30 تموز 2020 | 08:38

عرب وعالم

تونس تحسم مصير الغنوشي.. هل يسقط من رئاسة البرلمان؟

يعقد البرلمان التونسي، اليوم الخميس، جلسة حاسمة لإجراء تصويت تاريخي على ‏لائحة سحب الثقة من رئيسه، راشد الغنوشي، في حدث ينتظره كل التونسيين، ولا ‏تبدو نتائجه محسومة حتى الآن‎.‎

وجاءت هذه الجلسة، استجابة إلى طلب تقدمّت به عدة كتل نيابية لسحب الثقة من ‏الغنوشي، بسبب سوء إدارته للبرلمان ومحاولته توسيع صلاحياته على حساب ‏صلاحيات رئيس الجمهورية، إضافة إلى تحركاته المشبوهة لخدمة أجندة تنظيم ‏الإخوان المسلمين وحلفائه في الخارج والذين من بينهم تركيا وقطر‎.‎

وستكون هذه الجلسة التي ستتوجه إليها كل الأنظار مصيرية للغنوشي، الذي يواجه ‏خطر الإبعاد من رئاسة البرلمان وإنهاء مسيرته السياسية وحضوره الطاغي على ‏المشهد منذ عام 2011، في خطوة ستمثل إحراجاً شديداً له ولحزبه‎.‎

وبذلت النهضة خلال الساعات الماضية جهوداً شاقة لإقناع النواب بعدم التصويت ‏على سحب الثقة من راشد الغنوشي، وسط اتهامات لها من معارضيها بتقديم ‏إغراءات مادية ووعود بمناصب هامة، من أجل إقناعهم بسحب تواقيعهم على ‏لائحة سحب الثقة‎.‎

في المقابل، تسعى الكتل المؤيدة لسحب الثقة من الغنوشي إلى حشد جهودها ‏للوصول للنصاب القانوني الضروري لإزاحة الغنوشي من قيادة المؤسسة ‏التشريعية (109 أصوات) من خلال محاولة استقطاب النواب المستقليّن إلى صفها ‏وإقناع كتلة "قلب تونس" (27 مقعداً) للالتحاق بها، حيث لم توضّح هذه الكتلة بعد ‏موقفها من التصويت على سحب الثقة، والذي سيكون حاسماً في بقاء الغنوشي أو ‏مغادرته‎.‎

وانتخب الغنوشي رئيساً للبرلمان التونسي في 13 نوفمبر 2019 بأغلبية 123 ‏صوتاً، وخضع مذ توليّه المنصب إلى جلستين للمساءلة حول تحركاته الخارجية في ‏محيط الدول الداعمة والموالية لتنظيم الإخوان، وتعمقت خلالها الأزمة السياسية ‏وتوسعت دائرة الخلافات والصراعات الحزبية‎.‎



العربية.نت

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

30 تموز 2020 08:38