام لن يوصل إلى أي نتيجة، وبالتالي تقع على عاتق فرنسا مسؤولية كبيرة في هذا الشأن. ولكن من غير المستبعد أن تدرس فرنسا ملف الحياد بكل تفاصيله وتقدّم مشروعاً إلى مجلس الامن الدولي لإقرار حياد لبنان أممياً، وهذا المشروع قد يكون مشتركاً، أي فرنسياً وأميركياً وبريطانياً، لكن الخوف من أن تستخدم الصين وروسيا حق النقض "الفيتو" بحقه، لذلك فإن الفكرة تحتاج إلى إنضاج أكثر كي تمر في مجلس الأمن مثلما يطالب البطريرك الراعي.

"النهار": هل زار دُعاة الفيديراليّة "حارة حريك" ثمّ طهران؟

كتب سركيس نعوم في "النهار": هل زار دُعاة الفيديراليّة "حارة حريك" ثمّ طهران؟

هل يُعمَل بالحياد في لبنان؟ وهل تُطبِّق الفيديراليّة؟ الظاهر حتّى الآن على الأقلّ أنّ الحياد غير مقبول وأن فرضه يحتاج إلى تغيير جوهريّ في ميزان القوى لا يبدو حاصلاً على الأقل في المستقبل المنظور. وإذا حصل فإنّه سيجعل شعباً وربّما أكثر من شعوب لبنان يعيش رفضاً داخليّاً له وللنظام وينتظر دوماً تغييراً إقليميّاً أو دوليّاً يمكّنه من استرجاع دوره وحكمه. وسيُعيد ذلك لبنان إلى الدوّامة نفسها. أمّا الفيديراليّة فإنّ البحث فيها جدّي، وخصوصاً من أصحاب القرار الأقوى في البلاد الرافضين عمليّاً صيغة الطائف والباحثين عن صيغة جديدة تحفظ لهم دورهم الأوّل أو حقوقهم المُتساوية مع الآخرين وضمانتهم هم لذلك. ولهذا السبب حصلت في الأشهر الماضية لقاءات بين الدُعاة الرسميّين والعلنيّين للفيديراليّة وبين "حزب الله"، وربّما يكون شارك في واحد أو اثنين منها أمينه العام السيّد حسن نصرالله. كما زار هؤلاء العاصمة الإيرانيّة طهران وطبعاً ليس للسياحة والفُسحة فقط. علماً أن الفيديراليّة صيغة تبحث فيها قوى إقليميّة ودوليّة كبرى على الأقل لدول ثلاث في المنطقة فيها تنوُّع كبير لكنّه ويا للأسف من دون أي غِنًى لأنّه مبنيّ على مظالم شملت الجميع في الماضي القديم والسحيق والماضي القريب.

"النهار": الراعي لفيروزنيا: قلّ ل"حزب الله"

كتب احمد عياش في "النهار": الراعي لفيروزنيا: قلّ ل"حزب الله"

من الضروري أن يروى، ما جرى في لقاء البطريرك الراعي في 16 الجاري مع السفير الايراني محمد جلال فيروزنيا، خصوصا انه رافق اللقاء ولا يزال تكهنات إعلامية تفيد ان "حزب الله" لم يكن راضيا عن زيارة الديبلوماسي الايراني للصرح البطريركي في الديمان بسبب عدم موافقته على مطلب الحياد الذي رفعه الراعي. في معلومات "النهار" ان بعض ما دار في اللقاء تميّز بمصارحة البطريرك لزائره قائلا بما معناه :"أنا أعلم ان حزب الله قطع التواصل معي منذ زيارتي للقدس في أيار 2014 .ومنذ ذلك التاريخ، لم يعد يزور بكركي ،وأقتصرت قناة التواصل على الامير حارث شهاب ولجنة الحوار الاسلامي-المسيحي.علما أنني قمت قبل زيارة القدس في شباط 2013 بزيارة دمشق عندما كان معظم الرأي العام لا يزال يتخذ موقفا سلبيا من النظام السوري بسبب تداعيات إغتيال الرئيس رفيق الحريري عام 2005.كما كانت لي زيارة للرياض في تشرين الثاني 2017 ، على رغم إعتراض قسم من الرأي العام الذي يعكس إنتماء لمحور مناهض للسعودية.وفي الخلاصة أطلب من سعادتكم أن تقول للحزب أنه ليس هو من يقرر للبطريرك أين أزور". بالعودة الى زيارة البطريرك للقدس قبل ستة أعوام ، فقد إستبقها وفد من" حزب الله " بزيارة بكركي محذرا من مخاطرها .ويومذاك قال رئيس المجلس السياسي لحزب الله، ابرهيم أمين السيد،بأسم الوفد أنه وضع الراعي في أجواء التداعيات السلبية لهذه الزيارة، في حين أكد الراعي وجود اعتبارات دينية تخص المسيحيين والقدس بعيدا عن التداعيات السياسية. الاهتمام بزيارة الراعي للقدس أتى لكونها كانت الأولى من نوعها منذ قيام دولة إسرائيل في عام 1948، علما انها تزامنت مع زيارة هي الاولى من نوعها أيضا للبابا فرنسيس إلى الأراضي المقدسة. ما سمعه السفير الايراني من البطريرك من المفروض انه وصل الى قيادة "حزب الله".

"النهار": خطر الرؤوس الحامية على المضمون السلمي لدعوة الحياد

كتب جهاد الزين في "النهار": خطر الرؤوس الحامية على المضمون السلمي لدعوة الحياد

النداء التاريخي المنبعث من لا كلام دعوة الحياد الحالية، هو أن بيروت لا يمكنها أن تعيش في حالة هانوي دائمة بينما هانوي الفييتنامية صارت من حيث خيار التعبئة العسكرية السياسية من ماضٍ لن يعود. مَلَلْنا واستنفدنا "تنظيم" الرحلات إلى الحرب داخل بيروت أو داخل أو خارج لبنان. نريد أن يقدّم لبنان أقوى ما عنده ثقافيا وحضاريا وسلميا في الصراع على صورة المنطقة كلها. وخصوصا في الصراع مع إسرائيل عبر المدرسة الجيّدة والجامعة الجيّدة والمستشفى الجيّد والصحيفة الجيّدة. هنا من أمام فنادق غرب بيروت كانوا أو لا زالوا يركبون الباصات الثورية إلى صنعاء أو حلب أو الأنبار أو طهران. وفي زمن أسبق أخذوها إلى موسكو وهانوي وكابول... إنها فرصة إعادة تأسيس لمشروع الحياد اللبناني الذي تَعاقَب وأحيانا تَشارَكَ جميعُ اللبنانيين في توجيه الطعنات إليه بنسب متفاوتة ولهذا فَدَمُه تتحمّله كل القبائل اللبنانية وتتحمّل معه المسؤولية، بنسب متفاوتة أيضا، عن تأجيل إمكان تحقيقه. إذن أخطر ما يمكن أن يواجه الدعوة إلى الحياد هو ربطها بمسألة تهديد العيش المشترك . يكفي أنها تصدر عن البطريركية المارونية ليكون في ذلك ضمانة لعدم تعريض مضمونها السلمي للخطر. وينبغي أن نكون في صف البطريركية في هذا النضال السلمي الذي تقوده ومعها في حمايته من أصحاب الرؤوس الحامية هنا وهناك وهنالك.... في حراك 17 تشرين، ولو جهيضاً يقدّم لبنان الداخل أفضل وأفتى وأشرف ما عنده، وفي دعوة الحياد يقدّم لبنان الخارج الأنضجَ والأكثرَ عقلانيةً فيه.

"النهار": "القوات" حارس مبادرة بكركي: خلوة بحثت الأفكار التطبيقيّة

كتب مجد بو مجاهد في "النهار": "القوات" حارس مبادرة بكركي: خلوة بحثت الأفكار التطبيقيّة

تشير أوساط بارزة في معراب عبر "النهار" إلى أنّ رئيس "القوات" يؤكّد بوضوح من خلال مواقفه أنّ ما قاله البطريرك الراعي عن الحياد يدخل في صميم تفكير معراب وثوابتها. وعندما طرحت بكركي مبادرتها، صبّ اهتمام "القوات" في التفكير بكيفية إبقاء المبادرة كعنوانٍ رئيسيّ ومنع الالتفاف عليها أو تحويلها إلى عنوان ثانويّ. وتفيد المعلومات بأن خلوة عُقدت بين الراعي وجعجع ركّزت على كيفيّة ترجمة أفكار المبادرة على أرض الواقع وإبقائها متّقدة في الإذهان والصالونات السياسية والمنتديات الدولية. ويهدف التحرّك "القواتيّ" إلى حراسة المبادرة وتحصينها بدروعٍ ثلاثة كانت أشارت إليها بكركي، وهي توالياً: التزام الحياد وتنفيذ القرارات الدولية وفكّ الحصار عن الشرعية. وترى "القوات" أنّ الحفاظ على اتّقاد المبادرة يشكّل حماية لحلّ الأزمة اللبنانية الذي لا يمكن تحقيقه إلّا بالعودة إلى الجوهر: الدستور والميثاق. وتدوّن على جدول أعمالها مواعيد مستمرّة وتواصل دائم مع الصرح البطريركيّ. وتشكّل الزيارات المتواصلة إلى الديمان حرصاً على عدم تأطير عنوان الحياد أو التفاف بعض القوى حول المبادرة؛ وهنا تؤكّد معراب أنّ حرّاسها لا ينعسون ومستمرّون في حماية نداء الراعي. وعُلم أن "القوات" تعتزم توسيع مروحة التواصل مع مرجعيات وطنية وروحية متنوعّة، وهنا إشارة الى الزيارة التي قام بها الوفد "القواتي" إلى دار الفتوى والتي وصفت بالايجابية جدّاً. وتفيد المعلومات بأن الزيارة تشكّل جزءاً من تواصل مفتوح مع دار الفتوى وأنّ زيارة مرتقبة ثانية تحضّر من قبل "القوات" التي ترى في الدار مرجعية مؤثّرة وتاريخية. شخّصت "القوات" الطرف المتضرّر مباشرةً من طرح بكركي والمتمثّل بـ"حزب الله" الذي يتدخّل في شؤون المنطقة في ظلّ المشروع الإيراني. وترى الأوساط "القواتية" في هذا السياق، أنّه كلّف المواقع الرئاسية الذهاب في اتجاه تنفيس مبادرة الحياد والالتفاف حولها من خلال زيارة النائب جبران باسيل الى الصرح البطريركي الذي حاول عبرها إغراق المبادرة بمطالب لا يمكن تحقيقها بعد قرن. إلى ذلك، لوحظ الاحتضان السياسي والشعبي الواسع لمبادرة بكركي، وهنا يُستعاد موقف القيادي في تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش، قال فيه إن الأكثرية الساحقة من الطائفة السنية مع طرح البطريرك الراعي، ما يؤكّد أن هناك متغيرات في المزاج اللبناني، في وقت كانت فكرة الحياد طرحت أكثر من مرة في مراحل سابقة وكان العميد ريمون إده من أبرز الذين طرحوا هذه الفكرة التي لم تلق قبولاً وقتذاك في الشارع السني كما تحظى بالتأييد اليوم.

"الجمهورية": أيّ خطة فرنسية للبنان؟

كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": أيّ خطة فرنسية للبنان؟

كان الرئيس عون قد عرض للوزير الفرنسي الخطوات التي تحققت في مجال مكافحة الفساد ومنها إقرار التدقيق الجنائي، إضافة الى التدقيق الحسابي الذي أظهَر وجود خلل في مالية الدولة، متحدثاً عن صعوبات وعراقيل تواجه مكافحة الفساد، خصوصاً مع وجود متورطين كُثر فيه، يمارسون ضغوطاً عدّة لوقفها. وتؤكد مصادر قريبة من عون أنّ الأولوية الآن للوضع الإقتصادي المالي، وهو الشغل الشاغل لدى الرئيس، وأنّه غير صحيح أنّ الإصلاحات لم تبدأ، سائلةً: أليس التحقيق الجنائي إصلاحاً؟ وماذا عن الـscanners على الحدود وضبط التهريب؟ وأليس تعيين مجلس إدارة لمؤسسة الكهرباء إصلاحاً، وقد يلحق هذه الخطوة بعد تعديل قانون الكهرباء في مجلس النواب تشكيل هيئة ناظمة للقطاع؟، معتبرةً أنّ الإصلاحات تتطلب وقتاً إذ تواجهها صعوبات. وتشير الى أنّ عون أطلع لودريان بوضوح على هذه الصعوبات وعلى من يُعرقل إنجاز الإصلاحات من دون أن يُسمّي هذه الأطراف، إذ إنّه لا يهدف الى أن يُشهّر بها بل الى أن يُعطي إشارات للوزير الفرنسي، و»إنّ اللبيب من الإشارة يفهم. سياسياً، على رغم أنّ البيان الصادر عن بكركي بعد لقاء لودريان والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أشار الى أنّ الوزير الفرنسي أعرب عن تقديره لـمبادرة البطريرك الراعي، خصوصاً أنّ سيادة لبنان التي تتمسّك بها فرنسا تَستلزِم ان يكون لبنان بلداً محايداً بعيداً من النزاعات والمحاور، إلّا أنّ لودريان لم يطرح موضوع الحياد مع رئيس الجمهورية. وتشير المصادر القريبة من عون الى أنّ الوزير الفرنسي لم يستخدم هذه الكلمة تحديداً في أيّ من تصريحاته، فهو لم يَقل بالفرنسية عبارة «neutralité» بل استخدم عبارة «distanciation» أي النأي بالنفس. وتعتبر هذه المصادر أنّ حرص لودريان على انتقاء تعابيره وتفاديه الحديث عن الحياد واستخدامه عبارة النأي بلبنان، يأتي انطلاقاً من أنّ الفرنسيين يعلمون أولاً أنّ هذا الموضوع لا إجماع داخلياً عليه في لبنان، وثانياً هو يتطلب تحضيراً.

"النهار": "المسبار" ضبط تسلّلاً لقوى مناهضة لمواقف الراعي

كتب وجدي العريضي في "النهار": "المسبار" ضبط تسلّلاً لقوى مناهضة لمواقف الراعي ماذا قال شمعون بعد لقائه و"القوات اللبنانية"؟

في بورصة المواقف المؤيدة والمناهضة للعناوين التي أعلنها البطريرك الماروني، فإنّ كل المعلومات المتأتية من أكثر من جهة لصيقة أو مقربة من "حزب الله" تفيد بأنّ الأخير لم يهضم ما قاله الراعي ولا يقبل به، ولكن كي لا يُحرج حليفه العوني وتياره التزم الصمت مطلقاً في الوقت نفسه العنان للبعض الذي شرح خطوة الحياد، أي انّ الحزب يتجنّب الصدام مع الصرح البطريركي وفق حساباته للحفاظ على تحالفاته، وتحديداً مع بعبدا وميرنا الشالوحي. أما إذا تطورت الأمور فإنّه سيخرج بمواقف أكثر تصعيداً وسيعيد الحالة التي كانت في مرحلة 14 و 8 آذار عندما كانت "موضة" التخوين والتهديد هي السائدة. من جهته ، يشدّد "الريس" دوري شمعون خلال لقائه وفدا من القوات برئاسة ملحم رياشي ، على "أهمية تحصين البلد وطنياً لمواجهة التحديات والخروج من الأزمات المحيطة به". وعندما تسأل شمعون: هل هناك من عودة إلى "قرنة شهوان"؟ يجيب: "سنعمل كل ما يمكن لإنقاذ البلد. الأمور لم تعد تحتمل ونحن إلى جانب البطريرك الراعي في ما تطرق إليه وسألتقيه الأسبوع المقبل، وهذا ما نطالب به، فلا نقبل بأي تدخلات في شؤوننا الداخلية، وكم سبق لي وحذّرت منذ فترة من الدور الإيراني الذي يقوم به الوكيل حزب الله، وقد بات البلد ممسوكاً من الحزب الذي يعلن الحرب ساعة يشاء ويسمّي هذا الرئيس ويشكّل هذه الحكومة ويفعل ما يحلو له، إنّما نحن لسنا في طهران بل في بلد له سيادته ولنا تاريخنا مع الأشقاء والأصدقاء، فالمملكة العربية السعودية لطالما كانت وما زالت إلى جانبنا، بينما إيران وعبر حزب الله لا تصدّر للبنان إلا الويلات والصواريخ والحروب، ويا ليتهم يردون على الاعتداءات الإسرائيلية". وعن موقف رئيس الجمهورية و"التيار الحر" من دعوة بكركي، حيث يبدو الرئيس ميشال عون غير ميّال في هذه الظروف إلى الحياد، يتابع شمعون قائلاً: "الأرض أرضنا والبلد بلدنا، شو إلو خصة ميشال عون وجبران باسيل في هذه المسألة الوطنية السيادية؟ هم أتباع لولاية الفقيه، وأسأل أين شعاراتهم الحيادية والسيادية والوطنية؟ يلّي استحوا ماتوا".

زاسبكين لـ" النهار": موقفنا من الحياد في مجلس الأمن

كتبت مي الصايغ: زاسبكين لـ" النهار": موقفنا من الحياد في مجلس الأمن

نفى السفير الروسي ألكسندر زاسبكين توجّه بلاده لاتباع نهج مغاير في لبنان. ويقول: "سيتابع خلفي ألكسندر روداكوف النهج نفسه لأنّه النهج الرسمي الذي لا يرتبط بشخصية السفير، وهو ايضاً مستشرق ويتكلّم اللغة العربية مثلي، مُلّم بشؤون المنطقة، فأوجه التشابه بيننا كبيرة". في الشق الاقتصادي، يتطلّع زاسبكين لتحقيق رغبة الشركات الروسية بتطوير العلاقات مع لبنان في إطار المنفعة المتبادلة على قدم المساواة مع الآخرين ووفقاً للمعايير الدولية، ولا سيما في قطاع الكهرباء، لكنّ الظروف الناشئة في لبنان تصعّب التعاون. اندفاع زاسبكين للتعاون الاقتصادي يقابله ترو في إعلان موقف بلاده من دعوة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى حياد لبنان، إذ يقول "هل المقصود أن يقف لبنان في الامم المتحدة مُوقفا محايداً ويمتنع عن التصويت او يصوّت في إطار الموقف العربي وهذا ما هو عليه الحال اليوم، او المقصود موقفه من التأثير الخارجي على لبنان؟"، معتبراً أنّ "ما هو قائم على الصعيد اللبناني هو ضغط اميركي، ومن المعروف انّ لبنان يتفاوض في موضوع العقوبات خلافاً للروس الذين يرفضون مناقشة اي عقوبات". وينوّه السفير الروسي بحرص لبنان على التعاون مع الجميع وعلى العلاقات الطيبة مع الدول المانحة، وطالما أنّ هناك "احتمالا لمناقشة موضوع الحياد في مجلس الامن، سنحدد موقفنا في حينه"، مُعتبراً أنّ " الحياد لا يجب ان يكون سبباً للخلافات حول لبنان في مجلس الامن"، لا سيما وأنّ الاميركيين يركّزون كل شيء ضد إيران في المنطقة وضد "حزب الله"، وهذا "موقف غير بنّاء، وهم الطرف الذي يفرض العقوبات ضد "حزب الله".

توازياً، يجدد السفير الروسي التأكيد انّ "عودة النازحين السوريين موضوع انساني ملّح ويجب تحقيقه بغض النظر عن التقدّم في التسوية السياسية، اطمئنان السفير الروسي إلى عدم انفلات الامور على طول الخط الازرق في ظلّ توازن الردع القائم خلال العشر سنوات الاخيرة، ينسحب ايضاً على استبعاده أن يؤدي قرار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في آب المقبل الى توتير الاوضاع.

"اللواء": الموقف الدولي المتشدد زاد أزمة لبنان حدّة وأوثقها بالعلاقة الأميركية – الإيرانية!

كتب انطوان الاسمر في "اللواء": الموقف الدولي المتشدد زاد أزمة لبنان حدّة وأوثقها بالعلاقة الأميركية – الإيرانية!

جاءت زيارة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الى الديمان، الاحد الفائت، من خارج الإطار المسبق الرسم الذي حدد بالسلبية علاقته بالبطريركية، وخصوصا في ضوء الدعوة الى الحياد. أكّد باسيل إيجابيته تجاه الطرح البطريركي، ناقضا بذلك ما حاول البعض تصويره من موقف سلبي من الدعوة الى الحياد بغية تشويه صورة التيار، ومن جهة ثانية قدّم مقاربة علمية وضعت خريطة طريق واضحة ترتكز على الاجماع الداخلي مع الحفاظ على كل عناصر القوة اللبنانية، مما من شأنه تأمين حماية الحدود والثروة النفطية. كما تقوم على ضرورة حل قضيتي اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين. وكان لافتا تلقّف البطريرك إيجابا لهذه المقاربة العلمية التي إعتمدت مخططا تنفيذيا من شأنه أن يسهل إيجاد القواسم الوطنية المشتركة لتطبيق الحياد، وأن يمكّن البطريرك من الاستناد اليه في أي جولة خارجية له لتسويق فكرته، سواء الى الفاتيكان أو واشنطن - كما تردد - وغيرها من عواصم القرار. ولا شك ان المقاربة التي وضعها باسيل في تصرّف الراعي، مع إبداء استعداده للمساعدة في أي جهد مطلوب وفقا لخريطة الطريق الموضوعية، جاءت من خارج نمط المزايدات السياسية والحزبية التي أتت على شاكلة مواقف غرائزية سعت الى توظيف الدعوة البطريركية، ربما رغبة من هذه القوى في ملاقاة الموقف الدولي المتشدد حيال المسألة اللبنانية وتعقيداتها الكثيرة. وهذا الموقف زادها حدّة، بحيث أوثقها بالقضية الأساس: العلاقة الأميركية – الإيرانية!

"الشرق": مخيف ما فعله العقل العوني بلبنان

كتب خيرالله خيرالله في "الشرق": مخيف ما فعله العقل العوني بلبنان

من يستمع الى رئيس التيّار الوطني الحر جبران باسيل يتحدث عن مفهومه للحياد اللبناني يتأكّد من امر واحد. وهو انّ التيّار لا يستطيع ان يكون شيئا آخر غير تابع لـحزب الله ولمشروعه. مخيف ما فعله العقل العوني بلبنان لجهة الحاق للبلد بثقافة الموت التي ادّت عمليا الى موت بلد. ما الذي بقي لدى جبران باسيل يراهن عليه؟ الجواب بكلّ بساطة ان هناك فكرة جديدة يجري الترويج لها عن ان الصين ستنقذ ايران من العقوبات الأميركية وان الاتفاق الذي تمّ توقيعه بين هذين البلدين، ومدّته 25 عاما، سيقلب الموازين الإقليمية وسيجعل من الصين قوّة داعمة لإيران ولادواتها في المنطقة. وهذا يشمل في طبيعة الحال لبنان وقطاعات محدّدة مثل معامل الكهرباء او ميناء سلعاتا الذي يمكن ان يصبح ميناء صينيا على البحر المتوسّط. ستجيب الأيام والاسابيع المقبلة عن أسئلة كثيرة. من بين هذه الأسئلة هل رهان جبران باسيل في محلّه؟ الجواب انّ مثل هذا الرهان جزء من الحال المرضية التي يعاني منها كلّ شخص انتمى وما زال ينتمي الى ما يسمّى التيّار العوني. لا يستطيع العقل العوني، هذا اذا كان هناك أصلا ايّ عقل لدى المواطن العوني، التصالح مع الواقع لسبب في غاية البساطة. يعود ذلك الى انّه يظنّ ان اللبنانيين الآخرين اغبياء. اغبياء الى درجة يمكن ان يصدّقوا انّ جبران باسيل كان محايدا عندما تسلّم وزارة الخارجية ولم يكن صوت ايران في اجتماعات وزراء الخارجية العرب. اغبياء كي يصدّقوا ان ميشال عون الذي كان في قصر بعبدا بين 1988 و 1990 كان على حقّ. راهن ميشال عون وقتذاك على صدّام حسين. لم يأخذ علما حتّى بالنتائج التي ستترتب على المغامرة الكويتية لصدّام. في 2020، يظنّ العقل العوني أنّ الصين هي الحلّ. الصين ثاني اكبر قوّة اقتصادية في العالم، لكنّ لديها حسابات خاصة بها. الاهمّ من ذلك كلّه انّها ليست جمعية خيرية. لا يدرك هذا العقل انّ ما صدر عن بشارة الراعي ليس كلاما عاديا يقوله بطريرك كان يفضّل البقاء في موقف المتفرّج الذي يساير يمينا ويسارا… لولا وجود قوى دولية، على رأسها الفاتيكان، تدرك تماما ما الذي على المحكّ في لبنان ومدى خطورة ذلك على مستقبل اللبنانيين وبلدهم عموما وعلى مستقبل المسيحيين على وجه الخصوص. مرّة أخرى، مخيف ما فعله العقل العوني بلبنان وبالمسيحيين اللبنانيين على وجه التحديد!

"الشرق": الإصلاحات الوطنية مفتاح إنقاذ لبنان

كتب يحي جابر في "الشرق": الإصلاحات الوطنية مفتاح إنقاذ لبنان

لقد اثبتت التطورات، على مدى عقود سابقة، ان قوة لبنان ليست في ضعفه.. بل في تعزيز وحدته الوطنية، او عبر الدولة المدنية، العابرة لحدود الطوائف والمذاهب، على ما قال غبطة البطريرك، وهو يسوق لـحياده الايجابي… تماما كما وفي تعزيز قدراته العسكرية، والتزام المجتمع الدولي، بما يصدر عنه من قرارات، عادلة ومنصفة… وقد اكد الرئيس نبيه بري امام المسؤول الفرنسي، تمسك لبنان، بحرفية القرار الدولي رقم ١٧٠١. ما خلصت اليه زيارة المسؤول الفرنسي، هي جملة املاءات على ما يسمى بـ السلطات اللبنانية، وفق معزوفة ساعدوا انفسكم لنساعدكم… وقد اكدت مصادر لـ"الشرق"، ان لا مساعدات، في حال لم يبادر لبنان الى اجراء الاصلاحات المطلوبة، وبأقصى سرعة… والا لن تكون هناك اية مساعدات، فمفتاح الانقاذ هو في البدء والاقدام على هذه الورشة التي طال انتظارها…؟!

"الشرق": من الفكرة إلى المشروع

كتب خليل الخوري في "الشرق": من الفكرة إلى المشروع

في معلومات أكيدة أنّ حصاة الحياد التي ألقى بها البطريرك الماروني آخذة دوائرها في التفاعل، خصوصاً أنها تُركّز على الحياد الإيجابي أي على حق لبنان في الدفاع ضد أي إعتداء. كما أنها (مثل سويسرا وسواها من الدول التي اعتمدت الحياد منذ قرن وقرنين من الزمن) تُشدّد على تنمية وتعزيز وسائل الدفاع المشروعة خصوصاً لجهة تعزيز القوات المسلحة عدّة وعديداّ، وبالذات الجيش. والدوائر العديدة التي رسمتها حصاة الحياد في بركة المياه الداخلية قد اتّصلت بالبركة الخارجية. وفي المعلومات أنّ ثمّة تأييداً دولياً لهذا الإقتراح الذي يحظى بدعم دوائر الفاتيكان وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية وسواها من البلدان الفاعلة. إذ بقدر ما يفترِض الحياد توافقاً داخلياً يقتضي أيضاً تأييداً دولياً. فلا بدّ من الإعتراف الدولي كي يُصبح الحياد مضموناً من هيئة الأمم المتحدة. في هذا السياق ستتولّى بكركي، بسيّدها مباشرةً، أو عبر مُكلَّفين منه، المُضيّ في هذه الفكرة إلى أبعد مدى. ويُجرى، حالياً، إعداد مشروع متكامل حتى إذا ما تمّ إنجازه إنتقل الحياد من فكرة طُرحت في عظة ذات قدّاس أحد، إلى بنودٍ مُدوَّنة تُراعى فيها سلسلة إعتبارات أوّلها وأهمّها قاطبةً صون الوحدة الوطنيّة، ثمّ تحديد موجبات الحياد الذي يقي لبنان الشرور كافةً بدءاً من شرّ العدو الإسرائيلي. ولدى بكركي، كما عرَفنا، قرارٌ بتجاوز الحملات الجانية التي استهدفت غبطة البطريرك، وإستعدادٌ لطرح المسألة على النطاقين الداخلي والخارجي. فالتوافق في الشركة الوطنية الداخلية هو الأساس.

تصاعد التباينات والخلافات مجدداً في شأن الخطة المالية

لاحظت "النهار" أن وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان غادر بيروت على وقع تصاعد التباينات والخلافات مجدداً في شأن الخطة المالية للحكومة والأرقام المالية في الاجتماعات المتعاقبة التي عقدت أول من أمس وأمس في محاولة جديدة للتوافق بين الجهات الرسمية والمصرفية والمالية على هذه الأرقام. ولفتت الصحف إلى أن الخلاف تصاعد بقوة خصوصاً بين الحكومة والشركة الاستشارية الدولية "لازار" من جهة وجمعية مصارف لبنان من جهة أخرى في موضوع "الهيركات" الذي يطاول الودائع والسندات، وتتخطى الحكومة و"لازار" موقف المصارف المتحفظ عنه الى حدود التلويح بوقف مشاركتها في الاجتماعات والمفاوضات.

وأكدت مصادر "نداء الوطن" أن الهوة آخذة بالاتساع أكثر فأكثر بين الحكومة والمصارف"، مشيرةً إلى أنّ الاجتماعات المالية التي عقدت خلال الساعات الأخيرة "لم تتمكن من تقريب المسافات لا بل كرّست الجوّ المشحون بين الجانبين"، وأضافت: "بدل أن يصار إلى اغتنام فرصة تعليق المفاوضات مع الصندوق الدولي لبلورة تصوّر لبناني موّحد إزاء سبل الخروج من الأزمة الاقتصادية والنقدية في البلاد، يبدو أنّ الأطراف اللبنانية المعنية ماضية في طريق التخاصم والتجاذب حول الأرقام والمقاربات"، وهذا ما ظهر جلياً من خلال الأجواء التي طغت على سلسلة اجتماعات الأمس بين السراي الحكومي ووزارة المال، وصولاً إلى باريس حيث عقد اجتماع تقني بين استشاريي المصارف وآخرين من شركة لازارد.

ولفتت الصحف إلى أن إجتماعاً تقنياً عقد أمس في باريس بين مستشار جمعية المصارف GSA و"لازار"، سبق اجتماعاً بين ممثلين لجمعية المصارف ووزارة المال بعد الظهر ومن ثم اجتماع ثالث عقد عصراً في السرايا برئاسة رئيس الوزراء حسن دياب وضم مندوبين عن جمعية المصارف والوزراء والمستشارين المعنيين بملف التفاوض مع صندوق النقد الدولي.

وكشفت "نداء الوطن" أن المفاوضات مع صندوق النقد أصبحت بحكم "المجمّدة والمهدّدة" وقد جرى ترحيلها إلى أيلول المقبل، بعدما كشفت مصادر مواكبة لقنوات التواصل مع الصندوق أنّه أبلغ الجانب اللبناني تعليق أعماله التفاوضية الشهر المقبل لكون شهر آب هو "شهر إجازة" بالنسبة إليه.

وبدا لـ"النهار" ان المصارف حزمت أمرها، كما تؤكد مصادرها، وهي لن تقبل بتاتا بإقتطاع أي نسبة من الودائع، وترى أن مسألة المساس بهذه الودائع هي مسألة حياة أو موت بالنسبة الى القطاع المصرفي. وأوضحت مصادرها ان هذا الموقف ليس مجرد تضامن مع المودعين لكونهم شركاء ومساهمين في المصارف فحسب، بل ينطلق من حرص شديد على القطاع، باعتبار أنه "اذا اقتطعت أي نسبة من الودائع، لن تعود هناك أي ثقة مستقبلية به، ولن تقوم قائمة له". لذا أكدت أن "هذا الموقف المتشدد هو موقف مبدئي وأخلاقي وقانوني يحميه قانون النقد والتسليف وقانون حماية الملكية الفردية وسمعة وعراقة المصارف اللبنانية. ولهذا هو موقف نهائي للمصارف التي تدرك أن الاقتصاد اللبناني قد يدفع ثمناً كبيراً نتيجة الازمة الحاضرة، لكنها تصر عليه لحماية المستقبل اللبناني عموماً والقطاع المصرفي خصوصاً الذي لا قيامة لأي اقتصاد مستقبلاً دون عودة الثقة والعافية له.

"الاخبار": ملخص اجتماعات الحكومة - المصارف: البنوك مصرّة على السطو!

كتبت رلى ابراهيم في "الاخبار": ملخص اجتماعات الحكومة - المصارف: البنوك مصرّة على السطو!

طوال الأسبوع الجاري، خاضت الحكومة ممثّلة بوزير المال وفريق المستشارين مفاوضات مع ممثلين عن مصرف لبنان وجمعية المصارف في محاولة للخروج باتفاق يعيد إحياء المفاوضات مع صندوق النقد الدولي. بدا واضحاً من سياق سير النقاش بين الطرفين أن المصارف مصرّة على التنكر لوجود أي أزمة، وتسعى إلى مراكمة مزيد من الأرباح على جثة الدولة اللبنانية. ثمة من يقول هنا إن الرؤساء الثلاثة، ولو أنهم يقفون - إلى الآن - سداً في وجه استحواذ المصارف على أصول الدولة وممتلكاتها، فإنهم لا يزالون يمنحون المصارف ترف تقرير مصيرها ومصير شعب كامل عبر فرض شروطها، فيما يستوجب الأمر قراراً سياسياً حازماً يجبر البنوك على الإذعان لما تقرره الدولة. فحتى الساعة، تخضع الأخيرة لابتزاز المصرفيين الذين شكلوا لوبي نيابياً ساندهم في ضربتهم الأولى بإسقاط خطة الحكومة، وها هم ينفذون الضربة الثانية بربطهم سرقة عقارات الدولة وعائداتها باستئناف المفاوضات، أي بمعنى آخر: أعطونا ممتلكات الدولة لنوافق على مناقشتكم بالطريقة التي نراها مناسبة. وتشير المصادر إلى أن الوضع اليوم مشابه لمرحلة ابتداع لجنة لتقصي الحقائق بحجة توحيد الأرقام، ولكن هدفها إسقاط المفاوضات مع صندوق النقد ودفن الخطة الحكومية لإنقاذ المصارف. فقد أوحى اجتماع أمس، وهو الاجتماع الأخير هذا الأسبوع، بأن المصارف لا ترغب بمناقشة أي فرضية، وتربط بين استيلائها على الأصول وبدء المفاوضات. وحتى عندما دعاها رئيس الحكومة حسان دياب إلى الانتقال للحديث عن المسارات البديلة، رفض ممثلو جمعية المصارف الأمر وأعادوا النقاش إلى الطرح الرئيس بالنسبة إليهم أي أملاك الدولة. كرّر دياب عدم موافقة الرؤساء الثلاثة على بيع الأصول، مضيفاً أن البرلمان لن يقبل بإجراء مماثل، لأن بيع الأصول أو استعمالها بحاجة إلى قانون يوافق عليه مجلس النواب. غير أن المصارف تحدّثت بثقة تامة عن خطأ استباق هذا الموضوع، بما يقود إلى الاعتقاد أنها مطمئنة إلى أن عدداً كبيراً من النواب سيساندونها في معركتها الرامية إلى السطو على الأملاك العامة. خلال الجلسات التي عُقدت على مدى خمسة أيام بين الفريقين، تمسّك حزب المصارف بنقل 40 مليار دولار من قيمة الأصول على شكل عقارات لا مؤسسات عامة. وقد أبلغ ممثلو الجمعية الوفد الحكومي عدم اكتفائهم بالعقارات وحدها، بل إلزامية الاستحواذ عليها مع عائداتها. وقد جرى التركيز على كل من الواجهة البحرية والمرفأ وعائداتهما. (...)

"الاخبار": العمل الأميركية تؤنّب صفير!

عقد رئيس جمعية المصارف سليم صفير، قبل يومين، اجتماعاً عبر الفيديو مع مجموعة الدعم الأميركية للبنان (American Task Force for Lebanon) لشرح خطة جمعية المصارف المقترحة للخروج من الأزمة. ورفض صفير على ما صرّح به، أي اقتطاع من الودائع التي يحتجزها هو وزملاؤه من أصحاب المصارف ويفرضون على المودعين اقتطاعاً منها عبر تسليمها بالليرة اللبنانية التي تهاوت قيمتها. وأوضح أن الجمعية رفضت أي تخلف عن سداد الديون الخارجية واعتبرت أنه يشكل تهديداً لمدخرات المودعين. صفير الذي لا يزال يتنكر لمشاركة المصارف في الأزمة التي يعاني منها لبنان، رأى أن الطبقة السياسية الحالية تسعى إلى نقل مسؤولية الأزمة التي تسببت بها إلى المصارف». ونقلت صحيفة دايلي ستار عن رئيس جمعية المصارف قوله: إن تخلف الدولة عن السداد في آذار لم يكن ضرورياً»، منوهاً في المقابل بـالمتانة والمناعة اللتين أثبتتهما المصارف اللبنانية في وجه الحروب والأزمات السياسية المتتالية على مدى السنوات الماضية. وكشف أن إجمالي الودائع المصرفية تراجع من 173 مليار دولار في أيلول 2019 إلى 150 مليار دولار حالياً بتراجع لا يُعتبر كبيراً، وخصوصاً أن قسماً كبيراً من الأموال استُعمل لتغطية ديون بالعملات الأجنبية. ما صرّح به صفير يجافي الحقيقة، على ما كشفت مصادر مطلعة على اجتماعه مع مجموعة الدعم الأميركية. فقد حاول صفير العزف على الوتر السياسي الذي يفضّله الأميركيون قائلا: نرفض أن نكون ضحية لسياسة إيران. لكن ردّ مجموعة الدعم أتى مفاجئاً لتوقعات صفير، إذ أبلغته أن العائق الرئيس في لبنان هو الفساد وليس إيران. وأكدت المصادر أن العرض الذي قدّمه رئيس جمعية المصارف لم يكن مقنعاً.

"الاخبار": ديوان المحاسبة ينجز قطع حساب 1997: إكراميّات واختلاسات وتجاوز للإنفاق!

كتب ايلي الفرزلي في "الاخبار": ديوان المحاسبة ينجز قطع حساب 1997: إكراميّات واختلاسات وتجاوز للإنفاق!

بعد مرور نحو عام على إنجاز قطع حساب عام 2017، أنجز الديوان قطع حساب عام 1997 نهاية الأسبوع الماضي، وأرسل تقريراً به إلى رئاسة مجلس النواب. نتيجة التدقيق تؤكد ما سبق أن خلصت إليه الإدارة المالية في وزارة المالية ولجنة المال النيابية. فوضى عارمة في الحسابات، ونفقات بلا قيود وسلف خزينة غير مسددة ونفقات تشكل هدراً للمال العام. وقد كانت النتيجة ظهور اختلاف بأرقام الإيرادات والمصاريف والعجز في الموازنة… مصادر مطلعة على التقرير اعتبرت أنه يشكل نسخة طبق الأصل عن تقرير 2017، وهو بالمجمل يؤكد الخلاصات التي وصل إليها فريق التدقيق في وزارة المالية. مصادر أخرى، توضح أن حساب المهمة، الذي دُقق على أساسه قطع الحساب، يقتصر على المبالغ المعروفة المصير، في حين أن هنالك مبالغ مجهولة بقيمة قد تزيد على 27 مليار دولار وردت في تقرير وزارة المالية بنتيجة تدقيق الحسابات لكل السنوات. في التفاصيل، أكد الديوان أن هنالك تجاوزاً في الإنفاق بلغ أكثر من 47.8 مليار ليرة، وهو أمر يؤسس إلى أن هذه المخالفة هي نهج يعود إلى التسعينيات وقد استمر طوال السنوات التي تلت للديوان تم تعديل النفقات المصروفة نتيجة تدقيق وإعادة تكوين الحسابات في وزارة المالية برصيد دائن قدره 411 مليار ليرة. كما وصلت قيمة سلفات الخزينة التي اقترحت وزارة المالية إضافتها على النفقات المصروفة في ذلك العام إلى 44 مليار ليرة. وتبين وجود نفقات مدرجة في حساب المهمة غير مدرجة في قطع الحساب بقيمة 47.9 مليار ليرة، موزّعة على الشكل الآتي: 99 مليون ليرة اختلاسات، و47.8 مليار ليرة قيد مؤقت للنفقات. كذلك يتبيّن من تقرير الديوان أن أغلب واردات الخزينة من الضرائب والرسوم موضوعة في خانة غير المحصّل. على سبيل المثال، فإن رسوم الانتقال المحصّلة بلغت 46 مليار ليرة من أصل 92 ملياراً، وقد تعذّر مطابقة البقايا المدوّرة إلى العام التالي بسبب عدم توفر مستنداتها في مديرية الواردات.(...)

"الديار": صندوق النقد لوزارة الطاقة : هل تتذاكون عليّ ؟ ودول اوروبية تحذر من «صوملة» لبنان

كتبت نور نعمه في "الديار": صندوق النقد لوزارة الطاقة : هل تتذاكون عليّ ؟ ودول اوروبية تحذر من «صوملة» لبنان

تقول اوساط بارزة في محور المقاومة لـ الديار ان إعلان المقاومة ان الشهيد محسن قضى بغارة اسرائيلية في سوريا هو للتأكيد على التزامها بأن الرد حتمي ورادع وقاس لا محالة، لكنه ليس بالضرورة ان يكون بعد ساعات او ايام او أسبوع او أكثر، وهذا التوقيت مرتبط بقيادة المقاومة السياسية والعسكرية والميدانية. وهو قرار عادة ما يكون مدروساً الى درجة فائقة الدقة وبشكل لا يقود الى تصعيد واسع او الى حرب مفتوحة وحتى الى تفجير الوضع القائم. وتقول الاوساط ان الربط بين الرد المتوقع للمقاومة والتطورات الداخلية كالتجديد لليونيفيل او الوضع الاقتصادي والمالي والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي ليس في محله. وتشير الى ان استراتيجية المقاومة وعملها وتقديرها للموقف على الحدود الجنوبية وللصراع المفتوح للعدو مرهونة بالجبهة وتطوراتها وليست مرتبطة بأي وضع لبناني داخلي او اقليمي. بموازاة ذلك، فهل زيارة وزير خارجية فرنسا ستحث الحكومة والعهد على الانطلاق في ورشة عمل والشروع في الاصلاحات ام ان الامور ستبقى على ما هي عليه؟ وهذا امر كارثي نظرا للتراجع المالي والاقتصادي الذي تشهده البلاد. وهل سيتمكن لبنان من احياء الثقة وإرسال مؤشرات ايجابية لفرنسا ولصندوق النقد الدولي والمجتمع الدولي بخارطة طريق تعتمد على الشفافية والاصلاح في الاداء الحكومي حيال مقاربة الازمة المالية؟ . وحول موعد اعادة احياء المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، كشف النائب ياسين جابر ان صندوق النقد قال بصراحة تامة لوزير الطاقة ريمون غجر، بعد تعيين مجلس ادارة جديد لمؤسسة الكهرباء وابقاء كمال حايك رئيسا لهذا المجلس، وهو يشغل هذا المنصب منذ 27 سنة : هل تتذاكون علينا؟. وعليه اكد جابر ان صندوق النقد لا تزال شروطه واضحة وهي ان الاصلاحات الحقيقية هي مفتاح الحل لاستئناف المفاوضات مع الدولة اللبنانية. من جهة اخرى، تؤكد مصادر ديبلوماسية في بيروت لـ الديار انها تلقت معلومات اوروبية عبر اصدقاء مشتركين، تفيد بتحركات ارهابية من شمال العراق الى الشمال السوري وان داعش يتحرك في الشمال اللبناني وان هناك دولة اقليمية كبرى تعمل على خط تسليح بعض المجموعات السلفية في الشمال. وتحذر المعلومات من خطورة انهيار لبنان وتهاوي كل المنظومة الاقتصادية والمالية والاجتماعية وتفشي البطالة والغضب في الشارع وحالات الانتحار وانتشار الفوضى وربما السرقات والنزاعات المسلحة. وتقول انها باتت ترى في لبنان النموذج الصومالي، كما حذرت الاميركيين والفرنسيين وبعض الدول الخليجية انها تدفع الى صوملة لبنان، وهذا ستكون له تداعيات خطرة في المنطقة.

"الشرق الاوسط": احتياطات لبنان من العملة الصعبة تلامس الخط الأحمر

كتب علي زين الدين في "الشرق الاوسط": احتياطات لبنان من العملة الصعبة تلامس الخط الأحمر

وصلت احتياطات البنك المركزي اللبناني من العملات الصعبة القابلة للاستخدام إلى مستويات مقلقة، في ظل انحباس شديد في موارد التدفقات الخارجية وتراجع تحويلات اللبنانيين العاملين في الخارج والمغتربين. في حين يلتزم المركزي بتغطية اعتمادات مستوردات السلع الاستراتيجية من محروقات وقمح وأدوية بالسعر الرسمي البالغ 1515 ليرة، وبدعم تمويل استيراد نحو 300 سلعة أساسية بسعر 3900 ليرة للدولار.

وكشفت الميزانية الدورية لمصرف لبنان، عن هبوط لافت بمقدار 2.16 مليار دولار خلال النصف الأول من الشهر الحالي، وهو مبلغ يوازي نحو 10 في المائة من الاحتياطي السائل، ونحو 6.5 في المائة من إجمالي الاحتياطي الذي أظهرته ميزانية البنك في منتصف العام الحالي. وبذلك وصل الاحتياطي الإجمالي من العملات الصعبة إلى 30.8 مليار دولار، مقابل 32.96 مليار دولار في أول شهر (تموز) الحالي. ويرى مسؤول مصرفي أن النزف المتواصل من الاحتياطات السائلة يشكل خطراً داهما على استمرار انسياب السلع الاستراتيجية والأساسية، والتي تخفف حتى الآن نسبياً من سرعة دخول البلاد في آتون التضخم المفرط، وضم غالبية المواطنين إلى خانتي الفقر والفقر المدقع، وتفاقم أكبر وأشد إيلاماً في المشكلات المعيشية والاجتماعية القائمة، والتي تحفز عشرات الآلاف من الكفاءات العلمية والمهنية إلى الهجرة. ويلفت المسؤول في اتصال مع الشرق الأوسط إلى أن لبنان استنفد فعلياً (قدرات شراء الوقت)، وبما يشمل كل مهل السماح التي منحه إياها المجتمع الدولي ومؤسساته الراغبة في المساعدة... بينما يتعثر الملف الإصلاحي في القطاعات الحيوية كالكهرباء والاتصالات وحوكمة الإدارة في المؤسسات، وتعيين الهيئات الناظمة، واستقلالية القضاء ومكافحة التهريب عبر الحدود وسواها من شروط إصلاحية لازمة تتنصل الحكومات المتعاقبة عن التزامها؛ وهي تحضر كأولوية تلقائية في مسار المفاوضات التي يجريها الفريق اللبناني برئاسة وزير المال غازي وزني مع خبراء صندوق النقد الدولي بهدف الحصول على برنامج تمويلي يسد جزءاً من الحاجات الملحة إلى السيولة بالعملات الأجنبية.

مصادر جمعية المصارف لـ"الشرق الأوسط" : استمرار مشاركتنا في المفاوضات مع وزارة المالية

أكدت مصادر جمعية المصارف لـ"الشرق الأوسط" أن مشاركتها في المفاوضات مع وزارة المالية مستمرة، بينما نُقل عن مصادر مالية قولها إن لا مقاطعة للمفاوضات مع الحكومة أو وزارة المالية، وأبواب التفاوض مفتوحة حتى الآن لإيجاد الحلول المناسبة بما يرضي الفريقين، وذلك في تغير واضح لما أفيد به أول من أمس الخميس، عن تلويح جمعية مصارف لبنان بالانسحاب من محادثات مع وزارة المالية والمستشار المالي للحكومة لازارد.

"الاخبار": عجز الحسابات في الخارج: البنوك توقِف "الكريديت كارد" بالدولار

كتبت ليا القزي في "الاخبار": عجز الحسابات في الخارج: البنوك توقِف "الكريديت كارد" بالدولار

لم يتمكّن أحد عملاء بنك بيروت من تجديد اشتراك شهري في أحد التطبيقات الأجنبية، الموصولة إلى بطاقة الائتمان بالدولار الأميركي. البطاقة مرفوضة، هي الرسالة التي وصلته. علماً بأنّ البطاقة نفسها كان قد جدّدها المصرف قبل مدّة قصيرة وقبض الرسوم المتوجبة عليها، من دون أن يُبلغ العملاء أي نية لإدخال تعديلات على طريقة عملها. تماماً كما مَسَحها من النظام المصرفي من دون إعطاء أي علم وخبر، أو إعادة الرسوم التي دُفعت. لماذا؟ لم يحصل الزبون على جواب واضح سوى أنّ الاتجاه لدى العدد الأكبر من المصارف هو لإلغاء الـكريديت كارد. ولكن ما لم يقله المسؤولون في المصرف المذكور - وعددٌ من المصارف الأخرى - إنّها طريقتهم الوحيدة لمنع الدفع ببطاقات الائتمان خارج لبنان نهائياً، بعد أن فرضوا ضوابط على المبلغ المسموح به شهرياً، إلا إذا كانت بطاقات لحسابات الدولارات الطازجة (Fresh Money). وما السبب الذي يدفع المصارف إلى هذا الإجراء؟ لأنّ المبالغ المودعة لدى المصارف المراسلة الأجنبية (Correspondent Banks) لم تعد كافية لتسديد التزامات المصارف المحلية، والأخيرة تُريد أن تُخفّف قيمة التزاماتها في الخارج، وواحد منها هو الدفوعات ما وراء البحار عبر بطاقات الائتمان.

"النهار": "لازار" لسرقة ودائع الناس؟

كتب راجح الخوري في "النهار": "لازار" لسرقة ودائع الناس؟

كل العالم يصرخ فينا: الإصلاح الإصلاح، لكن الإصلاح لن يحصل، لا بل ان منظومة النهب والسرقة مستمرة في وحشيتها حتى آخر رغيف طفل لبناني. المسؤولية واضحة تماماً. الدولة المنهوبة هي سبب الأزمة، لكنها تحاول ان تحمل غيرها المسؤولية. هذه دولة تقتل القتيل وتسير في جنازته فعلاً، والدليل انها تسببت بإفلاس البلد، ومضت في الإهدار والسطو والسمسرة، ثم جاءت تطرح حلّين هما بوضوح تام سرقة ودائع اللبنانيين أو ما تبقى منها، بعدما فقدت نصف قيمتها بسبب "الهيركات" غير المباشر، وتريد الآن ان تسطو على ما تبقى من الودائع لتغطية ديونها ومسروقات سياسييها، مستعينة بشركة يبدو انها تهوى تفليس البلد وهي "لازار" الإسرائيلية الهوى كما يقال، التي تتمسك بدفع هذه الدولة السارقة أساساً، الى ان تستكمل جريمتها وتحاول حلّ مشكلتها بـ"الهيركات"، وهو أمر يلاقي هوى الحكومة والدولة العفنة، التي وصلت الى الحديث عن حل يقوم على بيع ممتلكات الدولة وأراضيها، ولكن من الذي سيشتري، طبعاً الذي سرق ونهب! هل هناك من يستمع الى رياض سلامة يقول ما هو معروف لكن الدولة تنكره، وهو ان البنك المركزي تدخل منذ أعوام لدعم مالية الدولة وتسديد ديونها، رغم صراخه ان تضخيم حجم القطاع العام بسبب الشعبويات والفوضى وعدم البدء بالإصلاح سيصل بنا الى الهلاك؟ لا، أنهم يريدون صلب رياض سلامة، أولاً لأنه لم يلو ذراع العقوبات الأميركية وهو ما لم تتمكن منه لا إيران التي يقرعون طبولها ولا الصين التي ينامون على أحلامها، وثانياً لأن قمة المساخران هناك من يريد ان يضع يده على الحاكمية! نديم القصار نائب رئيس جمعية المصارف كان واضحاً وصريحاً ومحقاً في غضبه المكنون، وهو يتحدث عن ان الجمعية تفاوض الحكومة على أساس يحول دون سرقة ودائع الناس، عبر عملية إقتطاع الودائع "الهيركات"، التي عادت شركة "لازار" الى دفع الحكومة لتبنيها، بما يجعل لبنان جثة لا ينقصها غير الدفن، لأن السياسيين الذين نهبوها لا يريدون أي إصلاح يقطع رزقهم، رغم صراخ دول العالم أصلحوا أنفسكم لنساعدكم.

"النهار": علامَ تنام السلطة في تجاهل الإصلاحات؟

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": علامَ تنام السلطة في تجاهل الإصلاحات؟

هناك تعليقات وتقارير اعلامية غربية تثير اسئلة كبيرة حول عدم قيام اهل السلطة بما يتوجب عليهم من اصلاحات فيما يتلطون بالقول ان هناك حصارا على لبنان ويمتنعون في الوقت نفسه عن القيام باي اجراء اصلاحي حقيقي وليس وهميا يحرج الخارج من اجل تقديم مساعدات فورية .. ومع الاستهداف الذي برز في الاشهر القليلة الماضية من المتوقع ان يشكل التدقيق الجنائي في المصرف المركزي الى جملة اتهامات متوقعة وفق ما اشار رئيس الحكومة الذي برر هذه الخطوة انها لـ"كشف الهدر والسرقة" متوقعا سلفا النتيجة وجازما في خلاصتها. وهذه الاتهامات يفترض، وفق ما يسري اقتناع سياسي واسع، ان تصيب حاكم المصرف المركزي رياض سلامه علما ان الضغوط عليه في الاشهر السابقة تمحورت ولا تزال على دفعه الى استنزاف احتياطي مصرف لبنان تحت عناوين مختلفة تبدأ بالسلة الغذائية ولا تنتهي بدعم كل الوزارات. وحين سينتهي الاحتياطي بحيث قد يتوافق مع انتهاء التدقيق المفترض خلال ستة اشهر من الان، فانه سيواجه باتهامات للتغطية على مسؤولية اهل السلطة من جهة وتحميله مسؤولية منح الدول ديونا وتغطيتها . فلا احد لا يرى الطموح العوني الى وضع اليد على حاكمية المصرف المركزي تماما كما تم وضع اليد على التعيينات المالية كلها. ويعتقد سياسيون انه وفي ظل تلويح الرئيس سعد الحريري بعدم السكوت اذا تم المس برياض سلامه، فانه سيتم السعي الى النيل من الحريري لقاء اغرائه بصفقة سياسية مماثلة لتلك التي اتت بالعماد ميشال عون للرئاسة تحت طائل الذهاب الى اتهامات شتى تماما على غرار ما اعتمده التيار العوني في ما سمي " الابراء المستحيل". فهناك موضوع الانتخابات الرئاسية الذي لا يغيب عن طبيعة الاداء المتحكم بالسلطة راهنا وسبق ان سمع بعض زوار الرئيس عون محاولته اقناعهم بالوزير جبران باسيل لهذا الموقع علما ان ديبلوماسيين رأوا في اطلالات العميد شامل روكز ابقاء رئيس الجمهورية الاحتمالات مفتوحة على صهريه اي باسيل وروكز مع الافضلية للاول على رغم ان هؤلاء الديبلوماسيين راقبوا بدقة الخطاب الاخير لروكز ولم يشعروا بتمايزه عن باسيل في الامور الاساسية التي بنى عليها عون وصوله للسلطة .اذ اخذ على روكز عدم مقاربته وهو الضابط السابق والذي يلتف حوله ضباط متقاعدون يثورون على الواقع الراهن كيف لا يرد موضوع حصرية ممارسة الجيش اللبناني سلطته على كل اراضيه وحصرية السلاح في يده.

"الجمهورية": تيتي تيتي...... متل ما رحتي جيتي

كتب فادي عبود في "الجمهورية": تيتي تيتي...... متل ما رحتي جيتي

لماذا إخفاء التقارير المالية المدققة عن الشعب اللبناني؟ تطالبون اللبنانيين بتحمّل الافلاس وتبشرونهم بواقع صعب وبخسارة حتمية ولكن تمنعون عنهم الحقيقة الكاملة، وما الذي سبّب افلاسهم. انّ هذه التقارير هي ملك للشعب اللبناني، واضعف الإيمان ان نعرف كيف وصلنا الى الافلاس.شركة Alvarez & Marsal. هي عمليّاً شركة استشارية عالميّة فعلاً، لكنّها متخصصة في تقديم خدمة الدراسات الهادفة إلى تحسين أداء الشركات وتطوير عملها، إضافة إلى إدارة التحوّل، أي تحويل النماذج الاستثماريّة غير المنتجة، أو التي تعاني من مشكلات في ربحيّتها، إلى شركات مربحة. وبالتالي التدقيق الجنائي ليس تخصص الشركة الاول.في سياق آخر، لفتني مقال لصحيفة لبنانية تعليقاً على مقال الفايننشال تايمز، الذي كان تطرّق الى ممارسات حاكم مصرف لبنان، بعد ان اطّلعت الفايننشال تايمز على تقرير مالي مسرّب. والملفت انّ الصحيفة اللبنانية اتصلت بمصدر مصرفي، ابلغها انّ هذه الممارسات وان كانت غير مألوفة الّا انّها لا تُعتبر مخالفة للقانون. تصريح خطير لكنه مبني على مصدر لم تورد اسمه. تقليد معروف في الصحافة اللبنانية التي تروّج لأخبار خاطئة بالاعتماد على مصادر غير معروفة. اما الأسوأ، هو حصول الفايننشال تايمز على تقرير لا يملكه الشعب اللبناني او الصحافة اللبنانية، وهذه نتيجة مباشرة لغياب الشفافية في البلد، ويُصبح الشعب اللبناني آخر من يعرف معلومات تمسّ حياته ومستقبله ولقمة عيشه. المؤسف، انّ الشعب اللبناني يعرف من هم الناهبون الكبار، ولكن ليس لديه اي اثبات او براهين. وحين يتهمهم يستعملون القانون لمصلحتهم ويلجأون الى القضاء. ولم يُتخذ أي اجراء جدّي بعد في موضوع الحصانات وامكانية محاكمة الوزراء امام القضاء العادي. ونكرّر المعزوفة مجدداً: لا فائدة للتدقيق الجنائي وشركات جديدة، ولا إنقاذ في استدانة مبالغ جديدة، ما لم يتمّ إقرار وتنفيذ قانون جديد للشفافية المطلقة والبيانات المفتوحة. سيُعيد التاريخ نفسه، ستقوم الشركة بالتدقيق، ولكننا لن نعرف شيئاً ولن يُنشر شيء، سنستدين مجدداً، وسيتمّ هدر الاموال بطريقة غير مفهومة، ولن يعرف المواطن اللبناني كيف. يقول اينشتاين: الجنون هو أن تفعل الشيء نفسه مرةً بعد أخرى وتتوقع نتيجةً مختلفةً.

"الجمهورية": بعد إبطال آلية التعيينات... صلاة وانتظار

كتب رولان خاطر في "الجمهورية": بعد إبطال آلية التعيينات... صلاة وانتظار

بناء على الطعن الذي قدّمه رئيس الجمهورية ميشال عون، أبطل المجلس الدستوري في 22/7/2020 قانون آلية التعيينات، أي القانون المتعلق بتحديد آلية التعيين في الفئة الأولى في الإدارات العامة وفي المراكز العليا، واستند الى مخالفة المواد 65 و66 من الدستور، والتي تتحدث عن تقييد صلاحية الوزير في اقتراح تعيين الموظفين التابعين لوزارته أو العاملين تحت وصايته، وتقييد اختصاص مجلس الوزراء بتعيين موظفي الفئة الأولى أو ما يماثلها في الإدارات والمؤسسات العامة. ويقول مرجع قضائي سابق لـ الجمهورية إنّ رأي المجلس الدستوري هو وجهة نظر جديرة بالاحترام، إنما جديرة أيضاً بإعطاء الرأي المخالف، إذ لم يعد جائزاً سوء الممارسات في لبنان ان يكون الوزير في وزارته هو يوليوس قيصر أو نابليون، بمعنى أن يكون الآمر الناهي، مشيراً إلى أنّ التفسير الذي أُعطي للمواد التي على أساسها بُني الطعن، لا يتوافق مع نيّة المشرّع الدستورية، وبالتالي يجب ان تكون هناك ضوابط للوزير. ويضيف: بعد اتفاق الطائف لم تشهد صلاحيات الوزير أي تعديلات، وآلية التعيين تضعها السلطة التشريعية وليس أي سلطة أخرى. ويسأل المرجع: أين ضرب قانون آلية التعيينات الدستور وأحكام الدستور؟ هل إبطال هذا القانون هو لمصلحة دولة القانون ام للتعنّت في عدم السير على طريق دولة القانون؟. ويشدّد على انّ المواد 62، 63 و64 وغيرها تُبقي للوزير صلاحيات محددة بالنسبة الى التعيين إنما لا يعني أن يكون هو السلطة الوحيدة، ولا يجوز ان تكون القرارات أحادية، فهذه ليست نيّة المشرّع، فيما الطعن يستند إلى مبدأ صلاحيات الوزير واعتباره الآمر الناهي. ويعتبر المرجع أنّ ما جرى هو تفسير أحادي مُعطى من السلطة لصلاحيات الوزير التي تأبى وجود اي رقابة عليه. والحجج التي أُعطيت معيبة في بلد ديموقراطي، إنما هذه الروحية أخذ بها المجلس الدستوري المحترم، لذا لم يعد لدينا إلّا الصلاة والصوم والانتظار.

"الجمهورية": هل سدَّ المجلس الدستوري الطريق الى الإصلاح!؟

كتب جورج شاهين في "الجمهورية": هل سدَّ المجلس الدستوري الطريق الى الإصلاح!؟

أبطل المجلس الدستوري القانون المتعلق بتحديد آلية التعيين في الفئة الأولى ومن ابرز عدم وجود اي وجه شبه يؤدي الى الدفاع عن صلاحيات الوزير ومجلس الوزراء، كما جاء قرار الدستوري الاخير في الأمس، انّ القانون المطعون به قال بتشكيل لجنة تضمّ الوزير المختص ووزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية، مع ممثلين عن مجلس الخدمة المدنية، ومن يمكن اختياره من الخبراء اصحاب الإختصاص، إن دعت الحاجة الى ذلك، في حالات دقيقة جداً. ولذلك لم يصادر القانون صلاحيات الوزير، بل ترك له، عدا عن وجوده حكماً في اللجنة الفاحصة او من يكلّفه المهمة، حقاً آخر لا ينازعه عليه احد، عندما يختار ثلاثة من اسماء المرشحين الفائزين بالمباراة وتقديمهم الى مجلس الوزراء وفق جدول يعطيه حق التفضيل في ما بينهم بالتراتبية التي يراها مناسبة، ويمكنه ايضاً ان يأتي بإسم ثالث إن خلت اللائحة من ثلاثة اسماء من مذهب معيّن، له الحق في ان يتمثل في التعيينات، كما أضاف وزير الطاقة أخيراً اسماً درزياً، لم يخضع للآلية المعتمدة لديه خارج الآلية التي قال بها القانون المطعون به. وكذلك، لم ينل القانون الجديد من صلاحيات مجلس الوزراء، الذي تُرك له القرار النهائي بالتعيين، كما في كل الحالات السابقة حتى الإستثنائية منها، عند التعيينات في السلك الديبلوماسي وتعيين القضاة في معهد الدروس القضائية. فكلها اسماء يقترحها مجلس الخدمة المدنية عقب كل مباراة، فيعيّنهم بما جاءت به لوائحه.علماً انّ لمجلس الوزراء الحق برفضها او الاختيار منها، لكنه لم يفعل ذلك يوماً. وكما في هذه الحالات، يمكن لمجلس الوزراء رفض تعيين اي من الأسماء التي يقترحها الوزير، والدعوة الى فتح باب تقديم طلبات الترشيح مجدداً واجراء المباراة مرة أخرى، لتوفير الظروف التي تسمح له بتحقيق ما يصبو اليه، ويمكنه الّا يعيّن اياً من الاسماء الثلاثة التي اقترحها الوزير المختص. وبناءً على ما تقدّم، فقد انتهى مرجع دستوري، وبعد سلسلة ملاحظاته هذه، الى إبداء الريبة والخوف على دور المجلس الدستوري وصلاحياته في ضمان الحياة الدستورية وسلامة الممارسة. فالمجلس أعطى بقراره الأخير صلاحيات للوزير لم يضمنها او يلحظها الدستور في اي مادة من مواده. كل ذلك يجري، قبل ان يتوجّس المرجع مما يمكن ان يؤدي اليه قراره الاخير، فيتحوّل عائقاً يسدّ الطريق الى الإصلاح.

سلامة يدافع عن نفسه حول تضخم قيمة الأصول مع تنامي الإلتزامات

أشارت الصحف إلى أنه بعدما أوردت وكالة "رويترز" بيانات مالية للعام 2018، نالت مصادقة "إي.واي" و"ديلويت" الشهرَ الماضي ولكن مع تحفظات، تشير الى ان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ضخّم قيمة الأصول مع تنامي الالتزامات، رد سلامة رافضاً أن تكون حسابات المصرف المركزي قد استغِلت لجعلِ مركزِه المالي يبدو أقوى أو لإخفاء خسائر، قائلاً إنها تتماشى مع السياسات المحاسبية التي أقرها مجلسُ إدارتِه، كما هو منصوص عليه في البيانات المالية للعام 2018. وأضاف سلامة أن مصارف مركزية عدة تلجأ إلى ترحيلِ التكاليف لتحقيق أهدافِها، لافتاً الى أن مصرف لبنان اضطر إلى تبني ذلك في ميزانياتٍ أكبر نسبياً ولفتراتٍ زمنية أطول مقارنةً بالمصارف المركزية الأخرى نظراً إلى لظروف الاستثنائية التي مر بها لبنان في معظم فترات السنوات الـ15 الأخيرة. وذكر أن التكاليف المُرحّلة تراكمت على مدى تلك الفترة بسبب تدخل المصرف المركزي لدعم مالية الحكومة، تحت ضغط زياداتِ أجور موظفي القطاع العام والتداعيات الاقتصادية لتدفق اللاجئين السوريين منذ 2011.

لا مساعدات مالية خليجية

كشفت معلومات لـ"الجمهورية" من مصادر معنية مباشرة بحركة المساعي مع الدول الخليجية لتقديم مساعدات للبنان، ان لا أموال متوقعة للبنان من اي دولة خليجية، وتحديداً من قطر والكويت. بل قد يُصار الى منح لبنان بعض التسهيلات، خصوصاً في مجال النفط.

امّا عن الاسباب، فأوضحت المصادر لـ"الجمهورية" انه "بمعزل عن الاسباب السياسية هناك اسباب جوهرية تتعلق باقتصاديات هذه الدول التي شهدت تراجعاً مخيفاً في الفترة الاخيرة، وخصوصاً بعد تفشي وباء كورونا والانخفاض الحاد في اسعار النفط، وهو الامر الذي دفع كل دول مجلس التعاون الخليجي، باستثناء عُمان، من الاستدانة بمليارات الدولارات لتغطية العجز في موازناتها".

"اللواء": الفضل شلق تجربتي مع رفيق الحريري

كتب احمد الغز في "اللواء": الفضل شلق تجربتي مع رفيق الحريري

ادرك الفضل شلق معنى ما حدث في ١٤ شباط ٢٠٠٥ لأنه كان يعرف عمق التجربة المستهدفة بالاغتيال، فسارع الى توثيق تلك التجربة الوطنية الانسانية والاستثنائية وغير المسبوقة على المستوى الوطني والاقليمي والعالمي، ونشر كتابه «تجربتي مع رفيق الحريري» وتحدث عن شجاعة رفيق الحريري في عملية اعادة  بناء الحاضر من اجل المستقبل خارج خديعة الإصلاح والترميم والعودة الى الوراء. الفضل شلق واحد من الذين استؤمنوا على تجسيد تلك الإرادة الوطنية الطيبة في عملية اعادة النهوض ورفع الأنقاض وتجديد الثقة بالدولة الوطنية وصناعة الامل في نفوس الاجيال وسحب البنادق من أيدي آلاف الشباب والسفر بهم أبعد من احلامهم وطموحاتهم والاستثمار في طاقاتهم الواعدة في ارقى واعرق الجامعات على قاعدة اعادة بناء الانسان بموازاة اعادة بناء العمران. الفضل شلق كتب تجربته مع صناعة الحب والامل لدى عموم الناس، تلك المهمة التي كلفه بها رفيق الحريري، الشخصية الاستثنائية الذي كان واحد منا ومن فقرائنا وطبقاتنا وتحدياتنا ونضالاتنا وساحاتنا وحقولنا وبساتيننا، وأراد لأبنائنا أفضل مما اراده لابنائه وأحب ان يسترد ابناء لبنان الفقراء والأغنياء كل ما سلبته منهم النزاعات والميليشيات، فائتمن مؤسسة الحريري في صيدا وبيروت على انجاز ذلك الحلم الكبير بالحب والعطاء والذي كان تحقيقه يحتاج الى ايمان عميق بحقوق كل ابناء الطبقات والطوائف والمناطق بالعلم والمعرفة والامان والشراكة في صنع القرار. وكما قال الصديق الدمشقي الكبير محمود كوكش عن صديقه ورفيقه رفيق الحريري انه صاحب حلم مجنون وجميل وواعد وكريم وخلاق، وان تنفيذ ذلك الحلم كان يحتاج الى أشخاص لديهم الكثير من الحب والشجاعة والجنون.  كتب الفضل شلق بدقة وامانة عن تجربته مع رفيق الحريري الذي يفتقده هذه الايام كل اطفال لبنان. 

هل سيرد "حزب الله" على إسرائيل؟

لاحظت "اللواء" أن الطائرة الإيرانية التي حطت اضطراراً في مطار رفيق الحريري الدولي، بعد مطاردة من مقاتلتين اميركيتين، تحوّلت إلى بند على الطاولة الرسمية والسياسية، فإن التقارير الواردة من الجنوب، تحمل مخاوف من "احتكاكات امنية" قد تؤدي إلى مواجهة محدودة أو غير محدودة، بين جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي رفع من درجة التعبئة، وحزب الله الذي يتحدث مقربون منه، ان حادث اغتيال أحد مقاتليه في الأيام القليلة الماضية في غارة إسرائيلية في ضواحي دمشق لن يمر من دون ردّ..

ونقلت "اللواء" عن القناة الثالثة عشرة الإسرائيلية قولها إن المعطيات، لدى القيادة الشمالية الإسرائيلية تُشير إلى أن حزب الله يخطط لعملية انتقامية في وقت قريب. ونقل المراسلون من تل أبيب ان قيادة الجيش الإسرائيلي، تتصرف وفقا لسيناريوهات بأن ردّ حزب الله سيحصل..

وأشارت "اللواء" إلى أن حزب الله، طالب بموقف دولي حاسم ضد الولايات المتحدة على اعتراض طائرتين حربيتين طائرة مدنية، على متنها ركاب لبنانيون، واصفاً الولايات المتحدة بأنها قوة احتلال في الأرض والأجواء السورية.

إلى ذلك، نقلت "الجمهورية" ما أكّده المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أنّ الاستعدادات في المناطق العسكرية والمدنية على الحدود مع سوريا ولبنان ستتغيّر، محمّلاً بيروت مسؤولية ما يحصل في الأراضي اللبنانية. وأعلن أدرعي في سلسلة تغريدات عبر «تويتر»، إنّه «في أعقاب تقييم الوضع في جيش الدفاع، ووفقاً لخطة الدفاع في قيادة المنطقة الشمالية، سوف تتغيّر استعدادات جيش الدفاع في المناطق العسكرية والمدنية على الحدود مع سوريا ولبنان، بهدف تعزيز حالة الدفاع على الحدود الشمالية».

وتابع قائلاً: «بالإضافة الى تعزيز القوات وأعمال التجميع في المنطقة، جرت تغييرات عدة في انتشار القوات بالقرب من الحدود مع لبنان، كما جرت أعمال أخرى تخدم الجهود العملياتية. ووفقاً لتقييم الوضع، وللحاجة العملياتية، سيتمّ إغلاق بعض المحاور والطرقات في منطقة الحدود أمام حركة المركبات العسكرية». ولفت إلى أنّه «في بعض البلدات يتوقع اغلاق طرق الوصول وافتتاح محاور بديلة لحركة السكان».

"النهار": هل نحن على شفير حرب؟

كتب علي حماده في "النهار": هل نحن على شفير حرب؟

يمكن الحرب المدروسة التي توصف بانها استمرار للسياسة بوسائل أخرى، ان تحرك الوضع في لبنان، للتخلص من حالة الاحتقان التي بدأت الدعوات الى حياد لبنان تولّدها في الوسط المسيحي الذي بدأ يفلت من يد رئيس الجمهورية المتحالف مع "حزب الله" والإيرانيين. اكثر من ذلك، ان الدخول في حرب مدروسة يمكن ان يُفسح في المجال امام تسوية لاحقة لوقف الهجمات الإسرائيلية على المواقع الإيرانية، وميليشياتها، وأولاها "حزب الله"، في مقابل إعادة تموضع داخل سوريا نحو الشمال. في مطلق الأحوال، تواجه ايران مسلسلا لم يسبق له مثيل من الضربات المهينة لهيبة النظام في كل مكان. و"حزب الله" الذي سبق له ان توعّد إسرائيل بردّ على ضربات تقتل مقاتلين منه في سوريا، وكان آخرها قبل ثلاثة أيام، يجد نفسه في ظل الازمة الخانقة في لبنان، والعزلة التامة للحكومة التابعة له برئاسة حسان دياب، ولرئاسة الجمهورية المعتبرة جزءاً من منظومته المحلية، في حاجة اليوم اكثر من أي وقت مضى الى ضبط الساحة اللبنانية الداخلية تحت عناوين "كبرى"، بعدما بدأت الارض تهتز تحته. وللعلم، فإن "حزب الله" المحاصَر في لبنان، هو الاستثمار الأهم في السياسة التوسعية الإيرانية، وتحتاج طهران الى تعزيزه اكثر من أي ميليشيا أخرى تابعة لها في الإقليم. والسؤال: هل نحن على شفير حرب يتورط فيها "حزب الله"؟ من المؤكد ان طبول الحرب تصمّ الآذان في المنطقة، ولبنان ساحة يعتبرها المجتمع الدولي تحت سيطرة ايران عبر "حزب الله".

"الاخبار": العدوّ يخضع لـتأديب ما قبل العقاب وقواته التزمت "الوقوف على إجر ونص"

كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": العدوّ يخضع لـتأديب ما قبل العقاب وقواته التزمت "الوقوف على إجر ونص"

إسرائيل تعرف، نتيجة خبرة 35 سنة، أن التعامل مع حزب الله ليس كما مع غيره، سواء كان قوى أو حكومات أو حتى أفراداً. وبالتالي، فإن على العدو أن يحسب في كل مرة الكثير من العناصر عندما يقوم بعمل قد يصيب حزب الله صدفة أو عن طريق «الخطأ المدروس». وهذا ما يجعل العدو مقيداً بصورة شبه كاملة في لبنان، ومقيداً بصورة كبيرة جداً في المناطق التي يوجد فيها عناصر من الحزب، أو يحتمل أن يكونوا موجودين فيها. ليل الإثنين الماضي، أغار طيران العدو على موقع قرب مطار دمشق. وبعد ساعات، علم الإسرائيليون أن احد الشهداء هو من حزب الله. فبادرت قيادة قوات الاحتلال ومؤسساتها الأمنية إلى إطلاق برنامج عمل أساسه الاستنفار والاستعداد على طول الجبهة الشمالية، متوقعين رداً من قبل المقاومة. وقد شملت الإجراءات الميدانية والاستطلاعية التقنية كل المنطقة الممتدة من ساحل الناقورة غرباً في لبنان حتى الحدود الشرقية للجولان السوري المحتل، وكل المنطقة المتاخمة للحدود. وتزامناً، باشرت قوات الاحتلال تنفيذ خطة وقائية تشمل المستوطنات المليئة بالسكان والقواعد العسكرية ونقاط المراقبة الحدودية. كما سارعت إلى الطلب من القوات الحليفة أو الصديقة، من الجيش الأميركي في قاعدة التنف إلى قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان، القيام بما يسمح بتكوين صورة واقعية ودقيقة عما يمكن أن يقوم به حزب الله. وفي جنوب لبنان، وصل الأمر بعدد من مراقبي القوات الدولية إلى القيام بدوريات مكثفة في نقاط محددة، حيث يعتقد العدو أن رجال المقاومة يمكن أن ينتشروا فيها أو أن يتموضعوا لأجل القيام بعمليات عسكرية. حين يرفع جيش الاحتلال من مستوى استنفاره على الحدود مع لبنان، ويعزز قواته العسكرية والأمنية وأذرع جيشه كافة، لا يزال مصدر القلق الإدراك العميق بأن الردّ آت. لكن ما يزيد من القلق هو صمت حزب الله. في المرة السابقة، أطل السيد حسن نصرالله وقال لهم: انتظرونا على إجر ونص!. هذه المرة لم يقل لهم ذلك، لكنهم لا يتحملون هذا المستوى من التأديب قبل العقاب.

"نداء الوطن": تصعيد في المنطقة على وقْع الانتخابات الأميركية

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": تصعيد في المنطقة على وقْع الانتخابات الأميركية

ما يسعى اليه الاميركي منذ فترة هو استهداف خط التواصل الإيراني مع "حزب الله" عبر سوريا، وهو ما يسميه معابر امتداد للمقاومة في لبنان، بالمقابل لا يألو جهداً في محاولات إقفال المعابر المائية في منطقة اليونيفيل لاحداث الرقابة على حدود لبنان وهدفه إحكام الحصار على "حزب الله". هي إذا مواجهة علنية ومفتوحة باتت حتمية الرد الايراني محسومة حيالها، لأن عدم الرد بالنسبة الى ايران معناه استباحة أكثر واعتداءات اكثر. تدرس ايران حق الرد ومجاله وتوقيته وهذا أمر لم يحسم بعد. المحسوم الوحيد هو الرد الذي لن يكون حكماً عبر لبنان الذي بدا واضحاً تحييده من قبل ايران، التي أصدرت بياناً حول الحادثة عبر وزارة الخارجية وليس عبر سفارتها في لبنان لتقول ان القضية ليست مرتبطة بلبنان، بل هي تقع ضمن شروط مواجهة ايرانية - اميركية. وليس بعيداً من سوريا ايضاً لا يزال صدى الغارة التي شنتها إسرائيل قرب مطار دمشق وذهب ضحيتها عنصر من عناصر "حزب الله"، الذي يتردد في اوساطه حتمية رد تتهيب منه اسرائيل التي لا تزال تغرق في تنبؤ شكل هذا الرد ومداه وتوقيته. لا يربط "حزب الله" بين اغتيال احد عناصره وبين اعتراض مقاتلتين أميركيتين لطائرة ركاب إيرانية فوق الأجواء السورية والذي يعتبره اعتداء من قوة احتلال، فالحادثان منفصلان تماماً غير أن التوقيت بينهما ملتبس حيث وضع المنطقة المحموم جعل الربط بينهما حتمياً. ومثل هذا الاعتداء لن يؤدي بالنسبة الى "حزب الله" الا الى تثبيت حق الردّ وفقاً لمعادلة أرساها أمينه العام السيد حسن نصرالله قبل سنة، وما زالت سارية حتى تاريخ الغارة الأخيرة. تقول هذه المعادلة: "تقتلون منا في سوريا فنقتل منكم في لبنان". منذ الاعتداء على اللقيس العام 2014 إرتدعت اسرائيل عن مواصلة سياسة الاغتيالات في لبنان وركزت على استهداف عناصر "حزب الله" في سوريا. جرت العادة ان يستهدفوا مراكز خالية تابعة لـ"الحزب" او مراكز ايرانية لكن هذه هي المرة الاولى التي يستهدفون بها عنصراً من عناصره. اعتداء يجزم "حزب الله" وفق اوساطه بعدم تفويته من دون رد باشر دراسته بالتوقيت والكيفية. بالمبدأ لن يمر الاعتداء من دون رد حتى ولو كان لبنان يغرق في ازمته الاقتصادية والصحية، فهذه ليست أولى الازمات التي يعيشها لبنان ولن تكون آخرها، ويذكّر "حزب الله" ان عمل المقاومة كان مستمراً في عز الانقسام السياسي الكبير حولها.

"الديار": لا تبديل في مُعادلة نصرالله : إستهداف حزب الله في سوريا يستوجب رداً في لبنان

كتب علي ضاحي في "الديار": لا تبديل في مُعادلة نصرالله : إستهداف حزب الله في سوريا يستوجب رداً في لبنان

تقول اوساط بارزة في محور المقاومة لـ الديار ان الغارة الإسرائيلية التي استهدفت موقعاً عسكرياً قرب مطار دمشق الدولي يوم الاثنين الماضي، وسقط من جرائها بالاضافة الى إستشهاد محسن، شهيدان للجيش السوري ولم يسقط اي ايراني او عراقي اوعناصر من حلفاء المقاومة، وليس صحيحاً سقوط 5 شهداء غير سوريين بالاضافة الى محسن. وتؤكد الاوساط ان قرار المقاومة في لبنان، هو بالرد القاسي والمدروس على الاعتداء وسيكون وفق معادلة نصرالله والتي لا تغيير او تبديل فيها. وتشير الى ان استراتيجية المقاومة وعملها وتقديرها للموقف على الحدود الجنوبية وللصراع المفتوح للعدو مرهونة بالجبهة وتطوراتها وليست مرتبطة بأي وضع لبناني داخلي او اقليمي. وتكشف ان إعلان المقاومة ان الشهيد محسن قضى بغارة اسرائيلية في سوريا هو للتأكيد على التزامها بأن الرد حتمي ورادع وقاس لا محالة لكنه ليس بالضرورة ان يكون بعد ساعات او ايام او أسبوع او أكثر، وهذا التوقيت مرتبط بقيادة المقاومة السياسية والعسكرية والميدانية. وهو قرار ما يكون عادة مدروس الى درجة فائقة الدقة وبشكل لا يقود الى تصعيد واسع او الى حرب مفتوحة وحتى الى تفجير الوضع القائم. وتكشف الاوساط ان المقاومة في اقصى جهوزية لها وهي في إستنفار متواصل منذ 3 اشهر في لبنان وسوريا وعلى الحدود الجنوبية، وهي مستعدة لاي رد على اي حماقة اسرائيلية، بقدر ما هي تدفع وتمنع وقوع اي حرب مقبلة مع العدو، وذلك لمنع اشغال الجبهات ولصعوبة الاوضاع الداخلية، ولكن هذا لا يعني ايضاً الخنوع والاستسلام لاي خرق او ضغوطات. وتختم الاوساط بالقول، ان لا تسامح مع اي اعتداء، او حماقة اسرائيلية او اميركية، او من اي جهة كانت، مع تغليب المصلحة الوطنية والخروج من المأزق، ولكن على العدو ان يعرف ان هناك رداً متوقعاً وقاسياً للمقاومة والتوقيت رهن بقيادتها: ولينتظروا على رجل ونصف!

"الديار": الديبلوماسية اللبنانية عرضت للسلطات الأميركية واقع العلاقات الإقتصادية مع سوريا لتجنيبها المخاطر

كتبت دوللي بشعلاني في "الديار": الديبلوماسية اللبنانية عرضت للسلطات الأميركية واقع العلاقات الإقتصادية مع سوريا لتجنيبها المخاطر

أكّد مصدر ديبلوماسي واسع الإطلاع أنّه بعد صدور قانون قيصر وبدء تنفيذه، فإنّه من واجب الديبلوماسية اللبنانية حماية مصلحة لبنان ومصالح اللبنانيين، لهذا قام سفير لبنان لدى واشنطن بعرض مجالات العلاقات الإقتصادية بين لبنان وسوريا للسلطات المختصّة، القائمة عبر الزمان والمكان، لكي لا تتعرّض هذه الأخيرة للمخاطر. وهذه المجالات هي: 1- الترانزيت مع سوريا، كونها تُعتبر جغرافيّاً بوّابة لبنان الى المنطقة العربية.

2- الكهرباء، إذ أنّ ثمّة إتفاقيات على صعيد الطاقة تعود للسبعينات، فلبنان يشتري الكهرباء من سوريا لتغذية جزء من منطقتي البقاع والشمال. 3- التبادل الزراعي، من استيراد وتصدير من لبنان الى سوريا والعكس صحيح. وهذا الأمر أساسي جدّاً وقائم منذ استقلال البلدين. وعن التجديد لقوّات اليونيفيل، ذكر المصدر نفسه بأنّ التطوّرات والمواجهات الساخنة التي تتمّ في المنطقة اليوم، سواء في ليبيا، وهي ليست بعيدة لأنّ الأطراف تتصارع في المنطقة، فضلاً عمّا قد يحصل في الضفّة الغربية من الضمّ الى التأجيل، وبعد ذلك توقّف... كلّ ذلك يجعل لبنان يؤكّد على موقفه من مسألة التجديد لـ اليونيفيل الذي يبدأ بحثه من أواخر تمّوز الجاري، حتى آخر آب المقبل، وقد يتمّ خلال فترة أقلّ. وهذه المسألة أثارها ويثيرها وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتّي خلال اتصالاته مع المسؤولين الدوليين، وقد تناولها خلال لقائه بالأمس مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان الذي التقاه في الخارجية. (كما أثارها رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيسا مجلس النوّاب نبيه برّي، والحكومة حسّان دياب مع لودريان خلال محادثاتهم معه). وأشار المصدر نفسه الى أنّ ثمّة دعم دولي واسع لمسألة التجديد للقوّة الدولية، على ما يُطالب لبنان، أي مع عدم التغيير في عديد اليونيفيل، لأنّه مؤشّر بحدّ ذاته، علماً بأنّه إذا جرى تخفيض العدد بما يُقارب 50 جندياً لسبب وظيفي معيّن أو لتوفير مالي، فهذا لا يُعتبر تغييراً مهمّاً. كذلك مع عدم التغيير في مهام هذه القوّة، بل الإبقاء على ما هو وارد في قرار مجلس الأمن 1701.

"نداء الوطن": "لبنان الغزّاوي"

كتبت سناء الجاك في "نداء الوطن": "لبنان الغزّاوي"

لا يهمّ اذا كانت هوية المُخطّطين المتآمرين على لبنان وأبنائه، أميركية أو إيرانية. المهمّ أنّ المخطط يسير الى حيث ينبغي له. ففي ظلّ الإنهيار الراهن، يمُكن الإستنتاج بأنّ اللبناني الموهوب، الذي كان يحتلّ مواقع بارزة في الشركات العالمية بكفاءته، ليس الّا، هو في طور الإنقراض بعد جيل أو جيلين. صحيح أنّ تداعيات شدّ الحبال بين إيران والولايات المتحدة فرَّخت عندنا أزمات مُتلاحقة، لكنّ الصحيح أيضاً أنّ الشغل كان متواصلاً للقضاء على ميزة لبنان، مصرفياً واستشفائياً وتعليمياً، قبل اندلاع الصراع، وقبل الإتّفاق النووي، وخلاله، وبعد تقويضه. وربّما علينا أن نُغلِّب سوء النية في قراءة تقاطع المصالح بين مِحور إيران وتوابعه من جهة، وبين الجبهة التي تضمّ الإستكبار الأميركي والعدو الصهيوني الغاشم، من جهة ثانية. وتحديداً بعدما وجد هذا العدو من يُنفّذ له مآربه مجّاناً، ومن دون أن يبذل أي مجهود. الا يحقّ له الإحتفال لأنّ شماله وجنوبه باتا وجهين لعملة واحدة؟ فالإنهيارات المُتلاحقة، إذا لم يتمّ تداركها، ستحوِّل لبنان الى كيانٍ شبيه بواقع الحال في قطاع غزة، حيث السلطة الرسمية مشلولة، والميليشيات المدعومة من المِحور الإيراني وتوابعه، هي من يتحكّم بالفقر والجهل واليأس. حينها، لا فرحة ستُضاهي فرحة العدو الصهيوني الغاشِم بنا، وقد أصبحنا دولة "لبنان الغزّاوي" التي ستطمس "بلد الإشعاع والنور" في الذكرى المئوية لإعلان دولة "لبنان الكبير".

الشرق الاوسط": الكاظمي يهزّ المسمار الإيراني!

كتب راجح الخوري في "الشرق الاوسط": الكاظمي يهزّ المسمار الإيراني!

عندما استمع اللبنانيون يوم الثلاثاء الماضي إلى تصريحات رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وهو يقف مع الرئيس حسن روحاني في المؤتمر الصحافي بعد محادثاتهما في طهران، تذكّر الكثيرون تلك العبارة المشهورة، التي قالها الجنرال ميشال عون في (آذار) من عام 1989، بعد إعلانه حرب التحرير ضد الجيش السوري، الذي كان يسيطر على لبنان وهي هزّ المسمار، بمعنى أن حربه شارفت على اقتلاع مسمار الهيمنة السورية الذي كان قد دق إلى الأعماق. من قلب طهران قال الكاظمي كلاماً لطالماً انتظره الشعب العراقي بسبب اتساع الهيمنة الإيرانية على العراق، وحيث يبدو الأمر مشابهاً تماماً للوضع في لبنان؛ ذلك أن فصائل «الحشد الشعبي» التي تأتمر بالإيرانيين، تشكّل جيشاً رديفاً للجيش العراقي، كما أن حزب الله بات يشكّل دولة داخل الدولة اللبنانية وله جيشه الذي يضاهي الجيش اللبناني. قال الكاظمي، إن الشعب العراقي توّاق إلى إقامة علاقات تعاون مع إيران وفق خصوصية كل بلد، ووفق عدم التدخل في الشؤون الداخلية ورد عليه روحاني بالقول إن إيران مستعدة للوقوف إلى جانب الشعب العراقي لإرساء الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة»، مشدداً على أن العراق بلد عربي مهم، ويمكنه أن يلعب دوراً مركزياً في هذا الشأن. هزّ الكاظمي للمسمار الإيراني، لا يتوقف عند التصريح الذي أدلى به أمام روحاني مشترطاً عدم التدخل في شؤون العراق الداخلية، بل إن هذا يأتي بعدما كان قد وصل الأمر مثلاً في 12 مارس من عام 2015، إلى أن يقول علي يونسي، مستشار روحاني آنذاك إن إيران أصبحت إمبراطورية كما كانت في التاريخ، وعاصمتها بغداد حالياً وهي مركز حضارتنا وثقافتنا، كما في الماضي، في إشارة إلى الإمبراطورية الفارسية الساسانية قبل الإسلام، التي احتلت العراق وجعلت المدائن عاصمة لها! ، ليس غريباً أن يرتفع التساؤل في بيروت: أين الكاظمي اللبناني الذي يهز المسمار الإيراني عندنا كما في العراق؟!

قفزات الكورونا

توقفت الصحف عند الدلالات الخطيرة التي اتخذتها أزمة الانتشار الوبائي لفيروس كورونا في لبنان، إذ مضت القفزات الكبيرة في عداد الاصابات في تسجيل أعداد قياسية يومية في الاصابات كما في الحالات الحرجة وأيضاً في حالات الوفاة.

وأفادت الصحف بأن عدد الاصابات بلغ أمس 147 بينها 119 حالة محليّة و28 حالة وافدة، وبلغ المجموع التراكمي 2527 إصابة. وسجلت أمس ثلاث وفيات للمرة الاولى في يوم واحد وسجلت أكثرية الاصابات في بيروت وبعبدا والمتن وزحلة.

وقررت لجنة متابعة التدابير والاجراءات الوقائية اعادة إقفال موقت لفترة أسبوع لعدد من القطاعات ابتداء من 27 تموز الجاري، وهذه القطاعات هي:

الحانات والنوادي الليلية

- المسابح الداخلية.

- الحفلات اليومية التي تقام في الشواطئ والمسابح.

- الحفلات الفنية والسياحية على مختلف أنواعها.

- المسارح وصالات السينما.

- مراكز الألعاب الالكترونية للأطفال وملاهي الأطفال (الداخلية والخارجية).

- الصالات الرياضية.

- الأسواق الشعبيّة.

- المناسبات الدينية والإجتماعية (مجالس عزاء، ذكر، عمادة، حفلات) باستثناء حفلات الأعراس، على أن يتم التشدد التام في التباعد الاجتماعي والتدابير الوقائية ونسبة إشغال لا تتعدى الـ50 في المئة من القدرة الإستعابية لأماكن إقامتها، على ألا يتجاوز العدد الإجمالي للحاضرين الـ50 في الأماكن المغلقة والـ150 في الأماكن الخارجية.

أسرار وكواليس

 ما زالت معاناة اللبنانيين كبيرة من خلال الطلاب الموجودين في روسيا ودول أوروبا الشرقية، حيث ما زالت حركة الطيران متوقفة بين لبنان وهذه الدول، على أمل أن تُفتح عبر تركيا أوائل الشهر المقبل.

 يؤكد اكثر من خبير اقتصادي ومالي ان بعض الخبراء الاقتصاديين الغربيين يذهبون بعيدا في ايراد معطيات مفرطة في التشاؤم حيال جوانب من الازمة المالية وكان آخرهم قبل يومين بحيث اضطر بعضهم الى الرد عليه .

 عُلم أنّ لقاءات بارزة تُعقد بعيداً عن الأضواء بين قوى سيادية واستقلالية من أجل الوصول إلى صيغة تلاقٍ أو تجمع وطني عريض لدعم طروحات البطريرك الراعي، دون أن يكون ذلك موجّهاً ضد الطرف الآخر.

 إمتنع نواب عن عقد أي لقاءات في مطاعم أو مقاه خوفا من مهاجمة الجياع لهم وطردهم.

 إستغربت أوساط سياسية الفارق الكبير في الكلفة بين شركتين متخصصتين في الكشف عن ملف حساس جداً.

 يتردد أن معلومات خطيرة قد يتم الكشف عنها في المستقبل القريب، سوف تزيل الالتباسات حول أسباب تعنّت لازار وإصرارها على مبدأ الهيركات.

 استبقت السفيرة الأميركية المحادثات مع لودريان بنقل رسالة حول لا جدوى من المطالبة باستثناء لبنان من مفاعيل قانون قيصر في ما خصَّ الكهرباء وتصدير المنتجات الزراعية.

 لا تزال مناطق لبنانية بكاملها، بعيدة بالكامل عن الإصابة بفايروس كورونا.

 لم يظهر أي تأثير مباشر للتعيينات المالية الأخيرة في انتظام الأداء المتعلق بالسلطات النقدية؟!

 نقابات عدة تنتقد تعامل وزير مع ملف حساس يطال وزارته، حيث تعتبر أنّ تعامل الوزير سطحي ولا يرقى الى مستوى الأزمة.

 مدير عام سابق في وزارة الاقتصاد تسلّم مؤخراً بعد إحالته إلى التقاعد إدارة برنامج للأمم المتحدة في وزارة المال.

 استياء كبير لدى الأهالي في منطقة النبطية، جراء الاستنسابية في توزيع المازوت، حيث يتم تسليمه فقط إلى أصحاب المولدات والاشتراكات المحسوبة على جهة حزبية واحدة، فيما يُحرم الباقون منه.

‎إعداد: هيئة شؤون الإعلام

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

25 تموز 2020 09:12