1 آب 2020 | 13:53

أخبار لبنان

حكومة الكذب والتكذيب..

حكومة الكذب والتكذيب..



 المصدر: وليد الحسيني - حديث الإثنين


في الفم ماء يستحضر معركة "الأشباح" في مزارع شبعا، رغم أن أوانها قد فات.

يومها، ما كان بالإمكان إلا تصديق بيان حزب الله. فالأقوياء هم الصادقون!.

يومها، أنجزنا نصراً بلا قتال.

يومها، أبتلي العدو الإسرائيلي بهلوسة القلق والهلع، فخاض معركة قادته إليها التهيؤات.

تراءت له الأشباح.

أصيب بنوبة خوف ذهبت بخبرته العسكرية.

قصف عشوائياً متخبطاً كالمجنون.

لم يهدأ، إلا عندما عاد إلى وعيه، مكتشفاً أنه دخل في مواجهة كاذبة، ورطته بها مخيلة الرعب.

في المقابل، كنا أيضاً ضحية التهيؤات. فقبل أن ينطق الناطق باسم المقاومة ببيانه، الذي فضح هلوسة العدو، كان إعلام الممانعة، ونحن معه، ضحية التهيؤات الإسرائيلية نفسها.

أبلغتنا تلفزيونات الممانعة أن عملية الثأر لاستشهاد المجاهد علي كامل محسن قد بدأت.

بشرتنا بإصابة دبابة عدوة.

شاهدنا على شاشاتها سيارات بالجملة ترفع رايات حزب الله، وتطلق الزمامير إحتفالاً بالثأر السريع.

أخبرتنا "عواجلها" أن أم الشهيد وزعت الحلوى فرحاً بالانتقام.

فهل تسمحون لنا بتكذيب إعلامكم كي تصدق مصداقيتكم؟.

-2-

نعود لمتابعة رحلة لبنان إلى العصر الحجري.

وقبل أن نفعل، نذكّر المتربصين بالحريات أن وصف الزبالة بالزبالة لا يعني أن الواصف قد ارتكب بحقها جرم القدح والذم والتشهير. فالأشياء تسمى بأسمائها.

الأمر نفسه ينسحب على قولنا أننا نعيش عهد الكوارث.

لا يمكن اتهامنا بالتجني. فبظهوره ظهرت البطالة. وعمّ الإفلاس. وانتشر الفقر. واجتاحتنا المجاعة... ومعها جائحة الكورونا.

لم تبق مصيبة لم تصب لبنان.

قد لا يكون العهد مسؤولاً عما حصل. لكن للنحس وجوه وإشارات.

أما الحكومة الديابية، فهي أصدق إنباء من العهد الذي ورطنا بها. ولهذا لا يمكن إتهامنا بالكذب، وهي أبرع من كذب، وأسرع من يبادر إلى تكذيب أكاذيبه.

فما كادت ترفض مشروع كهرباء سلعاتا متفاخرة ومتباهية، حتى سارعت إلى تبنيه مطأطأة الرأس ومجبرة على جبر خواطر جبران باسيل.

وما كادت ترفض المحاصصة في تعيينات المصرف المركزي، حتى عادت لتعتمدها بلا خجل... وبلا تعديل.

وما كادت تبشرنا بتحقيق انجازات الـ 97 بالمئة، حتى بررت كذبتها الكبرى هذه بمؤامرات كونية ومحلية تحاصرها من كل صوب، وتمنعها من أي إنجاز.

وما كادت تقطع صلة الرحم مع "الأم الحنون"، بالإساءة الفظة لوزير خارجية فرنسا ودولته، حتى أعلنت، للقائمة بأعمال السفارة الفرنسية، عن عشقها التاريخي والأبدي لدولة لم يبق للبنان في أوروبا صديق سواها.

وما كادت تعدنا بعودة الكهرباء إلى ما كانت عليه، حتى فاجأتنا بكورنة الكهرباء وإلزامها بالحجر في معاملها وبالتباعد التياري عن منازل اللبنانيين وشوارعهم ومصانعهم.

هذا بعض ما تيسر من أكاذيبها وتكذيباتها... والباقي أعظم.

والأعظم أن تستمر هذه الحكومة بالحكم. وعندئذ لا أحد يعلم ما إذا كان لبنان سيكمل رحلته إلى العصر الحجري أم أنه سيختصر الطريق ويمضي مباشرة إلى مقبرة الأوطان.

ختاماً:

يمكننا فعلاً تسمية الزبالة بالزبالة... وليس في هذا إهانة لمقامها، وهي التي تقيم فوق قمم الكوستابرافا وبرج حمود.


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

1 آب 2020 13:53